تاج الإسلام
عضو نشيط
- البلد/ المدينة :
- بسكرة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 1034
- نقاط التميز :
- 1924
- التَـــسْجِيلْ :
- 28/03/2011
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
:gff:
:gff:
الحمد لله حمد كثيرا طيبا مبارك الحمد لله حمد كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضي والحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الأرض وله الحمد في الآخرة و الأولي وأشهد أن لا إله إلى الله وحده لا شريك له، له الأسماء الحسنى والصفات العليا وأشهد أن محمد عبده ورسوله الذي اصطفاه واجتباه فهو الخليل المجتبي صلي الله عليه وعلي آله وأصحابه ومن بهداهم اهتدى وبهديم أقتدي وسلم تسليما كثيرا
أما بعد
فيا أيها الناس اتقوا الله تعالي واشكروه علي نعمه فأن النعم تزيد بالشكر وتزول بالكفار وأن من نعم الله علي عباده نعمة الزواج التي يحصل من المصالح الدينة والدنيوية والفردية والاجتماعية ما جعلها من الأمور المطلوبة شرعا المحبوبة فطرة وطبا قال الله تعالى (وَأَنْكِحُوا الايَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) وقال النبي صلي الله عليه وسلم: ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فأنه أغض للبصر وأحصن للفرج) وقد ذهب بعض أهل العلم إلي وجوب النكاح علي من كان قادرا عليه وله شهوة أيها الناس إن علينا أن نقوم لله تعالى بشكر هذه النعمة الجليلة وإن لا نتخذ منها وسيلة إلي الوقوع فيما حرم الله فأن ذلك ضد الشكر المطلوب منا وأنني أنبه في خطبتي هاتين علي أمور يفتقدها بعض الناس ليلة الزفاف وهي مخالفة للشرع وهي مخالفة للشرع منافية للشكر فمن ذلك إن بعض الناس ليلة الزفاف يجمع المغنيات بأجور كثيرة ليغنين والغناء ليلة الزفاف ليس بمنكر وإنما المنكر الغناء الهابط المثير للشهوة الموجب للفتنة وقد كان بعض المغنيات يأخذن الأغاني المعروفة التي فيها أثاره للشهوات وفيها إلهابا للغرام والمحبة والعشق ثم إن هناك ثم إن هناك محظورا أخر يصحب هذا الغناء وهو ظهور أصوات النساء عالية في المكبر فيسمع الرجال أصواتهن ونغماتهن فتحصل بذلك الفتنة لا سيما في هذه المناسبة وربما حصل بذلك إزعاجا للجيران لا سيما إن استمر ذلك إلى ساعة متأخرة من الليل وعلاج هذا المنكر أن يقتصر النساء علي الضرب بالدف وهو المغطى بالجلد من جانبا واحد وعلي الأغاني التي تعبر عن الفرح والسرور دون استعمال مكبر الصوت فإن الغناء في العرس والضرب بالدف عليه من ما جاءت به السنة ففي صحيح البخاري عن الربيع بنت معوذ رضي الله عنها أن النبي صلي الله عليه وسلم دخل عليها بعد أن تزوجت فجعلت جويريتان يضربن بالدف إذا قالت إحداهن وفينا رسول يعلم ما في غد فقال النبي صلي الله عليه وسلم: ( لا تقولي هكذا وقولي بل التي كنتي تقولين) وفي صحيح البخاري أيضا عن عائشة رضي الله عنها أنها زفة امرأة إلى رجل من الأنصار فقال النبي صلي الله عليه وسلم: ( ما كان معكم لهو يعني هل كان معكم لهو فأن الأنصار يعجبهم اللهو ) وذكر الحافظ بن حجر في شرحه أنه قال: ( فهل بعثتم معها جارية تضرب بالدف وتغني تقول آتيناكم، آتيناكم فحيانا فحياكم) فمثل هذا الغناء جائز بشرط أن لا يلحن كتلحين الأغاني الماجنة وألا يصحب بالموسيقى وشبهها من آلات اللهو لقول النبي صلي الله عليه وسلم: ( ليكن من أمتي يستحلون الحراء يعني الفرج أي الزنا والحرير والخمر والمعازف آلات اللهو ) فقرن النبي صلي الله عليه سلم فقرن استحلال المعازف باستحلال الزنا والخمر ومن الأمور المنكرة أن بعض الناس نزع منهم الحياء فيأتي الزوج إلي مجتمع النساء ويصعد علي المنصة مع زوجته أمام النساء في أول مقابلة