منتدى وادي العرب الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


raouf*

raouf*

طاقم المتميزين
رقم العضوية :
8218
البلد/ المدينة :
zeribet el oued
العَمَــــــــــلْ :
طالب
المُسَــاهَمَـاتْ :
2067
نقاط التميز :
2619
التَـــسْجِيلْ :
24/12/2010
(( وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ ))



إذا وجدت نفسك غير قادر على فعل الطاعات .. لا تقدر على قيام الليل بالرغم من سماعك للأحاديث والآيات في فضله،
وتتمنى أن تحافظ عليه كل ليلة .. لكن عندما يحُل الليل تجد نفسك مُتعب ومُنهك وتنشغل في أي شيء وتنام ولا تقوم الليل.
تتمنى أن تصوم صيام داود .. فتأخذ الاحتياطات وتتسحر وتُصبح بالنهار فتجد نفسك مُتعبًا فلا تصوم.

تتمنى أن تختم القرآن قراءةً كل أسبوع مثل السلف، لكنك تجده ثقيل عليك ..
لو يحدث هذا لك، فاعلم أن من وراءه ذنب،،
قال سفيان الثوري "حُرمت قيام الليل لخمسة أشهر بذنب أصبته" .. وفي بعض الروايات ذُكر أن الذنب الذي أصابه سفيان إنه مر على رجل يتكلم، فقال في نفسه: هذا مرائي!
وانت ......ما حرمك من الطاعة؟

وقال رجل لابن مسعود :لا أستطيع قيام الليل، فقال: "أبعدتك الذنوب".
فقد تكون تسير على طريق الالتزام
ولا تقع في الذنوب المُعتادة بين الناس،
لكن هذا الذنب قد يكون كلمة قلتها دون أن تُلقي لها بالاً فتُعاقب عليها ..
قال رسول الله ".. وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم" [رواه البخاري]

تذكر ان الذنب الذي تحتقره أنت .. عظيم عند الله تعالى
{..وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ} [النور: 15]
قال رسول الله "بينما رجل يتبختر في بردين وقد أعجبته نفسه خسف به لأرض فهو بتجلجل فيها إلى يوم القيامة"[متفق عليه]
كان
هذا الرجل يرتدي لبسًا مباحًا، ولكن دخل في قلبه شيء من الكبر والخيلاء
فاستوجب غضب الرحمن. فلما غضب عليه، انشقت الأرض وابتلعته.


فما بال المتبرجة تمشي متبخترة، ماذا سيكون حالها؟!
والذي يجاهر بالذنوب والمعاصي ماذا سيكون حاله؟!

بعض
الناس يعيش في غفلة وقد أنعم الله عليه بالصحة والعافية، ويظن إنه في خير
حال حتى يُصفع الصفعة الأولى كتحذير له ولكن يظل بعدها يتخبط بعض الشيء ..
قد تكون هذه العقوبة رسائل في صورة مرض، أو أن يُمنع عنه رزق مُعين كأن لا
يُوفق في عمل ما أو في زواج أو ما شابه.

ثم
إذا لم يُفقّ من غفلته يُصفع الصفعة الثانية، وتكون أشد من الأولى. وبعدها
إذا لم ينتبه تزداد العقوبة وإذا استمر على حال الغفلة، يصل الأمر إلى غضب
الرحمن .. وهذه لا تُطيقها.

عن أنس أن رسول الله عاد رجلا من المسلمين قد خفت فصار مثل الفرخ (أي: صار مثل الدجاج الصغير من كثرة نحوله)
فقال له رسول الله "هل كنت تدعو الله بشيء أو تسأله إياه ؟" . قال: نعم، كنت أقول اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة فعجله لي في الدنيا . فقال رسول الله "سبحان الله لا تطيقه ولا تستطيعه، أفلا قلت اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ". قال فدعا الله به فشفاه الله. [رواه مسلم]

{ونحن لا نقدر ولا نستطيع ولا نطيق أي شيء من هذه العقوبات،،}

ولكي تسلم من غضـب الله .. لا تغضب
عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سأل رسول الله ما يباعدني من غضب الله عز وجل؟، قال "لا تغضب"[رواه أحمد وابن حبان وحسنه الألباني] .. فلا تغضب حتى لا يغضب منك الرحمن.

بعد كل ما علمته من عقوبات الذنوب .. ألم تكره تلك الحياة المليئة بالمعاصي بعد؟
ألا تريد أن تتطهر وأن تعيش مُقبلاً على ربك؟ .. ألا تريد أن يمتلأ قلبك بحب الله والتعلُق به وحده دون سواه؟
لو ما عرفته ولّد عندك الرغبة في التوبة .. فأنت على أول خطوات التغيير ..
واتقوا الله عباد الله .. {.. وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} [الطلاق: 4]

نسأل الله أن يأخذ بأيدينا ونواصينا إليه أخذ الكرام عليه

..
 
raouf*

raouf*

طاقم المتميزين
رقم العضوية :
8218
البلد/ المدينة :
zeribet el oued
العَمَــــــــــلْ :
طالب
المُسَــاهَمَـاتْ :
2067
نقاط التميز :
2619
التَـــسْجِيلْ :
24/12/2010
 وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ 3666719324
 
RITAJ

RITAJ

عضو متميز
رقم العضوية :
12689
البلد/ المدينة :
biskra
المُسَــاهَمَـاتْ :
2950
نقاط التميز :
3208
التَـــسْجِيلْ :
21/02/2011
 وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ 315340
شكرا لك اخي الكريم على هذا الموضوع الهام
واسمحلي هذه الاضافة

إنَّ ابتعادَ الإنسانِ عن الإسلام، وبُعْدَه عن الدِّين، وعدم استضاءته بنُور الإيمان، يجعله غَافلاً في ضَلالته، ترى تفكيرَه طُفولياً وإنْ نَضَج، يقضي وقتَه فيما لا ينفع، ويهدر أيامَه فيما لا يفيد، جعلَ مِنْ نَفْسه مُفَسِّراً لهذا الدَّين، وكثيراً ما يَسْتهينُ الناسُ بأشياءَ جعلوها هيِّنةً ، وحَسِبوها يسيرةً وهي تكاد السماواتُ تنشقُّ منها، وتنشقُّ الأرض، وتخرُّ الجبال هدَّاً، ورَحِم الله محمدَ بن المنكدر الذي عندما حَضَرَتْه الوفاةُ بَكَى، فقِيل له ما يُبكيك؟ فقال: واللهِ ما أبْكِي ذَنباً أذنبْتُه، لكنَّني أخشى أنْ أكونَ أتيتُ شيئاً حَسِبْتُه هَيناً وهو عند الله عظيم..(إحياء علوم الدين: الغزالي، 6/116)

ازرع جميلاً ولو في غير موضعه فلا يضيع جميل أينما زُرِعا
 
raouf*

raouf*

طاقم المتميزين
رقم العضوية :
8218
البلد/ المدينة :
zeribet el oued
العَمَــــــــــلْ :
طالب
المُسَــاهَمَـاتْ :
2067
نقاط التميز :
2619
التَـــسْجِيلْ :
24/12/2010
صدقةتي اختي الفاضلة ريتاج
 وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ 404361  وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ 14688
 

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى