RITAJ
عضو متميز
- رقم العضوية :
- 12689
- البلد/ المدينة :
- biskra
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 2950
- نقاط التميز :
- 3208
- التَـــسْجِيلْ :
- 21/02/2011
و يؤثرون على أنفسهم و لو كان بهم خصاصة!!
ذكر أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أهدى إليه برأس شاة فقال أخي فلان أحوج مني فبعث إليه، فقال الذي بعث إليه: إن فلانا أحوج مني فبعث إليه، فلم يزل يبعث به واحد بعد واحد حتى تداولت سبعة أبيات ثم رجع إلى الأول فنزل قوله تعالى {ويُؤْثرُون على أنْفُسهمْ ولوْ كان بهمْ خصاصة}
ويقال إن نزول هذه الآية كان في شأن رجل من الأنصار، وذلك ما رواه الحسن "أن رجلا أصبح على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم صائما فلما أمسى لم يجد ما يفطر عليه إلا الماء فشرب،
ثم أصبح صائما ثم أمسى لم يجد ما يفطر عليه إلا الماء فشرب،
ثم اصبح صائما فلما كان اليوم الثالث أجهده الجوع، ففطن به رجل من الأنصار فلما أمسى أتى به منزله
فقال لأهله: قد نزل بنا الليلة ضيف فهل عندنا طعام
فقالت : إن عندنا من الطعام ما يشبع الواحد وكانا صائمين ولهما صبي،
فقال لها : إن نطعم ذلك ضيفنا ونصبر الليلة، فنومي الصبي قبل وقت العشاء وإذا قربت الطعام فأطفىء السراج حتى يرى الضيف أنا نأكل معه حتى يشبع فجاءت بثريدة فوضعتها ثم دنت من السراج كأنها تصلحه فأطفأته فجعل الأنصاري يضع يده في القصعة بين يديه ولا يأكل شيئا فأكل الضيف حتى أتى على ما في القصعة
فلما أصبح الأنصاري صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر فلما سلم النبي صلى الله عليه وسلم أقبل على الأنصاري
وقال : لقد عجب الله تعالى من صنيعكما يعني رضى به وتلا هذه الآية {ويُؤْثرُون على أنْفُسهمْ ولوْ كان بهمْ خصاصة}
يعني يؤثرون بما عندهم لغيرهم ويمنعون انفسهم وان كان بهم مجاعة {ومنْ يُوق شُح نفْسه فأُوْلئك هُمْ المُفْلحُون} يعني من يدفع البخل عن نفسه فأولئك هم الناجون من عذابه.