له معها يجلس إلى جنبها يصافحها وربما قبلها وربما أعطاها الهدايا من الحلوة أو ما غيرها من ما يستدعي تحرك الشهوة وحلول الفتنة فيا سبحان الله يا إخواننا كيف بلغ الحد ببعض الناس إلى هذا المستوى السخيف المنافي للحياء ونحن أمة الإسلام أمة الإيمان والحياء أمة محمد صلي الله عليه وسلم الذي كان أشد، أشد الناس حياءً مع قوته وحزمه صلي الله عليه وسلم كيف يليق بنا أن نخلع جلباب الحياء والحياء من الإيمان لنعري أنفسنا بأتباع عادة وتقليد تنافي شرعنا وتقاليدنا إن عملنا هذا لدليل علي ضعف الإيمان وذل الشخصية وأننا صرنا أتباعا وأذنابا لغيرنا أنه لا يليق بنا ونحن الشخصية المسلمة أن نذل شخصيتنا إلي هذا الحد ولا يليق بنا ونحن الذين نتطلب رضى الله أن ننزل إلي هذا المستوى من ضعف الإيمان أيها المؤمنون تصوروا ماذا تكون حال الزوج وزوجته حين إذٍ أمام النساء المتجملات المتطيبات ينظرن إلي الزوجين ليشمتن فيهما إن كانا قبيحين في نظرهن ولتتحرك كومن غرائزهن إن كانا جملين في نظرهن تصوروا كيف تكون الحال والجمع الحاضر في غمرة الفرح بالعرس وفي نشوة النكاح فبالله عليكم ماذا يكون من الفتنة أنه ستكون فتنة عظيمة ستتحرك الغرائز ستثور الشهوات أيها المسلمون ثم تصوروا ثانيه ماذا تكون نظرة الزوج إلى زوجته الجديدة التي امتلأ قلبه فرحا به إذا شاهد في هؤلاء النساء من يفوق زوجته جمالاً وشبابا وهيئةً أن هذا الزوج الذي امتلأ قلبه فرحا سوف يمتلئ قلبه غما وسوف يقل شغفه بزوجته إلى حد بعيد فيكون في ذلك صدمة له وكارثة بينه وبين زوجته وإن علاج هذا المنكر أن يكون دخول الزوج علي زوجته دخولا مبنيا علي الحياء والحشمة يدخل علي زوجته في غرفة خاصة آما إن يدخل عليها وهي في الغرفة أو تزف إليه بعد دخوله ويأخذ بناصيتها فيقول اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه يقول ذلك سرا إن خاف أن يحدث شي في نفس الزوجة أيها المسلمون أن الواجب علينا ونحن أمة مسلمة أن ننظر ماذا كان ماذا كان يصحب النكاح في عهد النبي صلي الله عليه وسلم وعهد خير القرون من هذه الأمة حتى نتبعهم فإن الخير في أتباع ما كان عليه السلف أما هذه العادات أما هذه العادات السخيفة فأن علينا أن ننبذها نبذا وأن نبتعد عنها بعدا وأن نحذر منها تحذيرا لأنها عادة مخالفة للشرع منافية للحياء فاتقوا الله أيها المسلمون اتقوا الله أيها المسلمون اتخذوا من نعم الله عوننا علي شكره حتى يبارك حتى يبارك لكم فيها أسأل الله عز وجل بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يجنبنا جميعا أسباب الشر والفساد والفتنة وأن يحفظ هذه البلاد بدينها وأن يحفظ دينها لها أنه جواد كريم والحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم علي نبينا محمد وعلي أله وصحبه أجمعين.. الحمد لله وكفى وسلام علي عباده الذين أصطفى وأشهد أن لا إله إلى الله وحده لا شريك له إليه المرجع والمأوى واشهد أن محمد عبد ورسوله أفضل الخلق وخير الورى صلي الله عليه وعلي آله وأصحابه ومن هداهم اهتدى وسلم تسليما
أما بعد
فأني أضيف إلى ما سبق من المحاذير التي تقع ليلة الزفاف هذا المحذور هذا المحذور العظيم لقد بلغنا أن من الناس أن من النساء من تصطحب من تصطحب آلة التصوير لتلتقط صور هذا الحفل ولا أدري ما الذي سوق لهؤلاء النساء أن يلتقطن صور في الحفل لينشر بين الناس أو بغير قصد أيظن أولئك الملتقطات للصور أن أحدا يرضى بفعلهن إنني لا أظن أن أحد يرضي بفعل هؤلاء إنني لا أظن أبدا أن أحدا يرضي أن تأخذ صورة ابنته أو صورة أخته أو صورة زوجته لتكون بين يدي أولئك المعتديات ليعرضنها علي من شئن متى أردن هل يرضى أحد منكم أن تكون صور محارمه بين أيدي الناس