أبو حسان
عضو مساهم
- رقم العضوية :
- 19956
- البلد/ المدينة :
- أرض الله الواسعة
- العَمَــــــــــلْ :
- تاجر والرزق على الله
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 95
- نقاط التميز :
- 277
- التَـــسْجِيلْ :
- 04/07/2011
إن الجنون، سادتي وسيداتي وزملائي في التدوين، نعمة محسود فيها كثير من بني
البشر...لحظات سريعة وامضة تمر فيها الابتسامة من غير
جمركة ...
نعمة ليست متأتية للكل ولا يعرف قيمتها إلا من جربها أولا ثم
افتقدها. والجنون درجات ومراتب وفنون وأراه نوع من الثورة على العقل، فالعاقل، أو من
يعتبر نفسه كذلك على الأقل، يبحث عن حفنة جنون
ترفق من حالة عقله الفائض.
والمجنون، لا يحب ولا يستأنس إلا لمن يجد
لديه حفنة عقل وجد تغفر لجنونه كثرة الجنون وتحميه من فلتان العقل. وقد يكون الجنون
أحيانا عظمة إذا لم يكن
المجنون مجنونا إلا في عيون
المجانين أو قد يكون
مرفأً نستكين على أهدابه حين تثور أمواج الحنين. وهو أيضا دنيا من الأوهام التي يمكن أن يعيش داخلها المجنون العاقل لما تنقلب الموازين.
فالجنون فيما يبدو حالة غامضة كالحياة والموت، تستطيع أن تعرف الكثير عنها إذا أنت نظرت إليها من الخارج، أما من الباطن والجوهر فسر مغلق وطلسم مبهم. وهو عالم أثيري عجيب، مليء بالضباب، تتخايل لعينيك فيه وجوه لا تتضح
معالمها، كلما حاول أن يسلط عليها بصيصاً من نور الذاكرة ولّت هاربة فابتلعتها الظلمة. وتجيء إلى أذنيك منه أحياناً ما يشبه الهمهمة وما إن
ترهف السمع لتميز مواقعها حتى تفر متراجعة صمتاً وحيرة. فتضيع تلك
الفترة السحرية من الجنون بما حفلت من لذة وألم. فيقف وعيك حيال ذكرياتها ذاهلاً حائراً حيرة العقلاء جميعاً لا يدري ولا يذكر من أمرها شيئاً تطمئن إليه النفس ويرتاح إليها البال.
البشر...لحظات سريعة وامضة تمر فيها الابتسامة من غير
جمركة ...
نعمة ليست متأتية للكل ولا يعرف قيمتها إلا من جربها أولا ثم
افتقدها. والجنون درجات ومراتب وفنون وأراه نوع من الثورة على العقل، فالعاقل، أو من
يعتبر نفسه كذلك على الأقل، يبحث عن حفنة جنون
ترفق من حالة عقله الفائض.
والمجنون، لا يحب ولا يستأنس إلا لمن يجد
لديه حفنة عقل وجد تغفر لجنونه كثرة الجنون وتحميه من فلتان العقل. وقد يكون الجنون
أحيانا عظمة إذا لم يكن
المجنون مجنونا إلا في عيون
المجانين أو قد يكون
مرفأً نستكين على أهدابه حين تثور أمواج الحنين. وهو أيضا دنيا من الأوهام التي يمكن أن يعيش داخلها المجنون العاقل لما تنقلب الموازين.
فالجنون فيما يبدو حالة غامضة كالحياة والموت، تستطيع أن تعرف الكثير عنها إذا أنت نظرت إليها من الخارج، أما من الباطن والجوهر فسر مغلق وطلسم مبهم. وهو عالم أثيري عجيب، مليء بالضباب، تتخايل لعينيك فيه وجوه لا تتضح
معالمها، كلما حاول أن يسلط عليها بصيصاً من نور الذاكرة ولّت هاربة فابتلعتها الظلمة. وتجيء إلى أذنيك منه أحياناً ما يشبه الهمهمة وما إن
ترهف السمع لتميز مواقعها حتى تفر متراجعة صمتاً وحيرة. فتضيع تلك
الفترة السحرية من الجنون بما حفلت من لذة وألم. فيقف وعيك حيال ذكرياتها ذاهلاً حائراً حيرة العقلاء جميعاً لا يدري ولا يذكر من أمرها شيئاً تطمئن إليه النفس ويرتاح إليها البال.