الرحبة
طاقم المتميزين
- رقم العضوية :
- 548
- البلد/ المدينة :
- الجزائر
- العَمَــــــــــلْ :
- استاذ
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 8556
- نقاط التميز :
- 25056
- التَـــسْجِيلْ :
- 14/04/2010
الشيخ سيدي عبد الحفيظ بن محمد بن أحمد الخنقي رضي الله عنه
(1203-1266هـ/1789-1850م):
- ولد الولي الصالح العارف بالله الشيخ سيدي عبد الحفيظ بن محمد ابن أحمد الخنقي عام1203 هـ/1789م
بخـنقـة سيدي ناجي و فيها حفـظ الـقـران و تعـلم علو م الديـن الإسلامي علي يد عدة علمـاء
من اشهـرهـمالشيخ الصديق الونـجـني .
-هاجر الى طولقة والتقى بالشيخ سيدي محـمد بن عـــزوز البرجــي
وتعلم منه علوم الدين واخـذ عـنه الطريقة الرحمانـية العـزوزيـة وبقي
في خدمته الى ان توفي عام 1233هـ/1818 م فـتـولــــى التدريس في زاوية
الشيخ سيدي"محمد بن عزوز البرجــــــــــي" وكــثف تعاونه مع زاوية الشيخ مصطفى بن عزوز بنفطة بتونس في نشرالطريـقـــــة الرحمانية العزوزية والقران وعلوم الدين والتصوف وتربية المريـديــن
- عاد الشيخ سيدي عبد الحفيظ الى خنقة سيدي ناجي واسـس بــــــهـا زاويته في
القرن13 هـ وتـم حفر بئـرين للمياه (جددت زاويته على يــد السيد حـفـيظي
رشـــــيد في25مـاي عا م1975م، واعيد تـــرمـيمـهـــا مــن الــداخـــل
والخـــارج مـــن طــــرف ابـنه الســيد حـفـيظــي بـشيـر عام
2006م،وكتبت الايات القــرانـيــــــة داخل الضريح عام 2005م )
قام الشيخ سيدي عبد الحـفـيظ في زاويته على تعـليم اخـوانــه علوم الدين
الاسلامي والطريقه الرحمـانية العزوزية الخلوتـيــة القائمة على ذكر الله
تعالى وطاعة الله ورسوله مما جعل اتبـــاع الشيخ يتــأ ثـــرون بتـربيته
الروحـــانـية وصـار له مـريـــدون فـي الجـزائـر وفي تـونـس. - قاد الشيخ
سيدي عبد الحفيظ الجها د ضد الاحـتلال الفرنسـي بجـــيش قوامه 5000
مجـاهـــد من خـنـقـة سيدي ناجـــي وششــار والاوراس والتحق به الشيخ
الصـادق بالـحـاج والشيـخ مــحمـــد الصغــيـرلـفـــك الحصار على مدينة
بسكرة ودعم مقاومة الزعاطشة ودارت معركة واد براز قرب سريانة في مكان
مكشوف على ضفة واد براز شمـــال سيدي عـقـبة التي قتل فيها قائد القوات
الفرنسية سان جارمان وكانت المعركة غير متكافـئة في 29 اوت 1849م .
ويروي بعـض الشيوخ بان الشيخ سيدي عبد الحـفـيـظ جـرح في المعــركة وعاد الى خنقة سيدي ناجــــي
ليــجمع ويـوحــد صفــوف الاخـوان من جديد لكن الوقـت لم يكـــن في صالحه
فوصلت قـوات الاحـتلا ل الي خـنـقـة سـيدي نـــاجـي
وأرادوا القبض عليه ،فصلى لله وطلب لقاه فلبى الله دعاه
ولد في عام 1237هـ وتوفي في04 ذوالحجة 1313 هـ الموافـق لـ 1837م / 1896م
وبني له ضريح بجوار زاويته الرحمانـية من قبـل الصديـق بن احمد الشاوش عام
1314 هـ/1897 م في بلدية خـيـران التابعة لولاية خنشلة حاليا .
2/ سيدي الحفـناوي:ضريحه في زاوية توزر بتونس.
3/ سيـدي مـحـمـود: ضريحه في تونس العاصمة.
4/سـيدتي صـفـية .
وممن اخذوالطريقة الرحـمانية عن الشيخ سـيـدي عـبد الحفيـظ
الشيخ الولي سيدي الصادق بن رمضان في بسكرة .
اثاره: ترك عدة مؤلفات وقصائد في سلوك الطريقة الرحمانيةأهمها :
كتاب الجواهر المكنونة في العلوم المصونة طبع في تونس 1315 هـ
- كتاب "غاية البداية في حكم النهاية" طبع في تونس 1314 هـ
- كتاب "الحكم " عام 1257 هـ /1830م
- دعاء غنية الفقير الذي كتبه عام 1245 هـ/1830 م ويقرؤه الإخوان عقب الإنتهاء من حلقة الذكر
بعد صلاتي: الصبح و العصر .
زاوية الشيخ سيدي عبد الحفيظ بن محمد بن أحمد الخنقي رضي الله عنه
مؤرخون يكشفون حقيقة
معركة ''واد أبراز'' التاريخية
3000 مجاهد جابهوا القوات الفرنسية بقيادة خليفة الأميرعبد القادر بالزيبان
كشف المؤرخون المشاركون مؤخرا في الندوة الوطنية بالمتحف الجهوي للولاية السادسة التاريخية
ببسكرة الذين نشطوا الندوة المنظمة من طرف الجمعية الخلدونية للأبحاث والدراسات التاريخية
ببسكرة التي خصصت هذا اللقاء لدراسة خلفيات ومسار ونتائج معركة ''واد إبراز''
التي حاول المحتل الفرنسي التقليل من أهميتها في ذكرلها الـ ,160 الذي
جرت وقائعها سنة 1949 م بضواحي
بلدية عين الناقة النائية بالزيبان، أن هذه المعركة التي يجهل حقيقتها الكثير من الجزائريين
باعتبار كل الروايات التاريخية المدونة اليوم بالوطن تعود مراجعها إلى تقارير مؤرخين
وضباط عسكريين فرنسيين قللوا من شأنها حسب رؤيتهم الاستدمارية للجزائر.
كانت المعركة بمثابة إحدى المحطات الحاسمة في تاريخ المقاومات الشعبية المسلحة
في وجه العدو الاستعماري في الجزائر قادها زعماء روحيون للطريقة الرحمانية
بزعامة الشيخ عبد الحفيظ الخنقي
والشيخ الصادق بلحاج، وخليفة الأمير عبد القادر بمنطقة الزيبان الشيخ لخضر بن كريبع
الذي حضرت حفيدته هنية كريبع الندوة.
للإشارة، نشط الندوة التي حضرتها السلطات المحلية العسكرية والأسرة الثورية بالزيبان
وكذا الباحثين ورجال الإعلام، عدد من الدكاترة والمؤرخين منهم الدكتور العربي الزبيري
من جامعة الجزائر والدكتور خرنان من جامعة باتنة الاستاد نصرالدين مصمودي
من جامعة بسكرة والدكتور نصر الدين وهابي من جامعة الوادي وغيرهم.
معركة واد إبراز 17 سبتمبر 1849م
بعدما أرسل الشيخ أحمد بوزيان قائد ثورة الزعاطشة رسائل عديدة يدعو فيها
للجهادترجعها بعض الروايات إلى عهد الفتوحات الإسلامية الأولى، حيث وقعت مبارزات عديدة
على مجرى الوادي لذلك سمي بواد أبراز الذي يعد احد فروع الواد الأبيض الذي يعبر
منطقة الاوراس ليضيق عند مصب فم الغرزة منخفض الصحراء هذا الذي يسقي عند
مروره عدة قرى ومداشر وواحات من بينها موقع المعركة ببلدية عين الناقة بدائرة سيدي عقبة.