لتكون محل للسخرية إن كانت قبيحة ومثارا للفتنة إن كانت جميلة ولقد بلغنا ما هو أفدح من هذا وأقبح أن بعض المعتدين يحضرون آلة الفيديو ليلتقطوا صورة الحفل حية متحركة فيعرضونها علي أنفسهم وعلي غيرهم كلما أرادوا التمتع بالنظر إلى هذا المشهد ولقد بلغنا أن بعض هؤلاء يكونون من الشباب الذكور في بعض البلاد يختلطون بالنساء أو منفردين ولا يرتاب عاقل عارف بمصادر الشريعة ومواردها أن هذا من الأمر المنكر المحرم أنه انحدار إلي الهاوية في تقاليد الكفارين والمتشبهين بهم أيها المسلمون كيف نرضى وقد سلم الله بلدنا ولله الحمد من استعمار الكفار بحلول الأوطان كيف نرضى أن نستسلم لاستعمار القلوب بالأخلاق السافلة والأفكار المنحرفة كيف نرضى وقد من الله علينا بالتقدم بهذا الدين أن نرجع للوراء بالبعد عن تعاليمه كيف يليق بنا وقد أعطانا الله تعالى شهامة الرجولة وولاية العقل أن ننتكس فننقاد لسيطرة النساء والسفهاء فأربوا أيها المسلمون بأنفسكم أربوا بأنفسكم عن السير وراء هذه التيارات الجارفة بدون نظرا ولا رؤية وفكروا في العواقب والنتائج قبل حلول البلية أننا متى صرنا وراء كل ما يريد إلينا من أخلاق وعادات بدون نظر في موافقتها للشرع وفي نتائجها وثمراتها فسيحل بنا من البلاء ما لا يمكننا رفعه أن علينا أيها الأخوة المؤمنون أن نقابل هذه التيارات الجارفة والعادات القبيحة بقوة الإيمان وشجاعة الحازم وأن لا ندع لها مكانا في مجتمعنا في مجتمعنا لنكون أمة رفيعة منيعة تعتز بدينها وتلازم تقاليدها النابعة من شريعة الله إننا ولله الحمد في بلاد محافظة علي دينها وأخلاقها وعلي تقاليدها المستمدة من دينها فلنحذر أن تخرق هذه العادات القبيحة فلنحذر أن تخرق هذه العادات القبيحة التي وردت إلينا سياج مجتمعنا وتفرق كلمتنا وتنشر بيننا فوضى الأخلاق أيها الناس إن أخذ صورة للزوج وزوجته عند أول اللقاء أو للمحفل لا يزيدنا إيمانا لا يزيدنا إيمانا بالله ولا يزيد الزوجين مودة في القلب ولا صحة في الجسم إنما هو المنكر الذي قد تحل به العقوبة فتعم الطالح والفاسد وإن علاج هذا الأمر المنكر أن نكف عنه وأن نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وأن نستعين به علي تنفيذ أوامر أوامره طاعة له واجتنابا لمعصيته وعلينا أن نتناصح فيما بيننا وإن لا ننقاد للسفهاء منا والنساء لأن النساء مهما كانت عقولهن فـأنها ناقصة عن عقول الرجال ولهذا جعل الله الرجال قوامين عليهن فقال تعالى (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ) وعلي المسؤولين عن هذه البلاد عليهم أن يتتبعوا مثل هذه الأمور فيقضوا عليها بالنصيحة أن أمكن وإلى فبما جعل الله لهم من الولاية نسأل الله تعالي أن يوفقنا جميعا لما فيه الخير والصلاح والسداد والرشاد أن يغفر لنا ذنوبنا أعلموا أيها الأخوة أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي رسول الله صلي الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وأنه لا صلاح لكم ولا فلاح إلى بأتباع السلف الصالح فأن اتباعهم خير لمن أتبعهم إلى يوم القيامة ألم تروا إلى قول الله تعالى (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإيمان وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ) عباد الله أن الله يأمر بالعدل و الإحسان إيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون وأوفوا بعد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الإيمان بعد توكيدها قد جعلتم الله عليكم كفيلا أن الله يعلم ما تفعلون واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه علي نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله بعلم ما تصنعون .
