اللورد ايمن
طاقم الكتاب الحصريين
- رقم العضوية :
- 16200
- البلد/ المدينة :
- منتدى وادي العرب
- العَمَــــــــــلْ :
- 2 AS
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 1517
- نقاط التميز :
- 2170
- التَـــسْجِيلْ :
- 02/05/2011
سطور في الحج
قال تعالى " وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق " .
من هنا كان الأذان الرباني الذي أمر الله به خليله إبراهيم - عليه السلام - أن يرفعه من على صخرة في رحاب الحرم ، ليتردد صداه في الأرجاء ، وليبقى على مرّ العصور والأيام ، لتتشربه القلوب ، ويتغلغل في النفوس ، فما زالت تسمعه الآذان وتستجيب له الأفئدة قبل الأجسام ، فما أن يطل هلال الأشهر الحرم حتى يبدأ الحجيج في التأهب لتلبية هذا النداء الرباني الصادح بالحق ، المنادي بالحنيفية الخالصة لله تعالى ، فيتجرد الحاج من كل حب لغير الله تعالى ، فلا حب الأوطان يصده ، ولا فراق الأهل والولد والأحباب يثبط من عزيمته ، لأن محبة الله في قلبه أكبر من كل حب من سواه ..
نعم . الحج فروض وواجبات تؤدى بمهبط الوحي ، تطواف حول مشاعر مقدسة وهرولة في وادٍ صغير بين جبلين ، ووقوف بمكان من أول النهار إلى مغيب الشمس ورمي بالحصى ..
إلا أنها أوامر من الله تعالى ، بها يكسب العبد الحسنات ، وترفع بها الدرجات وينال من الله كريم المثوبات ، ويحصل بها الصفح عن الزلات ، فتتجلى في هذه الأعمال قمة الطاعة الخالصة لله تعالى.
وفي جميع تلك الأعمال يكون التوجه لإله واحد ، والاقتداء بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم . قلوب معلقة بالله ترجو رحمته وتخاف عذابه ، ألسنة لاهجة بذكره سبحانه لا تفتر ولا تسأم من ترداده ، أجساد أضناها التعب والسفر ، إلا أنها لا تشعر به لأنها متوجهة لله سبحانه ، ترفعت النفوس عن كل متاع الدنيا الزائل ، لأنها تعلقت بالله فالترابط غايتهم ، والأخلاق الرفيعة ديدنهم ، لأنهم في أكبر مجمع أخوي ، وأعظم مؤتمر إسلامي ، وقبل كل هذا في أطهر بقعة وأمنع مكان ، فلا يسهو العقل عن مراقبة الله عز وجل ، فلا يجرؤ المسلم على ارتكاب حرماته ، فتطأطأ البصر حياءً وعف اللسان وراح يسبح لله ثناء ، وانقبضت اليدان عن الإيذاء ، وانبسطت جوداً وإحساناً ..
ففي هذه المناسك يتساوى الفقير والغني ، والأبيض والأسود ، والعربي والأعجمي لا تفاضل بينهم ، ولا تناقض في أعمالهم ، فالأعمال واحدة ، والمقصد والهدف نفسه والسبيل والنهج ذاته ..
فيا من يرفعون رايات المساواة ، ويهتفون وينادون بحقوق الإنسان ، ويتشدقون بشعارات جوفاء ، انظروا إلى روعة الإخاء ، وروح المحبة ، وصدق التعاون في تلك الأيام ، ليتجلى التفاضل بين الإسلام وبين النعرات الجاهلية والدعوات الإنسانية الزائفة ...
قال تعالى " وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق " .
من هنا كان الأذان الرباني الذي أمر الله به خليله إبراهيم - عليه السلام - أن يرفعه من على صخرة في رحاب الحرم ، ليتردد صداه في الأرجاء ، وليبقى على مرّ العصور والأيام ، لتتشربه القلوب ، ويتغلغل في النفوس ، فما زالت تسمعه الآذان وتستجيب له الأفئدة قبل الأجسام ، فما أن يطل هلال الأشهر الحرم حتى يبدأ الحجيج في التأهب لتلبية هذا النداء الرباني الصادح بالحق ، المنادي بالحنيفية الخالصة لله تعالى ، فيتجرد الحاج من كل حب لغير الله تعالى ، فلا حب الأوطان يصده ، ولا فراق الأهل والولد والأحباب يثبط من عزيمته ، لأن محبة الله في قلبه أكبر من كل حب من سواه ..
نعم . الحج فروض وواجبات تؤدى بمهبط الوحي ، تطواف حول مشاعر مقدسة وهرولة في وادٍ صغير بين جبلين ، ووقوف بمكان من أول النهار إلى مغيب الشمس ورمي بالحصى ..
إلا أنها أوامر من الله تعالى ، بها يكسب العبد الحسنات ، وترفع بها الدرجات وينال من الله كريم المثوبات ، ويحصل بها الصفح عن الزلات ، فتتجلى في هذه الأعمال قمة الطاعة الخالصة لله تعالى.
وفي جميع تلك الأعمال يكون التوجه لإله واحد ، والاقتداء بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم . قلوب معلقة بالله ترجو رحمته وتخاف عذابه ، ألسنة لاهجة بذكره سبحانه لا تفتر ولا تسأم من ترداده ، أجساد أضناها التعب والسفر ، إلا أنها لا تشعر به لأنها متوجهة لله سبحانه ، ترفعت النفوس عن كل متاع الدنيا الزائل ، لأنها تعلقت بالله فالترابط غايتهم ، والأخلاق الرفيعة ديدنهم ، لأنهم في أكبر مجمع أخوي ، وأعظم مؤتمر إسلامي ، وقبل كل هذا في أطهر بقعة وأمنع مكان ، فلا يسهو العقل عن مراقبة الله عز وجل ، فلا يجرؤ المسلم على ارتكاب حرماته ، فتطأطأ البصر حياءً وعف اللسان وراح يسبح لله ثناء ، وانقبضت اليدان عن الإيذاء ، وانبسطت جوداً وإحساناً ..
ففي هذه المناسك يتساوى الفقير والغني ، والأبيض والأسود ، والعربي والأعجمي لا تفاضل بينهم ، ولا تناقض في أعمالهم ، فالأعمال واحدة ، والمقصد والهدف نفسه والسبيل والنهج ذاته ..
فيا من يرفعون رايات المساواة ، ويهتفون وينادون بحقوق الإنسان ، ويتشدقون بشعارات جوفاء ، انظروا إلى روعة الإخاء ، وروح المحبة ، وصدق التعاون في تلك الأيام ، ليتجلى التفاضل بين الإسلام وبين النعرات الجاهلية والدعوات الإنسانية الزائفة ...