Mr-bra
طاقم الإدارة
- رقم العضوية :
- 1
- البلد/ المدينة :
- الجزائر
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 6459
- نقاط التميز :
- 8835
- التَـــسْجِيلْ :
- 08/06/2008
عندما يصبح الابن سببا في توبة الأب (قصة جزائري واقعية مؤثرة)
بعد أن قص على مسامعي أحد أصدقائي قصة توبته والسبب الذي جعله يقيم الصلاة بعد أن
تهاون على أدائها لأكثر من 20 سنة أحببت أن انشر هذه القصة المؤثرة حقا في منتدانا
علّها تكون سببا في استفاقة قلوب التاركين للصلاة والمتهاونين على أدائها.
يقول هذا الصديق التائب: أنه عاش فترة شباب مليئة بالمعاصي ،كان له من المال الكثير إلا
أن رفقاء السوء وغياب الناصحين والواعظين لي حال دون صرفي هذه الأموال في ما يرضي
الله وجعلتني هذه الحالة استمر في إتباع شهوات نفسي،كما أن غياب شخص يتحكم في تصرفاتي
جعلني أطيل من فترة العزوبية ...الا انه جاء اليوم الذي طلقت فيه كل تلك الأعمال الطائشة.
لكن تهاوني على أداء الصلاة استمر..يقول هذا التائب: انه كان كثيرا ما يحسد من قبل الآخرين
على المال والجاه الذي كنت امتلكه غير انهم تناسوا ان راحة البال لا تشترى بأي ثمن
فقد كان تهاوني عن أداء الصلاة يسبب لي ضيقة وحسرة كبيرتان...بعد أن جاء اليوم الذي
تركت فيه فعل المعاصي جاء اليوم الذي قررت فيه تطليق حياة العزوبية بعد أكثر من 30
سنة عشتها أشبه بالمتشرد التائه لكن تهاوني على الصلاة لا يزال مستمرا رغم أني قمت بزيارة
أكبر المساجد المعروفة بدءا من جامع الأزهر وجامع الزيتونة وعدة مساجد كبرى في مختلف أنحاء العالم
انا وزوجتي الا أن دخولي لها كان من باب حب الاطلاع ومن باب السياحة ليس الا،ورغم ان زوجتي
كانت في كثيرا من الأحيان تبدأ باقامة الصلاة امامي في تلك المساجد الا انني ابقى واقفا لست مبالي
وانتظرها ريثما تنتهي حتى ننصرف.....
الى أن رزقني الله وزوجتي بولدين كانا سببا في تغيير مجرى حياتي كليا،حيث تعود قصة توبتي نهائيا
الى أحد ليالي شهر رمضان المبارك بعد أن انتهينا من الإفطار جلست في المنزل الى حين أذّن المؤذن لصلاة
العشاء ،استمريت في الجلوس لست مبالي كعادتي بالآذان،بعدها حضّرت نفسي للتوجه لقضاء تلك السهرة خارج
المنزل،فتحت باب المنزل فإذا بولدي الذي لم يتجاوز الثلاث سنوات يلعب مع مجموعة من أصدقائه من نفس سنه
من أبناء الحي ، قلت لإبني أدخل فالوقت متأخر، فتكلمت طفلة صغيرة كانت معهم قائلة:"أنا أوصاني أبي بأن ألعب
أمام المنزل الى حين يعود من الصلاة فادخل معه للمنزل" فتكلم طفل آخر قائلا"وأنا أيضا أبي ذهب للمسجد وسأنتظره
كي يعود لأدخل معه"فبدأ الأطفال الآخرين يرددون"ونحن أيضا ونحن أيضا" (كل هذا كان أمام مرأى أعين هذا الأب
التائب و إبنه الصغير ) فكانت المفاجئة التي لم ينتظرها الأب من ابنه....
ببراءة كبيرة وحسرة تعلوها كبرياء الأطفال الصغار طأطأ الابن الصغير رأسه حزينا على عدم حرص أبيه على أداء الصلاة
قائلا كلمات جد مؤثرة مخاطبا بها أصدقاءه الصغار ومعاتبا أباه المتهاون في نفس الوقت:"حتى أنا لمّا أكبر سأصبح انا بنفسي
من أصّلي وأذهب للمسجد" وأسرع بالدخول الى المنزل دون أن ينظر الى أبيه وكأنه يريد أن يقول له:"لماذا تفعل بي هكذا؟
لماذا تخجلني وتحرجني أمام أصدقائي؟لماذا لست كباقي الآباء ؟ ما ذنبي أنا..."
ذلك الموقف نزل كالصاعقة على الأب فدخل مسرعا واخبر زوجته بما حدث فقالت الزوجة للطفل من باب التمويه: حتى ابوك سيذهب
لاداء الصلاة ..بسرعة فائقة خرج الابن الصغير صارخا فرحا وهو يقول لاصدقاءه:"حتى أنا ابي ذهب ليصلي"منذ ذلك الحين قرر هذا
الصديق المتهاون ان يبدأ اقامة الصلاة دون رجعة .
يقول هذا الصديق انه بعد توبته و إلتزامه بأداء الصلاة في وقتها: أثناء قيامي بالوضوء وبمجرد ان يتفطّن ابني لذلك ، ينهض مسرعا
فرحا وهو يصيح " أبي يريد إقامة الصلاة ..أبي يريد أن يصلي ..أين هي السجّادة" و يقوم بفرش السجادة ويترقب قدومي لكي يقيم
الصلاة معي وهذا راجع لعدم رأيته لي أصلي من قبل أبدا.
حقا قصة واقعية تأثرت بها وأخذت منها الكثير من العبر فارجوا أن تكون هذه القصة بداية لنهاية التهاون على اقامة الصلاة،
فهل يرضيك أخي أختي انتم التاركين للصلاة والمتهاونين عليها أن تكونوا سببا في إحراج وحزن أبناءكم أمام زملاءهم وأصدقائهم؟؟
هل ترضى أن يكون ابنك محافظا على الصلاة وأنت متهاون عليها ؟؟؟؟؟؟؟
أسئلة لن تجد لها إجابة إلا بإقامتك للصلاة فسارع أخي أختي إلى التوبة إلى الله.
دعواتكم لهذا التائب بأن يوفقه الله ويثبته على الطريق الصحيح ويغفر له ما تقدم من ذنبه
أخوكم زكريا
بعد أن قص على مسامعي أحد أصدقائي قصة توبته والسبب الذي جعله يقيم الصلاة بعد أن
تهاون على أدائها لأكثر من 20 سنة أحببت أن انشر هذه القصة المؤثرة حقا في منتدانا
علّها تكون سببا في استفاقة قلوب التاركين للصلاة والمتهاونين على أدائها.
يقول هذا الصديق التائب: أنه عاش فترة شباب مليئة بالمعاصي ،كان له من المال الكثير إلا
أن رفقاء السوء وغياب الناصحين والواعظين لي حال دون صرفي هذه الأموال في ما يرضي
الله وجعلتني هذه الحالة استمر في إتباع شهوات نفسي،كما أن غياب شخص يتحكم في تصرفاتي
جعلني أطيل من فترة العزوبية ...الا انه جاء اليوم الذي طلقت فيه كل تلك الأعمال الطائشة.
لكن تهاوني على أداء الصلاة استمر..يقول هذا التائب: انه كان كثيرا ما يحسد من قبل الآخرين
على المال والجاه الذي كنت امتلكه غير انهم تناسوا ان راحة البال لا تشترى بأي ثمن
فقد كان تهاوني عن أداء الصلاة يسبب لي ضيقة وحسرة كبيرتان...بعد أن جاء اليوم الذي
تركت فيه فعل المعاصي جاء اليوم الذي قررت فيه تطليق حياة العزوبية بعد أكثر من 30
سنة عشتها أشبه بالمتشرد التائه لكن تهاوني على الصلاة لا يزال مستمرا رغم أني قمت بزيارة
أكبر المساجد المعروفة بدءا من جامع الأزهر وجامع الزيتونة وعدة مساجد كبرى في مختلف أنحاء العالم
انا وزوجتي الا أن دخولي لها كان من باب حب الاطلاع ومن باب السياحة ليس الا،ورغم ان زوجتي
كانت في كثيرا من الأحيان تبدأ باقامة الصلاة امامي في تلك المساجد الا انني ابقى واقفا لست مبالي
وانتظرها ريثما تنتهي حتى ننصرف.....
الى أن رزقني الله وزوجتي بولدين كانا سببا في تغيير مجرى حياتي كليا،حيث تعود قصة توبتي نهائيا
الى أحد ليالي شهر رمضان المبارك بعد أن انتهينا من الإفطار جلست في المنزل الى حين أذّن المؤذن لصلاة
العشاء ،استمريت في الجلوس لست مبالي كعادتي بالآذان،بعدها حضّرت نفسي للتوجه لقضاء تلك السهرة خارج
المنزل،فتحت باب المنزل فإذا بولدي الذي لم يتجاوز الثلاث سنوات يلعب مع مجموعة من أصدقائه من نفس سنه
من أبناء الحي ، قلت لإبني أدخل فالوقت متأخر، فتكلمت طفلة صغيرة كانت معهم قائلة:"أنا أوصاني أبي بأن ألعب
أمام المنزل الى حين يعود من الصلاة فادخل معه للمنزل" فتكلم طفل آخر قائلا"وأنا أيضا أبي ذهب للمسجد وسأنتظره
كي يعود لأدخل معه"فبدأ الأطفال الآخرين يرددون"ونحن أيضا ونحن أيضا" (كل هذا كان أمام مرأى أعين هذا الأب
التائب و إبنه الصغير ) فكانت المفاجئة التي لم ينتظرها الأب من ابنه....
ببراءة كبيرة وحسرة تعلوها كبرياء الأطفال الصغار طأطأ الابن الصغير رأسه حزينا على عدم حرص أبيه على أداء الصلاة
قائلا كلمات جد مؤثرة مخاطبا بها أصدقاءه الصغار ومعاتبا أباه المتهاون في نفس الوقت:"حتى أنا لمّا أكبر سأصبح انا بنفسي
من أصّلي وأذهب للمسجد" وأسرع بالدخول الى المنزل دون أن ينظر الى أبيه وكأنه يريد أن يقول له:"لماذا تفعل بي هكذا؟
لماذا تخجلني وتحرجني أمام أصدقائي؟لماذا لست كباقي الآباء ؟ ما ذنبي أنا..."
ذلك الموقف نزل كالصاعقة على الأب فدخل مسرعا واخبر زوجته بما حدث فقالت الزوجة للطفل من باب التمويه: حتى ابوك سيذهب
لاداء الصلاة ..بسرعة فائقة خرج الابن الصغير صارخا فرحا وهو يقول لاصدقاءه:"حتى أنا ابي ذهب ليصلي"منذ ذلك الحين قرر هذا
الصديق المتهاون ان يبدأ اقامة الصلاة دون رجعة .
يقول هذا الصديق انه بعد توبته و إلتزامه بأداء الصلاة في وقتها: أثناء قيامي بالوضوء وبمجرد ان يتفطّن ابني لذلك ، ينهض مسرعا
فرحا وهو يصيح " أبي يريد إقامة الصلاة ..أبي يريد أن يصلي ..أين هي السجّادة" و يقوم بفرش السجادة ويترقب قدومي لكي يقيم
الصلاة معي وهذا راجع لعدم رأيته لي أصلي من قبل أبدا.
حقا قصة واقعية تأثرت بها وأخذت منها الكثير من العبر فارجوا أن تكون هذه القصة بداية لنهاية التهاون على اقامة الصلاة،
فهل يرضيك أخي أختي انتم التاركين للصلاة والمتهاونين عليها أن تكونوا سببا في إحراج وحزن أبناءكم أمام زملاءهم وأصدقائهم؟؟
هل ترضى أن يكون ابنك محافظا على الصلاة وأنت متهاون عليها ؟؟؟؟؟؟؟
أسئلة لن تجد لها إجابة إلا بإقامتك للصلاة فسارع أخي أختي إلى التوبة إلى الله.
دعواتكم لهذا التائب بأن يوفقه الله ويثبته على الطريق الصحيح ويغفر له ما تقدم من ذنبه
أخوكم زكريا