أما بعد
فيا أيها الناس اتقوا الله تعالي واشكروه علي نعمه فأن النعم تزيد بالشكر وتزول بالكفار وأن من نعم الله علي عباده نعمة الزواج التي يحصل من المصالح الدينة والدنيوية والفردية والاجتماعية ما جعلها من الأمور المطلوبة شرعا المحبوبة فطرة وطبا قال الله تعالى (وَأَنْكِحُوا الايَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) وقال النبي صلي الله عليه وسلم: ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فأنه أغض للبصر وأحصن للفرج) وقد ذهب بعض أهل العلم إلي وجوب النكاح علي من كان قادرا عليه وله شهوة أيها الناس إن علينا أن نقوم لله تعالى بشكر هذه النعمة الجليلة وإن لا نتخذ منها وسيلة إلي الوقوع فيما حرم الله فأن ذلك ضد الشكر المطلوب منا وأنني أنبه في خطبتي هاتين علي أمور يفتقدها بعض الناس ليلة الزفاف وهي مخالفة للشرع وهي مخالفة للشرع منافية للشكر فمن ذلك إن بعض الناس ليلة الزفاف يجمع المغنيات بأجور كثيرة ليغنين والغناء ليلة الزفاف ليس بمنكر وإنما المنكر الغناء الهابط المثير للشهوة الموجب للفتنة وقد كان بعض المغنيات يأخذن الأغاني المعروفة التي فيها أثاره للشهوات وفيها إلهابا للغرام والمحبة والعشق ثم إن هناك ثم إن هناك محظورا أخر يصحب هذا الغناء وهو ظهور أصوات النساء عالية في المكبر فيسمع الرجال أصواتهن ونغماتهن فتحصل بذلك الفتنة لا سيما في هذه المناسبة وربما حصل بذلك إزعاجا للجيران لا سيما إن استمر ذلك إلى ساعة متأخرة من الليل وعلاج هذا المنكر أن يقتصر النساء علي الضرب بالدف وهو المغطى بالجلد من جانبا واحد وعلي الأغاني التي تعبر عن الفرح والسرور دون استعمال مكبر الصوت فإن الغناء في العرس والضرب بالدف عليه من ما جاءت به السنة ففي صحيح البخاري عن الربيع بنت معوذ رضي الله عنها أن النبي صلي الله عليه وسلم دخل عليها بعد أن تزوجت فجعلت جويريتان يضربن بالدف إذا قالت إحداهن وفينا رسول يعلم ما في غد فقال النبي صلي الله عليه وسلم: ( لا تقولي هكذا وقولي بل التي كنتي تقولين) وفي صحيح البخاري أيضا عن عائشة رضي الله عنها أنها زفة امرأة إلى رجل من الأنصار فقال النبي صلي الله عليه وسلم: ( ما كان معكم لهو يعني هل كان معكم لهو فأن الأنصار يعجبهم اللهو ) وذكر الحافظ بن حجر في شرحه أنه قال: ( فهل بعثتم معها جارية تضرب بالدف وتغني تقول آتيناكم، آتيناكم فحيانا فحياكم) فمثل هذا الغناء جائز بشرط أن لا يلحن كتلحين الأغاني الماجنة وألا يصحب بالموسيقى وشبهها من آلات اللهو لقول النبي صلي الله عليه وسلم: ( ليكن من أمتي يستحلون الحراء يعني الفرج أي الزنا والحرير والخمر والمعازف آلات اللهو ) فقرن النبي صلي الله عليه سلم فقرن استحلال المعازف باستحلال الزنا والخمر ومن الأمور المنكرة أن بعض الناس نزع منهم الحياء فيأتي الزوج إلي مجتمع النساء ويصعد علي المنصة مع زوجته أمام النساء في أول مقابلة له معها يجلس إلى جنبها يصافحها وربما قبلها وربما أعطاها الهدايا من الحلوة أو ما غيرها من ما يستدعي تحرك الشهوة وحلول الفتنة فيا سبحان الله يا إخواننا كيف بلغ الحد ببعض الناس إلى هذا المستوى السخيف المنافي للحياء ونحن أمة الإسلام أمة الإيمان والحياء أمة محمد صلي الله عليه وسلم الذي كان أشد، أشد الناس حياءً مع قوته وحزمه صلي الله عليه وسلم كيف يليق بنا أن نخلع جلباب الحياء والحياء من الإيمان لنعري أنفسنا بأتباع عادة وتقليد تنافي شرعنا وتقاليدنا إن عملنا هذا لدليل علي ضعف الإيمان وذل الشخصية وأننا صرنا أتباعا وأذنابا لغيرنا أنه لا يليق بنا ونحن الشخصية المسلمة أن نذل شخصيتنا إلي هذا الحد ولا يليق بنا ونحن الذين نتطلب رضى الله أن ننزل إلي هذا المستوى من ضعف الإيمان أيها المؤمنون تصوروا ماذا تكون حال الزوج وزوجته حين إذٍ أمام النساء المتجملات المتطيبات ينظرن إلي الزوجين ليشمتن فيهما إن كانا قبيحين في نظرهن ولتتحرك كومن غرائزهن إن كانا جملين في نظرهن تصوروا كيف تكون الحال والجمع الحاضر في غمرة الفرح بالعرس وفي نشوة النكاح فبالله عليكم ماذا يكون من الفتنة أنه ستكون فتنة عظيمة ستتحرك الغرائز ستثور الشهوات أيها المسلمون ثم تصوروا ثانيه ماذا تكون نظرة الزوج إلى زوجته الجديدة التي امتلأ قلبه فرحا به إذا شاهد في هؤلاء النساء من يفوق زوجته جمالاً وشبابا وهيئةً أن هذا الزوج الذي امتلأ قلبه فرحا سوف يمتلئ قلبه غما وسوف يقل شغفه بزوجته إلى حد بعيد فيكون في ذلك صدمة له وكارثة بينه وبين زوجته وإن علاج هذا المنكر أن يكون دخول الزوج علي زوجته دخولا مبنيا علي الحياء والحشمة يدخل علي زوجته في غرفة خاصة آما إن يدخل عليها وهي في الغرفة أو تزف إليه بعد دخوله ويأخذ بناصيتها فيقول اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه يقول ذلك سرا إن خاف أن يحدث شي في نفس الزوجة أيها المسلمون أن الواجب علينا ونحن أمة مسلمة أن ننظر ماذا كان ماذا كان يصحب النكاح في عهد النبي صلي الله عليه وسلم وعهد خير القرون من هذه الأمة حتى نتبعهم فإن الخير في أتباع ما كان عليه السلف أما هذه العادات أما هذه العادات السخيفة فأن علينا أن ننبذها نبذا وأن نبتعد عنها بعدا وأن نحذر منها تحذيرا لأنها عادة مخالفة للشرع منافية للحياء فاتقوا الله أيها المسلمون اتقوا الله أيها المسلمون اتخذوا من نعم الله عوننا علي شكره حتى يبارك حتى يبارك لكم فيها أسأل الله عز وجل بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يجنبنا جميعا أسباب الشر والفساد والفتنة وأن يحفظ هذه البلاد بدينها وأن يحفظ دينها لها أنه جواد كريم والحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم علي نبينا محمد وعلي أله وصحبه أجمعين.. الحمد لله وكفى وسلام علي عباده الذين أصطفى وأشهد أن لا إله إلى الله وحده لا شريك له إليه المرجع والمأوى واشهد أن محمد عبد ورسوله أفضل الخلق وخير الورى صلي الله عليه وعلي آله وأصحابه ومن هداهم اهتدى وسلم تسليما
أما بعد
فأني أضيف إلى ما سبق من المحاذير التي تقع ليلة الزفاف هذا المحذور هذا المحذور العظيم لقد بلغنا أن من الناس أن من النساء من تصطحب من تصطحب آلة التصوير لتلتقط صور هذا الحفل ولا أدري ما الذي سوق لهؤلاء النساء أن يلتقطن صور في الحفل لينشر بين الناس أو بغير قصد أيظن أولئك الملتقطات للصور أن أحدا يرضى بفعلهن إنني لا أظن أن أحد يرضي بفعل هؤلاء إنني لا أظن أبدا أن أحدا يرضي أن تأخذ صورة ابنته أو صورة أخته أو صورة زوجته لتكون بين يدي أولئك المعتديات ليعرضنها علي من شئن متى أردن هل يرضى أحد منكم أن تكون صور محارمه بين أيدي الناس لتكون محل للسخرية إن كانت قبيحة ومثارا للفتنة إن كانت جميلة ولقد بلغنا ما هو أفدح من هذا وأقبح أن بعض المعتدين يحضرون آلة الفيديو ليلتقطوا صورة الحفل حية متحركة فيعرضونها علي أنفسهم وعلي غيرهم كلما أرادوا التمتع بالنظر إلى هذا المشهد ولقد بلغنا أن بعض هؤلاء يكونون من الشباب الذكور في بعض البلاد يختلطون بالنساء أو منفردين ولا يرتاب عاقل عارف بمصادر الشريعة ومواردها أن هذا من الأمر المنكر المحرم أنه انحدار إلي الهاوية في تقاليد الكفارين والمتشبهين بهم أيها المسلمون كيف نرضى وقد سلم الله بلدنا ولله الحمد من استعمار الكفار بحلول الأوطان كيف نرضى أن نستسلم لاستعمار القلوب بالأخلاق السافلة والأفكار المنحرفة كيف نرضى وقد من الله علينا بالتقدم بهذا الدين أن نرجع للوراء بالبعد عن تعاليمه كيف يليق بنا وقد أعطانا الله تعالى شهامة الرجولة وولاية العقل أن ننتكس فننقاد لسيطرة النساء والسفهاء فأربوا أيها المسلمون بأنفسكم أربوا بأنفسكم عن السير وراء هذه التيارات الجارفة بدون نظرا ولا رؤية وفكروا في العواقب والنتائج قبل حلول البلية أننا متى صرنا وراء كل ما يريد إلينا من أخلاق وعادات بدون نظر في موافقتها للشرع وفي نتائجها وثمراتها فسيحل بنا من البلاء ما لا يمكننا رفعه أن علينا أيها الأخوة المؤمنون أن نقابل هذه التيارات الجارفة والعادات القبيحة بقوة الإيمان وشجاعة الحازم وأن لا ندع لها مكانا في مجتمعنا في مجتمعنا لنكون أمة رفيعة منيعة تعتز بدينها وتلازم تقاليدها النابعة من شريعة الله إننا ولله الحمد في بلاد محافظة علي دينها وأخلاقها وعلي تقاليدها المستمدة من دينها فلنحذر أن تخرق هذه العادات القبيحة فلنحذر أن تخرق هذه العادات القبيحة التي وردت إلينا سياج مجتمعنا وتفرق كلمتنا وتنشر بيننا فوضى الأخلاق أيها الناس إن أخذ صورة للزوج وزوجته عند أول اللقاء أو للمحفل لا يزيدنا إيمانا لا يزيدنا إيمانا بالله ولا يزيد الزوجين مودة في القلب ولا صحة في الجسم إنما هو المنكر الذي قد تحل به العقوبة فتعم الطالح والفاسد وإن علاج هذا الأمر المنكر أن نكف عنه وأن نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وأن نستعين به علي تنفيذ أوامر أوامره طاعة له واجتنابا لمعصيته وعلينا أن نتناصح فيما بيننا وإن لا ننقاد للسفهاء منا والنساء لأن النساء مهما كانت عقولهن فـأنها ناقصة عن عقول الرجال ولهذا جعل الله الرجال قوامين عليهن فقال تعالى (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ) وعلي المسؤولين عن هذه البلاد عليهم أن يتتبعوا مثل هذه الأمور فيقضوا عليها بالنصيحة أن أمكن وإلى فبما جعل الله لهم من الولاية نسأل الله تعالي أن يوفقنا جميعا لما فيه الخير والصلاح والسداد والرشاد أن يغفر لنا ذنوبنا أعلموا أيها الأخوة أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي رسول الله صلي الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وأنه لا صلاح لكم ولا فلاح إلى بأتباع السلف الصالح فأن اتباعهم خير لمن أتبعهم إلى يوم القيامة ألم تروا إلى قول الله تعالى (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإيمان وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ) عباد الله أن الله يأمر بالعدل و الإحسان إيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون وأوفوا بعد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الإيمان بعد توكيدها قد جعلتم الله عليكم كفيلا أن الله يعلم ما تفعلون واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه علي نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله بعلم ما تصنعون .