استعدادات المقاومين
فما كان أمام الشيخ عبد الحفيظ الخنقي سوى تلبية النداء وإغاثة إخوانه المسلمين
المحاصرين في واحة الزعاطشة، فقام لتوه مبادرا بتجهيز الجيش بعد أن نادى للجهاد
فانضمت إليه قبائل المنطقة وأتته من كل حدب وصوب، حيث شاركت أغلب أعراش
الزاب الشرقي كعرش الخدران أولاد عمر أهالي الخنقة، سيدي مصمودي ليانة الفيض
سيدي عقبةقرطة تهودة، حيث تحرك المجاهدون من خنقة سيدي ناجي في طريقهم
نحو بسكرة وفي كل قرية يمرون بها يجدون استقبالا حارا من طرف السكان.
وكان المتطوعون ينضمون بالمئات لنصرة دين الله ليصل عددهم 3000 مقاتل
و 200فارس، مع الإشارة إلى نقص السلاح عند البعض منهم حسب تقديرات
الأميرعبد القادر على الزيبان على رأس 500 مجاهد. وساندهم الشيخ الصادق بلحاج
القادم من جبل احمر خدو ومعه 700 فارس ومجاهد ليصل عددهم الإجمالي 5000 مجاهد.
عندما وصلوا إلى واد أبراز، أصدر الشيخ عبد الحفيظ الخنقي
أمره بالتمركز على الضفة اليسرى لمجرى الوادي لقضاء الليلة هناك
وعندما أبرق القائد بن شنوف حاكم سيدي عقبة الموالي للعدو محاولا ضمه
إلى المقاومين لكن الخائن أسرع في تبليغ القائد سان جرمان حاكم بسكرة
على حركة الثوار وتمركزهم على واد إبراز والخطر الذي يهددهم.
سير المعركة
لما بلغ الخبر القائد الفرنسي سان جرمان قام بجمع قواته التي يقدرها
المؤرخ العسكري الفرنسي سيروكا بـ150 من المشاة و70 من القناصة الإفريقية
و55 من الصبايحية و200 من القوم الفرسان و 300 فارس من قوات اللفيف.
وصلت قوات القائد سان جرمان على الساعة الرابعة والنصف من صباح
يوم 17سبتمبر 1849م وهو يوم المعركة إلى واحة تهودة، حيث أمرها
القائد الفرنسي بأخد قسط من الراحة بعد مسيرة شاقة وسريعة في الوقت
الذي بعث بقوة صغيرة للاستطلاع على أوضاع خصمه وعندما تم
اكتشاف نقطة ضعف المجاهدين بتركهم قرية سريانة بدون تحصين
كما اطلع على تمركز القوات المقاومة على الجهة اليسرى للوادي.
أما الخيالة فكانت تجوب بين سريانة وجبل احمر خدو ونظرا لقلة
الحراسة وهدوء المخيم استطاع الرائد سان جرمان أن يباغت المجاهدين
وذلك بمحاصرتهم والسيطرة على الأماكن الإستراتيجية لخوض المعركة
ومع طلوع الفجرانطلقت الرصاصات الأولى معلنة بداية المعركة ومع كل
هذه الاستعدادات والتموقع الممتاز فإن الثوار كانوا مصممين على القتال
ولم تثنيهم المباغتة ولم تقلل من عزيمتهم أنهم خرجوا طالبين الشهادة
في سبيل الله واستطاعوا في الساعات الأولى للمعركة أن يهزموا فريقا
من قوات العدو ويقتلوا قائدهم الرائد سان جرمان، إلا أن طول مدة المعركة
وقلة العدة لدى بعض المجاهدين -حسب ما ذكره المؤرخ الفرنسي سيروكا-
لم يمكنهم من الصمود ولم تأت الساعة السادسة من مساء نفس اليوم
إلا والشيخ عبد الحفيظ الخنقي يأمر جيوشه بالانسحاب والالتحاق
بالجبال القريبة منهم لينتشر في مناطق الزاب الشرقي كالفيض
وعين الناقة وزريبة حامد والخنقة وليانة..إلا أن التراجع لم يكن بسبب الهزيمة
والتخاذل كما يذكر الدكتور سعدالله في كتابه ''الحركة الوطنية الجزائرية'' في جزئه الأول
-حسب الباحث نصرالدين مصمودي- حيث يرى سعدالله بأنها جاءت لترتيب القوات
وجمعها ولمّ الشمل خاصة وأن الهجوم كان مباغتا عليهم .إن الانسحاب الذي
جاء بعد يوم شاق من الجهاد تكبد فيه المجاهدون خسارة ما يزيد عن 100 شهيد
ومجموعة من العتاد والمؤن، لم يقتل في نفس المجاهدين
وقائدهم الشيخ عبد الحفيظ الخنقي روح الجهاد والمقاومة
ولكنهم بقوا في تدبر وانتظار ليوم عظيم كهذا الذي خاضوه وها هو
في يوم 4 نوفمبر 1849 يعقد الشيخ القائد اجتماعا عاما
مع خليفة الأمير عبد القادر الشيخ محمد الصغير بلحاج
والشيخ الصادق بالحاج ليقرروا فيه تنظيم جيش قوي للتوجه به إلى بسكرة
وتحريرها من أيدي العدو من جديد ولم يكن له أن شارك في المعارك اللاحقة
ووفته المنية بعد عودته من الجريد التونسي متأثرا بمرض الكوليرا
يوم 13جويلية 1850م ودفن بخنقة سيدي ناجي ليحمل المشعل
من بعده طلبته وأبناء الجزائر البررة ليواصلوا
المعركة الطويلة مع العدو الفرنسي
(1203-1266هـ/1789-1850م):
- ولد الولي الصالح العارف بالله الشيخ سيدي عبد الحفيظ بن محمد ابن أحمد الخنقي عام1203 هـ/1789م
بخـنقـة سيدي ناجي و فيها حفـظ الـقـران و تعـلم علو م الديـن الإسلامي علي يد عدة علمـاء
من اشهـرهـمالشيخ الصديق الونـجـني .
-هاجر الى طولقة والتقى بالشيخ سيدي محـمد بن عـــزوز البرجــي
وتعلم منه علوم الدين واخـذ عـنه الطريقة الرحمانـية العـزوزيـة وبقي
في خدمته الى ان توفي عام 1233هـ/1818 م فـتـولــــى التدريس في زاوية
الشيخ سيدي"محمد بن عزوز البرجــــــــــي" وكــثف تعاونه مع زاوية الشيخ مصطفى بن عزوز بنفطة بتونس في نشرالطريـقـــــة الرحمانية العزوزية والقران وعلوم الدين والتصوف وتربية المريـديــن
- عاد الشيخ سيدي عبد الحفيظ الى خنقة سيدي ناجي واسـس بــــــهـا زاويته في
القرن13 هـ وتـم حفر بئـرين للمياه (جددت زاويته على يــد السيد حـفـيظي
رشـــــيد في25مـاي عا م1975م، واعيد تـــرمـيمـهـــا مــن الــداخـــل
والخـــارج مـــن طــــرف ابـنه الســيد حـفـيظــي بـشيـر عام
2006م،وكتبت الايات القــرانـيــــــة داخل الضريح عام 2005م )
قام الشيخ سيدي عبد الحـفـيظ في زاويته على تعـليم اخـوانــه علوم الدين
الاسلامي والطريقه الرحمـانية العزوزية الخلوتـيــة القائمة على ذكر الله
تعالى وطاعة الله ورسوله مما جعل اتبـــاع الشيخ يتــأ ثـــرون بتـربيته
الروحـــانـية وصـار له مـريـــدون فـي الجـزائـر وفي تـونـس. - قاد الشيخ
سيدي عبد الحفيظ الجها د ضد الاحـتلال الفرنسـي بجـــيش قوامه 5000
مجـاهـــد من خـنـقـة سيدي ناجـــي وششــار والاوراس والتحق به الشيخ
الصـادق بالـحـاج والشيـخ مــحمـــد الصغــيـرلـفـــك الحصار على مدينة
بسكرة ودعم مقاومة الزعاطشة ودارت معركة واد براز قرب سريانة في مكان
مكشوف على ضفة واد براز شمـــال سيدي عـقـبة التي قتل فيها قائد القوات
الفرنسية سان جارمان وكانت المعركة غير متكافـئة في 29 اوت 1849م .
