شيماءs
عضو نشيط
- رقم العضوية :
- 15069
- البلد/ المدينة :
- bechar
- العَمَــــــــــلْ :
- طالبة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 552
- نقاط التميز :
- 860
- التَـــسْجِيلْ :
- 14/04/2011
نشأتها:
نشأت المقالة الحديثة في الغرب، على يد مونتني( الفرنسي) في القرن السادس عشر، وكانت تتسم
بطابع الذاتية، فقد كان يفيد من تجربته الذاتية في تناول الموضوعات التربوية
والخلقية التي انصرف على معالجتها، فلقيت مقالاته رواجا في أوساط القراء، ثم برز
في إنجلترا فرنسيس باكون في القرن السابع عشر فأفاد من تجربة مونتني، وطور تجربته الخاصة في ضوئها، ولكن عنصر
الموضوعية كان أشد وضوحا في مقالاته، مع الميل إلى الموضوعات الخلقية والاجتماعية
المركزة، وفي القرن الثامن عشر بدت المقالة نوعا
أدبيا قائما بذاته، يتناول فيه الكتاب مظاهر الحياة في مجتمعهم بالنقد والتحليل
وقد أعان تطور الصحافة على تطوير هذا العنصر الأدبي، وبرز فيه عنصر جديد وهو عنصر
السخرية والفكاهة ، وإن كانت الرغبة في الإصلاح هي الغاية الأساسية لهذا الفن
الجديد، وفي القرن التاسع عشر ، اتسع نطاق
المقالة لتشمل نواحي الحياة كلها، وازدادت انطلاقا وتحررا واتسع حجمها بحكم ظهور المجلات المتخصصة.
والسؤال الذي يتردد هنا: هل عرف أدبنا العربي القديم فن المقال؟
في أدبنا العربي القديم عُرف فن يسمى بالفصول والرسائل وهو يقترب من
الخصائص العامة لفن المقال مثل: رسائل عبد الله بن المقفع وعبد الحميد الكاتب، و
رسائل الجاحظ، وأبو حيان التوحيدي في كتابيه( الإمتاع والمؤانسة، وأخلاق الوزيرين)، كما نستطيع أن نجده في
تراث الأمم الأخرى منذ الإغريق والرومان، وفي الكتب الدينية والفلسفية وكتب
الحكماء.
ولكن المقالة تنفرد بمميزات خاصة عن فن الفصول
والرسائل، فقد تأثر كتّاب المقالة الحديثة بالاتجاهات السائدة في الآداب
الغربية،مما أثرى المقالة بخصائص فنية تجعلها متفردة عن باقي الأجناس الأدبية
الأخرى.
يتبع ..............
تحياتي