gani fateh
عضو جديد
- البلد/ المدينة :
- algeria
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 11
- نقاط التميز :
- 17
- التَـــسْجِيلْ :
- 11/08/2011
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحمن الرحيم ملك يوم الدين،والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء و المرسلين نبينا محمد عليه أفضل الصلاة و أزكى التسليم أما بعد
فإن الله عز و جل خلق الخلق وجعل لكل صنف منهم حاجة للآخر فالفقير يحتاج للغني والغني يحتاج للفقير،و كل الخلق يحتاج لبعضهم البعض،و لذلك لا يحتقر شئ من مخلوقات الله لا لصغر جسمه و لا لضعفه كل له منافعه في هذه الدنيا.
و من هذا المنطلق أحببت أن أبحث و أستقصي عن خلق من مخلوقات الله ألا و هو الطير و من أسباب تقديم الطير على سائر الحيوانات للأسباب التالية
إن أكثر الطيور غذائها الحشرات التي تؤذي
من بعض الطيور لحمه طعام للإنسان في الدنيا والآخرة،كما ذكر الله سبحانه و تعالى في القرآن الكريم
أنها تبعث للإنسان الراحة كلما رآها بألوانها الباهرة
أنه كانا يستخدم في نقل الرسائل في الماضي قبل وسائل النقل الحديثة ومن العجيب أن الإختراعات الحديثة تحاكي ما هو موجود في الطبيعة و من الإختراعات (الطائرة)فيفصلونها مثل الطائر في كل شئ و أول الطيور التي نبدأ بها هو الهدهد
و قد ورد ذكره في القرآن الكريم قال تعالى( وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ «20»)نلآحظ هنا أن غيابه لم يكن إعتباطيا قال لسيدنا سليمان: أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ «22» إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ «23») يعني إنكاره لما رآى إمراة تقود رجال و كلهم مشركون فلما سمع سيدنا سليمان بالخبر الذي أتاه به الهدهد كتب رسالة و بعثها إلى الملكة قال فيها( إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ «30» أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ «31»)
هنا الهدهد أدى الرسالة كما هي و لم يحرفها ولنتأمل أنهم أشركوا بالله و سجدوا للشمس و مع ذلك لم يشتمهم و لم يقبحهم واستخدم الهدهد في هذه الآية القاعدة الفقهية فهو هدفه الأول
هنا الهدهد أدى الرسالة كما هي و لم يحرفها ولنتأمل أنهم أشركوا بالله و سجدوا للشمس و مع ذلك لم يشتمهم و لم يقبحهم واستخدم الهدهد في هذه الآية القاعدة الفقهية فهو هدفه الأول
هو التوحيد فقدم الدعوة إلى الله على الحضور عند سيدنا سليمان
و في الآيات دليل على الذي يعلم و الذي لا يعلم و دليل آخر علي سمو أخلاق سيدنا سليمان في تواضعه في قبول خبر الهدهد و حسن ظنه عندما قال(قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ «27»)قال القرطبي:فيه دلالة على أن الأنبياء لا يعلمون الغيب
قال ابن العربي:و في الآيات دليل على أن الحد على قدر الذنب لا على قدر الجسد
و في كتاب سليمان رغم أنه ملك لم يذكر مدحا له لا قبل الإسم و لا بعه قال إنه من سليمان و إنه بسم الله الرحمن الرحيم بل ذكر إسمه فقط و هذا من كمال تواضعه
يتبع