زائر
زائر
ثور مربوط يدور ويدور ويدور وهو معصوب العينين لا يعرف اين اصبح واين وصل واين ذهب واين
اتى كل ما يعرفه انه يدور و لكن هذا الثور حينما تحين الفرصة ليفك قيده ويزيل عن عينيه الغطاء
يعرف انه كان يدور في مكانه و كل ما فقده هو سنوات طويلة من عمره.
الحياة والفوضى و ضغط العمل علمني ان اقتنص من الوقت ولو دقائق للنوم حيث انني كنت
استيقظ في السابعة وانزل لعملي بعد خمس دقائق ولا اعود لمنزلي إلا بعدالعصر مكررا روتين
استمر اكثر من اربعةعشر عاماً ..منذ عدة ايام استيقظت في السابعة واحببت ان اكسر هذا
الروتين القاتل لبست ثيابي خرجت من المنزل وترافق خروجي مع الطلاب و الأطفال الذين
يركضون باتجاه مدرستهم
وهنا غبت عن الدنيا لأجد نفسي أركض معهم مسرعاً الى مدرستي أضحك وألعب أفرح
وأبكي مشاعر طفولية غابت عني منذ زمن بعيد أنظر للأطفال لأجد نفسي بينهم لم يختلف
أي شيء سوى اللباس فقد تغير من بني إلى أزرق
لم أجد نفسي ألا وأنا سأدخل المدرسة التي تعلمت بها وقفت ونظرت أليها وأذ بدموعي
تسيل على خدي من دون أن أعلم لقد رأيت أسمي منقوش على أحد الأشجار التي زرعت
في المدرسة منذ زمن بعيد وهناك كان لي ذكريات لا توصف أخ (كبرنا )
كانت شجرة المشمش قد أقتلعت من مكانها فتذكرتها عندما أنظر من حولي وأنا أتسلقها
من أجل أن أقطف مشمشتين واحدة لي والأخرة لأختي أنظر من حولي خوفاً من حارس
المدرسة ..!
خرجت من هناك وقررت أن أتابع المسير الى المدرسة الأعدادية فمررت بالقرب منها وهناك
تذكرت الكثير وبينما كنتُ متوقفاً أنظر للمدرسة ,اذ بصوت من خلفي يقول لي مرحباً
الصوت لايمكن أن أنساه أبداً أنه استاذي جميل وهل أنساه ؟
فوراً نظرت أليه مرتبكاً ظناً مني أني مازلت تلميذاً عنده لقد عرفني فوراً ولكنه نسي أسمي
سلمت عليه وهذه أول مره أصافحه كنتُ مسروراً جداً سألني ماذا أفعل هنا ؟
لم أعرف ما أقوله له ولكن كان لابد من مصارحته
قلت له أتيت لأتذكر شيء من الماضي
وهنا شعرت بأن كلانا ذاب قلبه كالشمعه لأننا تنهدنا سوياً وكأنه كان يود القول لي
ليتني أستطيع أن أذهب الى أيام طفولتي
تركته وتابعت المسير
في كل جزء من الشارع الذي أمشي به لي معه ذكرى
لم أعد أحتمل لقد كانت الذكريات كثيرة هنا وهناك كل ما أستطيع عمله هو دمعة تنزل بخجل
أخفيها عن من حولي ..........
لقد ضاقت بي الدنيا في تلك اللحظات لم أعد أين أذهب
أنتابني شعور لا يوصف رأيت شريط الذكريات يعبر مسرعاً وأكتشفت أننا كبرنا
تاركين ورائنا كل هذا الذكريات الجميلة التي لن تعود أبداً
أصعب شيء في حياتك أن تفارق شيء تدرك أنه لن يعود مره أخرى
والأصعب أنك تعرف أن الطريق أمامك أصعب بكثير من ما رحل ..؟
تمنيت أن أتخلى عن كل شيء في الحياة لأعود الى تلك الأيام الرائعة الطفولية الصافية
في كل شيء كم هو الفرق بين أن تكون صغيراً وأن تصبح كبيراً
فتدرك أنك في كثير من الأحيان تعيش في غابة شريعتها ( القوي يأكل الضعيف )
رجعت مسرعاً الى البيت فور دخولي ذهبت لغرفتي
أرتميت على سريري هناك وأغمضت عيوني مره أخرى كذلك الثور الذي يدور
احن شوقا إلى الطفولة احن شوقا إلى المدرسة احن شوقا إلى الماضي ..ولكن
هيهات ..هيهات..
ربما في المره القادمة التي أقرر فيها أن أصحو
أكون على فراش الموت .............. وهناك ينتهي بنا مشوار الحياة
منقول
اتى كل ما يعرفه انه يدور و لكن هذا الثور حينما تحين الفرصة ليفك قيده ويزيل عن عينيه الغطاء
يعرف انه كان يدور في مكانه و كل ما فقده هو سنوات طويلة من عمره.
الحياة والفوضى و ضغط العمل علمني ان اقتنص من الوقت ولو دقائق للنوم حيث انني كنت
استيقظ في السابعة وانزل لعملي بعد خمس دقائق ولا اعود لمنزلي إلا بعدالعصر مكررا روتين
استمر اكثر من اربعةعشر عاماً ..منذ عدة ايام استيقظت في السابعة واحببت ان اكسر هذا
الروتين القاتل لبست ثيابي خرجت من المنزل وترافق خروجي مع الطلاب و الأطفال الذين
يركضون باتجاه مدرستهم
وهنا غبت عن الدنيا لأجد نفسي أركض معهم مسرعاً الى مدرستي أضحك وألعب أفرح
وأبكي مشاعر طفولية غابت عني منذ زمن بعيد أنظر للأطفال لأجد نفسي بينهم لم يختلف
أي شيء سوى اللباس فقد تغير من بني إلى أزرق
لم أجد نفسي ألا وأنا سأدخل المدرسة التي تعلمت بها وقفت ونظرت أليها وأذ بدموعي
تسيل على خدي من دون أن أعلم لقد رأيت أسمي منقوش على أحد الأشجار التي زرعت
في المدرسة منذ زمن بعيد وهناك كان لي ذكريات لا توصف أخ (كبرنا )
كانت شجرة المشمش قد أقتلعت من مكانها فتذكرتها عندما أنظر من حولي وأنا أتسلقها
من أجل أن أقطف مشمشتين واحدة لي والأخرة لأختي أنظر من حولي خوفاً من حارس
المدرسة ..!
خرجت من هناك وقررت أن أتابع المسير الى المدرسة الأعدادية فمررت بالقرب منها وهناك
تذكرت الكثير وبينما كنتُ متوقفاً أنظر للمدرسة ,اذ بصوت من خلفي يقول لي مرحباً
الصوت لايمكن أن أنساه أبداً أنه استاذي جميل وهل أنساه ؟
فوراً نظرت أليه مرتبكاً ظناً مني أني مازلت تلميذاً عنده لقد عرفني فوراً ولكنه نسي أسمي
سلمت عليه وهذه أول مره أصافحه كنتُ مسروراً جداً سألني ماذا أفعل هنا ؟
لم أعرف ما أقوله له ولكن كان لابد من مصارحته
قلت له أتيت لأتذكر شيء من الماضي
وهنا شعرت بأن كلانا ذاب قلبه كالشمعه لأننا تنهدنا سوياً وكأنه كان يود القول لي
ليتني أستطيع أن أذهب الى أيام طفولتي
تركته وتابعت المسير
في كل جزء من الشارع الذي أمشي به لي معه ذكرى
لم أعد أحتمل لقد كانت الذكريات كثيرة هنا وهناك كل ما أستطيع عمله هو دمعة تنزل بخجل
أخفيها عن من حولي ..........
لقد ضاقت بي الدنيا في تلك اللحظات لم أعد أين أذهب
أنتابني شعور لا يوصف رأيت شريط الذكريات يعبر مسرعاً وأكتشفت أننا كبرنا
تاركين ورائنا كل هذا الذكريات الجميلة التي لن تعود أبداً
أصعب شيء في حياتك أن تفارق شيء تدرك أنه لن يعود مره أخرى
والأصعب أنك تعرف أن الطريق أمامك أصعب بكثير من ما رحل ..؟
تمنيت أن أتخلى عن كل شيء في الحياة لأعود الى تلك الأيام الرائعة الطفولية الصافية
في كل شيء كم هو الفرق بين أن تكون صغيراً وأن تصبح كبيراً
فتدرك أنك في كثير من الأحيان تعيش في غابة شريعتها ( القوي يأكل الضعيف )
رجعت مسرعاً الى البيت فور دخولي ذهبت لغرفتي
أرتميت على سريري هناك وأغمضت عيوني مره أخرى كذلك الثور الذي يدور
احن شوقا إلى الطفولة احن شوقا إلى المدرسة احن شوقا إلى الماضي ..ولكن
هيهات ..هيهات..
ربما في المره القادمة التي أقرر فيها أن أصحو
أكون على فراش الموت .............. وهناك ينتهي بنا مشوار الحياة
منقول