mayar
طاقم المتميزين
- رقم العضوية :
- 8073
- البلد/ المدينة :
- zeribet el oued/ biskra
- العَمَــــــــــلْ :
- طالبة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 2176
- نقاط التميز :
- 1929
- التَـــسْجِيلْ :
- 21/12/2010
أن الحمد لله نحمده ونستعينه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مظل له ومن يضلل فلا هادي له وأصلي وأسلم على نبينا وهادينا إلى الطريق القويم والصراط المستقيم وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .... أما بعد
لا يخلو زمان من الأزمان ، من اناس فاسدين ، ضالين مضلين يزرعون بذور الفساد في النفوس البريئة .
فقد اذونا بحجابنا وبديننا وبحريتنا ونالوا من تعاليم ديننا ويتربصون بنا الدوائر
بالأسلام و يتهموونا بالرجعية وها هم اليوم يتقولون : إن الإسلام ضرب الحجاب على المرأة لتكون رهينة البيت ، وضمن نطاق الجدران لا تصلح إلا للخدمة ، إذ لا يمكنها وهي محجبة الانسجام مع الأجيال المتطورة والمدنية الحديثة ..
لنتساءل .. هل التطور هو أن تخرج المرأة الى الملاهي والمراقص ودور الخلاعة ؟ على شكل مناف للغيرة والحمية ، لا حياء يردعها ، ولا حجاب يسترها ؟ يدعون الحرص على المرأة المسلمة وأنظر بما تكلموا؟؟
لم يتناولوا قضايا الطلاق ولا الأرامل ولا اليتيمات ؟؟
ان ماينصب عليه موضوعهم هو الحجاب وقيادة السيارة ومخالطة الرجال ؟
أي مصلحة للمرأة يريدوونها ؟؟وهل تنطلي عليها الاعيبهم ؟؟
من هنا اقول لهم دعووووووووني وحجابي
ولكن أين هي المرأة المسلمة الآن من الإسلام ؟ وقد استعبدتها شياطين الانس والجان ... وهذه المدنية الزائفة التي أعمتها وأعمت بصيرتها وأوحت ان التقدم والرقي ، هو ترك ما كان عليه الأجداد من الدين ... والحياء ... والخلق الكريم .
فتحررت من تراثها العظيم حتى لا تتصف بالرجعية وانحطت ، وانحدرت إلى أسفل درك بفضل الاستهتار والخلاعة والتبرج السافر .
لو كانت الفتاة المسلمة قد راعت الاحتشام في ملبسها وتصرفاتها وحركاتها ، لو أنها اخفت زينتها ولم تعرض النهود والأرداف والأذرع والسيقان لكان اولى بها وأعف وأتقى ، وكانت في حصن حصين من ان تقع في مزالق الفوضى ، مخدوعة ببريق كلام المفسدين دعاة السفور العابثين .
ولو أن الفتاة المسلمة لم تتفنن في تجميل وجهها بالاصباغ والمساحيق وقضاء وقت طويل في تصفيف شعرها عند المزين ( الكوافير ) لهان الخطب .
ألم يكن الأولى بها أن ترتدي ثوب العفة والحياء ؟
وكما قيل :
سيري لمجدك تحت ظل عفاف وتجملي بمطارف الألطاف
ما الدر وهو مجرد عن حرزه بمقدر كالدر في الأصداف
لا أجافي الصدق ، ولا اجانب الحق إن قلت ، ان النساء في عصرنا الحاضر ، ضائعات في متاهات ، لا يدرين اي طريق سلكن وقد تقاذفتهن التيارات ، واختلطت عليهن سبل الحياة .
نحن في القرن العشرين عصر العلم والأدب ... عصر النور والثقافة ... عصر الذرة ... عصر الصعود الى القمر والمريخ ، واكتشاف المغيبات واختراق الحجب والأجواء .
وأيضاً عصر المستهترين الضالين ، الذين لا يعون ما يفعلون ، ولا يرعون ( وهم دعاة السفور والخلاعة ) الذين يدعون المرأة المسلمة الى التحرر من سجنها المزعوم والانطلاق من عشها المظلم وهم يهتفون بأصوات عالية ونداءات جريئة وألفاظ براقة خلابة .
يدعونها الى خلع الحجاب عن رأسها والاسفار عن مفاتن جسمها بدعواهم ان الحجاب من مخلفات العصور المتخلفة ومن خرافات السنين الغابرة والعهود المظلمة ومن بقايا الأديان والطقوس البائدة .
مساكين هؤلاء الذين ينادون بسفور المرأة ... ويدعونها الى ترك حجابها قد ضيعوا انفسهم ... وضيعوها ، وخدعوا انفسهم ... وخدعوها وأساؤا الفهم والتصرف ، وما دروا أي ذنب اقترفوا ؟! وفي أي هاوية أوقعوا المرأة ، وفي أي بلاء رموها ، وأي عز لها هدموا ؟!
لقد زينوا لها السفور حتى أخرجوها من خدرها ، وعزها ، ودلالها وحشمتها ووقارها وبيتها الذي هو حصنها الحصين .
أخرجوها الى الشارع سافرة تفتن الناظرين بجمالها ، لتسحر الناس بانوثتها ، وهم لا يبالون ولا يردعهم رادع من ضمير او دين .
يدعون انهم يريدون رفعتي فأين هم من رفعة ومكانة المرأة في الإسلام؟؟
لقد اولى الاسلام الاهتمام الكبير للمرأة واحترام مكانتها ودورهاواعطائها الحق الكامل في ممارسة ذلك الدور في مجتمعها ومحيطها العائلي فهي الاموالبنت والزوجة والاخت بل هي الركيزة الاساسية في المجتمع الانساني بشكل عام وعاملمهم في استمراره ودوامه كذلك رفع الاسلام من شان المرأة ودفع عنها الظلم والاضطهادوالاستغلال الذي لحق بها من رواسب الجاهلية المقيتة حتى اصبحت تنافس الرجال بالعملوالعطاء والنصرة والتضحية و لها ما للرجل من الاجر والثواب عند الله سبحانه وتعالىبعد ان كانت في الجاهلية متروكة مهملة تابعة ذليلة تعد ضمن ما يرثه الابن من ابيهاو سلعة رخيصة للهو والعبث حتى وصل الامر انه اذا رزق احدهم ببنت فانه يئدهاويقتلها تخلصا منها ومن عارها او فقرها وشؤمها(واذا بشر احدهم بها ظل وجهه مسوداوهو كظيم) فجاء الاسلام بشريعته السمحاء ورفع كل هذه المساويء فجعل لها حقوقاماديةومعنوية وامتيازات على الزوج احترامها وتادية تلك الحقوق وانها كائن له كرامته ولهمشاعره كذلك لها حصة في الارث من الزوج او الابن او الاب بقدر معين منصوص في كتابالله ولها حق التعلم وطلب العلم اسوة بالرجل ومن حقها الوصول الى مراتب عالية فيطلبه فالمرأة يمكن لها ان تكون مجتهدة في مجال الفقه والاصول وفروع الدين الاخرىوان تكون الطبيبة او المهندسة او المدرسة او الباحثة العلمية في مختلف العلومالانسانية وضمن الاسلام لها ذلك وشجعها عليه حيث ورد في الحديث الشريف( اطلبواالعلم من المهد الى اللحد ).(طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة) مع الاحتفاظبالعفة والكرامة وعدم التبذل وان لاتكون سلعة رخيصة تقع في مهاوي الرذيلة والخيانةكما هو الحال في المجتمعات الغربية والذي يتبجح انه اعطى للمرأة حريتها ودورها فيالحياة ويعتبره من الحضارة والتقدم وهو في الحقيقة يجعل المراة في اسوء حالاتالاستغلال لارادة الاخرين بينما الاسلام يعطيها حقوقها كاملة ويمنحها ايضا العزةوالكرامة ويحفظها من كل سوء قد يلحق بها فالينظر الانسان المنصف الى الفرق بينالاطروحتين وبين المبداين .اطروحة ومبدأ الاسلام الحنيف وبين اطروحة ومبدأ الغرب اوما يسمى بالتحرر والانفتاح ولم يغفل الاسلام عن التكوين العاطفي والنفسي للمرأةومدى الاحاسيس التي تحملها لهذا اوصى واكد على الرفق بها وعدم حملها على ما لاتطيقلانها مهما كانت ضعيفة ولا تستطيع الاعمال الشاقة والكبيرة لان تكوينها وخلقتهاتقتضي ان تمارس دورها الاول والرئيسي في بناء الاسرة وتكوينها على اسس صحيحة وسليمة
.
إليكم بعض الفتاوى عن الحجاب الشرعي
حكم لبس المرأة للجوارب والقفزات عند الخروج من المنزل
حكم لبس المرأة للجوارب والقفزات عند الخروج من المنزل
س1: هل يجب على المرأة لبس الجوارب والقفازين عند الخروج من البيت أم ذلك من السنة فقط؟
ج: الواجب عليها عند الخروج من البيت ستر كفيها وقدميها ووجهها بأي ساتر كان لكن الأفضل لبس قفازين كما هو عادة نساء الصحابة -رضي الله عنهن- عند الخروج ودليل ذلك قوله -صلى الله عليه وسلم- في المرأة: إذا أحرمت لا تلبس القفازين وهذا يدل على أن من عادتهن لبس ذلك..
حكم الاستهزاء بمن ترتدي الحجاب وتغطي وجهها
س2 : ماحكم من يستهزىء بمن ترتدي الحجاب الشرعي وتغطي وجهها ؟
ج : من يستهزىء بالمسلمة أو المسلم من أجل تمسكه بالشريعة الإسلامية فهو كافر سواء كان ذلك في احتجاب المرأة احتجاباً شرعياً أم غيره لما رواه عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما قال رجل في غزوة تبوك في مجلس ما رأيت مثل قرائناهؤلاء أرغب بطوناً ولا أكذب ألسناً ولا أجبن عند اللقاء فقال رجل : كذبت ولكنك منافق لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغ ذلك الرسول ونزل القران فقال عبدالله ابن عمر : أنا رأيته متعلقاً بحقب ناقة الرسول صلى الله عليه وسلم تنكبه الحجارة وهو يقول : ( أبالله وآياته كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بع إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين ) فجعل استهزاءه بالمؤمنين استهزاء بالله وآياته ورسوله .
اللجنة الدائمة للبحث و الإفتاء
الحجاب الإسلامي الكامل
س4 : ما الحجاب الإسلامي الكامل؟
ج : الحجاب الإسلامي للمرأة أن تقر في منزلها ولا ترى الرجال الأجانب ولا يرونها، لقوله تعالى: (وقرن في بيوتكن)(الأحزاب:33)، أمر بالقرار في البيت وعدم الخروج إلا لضرورة وإذا احتاجت للخروج والبروز أمام الرجال نهيت عن التبرج: (ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى)(الأحزاب:33) والتبرج إبداء شيء من البدن كالوجه أو اليد أو القدم بل عليها أن تستر بدنها كله بثياب صفيقة ساترة واسعة لا تبين شيئاً من تفاصيل الجسم بل تستر بدنها كله ولا تظهر شيئاً من الزينة كالثياب الجميلة والحلي والبدن لقوله تعالى: (ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن)(النور:31) فهذا هو الحجاب الكامل، أي: ستر الوجه والبدن كله وتوسيع الثوب والمشالح والأردية والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
فضيلة الشيخ عبد الله ابن جبرين
حكم لبس العباة على الكتف والطرح المطرزة
س5 : انتشر بين نساء المسلمين ظاهرة لبس بعض النساء العباءة على الكتفين وتغطية الرأس بالطُرَح، والتي تكون زينة في نفسها، وهذه العباءة تلتصق بالجسم وتصف الصدر وحجم العظام ويلبسن هذا اللباس موضة أو شهرة، ما حكم هذا اللباس؟ وهل هو حجاب شرعي؟ وهل ينطبق عليهن حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (صنفان من أهل النار لم أرهما...)؟ أفتونا مأجورين وجزاكم الله خيراً.
ج : لقد أمر الله نساء المؤمنين بالتستر والتحجب الكامل فقال تعالى: (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن..)(الأحزاب:59). والجلباب هو الرداء الذي تلتف به المرأة ويستر رأسها وجميع بدنها ومثله المشلح والعباءة المعروفة، والأصل أنها تلبس على الرأس حتى تستر جميع البدن، فلبس المرأة للعباءة هو من باب التستر والاحتجاب الذي يقصد منه منع الغير من التطلع ومد النظر، قال تعالى: (ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين)(الأحزاب:59) ولا شك أن بروز رأسها ومنكبيها مما يلفت الأنظار نحوها، فإذا لبست العباءة على الكتفين كان ذلك تشبهاً بالرجال وكان فيه إبراز رأسها وعنقها وحجم المنكبين وبيان بعض تفاصيل الجسم كالصدر والظهر ونحوه، مما يكون سبباً للفتنة وامتداد الأعين نحوها وقرب أهل الأذى منها ولو كانت عفيفة.
وعلى هذا فلا يجوز للمرأة لبس العباءة فوق المنكبين لما فيه من المحذور ويخاف دخوله في الحديث المذكور وهو قوله صلى الله عليه وسلم: (صنفان من أمتي من أهل النار...) إلى قوله: (ونساء كاسيات عاريات مميلات روؤسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها .. الخ)(أخرجه مسلم وأحمد وذكره الألباني في الأحاديث الصحيحة). والله أعلم.
فضيلة الشيخ عبد الله ابن جبرين
حكم البرقع واظهار الحواجب والوجنتين
س7 : ما موقف الشرع من البرقع الذي يلبسه كثير من النساء في بلادنا؟ وبعضهن يظهرن وجناتهن وحواجبهن وتصبح المرأة فتنة بهذا اللباس، أفيدونا جزاكم الله خيراً؟
لا شك أن النقاب الذي هو البرقع جائز إلا في الإحرام، ويشترط فيه أن يكون ضيق الفتحات لا يخرج من العين إلى قدر النظر، فإذا تجاوز ذلك وصار لافتاً للأَنظار فلا يجوز، ولا شك أن إبداء الوجنتين والحاجبين من العورة، فلا يجوز للمرأة لبسه بهذه الكيفية، وعلى المرأة أن تغطي وجهها بخمار ساتر فوق النقاب إذا كان واسع الفتحات ويكون الخمار على العين لا يمنع نظرها لكن يستر بشرة الوجه والله أعلم.
فضيلة الشيخ عبد الله ابن جبرين
وهذه قصة لتائبه يرويها لنا هذا الشاب
ذات مرة كنت اتصفح احد المواقع على الشبكةالعنكبوتية , ومن عادتى ان افتح ماسنجر m s n, وبرنامج المحادثه المشهور ( I c q ) , وبعد دقائق فُتحت غرفة محادثة من شخص لم أكن أعرفه, وإذا بفتاة من نساء المسلمينقد قتلها الملل , تريد أن تخرج من هذا الضيق الذي يخنق أنفاسها, بأى طريقة كانت, محرمة او غير ذلك, المهم تمضى ساعتها هذه وتخرج مما هى فيه من هم وضيق, فهاكمالحديث الذي دار بيننا
فقالت : هاى , ممكن اتعرف عليك
فقلت وكنتأظنه رجلا لأنى لم أكن أتخيل أن أمرأة بهذه الجرأة
قلت: أنا محمود منالقاهرة عمرى أثنين وعشرين عاماً وبضعة أشهر .
قالت : أنا رانيا من اسكندرية , وطلبت محادثة صوتية
فرفضتها
فكررت الطلب للمحادثة الصوتية فرفضتهاأيضا
قالت : لماذا لا تريد ان تتحدث معي؟
فقلت: أنا من الممكن أناتحدث معك في حالة واحدة فقط
قالت: ماهي؟
قلت : في وقت لا يرانى فيهالله عزوجل.
وعندما قلت كلمتى هذه وكأني فجرت منها قذائف الاستهزاء والشتم
فقالت بحمئة وغيظ: ما الحرمة فى أن تحدثنى وأحدثك , نحن لن نتكلم فى كلاممحرم ,أنت اول من يرفض ذلك معي, يبدوا أنك من الجماعات الأرهابية التى تحرم الحلال ,أنت كذا ..., وكذا..., وكذا,
فتغاضيت عن كل ما قالته من اتهامات وافتراءوقلت لها وبهدوء:
أني إن تكلمت فكأني وضعت قدمي على خطا الشيطان التى لامناص من الوصول للحرام ما دمت عليها .
ودعوت لها بالهداية وقطعت الأتصال , وذهبت لحالى.
وقلت في نفسي: هذه من ضحايا شياطين بلادي الذين قلبواالموازين رأسًأ على عقب, واستغلوا وسائل الإعلام , فدمروا حياة شبابنا بدعوى التقدموالعصرية, وذهبوا بما بقى لديهم من فطرة سليمة, وفتحوا الأبواب على مصراعيها للفتنوالزنا والخنا, جعلوا فتياتنا من العفيفات عارضات أزياء, بائعات للهوى, مائلاتمميلات, فصرنا تبعا للغرب, تبعا لأزل أمم الأرض فتبدل حالنا زل بعد عزة , وفقر بعدغنى, وضعف واستكانه بعد عزة ومهابة, بعد أن كان الطفل منا يبكى لأجل أنه لم يصيبأكثر من هدف بسهم واحد , فما بالك بالشاب او الرجل الكبير, فاللهم عليك فكل من فتحبابا للفتن فى مصر وسائر بلاد المسلمين , وعليك بكل من ملك أمرًا للمسلمين فلم يرعحقق فيهم , اللهم امين .
وبعد يومين أو ثلاثة , دخلت لأفتح الإيميل الخاصبي, فوجدت رسالة منها , فقلت في نفسي: لعلها تريد أن تكمل الاستهزاء بي بعد أنتركتها وانصرفت فى المرة الماضية.
ولكن خاب ظني فيها هذه المرة ,
فتحت الرسالة, قرأتها , لم أصدق نفسي,
وقلت: لعلى لم أحسن فهم ماقرأت , قرأت ثانية,
اقشعر منى البدن, تسابقت منى العبرات , وقبلها تسابقتالدمعة, وخانتني الجفون فلم استطع أن احبس الدمع , فما قرأت كفيل بأن يجعل القلبالقاسي كالزبد اللين, لم أقرأ كلماتها فحسب ؛ بل قرأت بين الكلمات نحيب الصدر, ودمعة العين, وبدا لي خيط رقيق من نور الهدى يؤذن بسطوع شمس امرأة على درب التقىوالإيمان, كتبت لي وكأنها تعترف بكل ما اقترفت من معاصي وآثام, ولسان حالها:
أتيتك واعترفت بكل ذنب ٍ فهل من توبة تمحوا الخطايا
كانت منبين ما قالت: لقد حذفت كل أرقام الهاتف الجوال التي كانت لشباب تعرفت عليهم منقبل.
وقالت أيضا: بالأمس أتصل على شاب ممن كنت أعرفهم , فقلت له لقد أخطأتفي الاتصال , وأغلقت الهاتف.
أقسم بربي, ما من شاب يحدثني إلا وقد سبقالكذب والخداع كلماته المعسولة, ولم أجد حتى الآن من يرتاح إليه قلبي واستأمنه علىنفسي.
ثم قالت: والله هذه أول مرة أعترف فيها بكل ما فعلت من معاصي, وأرجواالله أن يقبل توبتي, وينزع عني لبس الضيق والهم والغم.
قررت ارتداء الحجاببعد ما كانت سافرة عن مفاتنها, التزمت بالصلاة, بالقران , بالأذكار,
عزمتعلى أن تذهب لأداء العمرة هي وأمها.
طلبت مني أسماء لبعض الكتب التي تعينهاعلى دينها والتزامها .
ذهبت أسرتها لرحلة ( المصيف) في مدينة مرسى مطروحبالساحل الشمالي, ولكنها لم تذهب , وقالت أنها تريد أن تعوض ما فاتها من خير.
وبعدما قرأت كل ما كتبت , خلوت بقلبي , ووجهت السؤال لنفسي: ماذا لو كنتاستجبت لداعي الشيطان والهوي , وتحدثت معها ؟ لا شك أنها كانت ستظل على ما هي عليهمن عصيان- إلا أن يشاء الله - , ولأصبحت سبب من أسباب ضلالها, ولربما طبع الله علىقلبي فاصبحت من أهل الفجور والعصيان , فالحمد لله رب العالمين , وصدق من قال: منصبر عن معصية , كان له من الأجر ما لا يعلمه إلا الله, وربما أجرى الله على يديه مالا يخطر على بال , ووالله الذي لا إله إلا هو , لم يخطر ببالى لحظة أنها ستعودلربها, خالقها ومولاها
أخوة الإيمان, كم هو جميل طعم الإيمان , بل ما من لذةتسامي لذة الطاعة وحلاوة التقوى, فها هي هذه الفتاة بعد ما قضت سنوات طوال فيالمعاصي والتفريط في جنب خالقها ومولاها, تعود صفر اليدين من الراحة والسعادة, وماوجدت سعادتها إلا في لحظة توبتها .
فيا أخوتي , ثباتنا على الحق ليس سبب فىهدايتنا فحسب؛ بل هو من أكبر أسباب هداية الآخرين ونحن لا نشعر,
يا أيهاالشاب؛ غضك للبصر سبب عظيم لهداية الفتيات قبل الشباب, , ووالله لن أنسى ما قاله ليأحد أخواني حاكيا عن جار له: كنت أنا وجارتي صغار نلعب سويا كما يلعب الصبيان, ونلهو كما يلهو الفتيان, لا يحتجب أحدنا عن الآخر, ومرت الأيام وانسلخ من بينأيدينا عمر الصبى, يا له من زمن جميل لا يشعر بحلاوته إلا الطفل البرىء السليمالفطرة, من الله عليّ بالهداية , صرت شابا ملتزما بما استطيع من أمر ديني, وعلىالجانب الآخر , فكانت جارتي فتاة فتنتها زينة الحياة الدنيا, متبرجه كباقي بناتجنسها, وكعادتنا نتقابل من غير قصد في أوقات شتى من الوقت بحكم مسكنها المجاور لي, تلقى علي التحيه , تريد أن تتحدث معي كما كنا من قبل فما وجدت مني إلا النفوروالبعد, فتتعجب الفتاة قائلة: لماذا يفعل فلان ذلك؟ هل أغضبته؟ هل نسي ما كان بيننامن صداقة بريئة منذ نعومة أظفارنا؟ فما زالت في حيرتها حتى علمت أن التزامه يحتمعليه ذلك, يحتم عليه أن يترك كل غالى وثمين مادام على غير هدى, يحتم عليه أن يقطعكل علاقة ما دامت في غير ذات الرب جل وعلا , فوالله ما هي إلا أيام , وإذا بهذهالفتاة ترتدى الحجاب, بل النقاب , وتلحق بقوافل العائدات, فازت هي بالهداية , وفازهذا الشاب بأجره وأجرها , فياله من فوز , وياله من قلب لا يرضى بدون الهدىسبيلا.
قصة اخرى لتائبه
تقول هذه الفتاة :
تجولت مع أسرتي في أكثر من دولة عربية كانت بلاد الحرمين هي آخرها .. والدي خريج أزهري متدين ومدرس للدراسات الإسلامية ، أما والدتي فثقافتها الإسلامية قليلة جداً ، لذا فهي دائمة الخلاف معي حول مسائل دينية في الحياة .. أثناء سفراتي المتعددة لاحظت أن بعض نساء الريف يلبس ملابس طويلة ساترة ، ولا يظهرن أما الرجال الأجانب ( غير المحارم ) ، ولكني اعتقدت أنهن يلبس هذا اللباس اتباعاً لعادات وتقاليد تمسكن بها ، ولم أعرف أنها إسلامية ، لم أعرف في حياتي شيئاً اسمه الحجاب رغم سفري المتعدد ، رغم أن والدتي تلبس ملابس طويلة ، وتغطي شعرها بـ ( إيشارب ) ، ولما استقرينا في مصر لأول مرة ، وانتقلت إلى المرحلة الثانوية ، جلست بجواري فتاة محجبة .. سألتني من أول يوم : لماذا أنت لستِ محجبة يا .. ؟! ولكني لم أرد عليها ، وإنما اكتفيت بالنظر إليها باستغراب ، ثم تركتها وانصرفت ، لكنها لم تتركني فأخذت تعلمني طوال العام تعاليم الدين ، وأشياء لم أتصور في يوم من الأيام أنها محرمة ، فالحجاب – مثلاً – لم أكن أعلم أنه فرض على كل مسلمة حتى أخبرتني بذلك ، ومما ساعدني على تقبّل نصائحها أنني كنت أحبها لأدبها وحيائها ، واجتهادها في الدراسة . وانتهى العام الدراسي ، وأحسست بالوحشة لابتعادي عنها ، وابتعدت رويداً رويداً عن الاهتمام بالحجاب ، وكنت أنظر إلى الفتيات المحجبات وأتمنى أن أكون مثلهن وأن أغطي وجهي ، كما كنت – في الوقت نفسه – أنظر إلى الفتيات السافرات فأطمح أن أكون مثلهن في اهتمامهن بأنفسهن وحركتهن .. أصبحت هكذا في دوامة إلى أن سافرنا مع والدي إلى السعودية وهي البلد الوحيد حسب علمي الذي ليس فيه مدارس مختلطة في جميع المراحل الدراسية . .
كنت آنذاك قد نجحت إلى الصف الثالث ، فالتحقت بإحدى المدارس الثانوية للبنات فرأيت الفتيات وجمالهن في المدرسة ومدى الحرية التي يتمتعن بها حيث يتعلمن ويسرحن ويمرحن دون أن ينظر إليهن رجل ثم يخرجن من المدرسة وهن يرتدين الحجاب ويغطين وجوههن ،.. تأثرت كثيراً بهذا المنظر الرائع ، وعند ما خرجت من المدرسة وأنا أغطي وجهي كنت في غاية السعادة وكأنني ملكة قد لبست أفخر الثياب .
وفي العطلة الصيفية كنا نخرج أنا وأسرتي إلى السوق لشراء بعض الحاجات ، فيبهرني ما فيه من الحياة الناعمة ، والسيارات الفاخرة ، و ( الاكسسوارات ) والذهب والملابس ، وسائر المتع والملذات الدنيوية ، الزائفة ، فقد كان لها في عيني بريق خاص ، فقلت لنفسي ، لا بد أن أحقق أمنياتي ؛ وهي أن أكون (فنانة ) ؛ ممثلة .. أو مغنية .. أو ملحنة .. أو مضيفة في طائرة … هذا ما كانت تحدثني به نفسي الأمارة بالسوء ، وحينما أعود إلى البيت أتخيل نفسي وقد أصبحت ثرية ، وتأخذني الأماني الكاذبة ، والدنيا بزخرفها الزائل ..
وبعد انتهاء الإجازة الصيفية ، عدنا إلى المدرسة ، وكنت قد أعدت السنة بسبب بعض الظروف المتعلقة بانتقالنا من مصر ، وفي المدرسة بدأت أكوّن صداقات كثيرة مختلفة ، وأثناء الفسحة المدرسية أجلس في مصلى المدرسة لأستمع إلى الدروس والندوات التي تُلقى ، فأخرج منها في كثير من الأحيان وأنا باكية وفي داخلي عزم أكيد على أن أكون صالحة مستقيمة ، وميزتي أنني لا أكره النصيحة ، بل هي شيء محبب إلى نفسي وخاصة إذا صدرت من أهل الدين والصلاح أو كبار السن المتدينين ، فتظل عالقة في ذهني أتذكرها دائماً ، وأعمل بها بكل صدق وأمانة قدر طاقتي ووسعي ..
هذه الحياة المدرسية القصيرة التي لم تتجاوز الأشهر جعلتنني أفكر كثيراً ، وأعرف الكثير عن ديني .. حلاله وحرامه .. كنت – مثلاً – أعتقد وأنا في مصر أن غطاء الوجه فضيلة وليس بواجب ن ولكن عند ما قدمت إلى هذه البلاد ، وبسماعي للأشرطة وقراءتي للكتب ؛ عرفت أنه واجب ، وعند ما دخلت هذه الكفرة في رأسي ، واقتنعت بها ؛ فكرت أن ألبس الحجاب المصري ( وهو خمار فوق الرأس إلى منتصف الجسد ثم تحته فستان واسع ) ولكني سمعت شيخاً يقول إن الحجاب لا بد أن يكون من أول الرأس إلى أسفل القدمين قطعة واحدة فيغطي جميع البدن [9] ، عندها صممت أن ألبس العباءة .. لا لأكون سعودية ، بل لأكون مسلمة حقيقة أتّبع ما يريده الله عز وجل ..
ولكني بعد هذا التغُّير الذي طرأ على حياتي ؛ سألت نفسي مرة : كيف أغطي وجهي وألبس العباءة وأنا أريد أن أكون فنانة ومضيفة .. ؟! فقلت لنفسي : إني أحب التدين ، وإذا تزوجت أحب أن يكون زوجي صالحاً ، وأن يكون أولادي كذلك مثل أولاد المسلمين الأوائل . فإذا أصحبت فنانة ، فلا بد أن ينحرف أولادي ، وكذلك زوجي .. لا ، بل سيتعدى ذلك إلى إخواني البنين الذين هم في سن المراهقة ، وسيندمجون مع أولاد الطبقات الفاسدة التي لا تعرف إلا طريق الفساد والانحراف .. وأختي ، أكيد أنها ستنزع الحجاب ، وأمي ، وأبي .
وإذا أصبحت مضيفة فمن يضمن لي ألا أحترق في الطائرة فأكون قد خسرت الدنيا والآخرة .. تساؤلات كثيرة ومثيرة كادت تحطم رأسي فأحس به يكاد ينفجر .. لقد تواردت عليَّ تلك التساؤلات دفعة واحدة ، فسيطرت على كياني وكأنها شبح يخنقني ، ولا يفارقني حتى وأنا أقوم ببعض أعمال البيت ، فأترك ما في يدي ، وأضرب رأسي بكفي ، وأقول : كفى .. كفى .. لن أتخلى عن الفن مهما كانت العواقب …
أحسست أن هناك صراعاً داخلياً في نفسي بين شخصيتين ؛ الأولى : تقول لي : إياك أن تبتعدي عن الفن … إنه حلم حياتك .. إنه المجد والشهرة والغنى والسعادة …!
والثانية : تأمرني بأن أبتعد عن الفن ، وتقول لي : إياك إياك .. فإنه الخسران المبين ، وسوف تندمين . .
واحتدم الصراع في داخلي ، حتى انتهيت إلى قرار يريحني ويرضاه عقلي ، وقبل ذلك يرضاه ربي وخالقي … فقد رفضت أن أكون فنانة ماجنة ، أو دمية متحركة باسم الفن ، أو خادمة باسم مضيفة ، واستسلمت لله ، وقلت : ما أحلى الحياة مع الله والعيش في كنفه ، وسحقاً لهذه الدنيا الزائلة ، وملذاتها وبريقها الخادع :
((مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ )) ( النحل : 97) .
وبعد هذا القرار أصبحت أكثر اطمئناناً .. لا أرهب الموت ، ولا أقيم للدنيا ووزناً .. أنظر إليها وكأن أجلي سيكون غداً أو في أقرب لحظة ، وكلما رأيت شيئاً جميلاً أو حديقة غناء أقول لنفسي الجنة أجمل وأدوم ، وكلما رأيت نفسي تجنح لسوء أو شيء يغضب الله عز وجل أتذكر على الفور جنة الخلد ونعيمها السرمدي الأبدي ، وأتذكر لسعة النار على يدي فأفيق من غفلتي .. هكذا كنت أدرِّب نفسي بنفسي على تقوى الله عز وجل والخوف منه .. وكما كنت في الماضي أتشوق إلى أن أكون داعية لديني ..والحمد لله أني تخلصت من كل ما يغضب الله عز وجل من مجلات ساقطة ، وروايات ماجنة وقصص تافهة ، أما أشرطة الغناء فقد سجلت عليها ما يرضي الله عز وجل من قرآن وحديث .. كل ذلك حدث بعد تأديتي فريضة الحج للمرة الثانية ، وقد أديت عمرتين في رمضان والله الحمد .
أختي الفاضلة : ألا ترين أن الله كان معي حيث أنقذني من الضلال ، وجاء بي إلى هذه الأرض المقدسة ، ولبست الحجاب الشرعي ، وتخلصت من الأفكار الفاسدة التي كانت تجول في خاطري ..وأيضاً أصبحت حاجَّة ومعتمرة وأنا في زهرة شبابي .. حقيقية .. إنها نعم عظمية أجد نفسي عاجزة عن شكرها والثناء على مسديها سبحانه وتعالى مهما لهج لساني بشكره ، وكَلَّتْ جوارحي بالعمل فيما يرضيه ..
وأخيراً ، نصيحة غالية أقدمها للفتاة السعودية :
تمسكي بحجابك المميز ؛ فإنه رمز عفتك وشرفك ، وعزتك وجمالك الحقيقي ، وإياك أن تتخلي عنه مهما كانت الضغوط ومهما كانت الأحوال .. تمسكي به واحرصي عليه كحرصك على الحياة . أنت يا فتاة الجزيرة أكثر الفتيات حظاً في الدنيا – والآخرة إن شاء الله – لأنك أكثر فتاة في العالم تنعم بالحرية .. إنها حرية مع مراعاة حدود الله ، والدليل على ذلك أني مصرية ، وألبس النقاب في بلدي .. ألبسه في المحاضرات فتحتبس أنفاسي وأنا جالسة لمدة ساعتين أو أكثر بسبب الاختلاط ووجود الرجال ، أما أنت فتدخلين المدرسة أو الكلية وليس فيها رجل واحد ، فتكشفين وجهك وشعرك دون أن يعكر صفوك رجل يختلط بك .
احذري أن تقول إن الفتاة المصرية أو غيرها تتمتع بالحرية .. لا وألف لا ، بل أنت التي تنعمين بأكبر قدر من الحرية والاحترام ، وأما حرية الفتاة المصرية – حرية الاختلاط والتبرج والسفور – فنحن لا نسميها حرية ، بل هي عبودية للنفس والهوى والشيطان ، ورق عصري في ثوب جديد حيث تتحول المرأة إلى دمية متحركة لا روح فيها ولا حياة .
أختك في الله ……….
أحبتي فالله كثر المزمرون والمطبلون والعازفون على وتر انتي مظلوومة ؟؟
وهم يعرفون جيدا انهم هم فقط من ظلمووني بدعووتي لنبذ الحجاب
من هناااااا ومن هذا المنبر الشامخ في ملتقيات سارة الإسلامية اعلنها صريحة بوجوهكم وانا ابنة الإسلاااااااااااام واقوول :
دعووووووووووووووووووووني وحجابي
وانتم اخوة الإيمان انتصروا لتعاليم دينكم وضعووا بصمتكم هنا وانشرروا هذا الموضوع في اي مكان تصل إليه ايديكم لنبلغ الحجة وننجوا بانفسنا من حساب الحجاب ولنقف صفا واحدا في وجه دعاة السفور
اللهم اجعل عملنا هذا خالصا لووجهك وتقبله منا