kada
عضو نشيط
- البلد/ المدينة :
- tiaret
- العَمَــــــــــلْ :
- طالب جامعي
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 480
- نقاط التميز :
- 929
- التَـــسْجِيلْ :
- 26/10/2010
و لما كان
موضوع الاستشارة كان يعتمد أساساً على
الآخرين و أمانتهم و بصيرتهم ، و نظراً
لاحتمالات الخداع في هذا الجانب بسبب
الضعف المتواصل بين الناس و عدم معرفتهم
ببعضهم بدرجة كافية حتى لو كانوا جيراناً
متقابلين في عمارة واحدة أو حتى أقارب ،
لذلك
يصبح للمقابلة الشخصية أهمية كبيرة في
قرار الزواج لأنها رؤية فعلية للآخر دون
وسيط (
خادع أو مخدوع أو مجامل ) . و لكن هذه
الرؤية أو المقابلة الشخصية المباشرة
تحتاج لعلم
و مهارة لكي نتمكن من فهم مفاتيح
الشخصية و تحديد نمط سلوكها الحالي و
المستقبلي . و هناك مجموعة من الشخصيات
يصعب التعايش معها ، و مجموعة أخرى من
الشخصيات يمكن التعايش معها مع وجود بعض
المتاعب و المشكلات و سنوضح ذلك فيما
يلي ليكون مفتاحاً مهماً في يد المقبلين
على الزواج و ذويهم و لنقلل من احتمالات
الخداع
لأقل درجة ممكنة .
أولاً : شخصيات يصعب الحياة معها :
محور هذه
الشخصية الشك في كل الناس و سوء الظن
بهم و توقع العداء و الإيذاء منهم
فكل الناس في نظره أشرار متآمرون .
هو شخص
لا يعرف الحب أو الرحمة أو التسامح لأنه
في طفولته المبكرة لم يتلق الحب من
مصادره الأساسية ( الوالدين ) ، لذلك لم
يتعلم قانون الحب .
و هو دائم
الشعور بالاضطهاد و الخيانة ممن حوله ،
و هو شعور يولد لديه كراهية و ميول
عدوانية ناحية كل من يتعامل معهم . و
تتخذ عدوانيته صوراً كثيرة منها النقد
اللاذع و المستمر للآخرين ، أو السخرية
الجارحة منهم و في نفس الوقت لا يتحمل
أى نقد
فهو لا يخطئ أبداً ( في نظر نفسه ) و هو
شديد الحساسية لأي شيء يخصه .
و الشخص
البارانوي لا يغير رأيه بالحوار أو
النقاش فلديه ثوابت لا تتغير ، و لذلك
الكلام معه مجهد و متعب دون فائدة ، و
هو يسيء تأويل كل كلمة و يبحث فيما بين
الكلمات عن
النوايا السيئة و يتوقع الغدر و الخيانة
من كل من يتعامل معهم . و هو دائم
الاتهام لغيره و
مهما حاول الطرف الآخر إثبات براءته فلن
ينجح بل يزيد من شكه و سوء ظنه ، بل إن
محاولات التودد و التقرب من الآخرين
تجاهه تقلقه و تزيد من شكوكه و في بداية
حياته
تكون لديه مشاعر اضطهاد و كراهية للناس
.
و السؤال الآن :
كيف
نكتشفه في فترة التعارف أو في فترة
الخطوبة ؟
نجده كثير الشك
في نوايا خطيبته ، يسألها كثيراً أين
ذهبت و مع من تكلمت ،
و ماذا
تقصد بكلامها ،
و يجعلها
دائماً في موقف المتهمة المدافعة عن
نفسها ،
و هو شديد
الحساسية تجاه أي نقد ،
في حين
يتهكم و يسخر من الآخرين بشكل لاذع .
و إذا كانت
فتاة نجدها شديدة الغيرة بشكل مزعج من
أقرب الناس شديدة الحساسية لأي كلمة أو
موقف ، كثيرة الشك بلا مبرر ، و خطيبها
في نظرها كذاب و مخادع و خائن ، تعبث في
أرقام الهاتف لتعرف من يتصلون به ، و
تتنصت على مكالماته و تعبث في أوراقه أو
أجنداته أو درج مكتبه للبحث عن دلائل
الخيانة .