ويروي بعـض الشيوخ بان الشيخ سيدي عبد الحـفـيـظ جـرح في المعــركة وعاد الى خنقة سيدي ناجــــي
ليــجمع ويـوحــد صفــوف الاخـوان من جديد لكن الوقـت لم يكـــن في صالحه
فوصلت قـوات الاحـتلا ل الي خـنـقـة سـيدي نـــاجـي
وأرادوا القبض عليه ،فصلى لله وطلب لقاه فلبى الله دعاه
عــــــام 1266 هـ / 1850م ودفــن خـلف زاويته ولا يـزال ضريحه الطـاهـرمزارا تـشــع م |
الانـواروالبركــات لكـل العارفين بالله والاخــوان في الطريقة الرحمانية. |
ودفـن معه في الضريح: شاعـره : ابن الطاهر، وسيــدي الطـيـب بن الحفناوي بن عبدالحفـيــــظ |
رحمهم الله ورضي الله عنهم وقــــد س الله اســــرارهــــم. اولاده:1/ سيدي محمد الازهاري بن عبدالحفيظ |
وبني له ضريح بجوار زاويته الرحمانـية من قبـل الصديـق بن احمد الشاوش عام
1314 هـ/1897 م في بلدية خـيـران التابعة لولاية خنشلة حاليا .
2/ سيدي الحفـناوي:ضريحه في زاوية توزر بتونس.
3/ سيـدي مـحـمـود: ضريحه في تونس العاصمة.
4/سـيدتي صـفـية .
وممن اخذوالطريقة الرحـمانية عن الشيخ سـيـدي عـبد الحفيـظ
الشيخ الولي سيدي الصادق بن رمضان في بسكرة .
اثاره: ترك عدة مؤلفات وقصائد في سلوك الطريقة الرحمانيةأهمها :
كتاب الجواهر المكنونة في العلوم المصونة طبع في تونس 1315 هـ
- كتاب "غاية البداية في حكم النهاية" طبع في تونس 1314 هـ
- كتاب "الحكم " عام 1257 هـ /1830م
- دعاء غنية الفقير الذي كتبه عام 1245 هـ/1830 م ويقرؤه الإخوان عقب الإنتهاء من حلقة الذكر
بعد صلاتي: الصبح و العصر .
زاوية الشيخ سيدي عبد الحفيظ بن محمد بن أحمد الخنقي رضي الله عنه
مؤرخون يكشفون حقيقة
معركة ''واد أبراز'' التاريخية
3000 مجاهد جابهوا القوات الفرنسية بقيادة خليفة الأميرعبد القادر بالزيبان
كشف المؤرخون المشاركون مؤخرا في الندوة الوطنية بالمتحف الجهوي للولاية السادسة التاريخية
ببسكرة الذين نشطوا الندوة المنظمة من طرف الجمعية الخلدونية للأبحاث والدراسات التاريخية
ببسكرة التي خصصت هذا اللقاء لدراسة خلفيات ومسار ونتائج معركة ''واد إبراز''
التي حاول المحتل الفرنسي التقليل من أهميتها في ذكرلها الـ ,160 الذي
جرت وقائعها سنة 1949 م بضواحي
بلدية عين الناقة النائية بالزيبان، أن هذه المعركة التي يجهل حقيقتها الكثير من الجزائريين
باعتبار كل الروايات التاريخية المدونة اليوم بالوطن تعود مراجعها إلى تقارير مؤرخين
وضباط عسكريين فرنسيين قللوا من شأنها حسب رؤيتهم الاستدمارية للجزائر.
كانت المعركة بمثابة إحدى المحطات الحاسمة في تاريخ المقاومات الشعبية المسلحة
في وجه العدو الاستعماري في الجزائر قادها زعماء روحيون للطريقة الرحمانية
بزعامة الشيخ عبد الحفيظ الخنقي
والشيخ الصادق بلحاج، وخليفة الأمير عبد القادر بمنطقة الزيبان الشيخ لخضر بن كريبع
الذي حضرت حفيدته هنية كريبع الندوة.
للإشارة، نشط الندوة التي حضرتها السلطات المحلية العسكرية والأسرة الثورية بالزيبان
وكذا الباحثين ورجال الإعلام، عدد من الدكاترة والمؤرخين منهم الدكتور العربي الزبيري
من جامعة الجزائر والدكتور خرنان من جامعة باتنة الاستاد نصرالدين مصمودي
من جامعة بسكرة والدكتور نصر الدين وهابي من جامعة الوادي وغيرهم.
معركة واد إبراز 17 سبتمبر 1849م
بعدما أرسل الشيخ أحمد بوزيان قائد ثورة الزعاطشة رسائل عديدة يدعو فيها
للجهادترجعها بعض الروايات إلى عهد الفتوحات الإسلامية الأولى، حيث وقعت مبارزات عديدة
على مجرى الوادي لذلك سمي بواد أبراز الذي يعد احد فروع الواد الأبيض الذي يعبر
منطقة الاوراس ليضيق عند مصب فم الغرزة منخفض الصحراء هذا الذي يسقي عند
مروره عدة قرى ومداشر وواحات من بينها موقع المعركة ببلدية عين الناقة بدائرة سيدي عقبة.
استعدادات المقاومين
فما كان أمام الشيخ عبد الحفيظ الخنقي سوى تلبية النداء وإغاثة إخوانه المسلمين
المحاصرين في واحة الزعاطشة، فقام لتوه مبادرا بتجهيز الجيش بعد أن نادى للجهاد
فانضمت إليه قبائل المنطقة وأتته من كل حدب وصوب، حيث شاركت أغلب أعراش
الزاب الشرقي كعرش الخدران أولاد عمر أهالي الخنقة، سيدي مصمودي ليانة الفيض
سيدي عقبةقرطة تهودة، حيث تحرك المجاهدون من خنقة سيدي ناجي في طريقهم
نحو بسكرة وفي كل قرية يمرون بها يجدون استقبالا حارا من طرف السكان.
وكان المتطوعون ينضمون بالمئات لنصرة دين الله ليصل عددهم 3000 مقاتل
و 200فارس، مع الإشارة إلى نقص السلاح عند البعض منهم حسب تقديرات
الأميرعبد القادر على الزيبان على رأس 500 مجاهد. وساندهم الشيخ الصادق بلحاج
القادم من جبل احمر خدو ومعه 700 فارس ومجاهد ليصل عددهم الإجمالي 5000 مجاهد.
عندما وصلوا إلى واد أبراز، أصدر الشيخ عبد الحفيظ الخنقي
أمره بالتمركز على الضفة اليسرى لمجرى الوادي لقضاء الليلة هناك
وعندما أبرق القائد بن شنوف حاكم سيدي عقبة الموالي للعدو محاولا ضمه
إلى المقاومين لكن الخائن أسرع في تبليغ القائد سان جرمان حاكم بسكرة
على حركة الثوار وتمركزهم على واد إبراز والخطر الذي يهددهم.
سير المعركة
لما بلغ الخبر القائد الفرنسي سان جرمان قام بجمع قواته التي يقدرها
المؤرخ العسكري الفرنسي سيروكا بـ150 من المشاة و70 من القناصة الإفريقية
و55 من الصبايحية و200 من القوم الفرسان و 300 فارس من قوات اللفيف.
