الثورات والمآلات

[center]تندلع الثورة تلو الأخرى،تتهاوى الأنظمة الواحد تلو الآخر ويتسابق الغرب لينقذ عمالاته وربما ليبني عمالات جديدة حتى يثبت ركائزه المهددة بالتهاوي فقد أصبح الفرد العربي فريسة لكل شيءحتى لنفسه فهو لم يذق طعم السعادة منذ افول أمجاد اسلافه في ذاك الزمن الغابر حاول المسكين منذ قرون ان يعيد نسج خيوط مجد ولو صغير ولكن هيهات فالخيوط متهالكة لاتصلح لقلع سن فما بالك بصنع مجد ،فقد ابتعد الفرد العربي عن دينه فجنى شتى أصناف الإنتقام الرباني وابتعد عن مسار أسلافه فحصد الهوان والاغتصاب الغربي ،الفرد العربي في 2011 متخم بهموم قرون من الانتكاسات والمهانات و الاستغلالات الحقيرة ،فلم يجد من بُد غير قلب الصفحة وإن تلطخت بسيول من الدماء فتحقق الأمل في ثلاث أقطار فلاحت أولى بشائر الديمقراطية والنهوض و التدارك وعلى أمل تحقيق البقية تظل الأعناق مشرئبة كيف ستكون النتيجة بالنهاية خاصة أن ذاك الأمل وتلك البشائر صارت نسماتها لاتبعث على الطمأنينة مع التكالب الغربي ومحاولات سطوته على مآل هذه الثورات وتخييب الأمال فيها ورغم كل ماصار ويصير إلا أن الغرب لم يفهم تلك الرسالة الجلية لكل عيان بأن يتركونا وشأننا لذلك ربما عليهم أن يعوا جيدا أن هذا النسيم الثائر في وطننا يمكن أن يتحول إلا إعصار ماحق يأتي على ماتبقى من غطرستكم أيها الملائكة المدنسين بدماء الأبرياء...