بدران
عضو جديد
- البلد/ المدينة :
- الجزائر/أم االبواقي/ قصر الصبيحي
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 16
- نقاط التميز :
- 9
- التَـــسْجِيلْ :
- 22/07/2011
سوف أقدم لأحبتي اليوم نبذة عن واحد من الشخصيات الوطنية والإسلامية البارزة في منطقة قصر الصبيحي المجاهدة ألا وهو البطل الشهيد
مسعودي عباس بن محمد العيد بن علي بن معمر الزناقي
ولد الشهيد في سنة 1925 بدوار سيدي معاش وبالصبط في مشتى عين زغاد المجاهدة شمال قصر الصبيحي نشأ وترعرع في بيئة علمية محافظة وبالضبط في زاوية جده لأبيه الشيخ علي بن معمر الزناقي وهي زاوية علمية وليست طرقية حفظ القرآن ومبادئ العلم على يد الشيخ العلامة محمد بن عمار غناي رحمه الله والذي وافته المنية سنة 1973 وبعد أن استكمل القرآن الكريم رحل إلى مدينة العلم والعلماء قسنطينة فانتمى إلى المدرسة الكتانية الشهيرة التي درس فيها عدة سنوات ثم اختير لبروزه وسعة طموحه العلمي إلى أن ينطلق إلى قبلة الجزائريين العلمية آن ذاك وهي جامع الزيتونة أواخر الأربعينيات وخرج من هناك بشهادة العالمية.
وفي سنة 1956 التحق بالعمل السياسي لجبهة التحرير الوطني بطريقة سرية فعمل في مدينة عنابة وعين البيضا تحت غطاء مهنة خياط كما درس القرآن الكريم بنواحي قالمة مدة وبقي على هذه الحالة إلى أن كشفت فرنسا الغاشمة أمره فحولت حياة أسرته إلى جحيم فسجن أبوه الذي لم ينبس ببنت شفة عن ابنه أو غيره وتعرض إلى أصناف من التعذيب وجملة من رفاقه ، لكن مسيرة الشهيد عباس لم تتطاوعه أن يبقى هكذا فالتحق بجيش جبهة التحرير الوطني سنة 1960 بعد الكثير من المضايقات فعينته الجبهة قاضيا للمنطقة الرابعة من الناحية الأولى في الولاية الأولى الأوراس برتبة ملازم سياسي فأدى الأمانة على أحسن وجه إلى أن وصل به الأمر إلى اكتشاف بعض الامؤامرات والدسائس التي تحاك ضد الثورة فأراد أن يتابعها لكن كانت إرادة المغرضين أقوى وأسوأ فكانوا كلما أزمع التحقيق ومتابعة بعض القضايا إلا وسرت الوشاية به إلى فرنسا التي حاولت أن تقبض عليه حيا لا ميتا ، لكن مشيئة الله أقوى وهو القائل " ويتخذ منكم شهداء"
فكان أن حاصرته فرنسا في أحد الدواوير غرب مدينة قصر الصبيحي فقتلته هناك فذهب إلى الله شهيدا
كان الشهيد محبوبا لدى أبناء المنطقة وموضع ثقة الثورة فكان عونا للضعيف نصيرا لصاحب الحق وكان مستجاب الدعوة حتى أنه سأل الله الشهادة فنالها يوم الأربعاء 28/021961 على الساعة العاشرة ليلا وهو نهاية فصل الشتاء وقد حل فصل الربيع ودفن في أول مارس من نفس السنة والغريب أنه رقي إلى مرتبة ملازم اول سياسي قبل استشهاده بثمانية عشر يوما فقط أي في العاشر فيفري 1961.
سبحان الله والله أكبر
يروي من حضر دفنه بعد الاستقلال- وكان قد دفن فرديا في غابة الصنوبر شمال المينة لكن بعد الاستقلال نقل معظم الشهداء إلى المقابر العامة- يروي أنه وحتى بعد سنة من دفنه وحينما أخرج من تحت الأرض كان جثة كاملة وتفوح منها ريح طيبة لامثيل لها في الدنيا وبعض من حضر الدفن مازال حيا إلى اليوم .
(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ... )
رحم الله الشهداء الأكارم وحفظ الله لنا هذا الوطن المبارك وسائر اوطان المسلمين.
ونلتقي مع شخصية أخرى من شخصيات منطقة قصر الصبيحي
والسلام عليكم ورحمة الله.
عدل سابقا من قبل زكريا في الثلاثاء 16 أغسطس - 9:14 عدل 2 مرات (السبب : تصحيح الآية)