DJABER
طاقم أعضاء الشرف
- رقم العضوية :
- 196
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 1671
- نقاط التميز :
- 2279
- التَـــسْجِيلْ :
- 08/06/2009
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت حكايتينن متناقضتين كل التناقض
لكنهما تعبران بوضوح عن نوعين من الآباء :
نوع يعرف مسؤولياته التربوية ويقوم بها على أحسن وجه
ونوع صار أبا بالصدفة أو بالغلط ، يسيء أكثر مما يحسن ، ويخرِب أكثر مما يعمر ...
يقول رواي الحكاية الأولى : كنت جالسا مع أفراد أسرتي في غرفة خاصة في مطعم مرموق
في عاصمة عربية وإذا بنا نسمع من الغرفة المجاورة صوت صحن أو كأس وقع على الأرض
والظاهر أنه انكسر وإذا بنا نسمع أصوات ضربات متوالية وصوت طفل صغير يبكي ويشهق
فتأثرنا لهذا غاية التأثر إلى درجة أن بعض بناتي صرن يبكين تعاطفاً مع الطفل والأم المسكينة
تحاول إسكات الصغير حتى لا تتطور الأمور إلى الأسوأ وطلبت الأسرة الحساب بسرعة
وخرجت من المطعم فإذا بنا بطفلة عمرها أقل من ثلاث سنوات
أما الأب الذي بطش بها فقد كان فارغ القامة ضخم الجثة ...!!
وقد قال صاحب الحكاية الثانية : كنت أنا وزوجتي في منتزه في ماليزيا
وكان إلى جوارنا أسرة غربية لا أعرف من أي بلد قدمت وقد قام أحد أطفالها
بتحريك الطاولة التي أمامهم فأدى ذلك إلى كسر عدد من الصحون والكؤوس
فارتاع الطفل وإذا بوالدة الطفل تحتضنه وتقبله وتقول لمن حولها :
لا عليكم هو بخير ...
إن تربية الأبناء أشبه بالحرب تحتاج إلى الرجل المكيث الصبور
وإن كثيرا من الآباء والأمهات يقدمون على الإنجاب دون أي أهلية أو استعداد
إنهم لا يملكون الثقافة التربوية التي تمكنهم من تربية أبنائهم على الوجه المطلوب
ولا يملكون من الخصائص النفسية ما يساعدهم على تحمل أعباء التربية
وهي أعباء كبيرة جدا .
إنهم يظنون أن واجبهم تجاه أبنائهم شبيه بواجب مربي الماشية :
حظيرة وعلف وماء ، ولا شيء بعد ذلك !
هؤلاء يقدمون للأمة جيلامعوقا ومشوها ذهنيا ونفسيا ولو أن الواحد منهم
أنجب طفلا واحدا لكان ذلك خيراً لنا وله من أن ينجب اثنين أو خمسة
الجيل الذي لا يربى ويعلم بالشكل المناسب يكون أشبه بجيش ضخم لم يدرب
ويسلح فأصبح نموذجا للتاكل الداخلي وهدفا سهلا مكشوفا للعدو
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت حكايتينن متناقضتين كل التناقض
لكنهما تعبران بوضوح عن نوعين من الآباء :
نوع يعرف مسؤولياته التربوية ويقوم بها على أحسن وجه
ونوع صار أبا بالصدفة أو بالغلط ، يسيء أكثر مما يحسن ، ويخرِب أكثر مما يعمر ...
يقول رواي الحكاية الأولى : كنت جالسا مع أفراد أسرتي في غرفة خاصة في مطعم مرموق
في عاصمة عربية وإذا بنا نسمع من الغرفة المجاورة صوت صحن أو كأس وقع على الأرض
والظاهر أنه انكسر وإذا بنا نسمع أصوات ضربات متوالية وصوت طفل صغير يبكي ويشهق
فتأثرنا لهذا غاية التأثر إلى درجة أن بعض بناتي صرن يبكين تعاطفاً مع الطفل والأم المسكينة
تحاول إسكات الصغير حتى لا تتطور الأمور إلى الأسوأ وطلبت الأسرة الحساب بسرعة
وخرجت من المطعم فإذا بنا بطفلة عمرها أقل من ثلاث سنوات
أما الأب الذي بطش بها فقد كان فارغ القامة ضخم الجثة ...!!
وقد قال صاحب الحكاية الثانية : كنت أنا وزوجتي في منتزه في ماليزيا
وكان إلى جوارنا أسرة غربية لا أعرف من أي بلد قدمت وقد قام أحد أطفالها
بتحريك الطاولة التي أمامهم فأدى ذلك إلى كسر عدد من الصحون والكؤوس
فارتاع الطفل وإذا بوالدة الطفل تحتضنه وتقبله وتقول لمن حولها :
لا عليكم هو بخير ...
إن تربية الأبناء أشبه بالحرب تحتاج إلى الرجل المكيث الصبور
وإن كثيرا من الآباء والأمهات يقدمون على الإنجاب دون أي أهلية أو استعداد
إنهم لا يملكون الثقافة التربوية التي تمكنهم من تربية أبنائهم على الوجه المطلوب
ولا يملكون من الخصائص النفسية ما يساعدهم على تحمل أعباء التربية
وهي أعباء كبيرة جدا .
إنهم يظنون أن واجبهم تجاه أبنائهم شبيه بواجب مربي الماشية :
حظيرة وعلف وماء ، ولا شيء بعد ذلك !
هؤلاء يقدمون للأمة جيلامعوقا ومشوها ذهنيا ونفسيا ولو أن الواحد منهم
أنجب طفلا واحدا لكان ذلك خيراً لنا وله من أن ينجب اثنين أو خمسة
الجيل الذي لا يربى ويعلم بالشكل المناسب يكون أشبه بجيش ضخم لم يدرب
ويسلح فأصبح نموذجا للتاكل الداخلي وهدفا سهلا مكشوفا للعدو