منتدى وادي العرب الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


فطيمة

فطيمة

عضو محترف
رقم العضوية :
6494
البلد/ المدينة :
بسكرة
العَمَــــــــــلْ :
استاذة في اللغة العربية
المُسَــاهَمَـاتْ :
3622
نقاط التميز :
4317
التَـــسْجِيلْ :
18/10/2010
المجاز المرسل


& هو اللفظ المستعمل في غير ما وضع له لعلاقة غير المشابهة ، ويجب أن تكون هناك قرينة تمنع المعنى الأصلي للفظ .
&أو هو كلمة لها معنى أصلي لكنها تستعمل في معنى آخر على أن يوجد علاقة بين المعنيين دون أن تكون علاقة مشابهة ، وتعرف تلك العلاقة من المعنى الجديد المستخدمة فيه الكلمة .
& مثال لذلك : " قبضنا على عين من عيون الأعداء" فلفظ "عين " هنا ليس المقصود منها العين الحقيقية وإنما المقصود منها الجاسوس ، و القرينة التي تمنع المعنى الأصلي للفظ هنا أنه لا يمكن القبض على العين فقط دون بقية جسد الجاسوس !
س : لماذا سمي المجاز بالمجاز المرسل ؟
جـ
: سمي المجاز بالمجاز المرسل ؛ لأنه غير مقيد بعلاقة واحدة ، كما هو الحال
في الاستعارة المقيدة بعلاقة المشابهة فقط ، ولأن علاقاته كثيرة .

& وعلاقات المجاز المرسل كثيرة أهمها:
1 - الجزئية : عندما نعبر بالجزء ونريد الكل .
& قال تعالى: (فتحرير رقبة مؤمنة) فكلمة (رقبة ) مجاز مرسل علاقته الجزئية ؛ لأنه عبر بالجزء (الرقبة)وأراد الكل (الإنسان المؤمن) .
& قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( أصدق كلمةٍ قالها شاعر كلمة لبيد : ألا كُلُّ شيءٍ ما خلا الله باطلُ ) فــ ( كلمة) مجاز مرسل علاقته الجزئية ؛ لأنه عبر بالجزء (كلمة)
وأراد الكل (الكلام) .
2 – الكلية : عندما نعبر بالكل ونريد الجزء .
& قال تعالى: (يجعلون أصابعهم في آذانهم) فــ ( أصابعهم) مجاز مرسل علاقته الكلية ؛ لأنه عبر بالكل (أصابعهم)وأراد الجزء (أناملهم أي أطراف أصابعهم) .
& شربتُ ماء زمزم . فــ ( ماء زمزم) مجاز مرسل علاقته الكلية ؛ لأنه عبر بالكل (ماء زمزم)وأراد الجزء (زجاجة ماء مثلاً) .
3 – المحلّية : عندما نعبر بلفظ المحل ونريد الموجود فيه
& قال الشاعر : بلادي وإن جارت عليّ عزيزة وقومي وإن ضنوا عليّ كراما
فــ ( بلادي) مجاز مرسل علاقته المحلّية ؛ لأنه ذكر البلاد وأراد أهلها فالعلاقة المحلية .
& قال تعالى: (واسأل القرية) فــ ( القرية) مجاز مرسل علاقته المحلّية ؛ لأنه ذكر القرية وأراد أهلها الذين محلهم ومكانهم القرية ، فالعلاقة المحلية .
4 – الحاليّة : عندما نعبر بلفظ الحال ونريد المكان نفسه.
&مثل : (إِنَّ الْأبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ) فقد استعمل (نعيم) وهو دال على حالهم، وأراد محل ومكان النعيم وهو الجنة.
& نزلتُ بالقوم فأكرموني .المجاز المرسل في كلمة القوم ؛ لأن القوم لا يُنزل بهم ، وإنما يُنزل في المكان الذي يسكنه القوم ، فذكر الحال وهو (قوم) وأراد المحل وهو المكان .
5 – السببية :
وهي تسمية الشيء باسم سببه ، أو عندما نعبر بالسبب عن المسبَّب.
&(رعت الماشية الغيث) المجاز في كلمة : الغيث ، فهي في غير معناها الأصلي ؛ لأن الغيث لا يرعى ، وإنما الذي يرعى النبات. حيث أن الغيث سبب للنبات فعُبِّر
بالسبب عن المسبَّب .
6 – المسبَّبِيّة : وهي تسمية الشيء باسم ما تسبب عنه.
&قال تعالى : ( هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السَّمَاء رِزْقًا ..) المجاز في كلمة : رزقًا ، فهي في غير معناها الأصلي ؛ لأن الذي ينزل من السماء المطر وليس الرزق، وعبر بالرزق عن المطر؛ لأن الأول (الرزق)متسبب عن الثاني(المطر) .
7 - اعتبار ما كان : بأن يستعمل اللفظ الذي وضع للماضي في الحال
&قال تعالى : ( وآتوا اليتامى أموالهم ..) المجاز في كلمة : اليتامى
، فهي في غير معناها الأصلي ؛ لأن اليتيم وهو : من فقد والده قبل الرشد لا
يأخذ ماله ، وإنما يأخذ المال عندما يتجاوز سن اليُتْم ويبلغ سن الرشد ،
فاستعملت كلمة يتامى وأريد بها الذين كانوا يتامى ، بالنظر إلى حالتهم السابقة .

8 - اعتبار ما سيكون : بأن يستعمل اللفظ الذي وضع للمستقبل في الحال .
& قال تعالى : ( إنَّكَ ميتٌ وإنهم ميتون ) المجاز في كلمة : ميتٌ ، فهي في غير معناها الأصلي ؛ لأن المخاطب بهذا هو النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد خوطب بلفظ (ميت) وهو لا يزال حيًا بالنظر إلى ما سيصير إليه أي باعتبار ما سيكون.
& قال تعالى: (إنّي أراني أعصر خمراً) أي عصيراً سيتحول إلى الخمر، إذ هو حال العصر لا يكون خمراً .
& سر جمال المجاز :
الإيجاز و الدقة في اختيار العلاقة مع المبالغة المقبولة
 
فطيمة

فطيمة

عضو محترف
رقم العضوية :
6494
البلد/ المدينة :
بسكرة
العَمَــــــــــلْ :
استاذة في اللغة العربية
المُسَــاهَمَـاتْ :
3622
نقاط التميز :
4317
التَـــسْجِيلْ :
18/10/2010
تقديم درس في المجاز المرسل





الأَمثلة:


(1) قال المتنبي:

لَهُ أَيَادٍ عَلَىَّ سَابغَةٌ أُعَدُّ مِنْها وَلا أعددها

(2) وقال تعالى:
{وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّماءَ رزقا




(3) كَمْ بَعَثنَا الْجَيْشَ جرَّا ................ رًا وَأَرْسَلْنا الْعُيُونَا

(4) وقال تعالى على لسان نوح عليه السلام:

وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابعَهُمْ فِي آذانهم

(5) وقال تعالى:
{وَآتُوا الْيَتَامىَ أمْوالَهُمْ}.


(6) وقال تعالى
على لسان نوح عليه السلام:


{إنّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلا
يَلِدُوا إلاَّ فاجرًا كَفَّارًا}
.

(7) وقال تعالى:
{فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ سَنَدْعُ الزبانية .


(8) وقال تعالى:
{إن الأبْرَارَ لَفي نَعِيم}.


البحث:

عرفت أن الاستعارة من المجاز اللغوي، وأنها كلمة استعملت في
غير معناها لعلاقة المشابهة بين المعنيين الأصلي والمجازى، ونحن نطلب
إليك هنا أن تتأَمل الأمثلة السابقة، وأَن تبحث فيما إِذا كانت مشتملة على مجاز

انظر إلى الكلمة "أياد" في قول المتنبي؛ أَتظن أنه أَراد بها الأيدي الحقيقية؟ لا. إِنه
يريد بها النّعم، فكلمة أَياد هنا مجاز، ولكن هل ترى بين الأَيدي والنعم مشابهة؟
لا. فما العلاقة إِذا بعد أَن عرفت فيما سبق من الدروس أَن لكل مجاز علاقة، وأَن
العربي لا يُرسل كلمةً في غير معناها إِلا بعد وجود صلة وعلاقة بين المعنيين؟
تأَمل تجد أَنَّ اليد الحقيقية هي التي تمنح النعم فهي سبب فيها،
فالعلاقة إِذًا السببية وهذا كثير شائع في لغة العرب

ثم انظر إلى قوله تعالى: {ويُنَزِّلُ لَكُمْ مِن
السماءِ رزْقاً}
؛ الرزق لا ينزل من السماءِ ولكن الذي ينزل مطرٌ
ينشأُ عنه النبات الذي منه طعامُنا ورزقُنا، فالرزق مسبب عن المطر، فهو
مجاز علاقته المسببة، أَما كلمة "العيون" في البيت فالمراد بها الجواسيس،
ومن الهيِّن أن تفهم أن استعمالها في ذلك مجازىٌّ، والعلاقة أن العين جزءٌ من
الجاسوس ولها شأن كبير فيه فأُطلق الجزء وأريد الكل: ولذلك يقال إِن العلاقة هنا
الجزئية.


وإِذا نظرت في قوله تعالى: {وإِنِّي كُلَّما دَعَوتُهُمْ لِتغفِرلهُمْ جَعَلُوا أصَابِعَهُمْ في
آذَانهمْ}
رأيت أن الإنسان لا يستطيع أن يضع إِصبعهُ كلها في أُذنه، وأن
الأصابع في الآية الكريمة أُطلقت وأُريد أطرافها فهي مجاز
علاقته الكلية.


ثم تأمل قوله تعالى: {وآتُوا الْيتَامى أمْوَالَهم} تجد
أَن اليتيم في اللغة هو الصغير الذي مات أبوه، فهل تظن أن الله سبحانه يأمر
بإعطاءِ اليتامى الصغار أموال آبائهم؟ هذا غير معقول، بل الواقع أن الله يأْمر
بإعطاء الأموال من وصلوا سِن الرُّشد بعد أن كانوا يتامى، فكلمة اليتامى هنا مجاز
لأنها استعملت في الراشدين والعلاقة اعتبار ما كان

ثم انظر إلى قوله
تعالى: {ولا يلِدُوا إِلاَّ فاجرا كفارا} تجد أن فاجرًا وكفارًا مجازان
لأن المولود حين يولد لا يكون فاجرًا ولا كفارًا،
ولكنه قد يكون كذلك بعد الطفولة فأُطْلِق المولود الفاجر وأريد
به الرَّجلُ الفاجرُ والعلاقة اعتبار ما يكون.


أَما قوله تعالى: {فلْيَدْعُ نادِيه} والأَمر هنا
للسخرية والاستخفاف، فإِننا نعرف أن معنَى النادي مكان الاجتماع، ولكن
المقصود به في الآية الكريمة مَنْ في هذا المكان من عشيرتِهِ ونُصرائه، فهو مجاز
أُطلق فيه المحل وأريد الحال، فالعلاقة المحلية

وعلى الضد من ذلك قوله تعالى: {إِنَّ الأَبْرار لَفِي نَعِيم} والنعيم لا يحُلُّ فيه
الإنسان لأنه معنى من المعاني، وإنما يحل في مكانه، فاستعمال النعيم في مكانه مجاز
أطلق فيه الحالّ وأريد المحل فعلاقته الحالية.

وإِذا ثبت كما رأيت أن كل مجاز مما سبق كانت له علاقة غير
المشابهة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الأصلى، فاعلم أن هذأ النوع من المجاز
اللغوى يسمى المجاز المرسل

القواعد:

(22)
المجازُ الْمُرسَل كلمة اسْتُعْمِلَتْ في غَيْر مَعناها الأَصْلي لعلاقة غير
المشابهةِ مَعَ قرينةٍ مانعةٍ من إِرادةِ المعنَى الأصْليِّ

(23) مِن عَلاقات المجاز المُرْسَل:

السَّببيَّة –
المسَبَّبيَّةُ – الجُزئيةُ –
الكليَّةُ - اعْتبَارُ



ما كان - اعتبارُ ما
يكون– المَحَليِّـَّة -الحالِّيـَّة



نَمُوذَج




(1) شَرِبْتُ ماءَ النِّيل.