و هذه
الشخصيات لا يجد الطرف الآخر أي فرصة
معها للسعادة فالوقت كله مستنزف في
تحقيقات و اتهامات و دفاعات و طلب دلائل
براءة و دلائل وفاء .
و كلمة النرجسية
جاءت من اللغة اليونانية من لفظ
Narcissus و مصدرها أسطورة يونانية تقول
أنه كان شاباً يونانياً يجلس أمام بركة
ماء فأعجبته صورته فظل ينظر إليها حتى
مات فالنرجسي معجب بنفسه أشد الإعجاب .
هذه الشخصيات
نجدها في الفتيات و النساء عموماً ، و
هي شخصية مثيرة للجدل و محيرة
و تشكل هي و الشخصية السيكوباتية أهم
الشخصيات التي كتبت فيهن الأشعار و عنهن
الروايات . فهي شخصية تضع من يتعامل
معها في حيرة و تناقض ، تراها غالباً
جميلة أو
جذابة ، تغري بالحب و لا تعطيه ، تغوي و
لا تشبع ، تعد و لا توفي ، و الويل لمن
يتعامل
معها . تبدي حرارة عاطفية في الخارج في
حين أنها في الداخل باردة عاطفياً .
كذاب ، مخادع
، محتال ، نصاب ، عذب الكلام ، يعطي
وعوداً كثيرة، و لا يفي بأي منها. لا
يحترم القوانين أو الأعراف أو التقاليد
و ليس لديه ولاء لأحد ، و لكن ولائه
لملذاته و شهواته .. يسخر الجميع
للاستفادة منهم و استغلالهم و أحياناً
ابتزازهم ، لا يتعلم من أخطائه و لا
يشعر بالذنب تجاه أحد ، لا يعرف الحب ،
و لكنه بارع في الإيقاع بضحاياه حيث
يوهمهم به و يغريهم بالوعود الزائفة
. .
موضوع الاستشارة كان يعتمد أساساً على
الآخرين و أمانتهم و بصيرتهم ، و نظراً
لاحتمالات الخداع في هذا الجانب بسبب
الضعف المتواصل بين الناس و عدم معرفتهم
ببعضهم بدرجة كافية حتى لو كانوا جيراناً
متقابلين في عمارة واحدة أو حتى أقارب ،
لذلك
يصبح للمقابلة الشخصية أهمية كبيرة في
قرار الزواج لأنها رؤية فعلية للآخر دون
وسيط (
خادع أو مخدوع أو مجامل ) . و لكن هذه
الرؤية أو المقابلة الشخصية المباشرة
تحتاج لعلم
و مهارة لكي نتمكن من فهم مفاتيح
الشخصية و تحديد نمط سلوكها الحالي و
المستقبلي . و هناك مجموعة من الشخصيات
يصعب التعايش معها ، و مجموعة أخرى من
الشخصيات يمكن التعايش معها مع وجود بعض
المتاعب و المشكلات و سنوضح ذلك فيما
يلي ليكون مفتاحاً مهماً في يد المقبلين
على الزواج و ذويهم و لنقلل من احتمالات
الخداع
لأقل درجة ممكنة .
أولاً : شخصيات يصعب الحياة معها :
الشخصية البارانوية ( الشكاك المتعالي ) |
محور هذه
الشخصية الشك في كل الناس و سوء الظن
بهم و توقع العداء و الإيذاء منهم
فكل الناس في نظره أشرار متآمرون .
هو شخص
لا يعرف الحب أو الرحمة أو التسامح لأنه
في طفولته المبكرة لم يتلق الحب من
مصادره الأساسية ( الوالدين ) ، لذلك لم
يتعلم قانون الحب .
و هو دائم
الشعور بالاضطهاد و الخيانة ممن حوله ،
و هو شعور يولد لديه كراهية و ميول
عدوانية ناحية كل من يتعامل معهم . و
تتخذ عدوانيته صوراً كثيرة منها النقد
اللاذع و المستمر للآخرين ، أو السخرية
الجارحة منهم و في نفس الوقت لا يتحمل
أى نقد
فهو لا يخطئ أبداً ( في نظر نفسه ) و هو
شديد الحساسية لأي شيء يخصه .