وصلت قوات القائد سان جرمان على الساعة الرابعة والنصف من صباح
يوم 17سبتمبر 1849م وهو يوم المعركة إلى واحة تهودة، حيث أمرها
القائد الفرنسي بأخد قسط من الراحة بعد مسيرة شاقة وسريعة في الوقت
الذي بعث بقوة صغيرة للاستطلاع على أوضاع خصمه وعندما تم
اكتشاف نقطة ضعف المجاهدين بتركهم قرية سريانة بدون تحصين
كما اطلع على تمركز القوات المقاومة على الجهة اليسرى للوادي.
أما الخيالة فكانت تجوب بين سريانة وجبل احمر خدو ونظرا لقلة
الحراسة وهدوء المخيم استطاع الرائد سان جرمان أن يباغت المجاهدين
وذلك بمحاصرتهم والسيطرة على الأماكن الإستراتيجية لخوض المعركة
ومع طلوع الفجرانطلقت الرصاصات الأولى معلنة بداية المعركة ومع كل
هذه الاستعدادات والتموقع الممتاز فإن الثوار كانوا مصممين على القتال
ولم تثنيهم المباغتة ولم تقلل من عزيمتهم أنهم خرجوا طالبين الشهادة
في سبيل الله واستطاعوا في الساعات الأولى للمعركة أن يهزموا فريقا
من قوات العدو ويقتلوا قائدهم الرائد سان جرمان، إلا أن طول مدة المعركة
وقلة العدة لدى بعض المجاهدين -حسب ما ذكره المؤرخ الفرنسي سيروكا-
لم يمكنهم من الصمود ولم تأت الساعة السادسة من مساء نفس اليوم
إلا والشيخ عبد الحفيظ الخنقي يأمر جيوشه بالانسحاب والالتحاق
بالجبال القريبة منهم لينتشر في مناطق الزاب الشرقي كالفيض
وعين الناقة وزريبة حامد والخنقة وليانة..إلا أن التراجع لم يكن بسبب الهزيمة
والتخاذل كما يذكر الدكتور سعدالله في كتابه ''الحركة الوطنية الجزائرية'' في جزئه الأول
-حسب الباحث نصرالدين مصمودي- حيث يرى سعدالله بأنها جاءت لترتيب القوات
وجمعها ولمّ الشمل خاصة وأن الهجوم كان مباغتا عليهم .إن الانسحاب الذي
جاء بعد يوم شاق من الجهاد تكبد فيه المجاهدون خسارة ما يزيد عن 100 شهيد
ومجموعة من العتاد والمؤن، لم يقتل في نفس المجاهدين
وقائدهم الشيخ عبد الحفيظ الخنقي روح الجهاد والمقاومة
ولكنهم بقوا في تدبر وانتظار ليوم عظيم كهذا الذي خاضوه وها هو
في يوم 4 نوفمبر 1849 يعقد الشيخ القائد اجتماعا عاما
مع خليفة الأمير عبد القادر الشيخ محمد الصغير بلحاج
والشيخ الصادق بالحاج ليقرروا فيه تنظيم جيش قوي للتوجه به إلى بسكرة
وتحريرها من أيدي العدو من جديد ولم يكن له أن شارك في المعارك اللاحقة
ووفته المنية بعد عودته من الجريد التونسي متأثرا بمرض الكوليرا
يوم 13جويلية 1850م ودفن بخنقة سيدي ناجي ليحمل المشعل
من بعده طلبته وأبناء الجزائر البررة ليواصلوا
المعركة الطويلة مع العدو الفرنسي
إلى غايةاسترجاع السيادة والاستقلال في 5/07/1962 *** خالد بن نعجة*** |
خنقة سيدي ناجي ولاية بسكرة الجزائر
الرحبة-01/07/2011
الرحبة-01/07/2011