نور الحياء
عضو متميز
- رقم العضوية :
- 13850
- البلد/ المدينة :
- بسكرة
- العَمَــــــــــلْ :
- طالبة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 2022
- نقاط التميز :
- 2162
- التَـــسْجِيلْ :
- 21/03/2011
فتوى الدين:
إنّ الغيبة هي من كبائر الذنوب التي أوعد الله عليها العقاب في النار، وهي في توصيف القرآن بمثابة أكل لحم الميت: (.. وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ...)(الحجرات/ 12)، فكأن الذي يغتاب أخه يقوم بقتله ثمّ الأكل من لحمه، والقتل هنا هو بالتسقيط، وتحطيم الشخصية بالحديث ضدها، وكشف عيوبها أمام الآخرين، وإنزال قدرها عندهم.
تتحقق عملية الغيبة بأن يقوم الإنسان بكشف عيوب أخيه المسلم المستورة حال غيابه أمام من لا يعلم بها بلا مبرر شرعي، وقيل هي أن يقوم المسلم بالحديث السيِّئ ضد أخيه المسلم عند عدم حضوره في العيوب الخفية والظاهرة بلا مسوغ من الشريعة من المسوغات المذكورة في باب الإستثناءات في جواز الغيبة.
وكما يحرم على الشخص أن يغتاب المسلم كذلك يجب على سامع الغيبة أن يرد المرتكب للغيبة وينهاه عنها، وإلا كان شريكاً له في الإثم.
وتجوز الغيبة في موارد ضرورية منها:
كشف عيوب المسيئين للدين، وبيان فساد الشهود في المحكمة، وتقديم النصيحة لشخص يريد أن يزوج ابنته من شخص فاسد لا يعلم بفساده، أو شخص يريد أن يتزوج إمرأة غير صالحة لا يعلم بإنحرافها، وتجوز في حالة التظلم من قبل الشخص المظلوم بقصد المعونة على إسترداد حقه من ظالمه، وعندما يريد الشخص بيان إنحراف أحد أمام آخر بهدف أن يقوم هذا بإرشاده إلى الطريق الصحيح، وغير ذلك من الموارد المذكورة في الرسائل العملية للفقهاء.
وأمّا سبب تحريمها فهي كونها تؤدي إلى تفكيك عرى المسلمين وتآلفهم، وإبعاد بعضهم عن بعض بإيجاد الكراهية والنفرة بينهم من خلال إظهار عيوبهم، وتسقيط شخصياتهم، وان تحطيم وحدة المسلمين والفتهم هي من أكبر الجرائم والمنكرات، وان حرمة المسلم أعظم من حرمة الكعبة، فلا يجوز التعرض لها بالغيبة وغيرها، ومن هنا كانت الغيبة.
1- من كبائر الذنوب، ومن اثقل الأوزار والتبعات.
2- لا يتدخل الله بالعفو عنها إلا إذا عفا الشخص الذي مُست كرامته بها، وتنازل عن حقه.
3- عند عدم الإستحلال يؤخذ من حسنات الذي اغتاب فتوضع في صفحة أعمال المذنب، وان لم يكن له حسنات وضعت سيِّئات من اغتابه في صحيفة أعماله.
4- يشترك السامع للغيبة في الوزر والخطيئة مع من يقوم بها، وينال عقوبة المباشر لها.
فتوى الشيطان:
إنّ الغيبة هي فاكهة المجالس، واشهى ما فيها من فصول المؤانسة، وبدونها تكون هذه المجالس جافة ومزعجة، وبلا أمور محببة ومريحة، وهي كذلك من وسائل قتل الوقت والفراغ والضجر خصوصاً في السمر والبطالة والسفر، فهي مثلاً تساعد على نسيان طول المسافة في السفرات البعيدة، فحينما ينشغل الصديقان مثلا بالغيبة وينغمسان في مجالاتها الحلوة ينسيان متاعب رحلتهما، وهذا من منافع الغيبة... انّ النفس الإنسانية مولعة بالحديث عن الآخرين لا سيّما حول الخصوصيات التي لا يعلمها الغير مما يلفت النظر، ويجلب الإنتباه، ويبين انّ المتحدث صاحب اطلاع ومعرفة حتى بدفائن أمور الناس، وانّ الطرف المستمع بحكم كون النفس مولعة بحب الإستطلاع يود أن يتعرف شؤون الغير الخفية، وهذه القضية من مستلزمات الحياة البشرية ومتطلباتها التي لا تنفك عنها.
وما هي المشكلة في الغيبة إذا كانت تكشف معائب الأشخاص المستورة ليتعرف عليها الآخرون، ويكونوا على بصيرة بما يدور حولهم، وهم ليسوا ملزمين بقطع علاقاتهم مع من اطلعوا على عيوبهم بالغيبة ما داموا يعلمون انّ العلاقات بين الناس طالحهم وصالحهم أمر لابدّ منه، ولا تصلح الحياة بدونه، وليس الإنسان مكلفاً بمعاشرة الاتقياء والطيبين فقط، فليس كل الناس على حد سواء، وعلى هذا فليست الغيبة سيِّئة، وما دامت كذلك فلا ضير فيها.
إنّ الغيبة هي من كبائر الذنوب التي أوعد الله عليها العقاب في النار، وهي في توصيف القرآن بمثابة أكل لحم الميت: (.. وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ...)(الحجرات/ 12)، فكأن الذي يغتاب أخه يقوم بقتله ثمّ الأكل من لحمه، والقتل هنا هو بالتسقيط، وتحطيم الشخصية بالحديث ضدها، وكشف عيوبها أمام الآخرين، وإنزال قدرها عندهم.
تتحقق عملية الغيبة بأن يقوم الإنسان بكشف عيوب أخيه المسلم المستورة حال غيابه أمام من لا يعلم بها بلا مبرر شرعي، وقيل هي أن يقوم المسلم بالحديث السيِّئ ضد أخيه المسلم عند عدم حضوره في العيوب الخفية والظاهرة بلا مسوغ من الشريعة من المسوغات المذكورة في باب الإستثناءات في جواز الغيبة.
وكما يحرم على الشخص أن يغتاب المسلم كذلك يجب على سامع الغيبة أن يرد المرتكب للغيبة وينهاه عنها، وإلا كان شريكاً له في الإثم.
وتجوز الغيبة في موارد ضرورية منها:
كشف عيوب المسيئين للدين، وبيان فساد الشهود في المحكمة، وتقديم النصيحة لشخص يريد أن يزوج ابنته من شخص فاسد لا يعلم بفساده، أو شخص يريد أن يتزوج إمرأة غير صالحة لا يعلم بإنحرافها، وتجوز في حالة التظلم من قبل الشخص المظلوم بقصد المعونة على إسترداد حقه من ظالمه، وعندما يريد الشخص بيان إنحراف أحد أمام آخر بهدف أن يقوم هذا بإرشاده إلى الطريق الصحيح، وغير ذلك من الموارد المذكورة في الرسائل العملية للفقهاء.
وأمّا سبب تحريمها فهي كونها تؤدي إلى تفكيك عرى المسلمين وتآلفهم، وإبعاد بعضهم عن بعض بإيجاد الكراهية والنفرة بينهم من خلال إظهار عيوبهم، وتسقيط شخصياتهم، وان تحطيم وحدة المسلمين والفتهم هي من أكبر الجرائم والمنكرات، وان حرمة المسلم أعظم من حرمة الكعبة، فلا يجوز التعرض لها بالغيبة وغيرها، ومن هنا كانت الغيبة.
1- من كبائر الذنوب، ومن اثقل الأوزار والتبعات.
2- لا يتدخل الله بالعفو عنها إلا إذا عفا الشخص الذي مُست كرامته بها، وتنازل عن حقه.
3- عند عدم الإستحلال يؤخذ من حسنات الذي اغتاب فتوضع في صفحة أعمال المذنب، وان لم يكن له حسنات وضعت سيِّئات من اغتابه في صحيفة أعماله.
4- يشترك السامع للغيبة في الوزر والخطيئة مع من يقوم بها، وينال عقوبة المباشر لها.
فتوى الشيطان:
إنّ الغيبة هي فاكهة المجالس، واشهى ما فيها من فصول المؤانسة، وبدونها تكون هذه المجالس جافة ومزعجة، وبلا أمور محببة ومريحة، وهي كذلك من وسائل قتل الوقت والفراغ والضجر خصوصاً في السمر والبطالة والسفر، فهي مثلاً تساعد على نسيان طول المسافة في السفرات البعيدة، فحينما ينشغل الصديقان مثلا بالغيبة وينغمسان في مجالاتها الحلوة ينسيان متاعب رحلتهما، وهذا من منافع الغيبة... انّ النفس الإنسانية مولعة بالحديث عن الآخرين لا سيّما حول الخصوصيات التي لا يعلمها الغير مما يلفت النظر، ويجلب الإنتباه، ويبين انّ المتحدث صاحب اطلاع ومعرفة حتى بدفائن أمور الناس، وانّ الطرف المستمع بحكم كون النفس مولعة بحب الإستطلاع يود أن يتعرف شؤون الغير الخفية، وهذه القضية من مستلزمات الحياة البشرية ومتطلباتها التي لا تنفك عنها.
وما هي المشكلة في الغيبة إذا كانت تكشف معائب الأشخاص المستورة ليتعرف عليها الآخرون، ويكونوا على بصيرة بما يدور حولهم، وهم ليسوا ملزمين بقطع علاقاتهم مع من اطلعوا على عيوبهم بالغيبة ما داموا يعلمون انّ العلاقات بين الناس طالحهم وصالحهم أمر لابدّ منه، ولا تصلح الحياة بدونه، وليس الإنسان مكلفاً بمعاشرة الاتقياء والطيبين فقط، فليس كل الناس على حد سواء، وعلى هذا فليست الغيبة سيِّئة، وما دامت كذلك فلا ضير فيها.