و الشخص
البارانوي لا يغير رأيه بالحوار أو
النقاش فلديه ثوابت لا تتغير ، و لذلك
الكلام معه مجهد و متعب دون فائدة ، و
هو يسيء تأويل كل كلمة و يبحث فيما بين
الكلمات عن
النوايا السيئة و يتوقع الغدر و الخيانة
من كل من يتعامل معهم . و هو دائم
الاتهام لغيره و
مهما حاول الطرف الآخر إثبات براءته فلن
ينجح بل يزيد من شكه و سوء ظنه ، بل إن
محاولات التودد و التقرب من الآخرين
تجاهه تقلقه و تزيد من شكوكه و في بداية
حياته
تكون لديه مشاعر اضطهاد و كراهية للناس
.
و السؤال الآن :
كيف
نكتشفه في فترة التعارف أو في فترة
الخطوبة ؟
نجده كثير الشك
في نوايا خطيبته ، يسألها كثيراً أين
ذهبت و مع من تكلمت ،
و ماذا
تقصد بكلامها ،
و يجعلها
دائماً في موقف المتهمة المدافعة عن
نفسها ،
و هو شديد
الحساسية تجاه أي نقد ،
في حين
يتهكم و يسخر من الآخرين بشكل لاذع .
و إذا كانت
فتاة نجدها شديدة الغيرة بشكل مزعج من
أقرب الناس شديدة الحساسية لأي كلمة أو
موقف ، كثيرة الشك بلا مبرر ، و خطيبها
في نظرها كذاب و مخادع و خائن ، تعبث في
أرقام الهاتف لتعرف من يتصلون به ، و
تتنصت على مكالماته و تعبث في أوراقه أو
أجنداته أو درج مكتبه للبحث عن دلائل
الخيانة .
و هذه
الشخصيات لا يجد الطرف الآخر أي فرصة
معها للسعادة فالوقت كله مستنزف في
تحقيقات و اتهامات و دفاعات و طلب دلائل
براءة و دلائل وفاء .
الشخصية النرجسية ( الطاووس – المتفرد – المعجباني ) |
و كلمة النرجسية
جاءت من اللغة اليونانية من لفظ
Narcissus و مصدرها أسطورة يونانية تقول
أنه كان شاباً يونانياً يجلس أمام بركة
ماء فأعجبته صورته فظل ينظر إليها حتى
مات فالنرجسي معجب بنفسه أشد الإعجاب .
الشخصية الهستيرية ( الدرامية – الاستعراضية – الزائفة ) |
هذه الشخصيات
نجدها في الفتيات و النساء عموماً ، و
هي شخصية مثيرة للجدل و محيرة
و تشكل هي و الشخصية السيكوباتية أهم
الشخصيات التي كتبت فيهن الأشعار و عنهن
الروايات . فهي شخصية تضع من يتعامل
معها في حيرة و تناقض ، تراها غالباً
جميلة أو
جذابة ، تغري بالحب و لا تعطيه ، تغوي و
لا تشبع ، تعد و لا توفي ، و الويل لمن
يتعامل
معها . تبدي حرارة عاطفية في الخارج في
حين أنها في الداخل باردة عاطفياً .
الشخصية السيكوباتية ( النصاب – المحتال – المخادع – الساحر ) |
كذاب ، مخادع
، محتال ، نصاب ، عذب الكلام ، يعطي
وعوداً كثيرة، و لا يفي بأي منها. لا
يحترم القوانين أو الأعراف أو التقاليد
و ليس لديه ولاء لأحد ، و لكن ولائه
لملذاته و شهواته .. يسخر الجميع
للاستفادة منهم و استغلالهم و أحياناً
ابتزازهم ، لا يتعلم من أخطائه و لا
يشعر بالذنب تجاه أحد ، لا يعرف الحب ،
و لكنه بارع في الإيقاع بضحاياه حيث
يوهمهم به و يغريهم بالوعود الزائفة
. .
د. محمد المهدي |
أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر |