وقال شيخ الإسلام ابن تيمية:
المشهور من مذهب أهل السنَّة أنَّهم لا يرون الخروج على الأئمَّة وقتالهم بالسيف، وإن كان فيهم ظلم، كما دلَّ على ذلك الأحاديث الصحيحة المستفيضة عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم.
وقال ابن تيمية -رحمه الله- أيضًا:
لعلَّه لا يكاد يعرف طائفةٌ خرجت على ذي سلطان إلاَّ وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي أزالته "
وقال ابن القيِّم -رحمه الله-:
الإنكار على الملوك والولاة بالخروج عليهم أساس كلِّ شرّ، وفتنةٌ إلى آخر الدهر...
تأمل أقوالهم جميعًا فلن تجد إلا الصبر، الطاعة، التوبة.
فما سلط الله الذل والهوان على قوم إلا عقوبة منه على تفريطهم. كما قال سبحانه: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم}
وما ظلم حكامنا إلا بذنوب عظيمة؛ فسلط علينا من يذلنا لنرجع لديننا. وهذا مصداق قوله عليه الصلاة والسلام:
«إذا تبايعتم بالعِينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذُلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم»
اقرا اكثر :