فرحة
طاقم مستشاري المنتدى
- رقم العضوية :
- 5
- البلد/ المدينة :
- ارض الله الواسعة
- العَمَــــــــــلْ :
- طبيبة عامة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 4207
- نقاط التميز :
- 5075
- التَـــسْجِيلْ :
- 11/06/2008
جهل المرأة بقضاء وقت فراغها في الحياة حديث ذو أهمية قصوى لأن المرأة هي أكثر من تعاني من قلة
ما تشغل به نفسها في أوقات فراغها، وهذا قد يؤدي بها إلى شغل نفسها بالباطل؛
قال الإمام الشافعي : ” إن لم تشغل نفسك بالحق، شغلتك بالباطل”
أسباب الفراغ في حياة المرأة :
إسناد المرأة مهامها المنزلية لغيرها :فكثير من النساء تخلين عن مسؤولياتهن في البيت
بشكل يكاد يكون مطلقا، إذ أن أعمال الطهي والكنس وغيرها صارت تقوم بها الخادمة
والمرأة لا تضع يدها في أي شيء، الأمر الذي يخلق لديها متسعا كبيرا من الوقت الفارغ
لا تستطيع ملأه مهما حاولت؛ حتى الأولاد تسند مهمة تربيتهم ومراقبتهم إلى الروضة فتنقطع حينئذ
أواصر الألفة ووشائج المحبة والحنان بين الأم وأبنائها.
إن هذا الابتعاد عن تأدية الوظائف والمهام المنزلية، تجعل المرأة جسدا بلا روح يمكن
حشوه بالباطل بيسر وسهولة.
جهل المرأة بما عليها من واجبات :
إن المرأة التي لا تلقي بالا إلى حقوق زوجها ,وأبنائها عليها من حسن تبعل له وطلبها لرضاهوإتباعها لموافقته ومن تمريض له وإطعامه والرفق عليه تكون امرأة جاهلة بأعظم فوائد الزواج.
وإهمالها لهذه الواجبات يؤدي بها حتما إلى الانغماس في وقت فراغ طويل وعريض لا شاطئ له،
لا تستطيع أن تنظمه ولو حاولت. إن قيام المرأة بما تحتمه عليها واجباتها الأسرية إزاء
زوجها وأبنائها يملأ عليها جل أوقاتها في الليل والنهار. وليس على المرأة أن تشتكي من قلة الوقت الذي
يمكن لها أن تخصصه للعبادة، ولبيتها لأن الثابت في الشريعة الإسلامية كما جاءت
بذلك الأحاديث النبوية الصحاح هو : أن حسن تبعل المرأة لزوجها وطلبها لرضاه
يعدل في الأجر والثواب الجهاد في سبيل الله، وحضور الجمعات والحج والعمرات،
وكل الأعمال التي يقوم بها الرجل.
الفوضى في تنظيم الوقت :
غالبا ما تقضي المرأة أجمل ساعاتها وأحلاها في النوم لعدة ساعات طويلة.
أو اللهو في الانترنت وبدون فائدة أو المكالمات الهاتفية …ونحن لا نهيب بهذه المرأة أن لا تنام ، أو تشغل فراغها بما ينفعها في دنياها وفي آخرتها .
بل عليها أن تنظم وقتها اليومي بشكل يستجيب وأدائها لمهامها وأعبائها المنزلية والزوجية،
والقيام بالشعائر التعبدية أيضا، وهذا الهدف النبيل يستدعي من المرأة المسلمة أن تحرص علية ..
الرفقة السيئة:
إذا ما ابتليت المرأة بصديقات سيئات الطبع والعادة، فعليها أن تبتعد عنهن فورا،
لأن الرفيقة السيئة لابد أن تؤثر على المرأة سلبا مهما بلغ نضج هذه الأخيرة؛ فالرفيق السوء
كنافخ الكير لا بد أن يصيب الجالس بجانبه ببعض الأذى والنار. وهكذا إن جارة لا تعير للوقت
اهتماما ولا تكترث بواجباتها الزوجية، وكل همها الثرثرة واغتياب الآخرين
لن تنفع المرأة بقدر ما ستضرها في دينها ودنياها….
فبالنسبة لدينها، قد تهمل هذه المرأة الكثير من الشعائر الدينية وقد تصير من
الذين يسهون عن الصلاة ويؤخرونها أو يجمعون بين الصلوات، والعياذ بالله وذلك بسبب قضاء
وقتها في مالاينفعها مثل الجلوس لساعات طويلة امام شاشات التلفاز ومشاهدة المسلسلات
المدبلجة والذي اثر على كثير من عقولهن الا من رحم الله , او الجلوس على الانترنت
بالساعات بدون فائدة وكذلك الحديث مع هذه الجارة عن المشاكل الزوجية وعن قضايا
تدبير المنزل وقد تعرج بها للحديث عن الجيران والشكوى منهم واغتياب فلانة أو علانة.
أما بالنسبة لدنياها، فالضرر واضح حين يأتي الزوج في الزوال أو في المساء، فلا يجد المنزل
مرتبا بل يسبح في فوضى عارمة، أما الزوجة فتفتقد ذلك الحس العاطفي نظرا لأنها سكبت
كل شحنتها الانفعالية والتعبيرية في النهار في أحاديثها الفارغة مع جارة السوء او
خروجها الأسواق بسبب أو بدون سبب أو انشغالها بما لا ينفعها في الآخرة ..
الجليسة الصالحة :
يمكن للمرأة أن تحفظ وقتها من الضياع والعبث باختيار جليسة صالحة تذكرها بالخير إن نسيت،
وتصلح لها أمرها إن أخطأت، وتساعدها على البر والإحسان حتى تكون هذه الجليسة مثل حامل المسك،
فإن جلس بجواره أحد إما أصاب رائحة زكية أو اقتنى منه بعض المسك الطيب.
والجليسة الصالحة تعين على جعل كل أمور الحياة أجرا وثواب؛ فنظرها صالح،
وسمعها صالح، وكلامها صالح، وهذا تستفيد منه المرأة المسلمة أيما استفادة.
على المرأة المسلمة أن تخصص وقتها أيضا للدعوة إلى الله عز وجل حسب طاقتها وجهدها وعلمها.
فأينما حلت وارتحلت، يجب أن تذكر الآخرين بالله وتستشعر حضوره ومراقبته،
وتستحضر خشيته والخوف منه، وتدعو إليه بالتي هي أحسن، فلعل كلمة صادقة تخرج من صميم
قلبها تصل إلى قلب فتاة أو امرأة عاصية فيهديها الله سبحانه وتعالى عن طريقها، فيحصل لها الخير العميم.
وهذا خيرا وابرك لهن من الثرثرة في اي مكان ..
منقول