منتدى وادي العرب الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


al moharib

al moharib

عضو مساهم
البلد/ المدينة :
تلمسان
المُسَــاهَمَـاتْ :
93
نقاط التميز :
54
التَـــسْجِيلْ :
09/06/2011
كــــــــيف تختـــــــــــــــــــــــــــــــــــــار الــزوجـــــــــــــــــــــــــــــة  315340 كــــــــيف تختـــــــــــــــــــــــــــــــــــــار الــزوجـــــــــــــــــــــــــــــة  315340
كــــــــيف تختـــــــــــــــــــــــــــــــــــــار الــزوجـــــــــــــــــــــــــــــة  125175
أمـــا بــــــــــــــــــــــعد :
اعلم أن الزوجة ..صديق العمر ، ولابد لهذا الصديق أن يكون وفيـًا إن كتب الله و أكمل الدرب أو تفرقا أن يستر العيب .
فلابد أن تحسن الاختيار لهذا الصديق الذي سيشارك أدق تفاصيل حياتك ، حلوها ومرها ، طويلها وقصيرها ، فرحها
وحزنها ، وحين تفكر في الارتباط بامرأة مـا ، ضع أمام عينك هذا السؤال :
لو حصل وحدث لك عائق من العوائق المليئة بالمفاجآت ، هل ستكون عوناً لك أم أنها تتخلى عنك للوهلة الأولى ؟
و ضع أمام ناظريك سؤال آخر :
لو لم يحصل بينكما الوفاق و طلقتها ، فما نوعية المجتمع الذي سيعيش فيه أولادك ؟
و مما يعينك على الإختيار أن تنظر إاى سلوك والدة المرأة التي ترغب في الارتباط بها ، فإنه ومن خلال التجارب
الطويلة ، تبين أن الغالب في البنت أنها تكتسب سلوك والدتها ، مهما كان مستوى البنت : جامعية أو دكتورة أو غير
متعلمة أو .. أو .. وأمها على عكس ذلك ، ولذا اسأل جيدا عن والدتها ..
فإن كانت طويلة اللسان .. أو غير نظيفة في طبخها ومنزلها .. أو نمامة أو كثيرة الكلام ، فغالبا ما تكتسب ابنتها هذا
السلوك ، وقد ينجو القليل النادر .
ولذا فإن إطلاق التعليقات الساخرة و الاستهزاءات المنفرة من قبل أناس على والدات زوجاتهم ، لأنهم ابتلوا (بحموات
سيئات ) ، ومن الخطأ أن نعمم هذا الحكم ، فإن من الحموات من كانت عونـًا للرجل على ابنتها ، تكتم السلر وتبني البيوت
ولا تهدم ، و تجعل القليل من زوج ابنتها الكثير كعظم الجبال ،و هذا الصنف من أعقل النساء فهي بهذا تبني بيت ابنتها ،
وتخفف الحمل عن زوجها ، بل و يصل الزوج إلى درجة من الراحة أنه لو ترك زوجته عند والدتها سنة كاملة لم يبالي
بذلك ، لأنه يعرف أنها سترجع بعد ذلك أفضل حالا مما كانت ، عفة وحياء وديانة و نظافة و خبرة في الحياة .
و إننا نقول هذا إنصافا لبعض الحموات ، ممن يتمتعن بصفات الخير ، ولذا انتبه جيدا إلى والدة زوجتك فإنها المؤثر
الفعلي ـ في الغالب ـ على سلوك زوجتك التي ستضمها بين جدران بيتك .
قال شريح القاضي : " خطبت امرأة من بني تميم ، فلما كان يوم بنائي بها أقبلت نساؤها يهدينها حتى دخلت علي ، فقلت :
إنه من السنة إذا دخلت المرأة على زوجها أن يقوم و يصلي ركعتين ، و يسأل الله تعالى من خيرها و يتعوذ من شرها ،
فتوضأت ، فإذا هي بوضوئي ، وصليت فإذا هي بصلاتي ، فلما خلا البيت دنوت منها ، فمددت يدي إلى ناحيتها فقالت :
على رسلك يا أبا أمية .
ثم قالت : الحمد لله ، أحمده ، وأستعينه و أستغفره ، وأصلي على محمد وآله ، أما بعد : فإني امرأة غريبة لا علم لي
بأخلاقك فبين لي ما تحب فآتيه ، وما تكره فأجتنبه ، فإنه قد كان لك منكح في قومك و لي في قممي مثلك ، ولكن إذا
قضى الله أمرًا كان مفعولا ، و قد ملكت فاصنع ما أمرك الله تعالى به ،إما إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان .
فقلت الحمد لله ، أحمده و أستعينه ، و أصلي على محمد و آله وصحبه ، أما بعد ... فإنك قلت كلاما إن ثبت عليه يكن
ذلك حظـًا لي، وإن تدعيه يكن حجة عليك ، أحب كذا و أكره كذا ، وما رأيت من حسنة فبثيها ، وما رأيت من سيئة
فاستريها ، فقالت : كيف محبتك لزيارة الأهل ؟ قلت ما أحب أن يملني أصهاري ، قالت : فمن تحب من جيرانك أن
يدخل دارك آذن له و من تكره أكره ؟ قلت : بنو فلان قوم صالحون ، وبنو فلان قوم سوء ، قال : فبت معها بأنعم ليلة
و مكثت معي حولا ً لا أرى إلا ما أحب .
فلما كان رأس الحول ، جئت من مجلس القضاء ، و إذا أنا بعجوز تأمر و تنهى ، فقلت : من هذه ؟ قالوا أم فلانة حليلتك
قلت : مرحبا و أهلا وسهلا ، فلما جلست أقبلت العجوز ، فقالت : السلام عليك يا أبا امية .. فقلت : و عليك السلام و
مرحبا بك وأهلا .
قالت ، كيف رأيت زوجتك ؟ قلت : خير زوجة و أوفق قرينة ، لقد أدبت فأحسنت الأدب ، و ريضت فأحسنت الرياضة ،
فجزاك الله خيرًا ، فقالت : يا أبا أمية .. إن المرأة لا يرى منها أسوأ حالا منها في حالتين : إذا ولدت غلاما ، أو حظيت
عند زوجها ، فإن رابك مريب فعليك بالسوط ، فوالله ما حاز الرجال في بيوتهم أشر من الروعاء المدللة .
قالت : كيف تحب أن يزورك أصهارك ؟ قلت ما شاءوا ، فكانت تأتيني في رأس كل حول فتوصيني بتلك الوصية ، فمكثت
معي عشرين سنة لم أعب عليها شيئا " اهـ .
فأين الحماة " والدة الزوجة " التي تكون كوالدة التي هي كوالدة زينب ، خلقا و سلوكا ..وبعد نظر .. كما أن تختار في
زواجك البيت الطيب ذا السمعة الطيبة و الذكر الحسن ، فإنهم سيكونون أخوالا لأولادك ..
و أول خــبث المــــاء خـبث ترابــه ..... و أول خـــبث المـــــاء خـبث المنـــــاكح
فتأمل جيدا في خالة أولادك التي ستدخل على أختها متى شاءت ، و انظر إلا أخوال أولادك كيف هي أخلاقهم ...
فلعل من الضروري بعد السمعة الطيبة : دينا ودنيا أن يكونوا أقوياء الشخصية حتى لو قدر و حصل نزاع أن تجد أمامك
رجالا تستطيع أن تخاطبهم لا يعملون بعقول النساء و لا يملكون خيارًا ، فكم كان لرجل قوي الشخصية موقف تجاه ابنته
أو أخته حين يحصل بينهما خلاف أدى إلى عودة المياه إلى مجاريها ، و قد كان الطلاق قريبـًا جدًا ..
أما بالنسبة للصفات الذاتية للفتاة التي سترتبط بها ، فيجب أن تسأل عنها أدق الأسئلة من جميع الجوانب ، لأنك سترتبط بها
ارتباطا وثيقا ، الأصل أنه سيبقى إلى حين رحيلكما عن الدنيا ، فابحث عن المرأة العفيفة في دينها و نفسها ، لأنها ستكون
مستودع أسرلرك ورجولتك ، و العفة مما يشتهر خبرها بين الناس ، فتجد الثناء عليها على كل لسان ، وأول العفة اللباس
الساتر، واللسان الطاهر ، و الباطن يدل عليه الظاهر و الله يتولى السرائر .
فلا تبحث عن الساقطة .. ومن كان ظاهرها الانحراف و أمام عينيك الحرائر العفيفات ، فأنت تريد زوجة لا عشيقة .
واعلم أنك بإعراضك عن العفيفة المتدينة و ذهابك للمتردية ، قد فوت عليك الفرصة ، و عرضت نفسك للهلكة ، فبيتك
رأس مال ، فانظر في يد من تضعه .
وابحث عن المرأة التي ستكون على طريقك في جميع أحوالك ـ في طاعة الله ـ فما أقبحها بالمرأة أن تفرح و زوجها
حزين و لاتكون عونا له على المحن و الملمات .
قيل لأعرابي : صف لنا شر النساء ؟ .. فقال : شرهن النحيفة الجسم ، القليلة اللحم ، المحياض الممراض ، لسانها كأنه
حِرْبَة ، تبكي من غير سبب وتضحك من غير عجب ، عرقوبها حديد ، منتفخة الوريد ، كلامها وعيد ، صوتها شديد ،
تدفن الحسنات و تغشي السيئات ، تعين الزمان على زوجها ولا تعين زوجها عى الزمان ، إن دخل خرجت ، وإن خرج
دخلت ، و إن ضحك بكت ، و إن بكى ضحكت ، تبكي و هي ظالمة ، و تشهد وهي غائبة ، و قد دلى لسانها بالزور
و سال دمعها بالفجور ، ابتلاها الله بالويل والثبور و عظائم الأمور ، هذه هي شر النساء . اهـ
إن المرأة ـ في بعض الأوقات ـ دورًا لا يملؤه غيرعا ، ولاينبغي لها الانصراف عن زوجها إلى شاغل يشغلها عنه .
انظر كيف كانت خديجة رضي الله عنها مع النبي صلى الله عليه وسلم ، لقد كانت راس الوفاء والمروءة .. و الكرم
و العفة ، فقد صدقته حين كذبه الناس و أطاعته حين عصاه الناس، وواسته بمالها إذ حرمه الناس، و لذا لم ينسها صلى
الله عليه وسلم حتى بعد وفاتها ، فكان إذا جائت بعض النساء في حاجة ، يَهُشُ و يقول صلى الله عليه وسلم :
" لقد كانت تأتينا زمان خديجة " ، فتغار عائشة و تقول: " ما زلت تذكر خديجة ، وقد أبدلك الله خيرًا منها ؟ " فيقول :
" لا والله ما أبدلني خيرًا منها " ، فأي وفاء بعد هذا ، و أي مروءة بعد هذه المروءة ، ولكن لإمرأة تستحق رضي
الله عــــــــنها و أرضـــاها .
بعض النساء غليضات القلب ، قاسيات الطبع ، وبعض الرجال كذلك يتعاملون و كأن الزواج شركة ستنتهي يوما من الأيام
بالربح أو الخسارة ، دون إحياء المشاعر في قلوبهم ، ولذا كان حقيقيا بهؤلاء أن تبقى حياتهم جافة ليس لدفء المشاعر فيها
مكان ، قال صلى الله عليه وسلم : " الدنيا متاع و خير متاعها الزوجة الصالحة " ، و ورد عن علي رضي الله عنه أنه
قال : " إن من سعادة الرجل أن تكون زوجته صالحة و أولاده أبرارًا إخوانه شرفاء و جيرانه صالحين و رزقه في بلده "
فهل يعي هؤلاء الأزواج هذه الحقيقة ؟ ..
ومن تمام العفة وعنوان السعادة ألا يفتح قلب الفتاة لأحد قبل أن يفتح لزوجها حتى تستطيع أن تعيش معه بعد ذلك سعيدة
هانئة تتمتع بحياة زوجية مستقرة ، ولابد أن يعرف أنه سعى إلى الكمال في الحياة الزوجية ، فلابد من وجود النقص ،
و لكن العاقل هو الذي يغض الطرف عن بعض الأمور التي ليس من شأنها تعدي حدود الدين أو الأخلاق أو جرح الرجولة .
فيا أيها الرجل ..
اعلم أن الزواج من أعظم السعادة ، فإياك و التفريط في الإختيار، فتجني بعد ذلك الندامة و الأكدار .
درس لفضيلة الشيخ : ســـالم العـجمــي . مفرغ .
 

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى