وأما السنة فأحاديث كثيرة منها حديث عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَانَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ، ثُمَّ اعْتَكَفَ أَزْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ» [رواه البخاري (2026) ومسلم (1172)].
وأما الإجماع، فنقل غير واحد من العلماء الإجماع على مشروعية الاعتكاف.
كالنووي وابن قدامة وشيخ الإسلام ابن تيمية وغيرهم.
انظر المجموع (6/404)، والمغني (4/456)، وشرح العمدة (2/711).
وقال الشيخ ابن باز في (مجموع الفتاوى، 15/437):
"لا ريب أن الاعتكاف في المسجد قربة من القرب، وفي رمضان أفضل من غيره.. وهو مشروع في رمضان وغيره" اهـ باختصار .
ثانيا: حكم الاعتكاف.
الأصل في الاعتكاف أنه سنة وليس بواجب، إلا إذا كان نذرا فيجب، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ، وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيَهُ فَلا يَعْصِهِ» [رواه البخاري (6696)].