شيماءs
عضو نشيط
- رقم العضوية :
- 15069
- البلد/ المدينة :
- bechar
- العَمَــــــــــلْ :
- طالبة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 552
- نقاط التميز :
- 860
- التَـــسْجِيلْ :
- 14/04/2011
* التمارض أو ادعاء المرض من المعتادة التي يلجأ إليها بعض الناس لأسباب متعددة ، فقد يتظاهر البعض من الناس بالمرض العضوى أو النفسي إرادياً لتجنب العقاب أو الهروب من موقف أو مسئولية ، وقد يكون الدافع هو الحصول علي تعويض أو مميزات مادية ، وفي بعض الأحيان الدافع هو التكفير عن خطأ نتيجة الاحساس بالذنب أو التقصير .
وتختلف هذه الحالات عن حالات الهستيريا التي أشرنا إليها في أن الهدف هنا يكون واضحاً للمريض ويكون التمارض إرادياً وليس علي مستوى العقل الباطن كما في حالة الهستيريا ، أى أن الشخص المتمارض يعي ما يفعل تماماً ولديه هدف محدد واضح يريد الوصول إليه من وراء التظاهر بالمرض .
ويشيع حدوث حالة التمارض في بعض الفئات مثل نزلاء السجون لتحقيق مكسب بالاعفاء من العقاب ، وفي المعسكرات للهروب من مسئوليات الخدمة والراحة من التدريب ، وفي عمال المصانع للابتعاد عن العمل والمسئولية ، وأحياناً في بعض الفتيات والسيدات لجذب الاهتمام واختبار مشاعر المحيطين بهن نحوهن في حالة المرض أو التمارض !
وتمثل بعض هذه الحالات تحدياً لخبرة الأطباء لكشف زيف الأعراض التي يشكو منها الشخص المتمارض ، لكن في النهاية يمكن بالملاحظة الدقيقة التوصل إلي معرفة الحقيقة ، ويبقي السؤال الهام هنا كيف يتصرف الطبيب مع هؤلاء المتمارضين ؟ ان عليه أن يختار بين مواجهتهم بالحقيقة وفي هذه الحالة تتسبب المواجهة في توتر العلاقة مع هذا الشخص المتمارض الذى يفشل في تحقيق هدفه فيتصرف بعصبيه ، أم لايواجهة بأنه متمارض ويجاريه فيما يدعي ويتغاضي عن كشف موقفه ويتعامل معه كمريض فيكون ذلك مكافأة له علي الاسلوب الذى خدع به الناس من حوله والاطباء .
وكلا الاختيارين ليس سليماً فالأفضل في هذه الحالات هو ملاحظة المريض بدقة حتي ينكشف زيف أعراضه ، وعلي الطبيب عند فحص مثل هذه الحالات ان يأخذ الأمور بجدية ثم يوضح له الأمر بكياسة دون أن يعطيه أى مكافأة علي هذا التمارض ودون أن يفقده ماء وجهه في نفس الوقت ، وهذا يكفي لاقناعه بألا يكرر محاولة ادعاء المرض هذه مرة أخرى في المستقبل .
منقووووووووووووووول
تحياتي