(2) ألقَى الخطيب كلمة كان لها كبيرُ الأَثر.


(3) واسْأَل القَرْيَةَ التي كُنَّا فيها.


(4) يَلْبَسُ المصريون القطنَ الذي تُنتِجُهُ بلادُهـم.

(5) والأَعْوَجِيَّةُ مِلءَ الطرْقِ خَلْفَهُمُ وَالمْشرَفِيةُ مِلءَ الْيَوْم فَوْقَهُمُ


(6)سأُوقد ناراً

الإِجابة

(1) ماءَ النيل يرادُ بعضُ مائه فالمجاز مرسل علاقته الكلية.

(2) الكلمة يراد بها كلام

"

" "
الجزئية.


(3) القرية يراد بها أهلها


"
" "
المحلية.

(4) القطن يراد به نسيجٌ كان قطناً

"
"
"


اعتبار ما كان.

(5) ملءَ اليوم يراد به ملء الفضاء الذي يشرق عليه النهار فالمجاز مرسل

" الحالِّية.

(6) نارًا يراد به حطب يئول إلى نار فالمجاز مرسل
"


اعتبار ما يكون.





 
badoo

badoo

طاقم المشرفين
رقم العضوية :
8379
البلد/ المدينة :
باتنة
العَمَــــــــــلْ :
طالب
المُسَــاهَمَـاتْ :
3574
نقاط التميز :
4206
التَـــسْجِيلْ :
26/12/2010
ســـــــــــــــلام

بركان الأبجدية يتفجر

الاستاذة الطيبة -*-فطيمة*-

سلمت يمناك وقلم قلبك الذي يكتب ودم حبره المسك

دمتِ كبيرة في إحساسك ورائعة............

ودام حرفك الجميل الفاخرُ بكِ يُفاخر

لكِ ورودي تنحني


وتحيه تليق بكِ


 
فطيمة

فطيمة

عضو محترف
رقم العضوية :
6494
البلد/ المدينة :
بسكرة
العَمَــــــــــلْ :
استاذة في اللغة العربية
المُسَــاهَمَـاتْ :
3622
نقاط التميز :
4317
التَـــسْجِيلْ :
18/10/2010

شكرا تلميذي النجيب والمهذب بادو

ونعم التلميذ أنت

بارك الله فيك وشكرا لقلمك الذي يرش صفحاتي ورودا وأزهارا

رائحتها تفوح لتعطر هذا المنتدى

أدام الله لك صحتك وعافيتك
 
تسابيح الرحمن

تسابيح الرحمن

عضو مساهم
البلد/ المدينة :
setif
العَمَــــــــــلْ :
طالبة جامعية
المُسَــاهَمَـاتْ :
234
نقاط التميز :
347
التَـــسْجِيلْ :
01/11/2011
شكرا لك استاذة على الشرح و على الطريقة النتهجة لطرحه انت نعم الاستاذة
جعله الله في ميزان حسناتك

بوركت دائما انت متالقة
شكرا جزيل الشكر :إعجاب:
 
براءة

براءة

عضو نشيط
رقم العضوية :
26862
البلد/ المدينة :
setif
العَمَــــــــــلْ :
التنقيب عن اثار العلم
المُسَــاهَمَـاتْ :
612
نقاط التميز :
642
التَـــسْجِيلْ :
01/11/2011
شكرا جزيلا على الشرح
 
فطيمة

فطيمة

عضو محترف
رقم العضوية :
6494
البلد/ المدينة :
بسكرة
العَمَــــــــــلْ :
استاذة في اللغة العربية
المُسَــاهَمَـاتْ :
3622
نقاط التميز :
4317
التَـــسْجِيلْ :
18/10/2010
شكرا لكما على المرور وأرجو أنكما استفدتما
 

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى