منتدى وادي العرب الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


lina gamra

lina gamra

طاقم المتميزين
رقم العضوية :
743
البلد/ المدينة :
أرض الله الواسعة
العَمَــــــــــلْ :
موظفة
المُسَــاهَمَـاتْ :
2857
نقاط التميز :
3865
التَـــسْجِيلْ :
13/07/2010
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

اخواني اخواتي ان شاء الله نستهل هذه النافذة بسرد قصص عن نساء حول الرسول صلى الله عليه وسلم خالدات خلود هذا الزمن ....لقد كان لهم في قصصهم مواقف رائعة مع كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ...ومواساتهم للرسول الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم ....نسأل الله ان يعيننا


آمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد إلى يوم الدين
على بركة الله نبدأ
و إخترت الشيماء أخت الرسول صلى الله عليه وسلم من الرضاعة
عضو و شخصية من النساء حول الرسول  0041
نسبها رضي الله عنها
هي أخت رسول الله صلى الله عليه و سلم من الرضاعة و أسمها حذافة ابنة الحارث و غلب عليها اسم الشيماء حتى صارت لا تعرف إلا به غالباً
امها : حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية مرضعة رسول الله صلى الله عليه و سلم
و أبوها : الحارث بن عبد العزى بن رفاعة بن ملان بن ناصرة بن بكر بن هوازن

الشيماء و طفولة النبي صلى الله عليه و سلم
و لم تكن الشيماء اخت النبي صلى الله عليه و حسب بل كانت تحضنه وتراعيه ، فتحمله أحياناً إذا اشتد الحر ، وطال الطريق ، وتتركه أحياناً يدرج هنا وهناك ، ثم تدركه فتأخذه بين ذراعيها وتضمه إلى صدرها ، وأحياناً تجلس في الظل ، فتلعبه وتقول :


حتى أراه يافـــعاً وأمـــردا
يا ربنــــا أبق لنا محمداً

واكبت أعاديه معاً والحســـدا
ثم أراه سيداً مســــوداً

وأعطه عزاً يدوم أبـــــــداً


قال محمد بن المعلى الأزدي : وكان أبو عروة الأزدي إذا أنشد هذا يقول : ما أحسن ما أجاب الله دعاءها

إكرام النبي صلى الله عليه و سلم لها
ذكر الإمام ابن حجر في الإصابة أن الشيماء لما كان يوم هوازن ظفر المسلمون بهم ، وأخذوا الشيماء فيمن أخذوا من السبي ، فلما انتهت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت : يا رسول الله ، إني لأختك من الرضاعة. قال : وما علامة ذلك قالت : عضة عضضتها في ظهري ، وأنا متوركتك

فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم العلامة ، فبسط لها رداءه ، ثم قال لها : ههنا ، فأجلسها عليه ، وخيّرها ، فقال : إن أحببت فأقيمي عندي محببة مكرمة ، وإن أحببت أن أمتعك فارجعي إلى قومك ، فقالت : بل تمتعني وتردني إلى قومي و أسلمت رضي الله عنها ، فاعطاها رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاثة أعبد و جارية و اجزل لها العطاء ثم ردها إلى قومها.

ولم يتوقف إكرام النبي صلى الله عليه وسلم للشيماء عند هذا فحسب ، بل شمل ذلك بني سعد جميعهم ، ومعلوم أن بني سعد من هوازن ، وذلك أنه لما انتصر عليهم يوم حنين وغنم أموالهم ونسائهم وذراريهم ، عند ذلك جاءه وفد هوازن بالجعرانة وقد أسلموا، فقالوا : يا رسول الله ، إنا أصل وعشيرة ، وقد أصابنا من البلاء ما لم يخف عليك فامنن علينا من الله عليك.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نساؤكم وأبناؤكم أحب إليكم أم أموالكم ؟
فقالوا: يا رسول الله ، خيرتنا بين أحسابنا وأموالنا ، بل أبناؤنا ونساؤنا أحب إلينا ،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما ما كان ولي ولبني عبد المطلب فهو لكم ، وإذا أنا صليت بالناس فقوموا فقولوا : إنا نستشفع برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسلمين ، وبالمسلمين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أبنائنا ونسائنا ، فإني سأعطيكم عند ذلك ، وأسأل لكم

فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس الظهر قاموا فقالوا ما أمرهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال : أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم
فقال المهاجرون : وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم
وقالت الأنصار : وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم

قال ابن كثير : ولقد كان هذا سبب إعتاقهم عن بكرة أبيهم ، فعادت فواضله عليه الصلاة والسلام قديماً وحديثاً ، خصوصاً وعموماً
رضي الله تعالى عن الشيماء و سائر أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم و جمعهم معه في الجنة إن شاء الله تعالى

أنا سأختار شخصية أخرى من النساء حول الرسول
ولي بعدي يجاوب و يختار شخصية أخرى
عائشة بنت أبي بكر الصديق

عضو و شخصية من النساء حول الرسول  1255726377
عضو و شخصية من النساء حول الرسول  0033
المشاركين في هذا الموضوع
عضو و شخصية من النساء حول الرسول  0033

lina gamraعضو و شخصية من النساء حول الرسول  125175 الشيماء أخت الرسول(ص) رضي الله عنها

RITAJ عضو و شخصية من النساء حول الرسول  125175 عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنــــــــــها

lina gamra عضو و شخصية من النساء حول الرسول  125175 سودة بنت زمعة رضي الله عنـــــــــــــــــها

فرحةعضو و شخصية من النساء حول الرسول  125175 خديجة بنت خويلد رضي الله عنـــــــــــــــــــــها

lina gamra
عضو و شخصية من النساء حول الرسول  125175 اسماء بنت ابي بكر الصديق رضي الله عنها

badoo عضو و شخصية من النساء حول الرسول  125175 السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنها

عضو و شخصية من النساء حول الرسول  0041






 
تقييم المساهمة: 100% (1)
إقتباسرد
RITAJ

RITAJ

عضو متميز
رقم العضوية :
12689
البلد/ المدينة :
biskra
المُسَــاهَمَـاتْ :
2950
نقاط التميز :
3208
التَـــسْجِيلْ :
21/02/2011
عضو و شخصية من النساء حول الرسول  315340
جزاك الله خيرا أختي لينا ...فكلنا في حاجه لمعرفه تاريخ أمهات المسلمين والصحابة الأجلاء
عائشة بنت أبي بكر الصديق

اسمها وشرف نسبتها


هي أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق، زوجة النبي عليه الصلاة والسلام وأشهر نسائه. ولدت -رضي الله عنها- سنة تسع قبل الهجرة، كنيتها أم عبد الله، ولُقِّبت بالصِّدِّيقة، وعُرِفت بأم المؤمنين، وبالحميراء لغلبة البياض على لونها. وأمها أم رومان بنت عامر بن عويمر الكنانية -رضي الله عنها- التي قال فيها رسول الله عليه الصلاة والسلام : "من أحب أن ينظر إلى امرأة من الحور العين، فلينظر إلى أم رومان".

حال السيدة عائشة في الجاهلية


ولدت عائشة -رضي الله عنها- في الإسلام ولم تدرك الجاهلية، وكانت من المتقدمين في إسلامهم؛ فقد روى البخاري ومسلم عن عروة بن الزبير أن عائشة زوج رسول الله قالت: "لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين".

قصة زواج السيدة عائشة من النبي


في بيت الصدق والإيمان ولدت، وفي أحضان والدَيْنِ كريمين من خيرة صحابة رسول الله تربت، وعلى فضائل الدين العظيم وتعاليمه السمحة نشأت وترعرعت. وقد تمت خطبتها لرسول الله وهي بنت سبع سنين، وتزوجها وهي بنت تسع؛ وذلك لحداثة سنها، فقد بقيت تلعب بعد زواجها فترة من الزمن.

روي عنها أنها قالت: دخل عليَّ رسول الله وأنا ألعب بالبنات، فقال: ما هذا يا عائشة؟ قلت: خيل سليمان. فضحك.

وقد أحب رسول الله خطيبته الصغيرة كثيرًا، فكان يوصي بها أمها أم رومان قائلاً: "يا أم رومان، استوصي بعائشة خيرًا واحفظيني فيها". وكان يسعده كثيرًا أن يذهب إليها كلما اشتدت به الخطوب، وينسى همومه في غمرة دعابتها ومرحها.

وبعد هجرة الرسول إلى المدينة، لحقته العروس المهاجرة إلى المدينة المنورة، وهناك اجتمع الحبيبان، وعمّت البهجة أرجاء المدينة المنورة، وأهلت الفرحة من كل مكان؛ فالمسلمون مبتهجون لانتصارهم في غزوة بدر الكبرى، واكتملت فرحتهم بزواج رسول الله بعائشة. وقد تمَّ هذا الزواج الميمون في شوال سنة اثنتين للهجرة، وانتقلت عائشة إلى بيت النبوة.

أهم ملامح شخصية السيدة عائشة


الكرم والسخاء والزهد


أخرج ابن سعد من طريق أم درة قالت: أتيت عائشة -رضي الله عنها- بمائة ألف ففرقتها وهي يومئذ صائمة، فقلت لها: أما استطعت فيما أنفقت أن تشتري بدرهم لحمًا تفطرين عليه!! فقالت: لو كنت أذكرتني لفعلت.

العلم الغزير


فقد كان أكابر الصحابة يسألونها عن الفرائض؛ قال عطاء بن ابي رباح: كانت عائشة -رضي الله عنها- من أفقه الناس، وأحسن الناس رأيًا في العامة. قال أبو موسى الأشعري t: ما أشكل علينا أصحاب محمد عليه الصلاة والسلام حديث قَطُّ، فسألنا عنه عائشة -رضي الله عنها- إلا وجدنا عندها منه علمًا.

وقال عروة بن الزبير بن العوام: ما رأيت أحدًا أعلم بالحلال والحرام، والعلم، والشعر، والطب من عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها.

ذات مكانة خاصة


‏أخرج البخاري في صحيحه عن ‏أبي موسى الأشعري ‏t أنه ‏قال: ‏قال رسول الله ‏:‏ "‏كَمُل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا ‏مريم بنت عمران، ‏وآسية امرأة فرعون، ‏وفضل ‏عائشة ‏على النساء كفضل ‏الثريد ‏على سائر الطعام".

وأخرج الإمام مسلم في صحيحه ‏عن ‏عائشة -رضي الله عنها- ‏أنها قالت: "كان الناس ‏‏يتحرّون ‏بهداياهم يوم ‏عائشة؛ ‏يبتغون ‏بذلك مرضاة رسول الله ‏".

وأخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما عن ‏أبي سلمة أنه قال:‏ ‏إن ‏عائشة -رضي الله عنها- ‏قالت: ‏قال رسول الله ‏‏يومًا: "‏يا ‏عائش، ‏هذا ‏جبريل ‏يقرئك السلام". فقلت: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته، ترى ما لا أرى. تريد رسول الله ‏.

بعض المواقف من حياتها


مع الرسول


ذكر ابن سعد في طبقاته عن عباد بن حمزة أن عائشة -رضي الله عنها- قالت: يا نبي الله، ألا تكنيني؟ فقال النبي : "اكتني بابنك عبد الله بن زبير "، فكانت تكنى بأم عبد الله.

وعن مسروق قال: قالت لي عائشة رضي الله عنها: لقد رأيت جبريل واقفًا في حجرتي هذه على فرس ورسول الله يناجيه، فلما دخل قلت: يا رسول الله، من هذا الذي رأيتك تناجيه؟ قال: "وهل رأيته؟" قلت: نعم. قال: "فبمن شبهته؟" قلت: بدحية الكلبي. قال: "لقد رأيت خيرًا كثيرًا، ذاك جبريل". قالت: فما لبثت إلا يسيرًا حتى قال: "يا عائشة، هذا جبريل يقرأ عليك السلام". قلت: وعليه السلام، جزاه الله من دخيلٍ خيرًا".

وعن هشام بن عروة عن أبيه قال: قالت لي عائشة: يابن أختي، قال لي رسول الله : "ما يخفى عليَّ حين تغضبين ولا حين ترضين". فقلت: بمَ تعرف ذاك بأبي أنت وأمي؟ قال: "أما حين ترضين فتقولين حين تحلفين: لا ورب محمد، وأما حين تغضبين فتقولين: لا ورب إبراهيم". فقلت: صدقت يا رسول الله .

بعض المواقف من حياتها مع الصحابة


كان من أهم المواقف في حياتها -رضي الله عنها- مع الصحابة ما جاء في أحداث موقعة الجمل في جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين، والتي راح ضحيتها اثنان من خيرة أصحاب النبي هما: طلحة والزبير رضي الله عنهما، ونحو عشرين ألفًا من المسلمين.

أثرها في الآخرين


من أبلغ أثرها في الآخرين أنها -رضي الله عنها- روى عنها مائتان وتسعة وتسعون من الصحابة والتابعين أحاديثَ الرسول .

التعليم


من الحقائق التاريخية الثابتة أن صحابة رسول الله قد انتشروا في مختلف أرجاء العالم وشتى البلدان بعد النبي للقيام بواجب التعليم والدعوة والإرشاد، وكان بلد الله الحرام والطائف والبحرين واليمن والشام ومصر والكوفة والبصرة وغيرها من المدن الكبار مقرًّا لهؤلاء الطائفة المباركة من الصحابة.

وانتقلت دار الخلافة الإسلامية بعد مضي سبع وعشرين سنة من المدينة المنورة إلى الكوفة ثم إلى دمشق، غير أن هذه الحوادث وانتقال دار الخلافة من مكان إلى مكان لم يزلزل تلك الهيبة العلمية والمعنوية والروحية التي قد ترسخت في قلوب الناس تجاه المدينة المنورة، وكانت المدينة المنورة حينذاك محتضنة عدة مدارس علمية ودينية يشرف عليها كل من أبي هريرة وابن عباس و زيد بنت ثابت ، وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين .

غير أن أعظم مدرسة شهدتها المدينة المنورة في ذلك الوقت هي زاوية المسجد النبوي التي كانت قريبة من الحجرة النبوية وملاصقة لمسكن زوج النبي ، كانت هذه المدرسة مثابة للناس، يقصدونها متعلمين ومستفتين حتى غدت أول مدارس الإسلام وأعظمها أثرًا في تاريخ الفكر الإسلامي، ومعلِّمة هذه المدرسة كانت أم المؤمنين رضي الله عنها.

هذا وقد تخرج في مدرسة أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- عددٌ كبير من سادة العلماء ومشاهير التابعين، ومسند الإمام أحمد بن حنبل يضم في طياته أكبر عدد من مروياتها رضي الله عنها.

الإفتاء


قضت السيدة عائشة -رضي الله عنها- بقية عمرها بعد وفاة النبي كمرجع أساسي للسائلين والمستفتين، وقدوة يُقتدى بها في سائر المجالات والشئون، وقد كان الأكابر من أصحاب رسول الله ومشيختهم يسألونها ويستفتونها.

عائشة تفتي في عهد الخلفاء الراشدين


كانت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قد استقلت بالفتوى وحازت على هذا المنصب الجليل المبارك منذ وفاة النبي رضي الله عنها، وأصبحت مرجع السائلين ومأوى المسترشدين، وبقيت على هذا المنصب في زمن الخلفاء كلهم إلى أن وافاها الأجل.

بعض الأحاديث التي نقلتها عن المصطفى


أخرج البخاري في صحيحه عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ -رضي الله عنها- أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ هِشَامٍ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ يَأْتِيكَ الْوَحْيُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : "أَحْيَانًا يَأْتِينِي مِثْلَ صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ، وَهُوَ أَشَدُّهُ عَلَيَّ فَيُفْصَمُ عَنِّي، وَقَدْ وَعَيْتُ عَنْهُ مَا قَالَ، وَأَحْيَانًا يَتَمَثَّلُ لِي الْمَلَكُ رَجُلاً فَيُكَلِّمُنِي فَأَعِي مَا يَقُولُ". قَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها: وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَنْزِلُ عَلَيْهِ الْوَحْيُ فِي الْيَوْمِ الشَّدِيدِ الْبَرْدِ فَيَفْصِمُ عَنْهُ، وَإِنَّ جَبِينَهُ لَيَتَفَصَّدُ عَرَقًا.

وأخرج أيضًا عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- أنها قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ إِذَا أَمَرَهُمْ أَمَرَهُمْ مِنْ الأَعْمَالِ بِمَا يُطِيقُونَ. قَالُوا: إِنَّا لَسْنَا كَهَيْئَتِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ، فَيَغْضَبُ حَتَّى يُعْرَفَ الْغَضَبُ فِي وَجْهِهِ، ثُمَّ يَقُولُ: إِنَّ أَتْقَاكُمْ وَأَعْلَمَكُمْ بِاللَّهِ أَنَا".

بعض كلماتها


أخرج ابن سعد عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت حين حضرتها الوفاة: يا ليتني لم أخلق، يا ليتني كنت شجرة أسبِّح، وأقضي ما عليَّ.

متى توفيت؟


قيل: إنها توفيت سنة ثمانٍ وخمسين، ليلة الثلاثاء لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان، أمرت أن تدفن ليلاً، فدفنت بعد الوتر بالبقيع، وصلى عليها أبو هريرة ، ونزل في قبرها خمسة: عبد الله وعروة ابنا الزبير، والقاسم بن محمد، وعبد الله بن محمد بن أبي بكر، وعبد الله بن عبد الرحمن بن ابي بكر (رضي الله عنهم أجمعين).


وانا سأختار سودة بنت زمعة
 
lina gamra

lina gamra

طاقم المتميزين
رقم العضوية :
743
البلد/ المدينة :
أرض الله الواسعة
العَمَــــــــــلْ :
موظفة
المُسَــاهَمَـاتْ :
2857
نقاط التميز :
3865
التَـــسْجِيلْ :
13/07/2010
عضو و شخصية من النساء حول الرسول  739317



بارك الله فيك أختي رتاج على هذه المشاركة الرائعة

أسعدني تواجدك في صفحتي تقبلي إحترامي

مقدمة
هي سودة بنت زمعة بن قيس العامرية القرشية أم المؤمنين وهي أول امرأة تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعد خديجة رضي الله عنها، وأمها الشموس بنت قيس بن عمرو النجارية.
إسلامها
أسلمت قديما وبايعت وكانت عند ابن عم لها يقال له السكران بن عمرو وأسلم أيضا وهاجروا جميعا إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية فلما قدما مكة مات زوجها وقيل: مات بالحبشة فلما حلت خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم وتزوجها.زواجها من النبي صلى الله علي وسلم:عن ابن عباس قال كانت سودة بنت زمعة عند السكران بن عمرو أخي سهيل بن عمرو فرأت في المنام كأن النبي صلى الله عليه وسلم أقبل يمشي حتى وطئ على عنقها فأخبرت زوجها بذلك فقال وأبيك لإن صدقت روئتك لأموتن وليتزوجنك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت حجرا وسترا - تنفي عن نفسها ذاك - ثم رأت في المنام ليلة أخرى أن قمرا انقض عليها من السماء وهي مضطجعة فأخبرت زوجها فقال وأبيك لإن صدقت رؤياك لم ألبث إلا يسيرا حتى أموت وتتزوجين من بعدي فاشتكى السكران من يومه ذلك فلم يلبث إلا قليلا حتى مات وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم.قالت خولة بنت حكيم السلمية امرأة عثمان بن مظعون: أي رسول الله ألا تزوج قال: "ومن؟" قلت: إن شئت بكرا وإن شئت ثيبا قال: "فمن البكر" قلت: ابنة أحب خلق الله إليك: عائشة بنت أبي بكر. قال: ومن الثيب" قلت: سودة بنت زمعة بن قيس آمنت بك واتبعتك على ما أنت عليه. قال: "اذهبي فاذكريهما علي" فجاءت فدخلت بيت أبي بكر......ثم خرجتُ فدخلتُ على سودة فقلتُ: يا سودة ما أدخل الله عليكم من الخير والبركة!قالت: وما ذاك قالت: أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم أخطبك عليه. قالت: وددت ادخلي على أبي فاذكري ذلك له قالت: وهو شيخ كبير قد تخلف عن الحج فدخلت عليه فقلت: إن محمد بن عبد الله أرسلني أخطب عليه سودة . قال: كفء كريم فماذا تقول صاحبتك قالت: تحب ذلك . قال: ادعيها . فدعتها فقال: إن محمد بن عبد الله أرسل يخطبك وهو كفء كريم أفتحبين أن أزوجك قالت: نعم. قال: فادعيه لي، فدعته فجاء فزوجها... موقف أخيها عندما تزوجها رسول الله صلى الله عيه وسلم:عن عائشة قالت: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم سودة بنت زمعة فجاء أخوها عبد بن زمعة من الحج فجعل يحثو التراب على رأسه فقال بعد أن أسلم: إني لسفيه يوم أحثو في رأسي التراب أن تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بسودة بنت زمعة.
من ملامح شخصيتها:
حبها للصدقة: عن عائشة قالت اجتمع أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقلنا يا رسول الله أينا أسرع لحاقا بك قال أطولكن يدا فأخذنا قصبة نذرعها فكانت سودة بنت زمعة بنت قيس أطولنا ذراعا قالت وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت سودة أسرعنا به لحاقا فعرفنا بعد ذلك أنما كان طول يدها الصدقة وكانت امرأة تحب الصدقة.فطنتها: آثرت بيومها حب رسول الله تقربا إلى رسول الله وحبا له وإيثارا لمقامها معه فكان يقسم لنسائه ولا يقسم لها وهي راضية بذلك مؤثرة لرضى رسول الله رضي الله عنها، فعن عائشة أن سودة وهبت يومها وليلتها لعائشة تبتغي بذلك رضى رسول اللهوعن النعمان بن ثابت التيمي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لسودة بنت زمعة إعتدي فقعدت له على طريقه ليلة فقالت يا رسول الله ما بي حب الرجال ولكني أحب أن أُبعث في أزواجك فأرجعني قال فرجعها رسول الله صلى الله عليه وسلم



من مواقفها مع الرسول صلى الله عليه وسلم
عن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة قال قدم بأسارى بدر وسودة بنت زمعة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عند آل عفراء في مناحتهم على عوف ومعوذ ابني عفراء وذلك قبل أن يضرب عليهم الحجاب قالت قدم بالأسارى فأتيت منزلي فإذا أنا بسهيل بن عمرو في ناحية الحجرة مجموعة يداه إلى عنقه فلما رأيته ما ملكت نفسي أن قلت أبا يزيد أعطيتم بأيديكم ألا متم كراما قالت فوالله ما نبهني إلا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم من داخل البيت أي سودة أعلى الله وعلى رسوله قلت يا رسول الله والله إن ملكت نفسي حيث رأيت أبا يزيد أن قلت ما قلت.

وعن ابن عباس قال ماتت شاة لسودة بنت زمعة فقالت: يا رسول الله ماتت فلانة يعني الشاة فقال فلولا أخذتم مسكها فقالت نأخذ مسك شاة قد ماتت فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما قال الله عز وجل { قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير } فإنكم لا تطعمونه ان تدبغوه فتنتفعوا به فأرسلت إليها فسلخت مسكها فدبغته فأخذت منه قربة حتى تخرقت عندها

وعن عائشة قالت: استأذنت سودة بنت زمعة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأذن لها فتدفع قبل ان يدفع فأذن لها وقال القاسم وكانت امرأة ثبطة قال القاسم الثبطة الثقيلة فدفعت وحبسنا معه حتى دفعنا بدفعه قالت عائشة فلأن أكون استأذنت رسول الله كما استأذنت سودة فأدفع قبل الناس أحب إلي من مفروح به












مواقفها مع الصحابة
موقفها مع عمر رضي الله عنه

روى الإمام أحمد والبخاري ومسلم من حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: خرجت سودة بعدما ضرب الحجاب لحاجتها وكانت امرأة جسيمة لا تخفى على من يعرفها فرآها عمر بن الخطاب فقال: يا سودة أما والله ما تخفين علينا فانظري كيف تخرجين؟ قالت: فانكفأت راجعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي وإنه ليتعشى وفي يده عرق فدخلت فقالت: يا رسول الله إني خرجت لبعض حاجتي فقال لي عمر: كذا وكذا قالت: فأوحى الله إليه ثم رفع عنه وإن العرق في يده ما وضعه فقال: إنه قد أذن لكن أن تخرجن لحاجتكن.

موقفها مع السيدة عائشة رضي الله عنها

قالت عائشة دخلت على سودة بنت زمعة فجلست ورسول الله بيني وبينها وقد صنعت حريرة فجئت بها فقلت كلي فقالت ما أنا بذائقتها فقلت والله لتأكلين منها أو لألطخن منها بوجهك فقالت ما أنا بذائقتها فتناولت منها شيئا فمسحت بوجهها فجعل رسول الله يضحك وهو بيني وبينها فنتاولت منها شيئا لتمسح به وجهي فجعل رسول الله يخفض عنها ركبته وهو يضحك لتستقيد مني فأخذت شيئا فمسحت به وجهي ورسول الله يضحك.

موقفها مع السيدة عائشة والسيدة حفصة

عن خليسة مولاة حفصة في قصة حفصة وعائشة مع سودة بنت زمعة ومزحهما معها بأن الدجال قد خرج فاختبأت في بيت كانوا يوقدون فيه واستضحكتا وجاء رسول الله فقال ما شأنكما فأخبرتاه بما كان من أمر سودة فذهب اليها فقالت يا رسول الله أخرج الدجال فقال لا وكأن قد خرج فخرجت وجعلت تنفض عنها بيض العنكبوت

بعض ما روته عن النبي صلى الله عليه وسلم

روى البخاري بسنده عن سودة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: "ماتت لنا شاة فدبغنا مسكها ثم ما زلنا ننبذ فيه حتى صار شنا"

وعنها رضي الله عنها قالت جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن أبي شيخ كبير لا يستطيع أن يحج قال أرأيت لو كان على أبيك دين فقضيته عنه قبل منه قال نعم قال الله أرحم حج عن أبيك

وعنها رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يبعث الناس حفاة عراة غرلا قد ألجمهم العرق وبلغ شحوم الآذان فقلت: يبصر بعضنا بعضا ؟ فقال: شغل الناس {لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه}

وعنها رضي الله عنها أنها نظرت في ركوة فيها ماء فنهاها رسول الله عن ذلك وقال: إني أخاف عليكم منه الشيطان

أثرها في الآخرين:

ممن روى عنها من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عباس ، وعبد الله بن الزبير بن العوام رضي الله عنهم جميعًا، وممن روى عنها من التابعين يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن ، ويوسف بن الزبير، ومولى الزبير بن العوام...













وفاتها رضي الله عنها
توفيت السيدة سودة بنت زمعة رضي الله عنها وأرضاها في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه

من مراجع البحث:

الطبقات الكبرى........... ابن سعد

أسد الغابة................ ابن حجر

البداية والنهاية............ ابن كثير
ام المؤمنين سودة بنت زمعة
نسبها

هي أم المؤمنين سوده بنت زمعة بن قيس القرشية العامرية
اسلامها

كانت قبل أن يتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت ابن عم لها يقال له: السكران بن عمرو، أخي سهيل بن عمرو العامري. أسلمت سودة زوجها السكران وهاجرا جميعاً إلى أرض الحبشة، و لما قدم السكران من الحبشة بسودة توفى عنها فخطبها الرسول صلى الله عليه و سلم


زواجها من الرسول صلى الله عليه و سلم

هى أول من دخل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد خديجة رضي الله عنها، وكانت صوامة قوامة. وانفردت به نحوا من ثلاث سنين حتى دخل بعائشة

و كانت سيدة جليلة نبيلة ضخمة

روى الإمام أحمد بسنده عن أبي سلمة ويحيى قالا: لما هلكت خديجة جاءت خَوْلَة بنت حكيم امرأة عثمان بن مَظْعُون قالت: يا رسول الله! ألا تزوّج؟

قال: (مَنْ ؟)

قالت: إن شئت بكراً وإن شئت ثيباً،

قال: (فَمَنِ البِكْرُ ؟)

قالت: ابنة أحبّ خلق الله عزّ وجلَّ إليك عائشة بنت أبي بكر،

قال: (ومَنِ الثَّيّيبُ ؟)

قالت: سَودة بنت زمعة، قد آمنت بك واتّبعتك على ما تقول،

قال: (فاذهبي، فاذكريهما عليَّ).



وَعَنْ بُكَيْرِ بنِ الأَشَجِّ: أَنَّ السَّكْرَانَ قَدِمَ مِنَ الحَبَشَةِ بِسَوْدَةَ، فَتُوُفِّيَ عَنْهَا، فَخَطَبَهَا النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

فَقَالَتْ: أَمْرِي إِلَيْكَ.

قَالَ: (مُرِي رَجُلاً مِنْ قَوْمِكِ يُزَوِّجُكِ).

فَأَمَرَتْ حَاطِبَ بنَ عَمْرٍو العَامِرِيَّ، فَزَوَّجَهَا وَهُوَ مُهَاجِرِيٌّ بَدْرِيٌّ

عن عبد الله بن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب امرأة من قومه يقال لها سودة، وكانت مصبية كان لها خمس صبية - أو ست من بعلها - مات.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

قالت: والله يا نبي الله ما يمنعني منك أن لا تكون أحب البرية إلي، ولكني أكرمك أن يمنعوا هؤلاء الصبية عند رأسك بكرة وعشية.

قال: ((فهل منعك مني غير ذلك؟)).

قالت: لا والله.

قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يرحمك الله إن خير نساء ركبن أعجاز الإبل، صالح نساء قريش أحناه على ولد في صغره، وأرعاه على بعل بذات يده)).


صفاتها و فضلها

حَدَّثَنَا القَاسِمُ بنُ أَبِي بَزَّةَ:

أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَعَثَ إِلَى سَوْدَةَ بِطَلاقِهَا، فَجَلَسَتْ عَلَى طَرِيْقِهِ، فَقَالَتْ:

أَنْشُدُكَ بِالَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ كِتَابَهُ، لِمَ طَلَّقْتَنِي؟ أَلِمَوْجِدَةٍ؟

قَالَ: (لاَ).

قَالَتْ: فَأَنْشُدُكَ اللهَ لَمَا رَاجَعْتَنِي، فَلاَ حَاجَةَ لِي فِي الرِّجَالِ، وَلَكِنِّي أُحِبُّ أَنْ أُبْعَثَ فِي نِسَائِكَ، فَرَاجَعَهَا.

قَالَتْ: فَإِنِّي قَدْ جَعَلْتُ يَوْمِي لِعَائِشَةَ.

فتركها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصالحها على ذلك.

وفي ذلك أنزل الله عز وجل: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ}

قالت عائشة: نزلت في سودة بنت زمعة.

و كانت رضى الله عنها صوامة قوامة و كانت تحب الصدقة

وكانت ذات عبادة وورع وزهادة، قالت عائشة: ما من امرأة أحب إليّ أن أكون في مسلاخها غير أن فيها حدة تسرع منها الفيئة.

قَالَتْ سَوْدَةُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! صَلَّيْتُ خَلْفَكَ البَارِحَةَ، فَرَكَعْتَ بِي حَتَّى أَمْسَكْتُ بِأَنْفِي مَخَافَةَ أَنْ يَقْطُرَ الدَّمُ.

فَضَحِكَ، وَكَانَتْ تُضْحِكُهُ الأَحْيَانَ بِالشَّيْءِ.

عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ: أَنَّ عُمَرَ بَعَثَ إِلَى سَوْدَةَ بِغِرَارَةِ دَرَاهِمٍ.

فَقَالَتْ: مَا هَذِهِ؟

قَالُوا: دَرَاهِم.

قَالَتْ: فِي الغِرَارَةِ مِثْلَ التَّمْرِ، يَا جَارِيَةُ بَلِّغِيْنِي القُنْعَ، فَفَرَّقَتْهَا.

وكانت تحب الصدقة كثيراً، فقالت عنها عائشة – رضي الله عنها -: اجتمع أزواج النبي عنده ذات يوم فقلن: يا رسول الله أيّنا أسرع بك لحاقاً؟

قال: أطولكن يداً، فأخذنا قصبة وزرعناها؟

فكانت زمعة أطول ذراعاً فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرفنا بعد ذلك أن طول يدها كانت من الصدقة

و روت رضى الله عنها خمسة أحاديث عن النبى صلى الله عليه و سلم


وفاتها :

توفيت رضى الله عنها فى زمن عمر بن الخطاب





السيدة خديجة بنت خويلد رضى الله عنها
 
فرحة

فرحة

طاقم مستشاري المنتدى
رقم العضوية :
5
البلد/ المدينة :
ارض الله الواسعة
العَمَــــــــــلْ :
طبيبة عامة
المُسَــاهَمَـاتْ :
4207
نقاط التميز :
5075
التَـــسْجِيلْ :
11/06/2008
عضو و شخصية من النساء حول الرسول  2645610321

عضو و شخصية من النساء حول الرسول  739317

مشكورة اختي لينة على الفكرة الجميلة للموضوع القيم

اسمها وشرف نسبها


عضو و شخصية من النساء حول الرسول  Omhat_khadiga
هي أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد بن أسدٍ بن عبد العزَّى بن قصي
القرشية الأسدية، وأمها فاطمة بنت زائدة بنت جندب. ولدت بمكة سنة 68 ق.هـ،
وكانت من أعرق بيوت قريشٍ نسبًا وحسبًا وشرفًا، وقد نشأت على التخلُّق
بالأخلاق الحميدة، وكان من صفاتها الحزم والعقل والعفة. يلتقي نسبها بنسب
النبي صلى الله عليه وسلم في الجد الخامس، فهي أقرب امهات المؤمنين إلى النبي ، وهي أول امرأة تزوَّجها، وأول خلق الله أسلم بإجماع المسلمين.

في الجاهلية
في الجاهلية وقبل لقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم
كانت السيدة خديجة -رضي الله عنها- امرأة ذات مال وتجارة رابحة، فكانت
تستأجر الرجال لتجارتها وتبعثهم بها إلى الشام، ومرت الأيام ووصل إلى
مسامعها ذكر "محمد بن عبد الله" كريم الأخلاق، الصادق الأمين، وكان قلَّ أن
تسمع في الجاهلية بمثل هذه الصفات، فأرسلت إليه وعرضت عليه الخروج في
مالها تاجرًا إلى الشام، وتعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره من التجار.

وحينها قَبِل ذلك منها ، وخرج في مالها ومعه غلامها "ميسرة" حتى قدم الشام، وهناك نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم
في ظل شجرة قريبًا من صومعة راهب، فاطّلع الراهب إلى ميسرة وقال: من هذا
الرجل الذي نزل تحت هذه الشجرة؟ قال ميسرة: هذا الرجل من قريش من أهل
الحرم. فقال له الراهب: ما نزل تحت هذه الشجرة قَطُّ إلا نبي. ثم باع رسول
الله صلى الله عليه وسلم سلعته التي خرج بها واشترى ما أراد، ولما قدم مكة على السيدة خديجة بمالها باعت ما جاء به، فربح المال ضعف ما كان يربح أو أكثر.

وأخبرها ميسرة عن كرم أخلاقه
وصفاته المتميزة التي وجدها فيه أثناء الرحلة، فرغبت في الزواج منه،
فتزوجها وهو ابن خمس وعشرين سنة، والسيدة خديجة يومئذ بنت أربعين سنة.

وكان قد قُدِّر لخديجة -رضي الله عنها- أن تتزوج مرتين قبل أن تتشرَّف بزواجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد مات عنها زوجها، وتزوجها رسول الله
قبل الوحي، وعاشت معه خمسًا وعشرين سنة؛ فقد بدأ معها في الخامسة والعشرين
من عمره، وكانت هي في الأربعين، وظلا معًا إلى أن توفاها الله وهي في
الخامسة والستين، وكان عمره في الخمسين، وهي أطول فترة أمضاها النبي مع هذه الزوجة الطاهرة من بين زوجاته جميعًا، وهي -وإن كانت في سن أمِّه - أقرب زوجاته إليه؛ فلم يتزوج عليها غيرها طوال حياتها، وكانت أم ولده الذكور والإناث إلا إبراهيم فإنه من مارية القبطية رضي الله عنها، فكان له منها : القاسم وبه كان يُكنَّى، وعبد الله، وزينب، و رقية وكلثوم، وفاطمة.

إسلامها
كانت السيدة خديجة -رضي الله عنها- قد ألقى الله في قلبها صفاء الروح،
ونور الإيمان، والاستعداد لتقبُّل الحق، فحين نزل على رسول الله في غار حراء {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} [العلق: 1]، رجع ترجف بوادره وضلوعه، حتى دخل على السيدة خديجة فقال: "زملوني زملوني". فزملوه حتى ذهب عنه الروع.

وهنا قال لخديجة رضي الله عنها: "أَيْ خديجة، ما لي لقد خشيت على نفسي".
وأخبرها الخبر، فردت عليه السيدة خديجة -رضي الله عنها- بما يطيِّب من
خاطره، ويهدئ من روعه فقالت: "كلا أبشر، فوالله لا يخزيك الله أبدًا،
فوالله إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكلَّ، وتكسب المعدوم، وتقري
الضيف، وتعين على نوائب الحق".

ثم انطلقت به رضي الله عنها حتى أتت به ورقة بن نوفل -وهو ابن عم السيدة
خديجة رضي الله عنها، وكان امرأً تنصَّر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب
العربي، ويكتب من الإنجيل بالعربية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخًا كبيرًا
قد عمي- فأخبره النبي خبر ما رأى، فأعلمه ورقة أن هذا هو الناموس الذي أُنزل على موسى u.

ومن ثَمَّ كانت السيدة خديجة -رضي الله عنها- أول من آمن بالله ورسوله وصدَّق بما جاء به، فخفف الله بذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛
لا يسمع شيئًا يكرهه من ردٍّ عليه وتكذيب له فيحزنه إلا فرَّج الله عنه
بها، إذا رجع إليها تثبته وتخفف عنه وتصدقه وتهوِّن عليه أمر الناس.

خديجة.. العفيفة الطاهرة
كان أول ما يبرز من ملامح السيدة خديجة الشخصيَّة صفتي العفة والطهارة،
هاتان الصفتان التي قلما تسمع عن مثلهما في بيئة لا تعرف حرامًا ولا
حلالاً، في بيئة تفشت فيها الفاحشة حتى كان البغايا يضعن شارات حمراء تنبئ
بمكانهن.

وفي ذات هذه البيئة، ومن بين نسائها انتزعت هذه المرأة العظيمة هذا اللقب الشريف، ولقبت بـ"الطاهرة"، كما لُقب
أيضًا في ذات البيئة بـ"الصادق الأمين"، ولو كان لهذه الألقاب انتشار في
هذا المجتمع آنذاك، لما كان لذكرها ونسبتها لأشخاص بعينهم أهمية تذكر.

خديجة.. الحكيمة العاقلة
وتلك هي السمة الثانية التي تميز بها شخص السيدة خديجة رضي الله عنها،
فكل المصادر التي تكلمت عن السيدة خديجة -رضي الله عنها- وصفتها بـ"الحزم
والعقل"، كيف لا وقد تجلت مظاهر حكمتها وعقلانيتها منذ أن استعانت به في أمور تجارتها، وكانت قد عرفت عنه الصدق والأمانة.

ثم كان ما جاء في أبلغ صور الحكمة، وذلك حينما فكرت في الزواج منه ،
بل وحينما عرضت الزواج عليه في صورة تحفظ ماء الوجه؛ إذ أرسلت السيدة
نفيسة بنت منية دسيسًا عليه بعد أن رجع من الشام؛ ليظهر وكأنه هو الذي
أرادها وطلب منها أن يتزوجها.

ونرى منها بعد زواجها كمال الحكمة وكمال رجاحة العقل، فها هي تستقبل أمر
الوحي الأول بعقلانية قلَّ أن نجدها في مثل هذه الأحوال بالذات؛ فقد رفضت
أن تفسِّر الأمر بخزعبلات أو أوهام، بل استنتجت بعقليتها الفذة وحكمتها
التي ناطحت السحاب يوم ذاك أن الله لن يخزيه، ثم أخذته إلى ورقة بن نوفل
ليدركا الأمر. وهذه طريقة عقلانية منطقية بدأت بالمقدمات وانتهت بالنتائج
المترتبة على هذه المقدمات، فيا لها من عاقلة! ويا لها من حكيمة!

خديجة.. نصير رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهذه السمة من أهم السمات التي تُميِّز شخص السيدة خديجة رضي الله عنها،
تلك المرأة التي وهبت نفسها ومالها وكلّ ما ملكت لله ولرسوله ، ويكفي في ذلك أنها آمنت بالرسول وآزرته ونصرته في أحلك اللحظات التي قلما تجد فيها نصيرًا أو مؤازرًا أو معينًا.
ثم هي -رضي الله عنها- تنتقل مع رسول الله من حياة الراحة والاستقرار إلى حياة الدعوة والكفاح والجهاد والحصار، فلم يزدها ذلك إلا حبًّا لمحمد وحبًّا لدين محمد ، وتحديا وإصرارًا على الوقوف بجانبه، والتفاني في تحقيق أهدافه.

فلما خرج رسول الله مع بني هاشم وبني عبد المطلب إلى شعاب مكة في عام المقاطعة، لم تتردد -رضي الله عنها- في الخروج مع رسول الله
لتشاركه -على كبر سنها- أعباء ما يحمل من أمر الرسالة الإلهية التي
يحملها، فقد نَأَتْ بأثقال الشيخوخة بهمة عالية، وكأنها عادت إليها صباها،
وأقامت في الشعاب ثلاث سنين وهي صابرة محتسبة للأجر عند الله تعالى.

وكأن الله اختصها بشخصها لتكون سندًا وعونًا للرسول في إبلاغ رسالة رب العالمين الخاتَمة، فكما اجتبى الله رسوله محمد
واصطفاه من بين الخلق كافة، كذلك قدَّر له في مشوار حياته الأول لتأدية
الرسالة العالمية مَن تضارعه أو تشابهه لتكون شريكًا له في حمل هذه الدعوة
في مهدها الأول، فآنسته وآزرته وواسته بنفسها ومالها في وقت كان الرسول في أشد الاحتياج لتلك المواساة والمؤازرة والنصرة.

فضائلها
خير نساء الجنة
لا شك أن امرأة بمثل هذه الأوصاف لا بد أن يكون لها منزلة رفيعة، فها هو الرسول يعلن في أكثر من مناسبة بأنها خير نساء الجنة؛ فقد روي عن ان بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "حسبك من نساء العالمين: مريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وآسية امرأة فرعون".

يقرئها ربها السلام
ليس هذا فحسب، بل يُقرِئُها المولى السلام من فوق سبع سموات، ويبشرها ببيت من قصب في الجنة؛ فعن أبي هريرة t أنه قال: أتى جبريلٌ النبيَّ فقال: "يَا
رَسُولَ اللَّهِ، هَذِهِ خَدِيجَةُ قَدْ أَتَتْ مَعَهَا إِنَاءٌ فِيهِ
إِدَامٌ أَوْ طَعَامٌ أَوْ شَرَابٌ، فَإِذَا هِيَ أَتَتْكَ فَاقْرَأْ
عَلَيْهَا السَّلاَمَ مِنْ رَبِّهَا وَمِنِّي، وَبَشِّرْهَا بِبَيْتٍ فِي
الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ، لاَ صَخَبَ فِيهِ وَلاَ نَصَبَ
".

حب النبي لخديجة.. والوفاء لها
فكان حقًّا أن يكون لهذه الطاهرة فضل ومكانة عند رسول الله ، تسمو على كل العلاقات، وتظل غُرَّة في جبين التاريخ عامَّة وتاريخ العلاقات الأسرية خاصَّة؛ إذ لم يتنكَّر لهذه المرأة التي عاشت معه حلو الحياة ومرها، بل ويعلنها على الملأ وبعد وفاتها؛ وفاءً لها وردًّا لاعتبارها: "إني قد رزقت حبها".

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل إنه لم يكد ينساها طيلة حياته وبعد وفاتها، إذ كان يكثر ذكرها ويتصدق عليها؛ تروي السيدة عائشة -رضي الله عنها- فتقول: ما غِرْتُ على أحد من نساء النبي ما غرت على خديجة رضي الله عنها، وما رأيتها، ولكن كان النبي
يكثر ذكرها، وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء، ثم يبعثها في صدائق خديجة
رضي الله عنها، فربما قلت له: كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة.
فيقول: "إنها كانت وكانت، وكان لي منها ولد".

وفاتها
تاقت روح السيدة خديجة -رضي الله عنها- إلى بارئها، وكان ذلك قبل هجرته
إلى المدينة المنورة بثلاث سنوات، ولها من العمر خمس وستون سنة، وأنزلها
رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه في حفرتها، وأدخلها القبر بيده.

وتشاء الأقدار أن يتزامن وقت وفاتها والعام الذي تُوفِّي فيه أبو طالب عم رسول الله ، الذي كان أيضًا يدفع عنه ويحميه بجانب السيدة خديجة رضي الله عنها؛ ومن ثَمَّ فقد حزن الرسول ذلك العام حزنًا شديدًا حتى سُمي "عام الحزن"، وحتى خُشي عليه ، ومكث فترة بعدها بلا زواج.
 
lina gamra

lina gamra

طاقم المتميزين
رقم العضوية :
743
البلد/ المدينة :
أرض الله الواسعة
العَمَــــــــــلْ :
موظفة
المُسَــاهَمَـاتْ :
2857
نقاط التميز :
3865
التَـــسْجِيلْ :
13/07/2010
بارك الله فيك

على المشاركة الرائع

أختي فرحة لم تضعي إسم الشخصية الجديدة

بارك الله فيك و ألف شكر
 
فرحة

فرحة

طاقم مستشاري المنتدى
رقم العضوية :
5
البلد/ المدينة :
ارض الله الواسعة
العَمَــــــــــلْ :
طبيبة عامة
المُسَــاهَمَـاتْ :
4207
نقاط التميز :
5075
التَـــسْجِيلْ :
11/06/2008

المعذرة فقد نسيت

اسماء بنت ابي بكر الصديق
 
lina gamra

lina gamra

طاقم المتميزين
رقم العضوية :
743
البلد/ المدينة :
أرض الله الواسعة
العَمَــــــــــلْ :
موظفة
المُسَــاهَمَـاتْ :
2857
نقاط التميز :
3865
التَـــسْجِيلْ :
13/07/2010
مقدمة
هي أسماء بنت عبد الله بن عثمان التيمية، فهي ابنة أبي بكر الصديق وأمها قتلة أو قتيلة بنت عبد العزى قرشية من بني عامر بن لؤي...وزوجة الزبير بن العوام، ووالدة عبد الله بن الزبير بن العوام.وكانت تلقب بذات النطاقين قال أبو عمر: سماها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم- لأنها هيأت له لما أراد الهجرة سفرة فاحتاجت إلى ما تشدها به فشقت خمارها نصفين فشدت بنصفه السفرة، واتخذت النصف الآخر منطقا، قال: كذا ذكر ابن إسحاق وغيره.قصة إسلامها:عاشت أسماء رضي الله عنها حياة كلها إيمان منذ بدء الدعوة الإسلامية، فهي من السابقات إلى الإسلام، ولقد أسلمت بمكة وبايعت النبي صلى الله علية وسلم على الأيمان والتقوى، ولقد تربت على مبادئ الحق والتوحيد والصبر متجسدة في تصرفات والده، ولقد أسلمت عن عمر لا يتجاوز الرابعة عشرة، وكان إسلامها بعد سبعة عشر إنساناً..
بعض المواقف من حياتها مع الرسول صلى الله عليه وسلم
وفي أثناء الهجرة التي هاجر فيها المسلمين من مكة إلى المدينة، وظل أبو بكر الصديق رضي الله عنه ينتظر الهجرة مع النبي صلى الله علية وسلم من مكة، فأذن الرسول صلى الله علية وسلم بالهجرة معه، وعندما كان أبو بكر الصديق رضي لله عنه يربط الأمتعة ويعدها للسفر لم يجد حبلاً ليربط به الزاد الطعام والسقا فأخذت أسماء رضي الله عنها نطاقها الذي كانت تربطه في وسطها فشقته نصفين وربطت به الزاد، وكان النبي صلى الله علية وسلم يرى ذلك كله، فسماها أسمـاء ذات النطــاقين رضي الله عنه، ومن هذا الموقف جاءت تسميتها بهذا اللقب.وقال لها الرسول صلى الله عليه وسلم: (أبدلك الله عز وجل بنطاقك هذا نطاقين في الجنة)، وتمنت أسماء الرحيل مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع أبيها وذرفت الدموع، إلا إنها كانت مع أخوتها في البيت تراقب الأحداث وتنتظر الأخبار، وقد كانت تأخذ الزاد والماء للنبي صلى الله علية وسلم ووالدها أبي بكر الصديق غير آبهة بالليل والجبال والأماكن الموحشة، لقد كانت تعلم أنها في رعاية الله وحفظه ولم تخش في الله لومة لائم.

وفي أحد الأيام وبينما كانت نائمة أيقظها طرق قوي على الباب، وكان أبو جهل يقف والشر والغيظ يتطايران من عينيه، سألها عن والده، فأجابت: إنها لا تعرف عنه شيئاً فلطمها لطمة على وجهها طرحت منه قرطها..

ـ كانت الأم أسماء بنت أبي بكر حاملاً بعبـد الله بن الزبيـر، وهي تقطع الصحراء اللاهبة مغادرة مكة إلى المدينة على طريق الهجرة العظيم، وما كادت تبلغ ( قباء ) عند مشارف المدينة حتى جاءها المخاض ونزل المهاجر الجنين أرض المدينة في نفس الوقت الذي كان ينزلها المهاجرون من الصحابة، وحُمِل المولود الأول إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقبّله وحنّكه، فكان أول ما دخل جوف عبـد اللـه ريق الرسول الكريم، وحمله المسلمون في المدينة وطافوا به المدينة مهلليـن مكبرين.

بعض المواقف من حياتها مع الصحابة:

لما خرج الصديق مهاجراً بصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم حمل معه ماله كله، ومقداره ستة آلاف درهم، ولم يترك لعياله شيئًا...
فلما علم والده أبو قحافة برحيله - وكان ما يزال مشركاً - جاء إلى بيته وقال لأسماء:
والله إني لأراه قد فجعكم بماله بعد أن فجعكم بنفسه...
فقالت له:
كلا يا أبتِ إنه قد ترك لنا مالاً كثير، ثم أخذت حصى ووضعته في الكوة التي كانوا يضعون فيها المال و ألقت عليه ثوب، ثم أخذت بيد جدها - وكان مكفوف البصر - وقالت:
يا أبت، انظر كم ترك لنا من المال.
فوضع يده عليه وقال:
لا بأس... إذا كان ترك لكم هذا كله فقد أحسن.
وقد أرادت بذلك أن تسكن نفس الشيخ، وألا تجعله يبذل لها شيئاً من ماله ذلك لأنها كانت تكره أن تجعل لمشرك عليها معروفاً حتى لو كان جدها


وروى عروة عنها، قالت: تزوجني الزبير وما له شيء غير فرسه ; فكنت أسوسه وأعلفه، وأدق لناضحه النوى، وأستقي، وأعجن، وكنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على رأسي - وهي على ثلثي فرسخ فجئت يوما، والنوى على رأسي، فلقيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومعه نفر، فدعاني، فقال: إخ، إخ، ليحملني خلفه ; فاستحييت، وذكرت الزبير وغيرته.

قالت: فمضى.

فلما أتيت، أخبرت الزبير. فقال: والله، لحملك النوى كان أشد علي من ركوبك معه! قالت: حتى أرسل إلي أبو بكر بعد بخادم، فكفتني سياسة الفرس، فكأنما أعتقني

وعن ابن عيينة، عن منصور بن صفية، عن أمه، قالت: قيل لابن عمر إن أسماء في ناحية المسجد - وذلك حين صلب ابن الزبير - فمال إليها، فقال: إن هذه الجثث ليست بشيء، وإنما الأرواح عند الله ; فاتقي الله واصبري.

فقالت: وما يمنعني، وقد أهدي رأس يحيى بن زكريا إلى بغي من بغايا بني إسرائيل.

وفي خلافة ابنها عبد الله أميراً للمؤمنين جاءت فحدثته بما سمعت عن رسول الله بشأن الكعبة فقال: إن أمي أسماء بنت أبي بكر الصديق حدثتني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة: (لولا حداثة عهد قومك بالكفر، لرددت الكعبة على أساس إبراهيم، فأزيد في الكعبة من الحجر). فذهب عبد الله بعدها وأمر بحفر الأساس القديم، وجعل لها بابين، وضم حجر إسماعيل إليها، هكذا كانت تنصح ابنها ليعمل بأمر الله ورسوله..

وقبيل مصرع عبد الله بن الزبير بساعاتٍ دخل على أمه أسماء - وكانت عجوزاً قد كف بصرها - فقال:

السلام عليك يا أُمَّه ورحمة الله وبركاته.

فقالت: وعليك السلام يا عبدا لله...

ما الذي أقدمك في هذه الساعة، والصخور التي تقذفها منجنيقات الحَجَّاج على جنودك في الحرم تهز دور مكة هزًا؟!

قال: جئت لأستشيرك.

قالت: تستشيرني... في ماذا؟!

قال: لقد خذلني الناس وانحازوا عني رهبة من الحجاج أو رغبة بما عنده حتى أولادي وأهلي انفضوا عني، ولم يبق معي إلا نفر قليل من رجالي، وهم مهما عظم جلدهم فلن يصبروا إلا ساعة أو ساعتين...

وأرسل بني أمية يفاوضونني على أن يعطونني ما شئت من الدنيا إذا ألقيت السلاح وبايعت عبد الملك بن مروان، فما ترين؟

فعلا صوتها وقالت:

الشأن شأنك يا عبد الله، و أنت أعلم بنفسك...

فإن كنت تعتقد أنك على حق، و تدعوا إلى حق،فاصبر وجالد كما صبر أصحابك الذين قتلوا تحت رايتك...

وإن كنت إنما أردت الدنيا فلبئس العبد أنت... أهلكت نفسك، وأهلكت رجالك.
قال: ولكني مقتول اليوم لا محالة.


قالت: ذلك خير لك من أن تسلم نفسك للحجاج مختارًا، فيلعب برأسك غلمان بني أمية.

قال: لست أخشى القتل، وإنما أخاف أن يمثِّلوا بي.

قالت: ليس بعد القتل ما يخافه المرء فالشاة المذبوحة لا يؤلمها السلخ فأشرقت أسارير وجهه وقال: بوركتِ من أم، وبوركت مناقبك الجليلة؛ فأنا ما جئت إليك في هذه الساعة إلا لأسمع منك ما سمعت، والله يعلم أنني ما وهنت ولا ضعفت، وهو الشهيد علي أنني ما قمت بما قمت به حبا بالدنيا وزينتها، وإنما غضباً لله أن تستباح محارمه...

وهاأنذا ماض إلى ما تحبين، فإذا أنا قتلت فلا تحزني علي وسلمي أمرك لله قالت: إنما أحزن عليك لو قتلت في باطل.

قال: كوني على ثقة بأن ابنك لم يتعمد إتيان منكر قط، ولا عمل بفاحشة قط، ولم يجر في حكم الله، ولم يغدر في أمان، ولم يتعمد ظلم مسلم ولا معاهد، ولم يكن شيء عنده آثر من رضى الله عز وجل...

لا أقول ذلك تزكية لنفسي؛ فالله أعلم مني بي، وإنما قلته لأدخل العزاء على قلبك.
فقالت: الحمد لله الذي جعلك على ما يحب و أُحب...


اقترب مني يا بني لأتشمم رائحتك وألمس جسدك فقد يكون هذا آخر العهد بك.

بعض المواقف من حياتها مع التابعين:

يقول ابن عيينة: حدثنا أبو المحياة، عن أمه، قال: لما قَتَلَ الحجاجُ ابنَ الزبير دَخَلَ على أسماء وقال لها: يا أمه، إن أمير المؤمنين وصاني بك، فهل لك من حاجة؟ قالت: لست لك بأم، ولكني أم المصلوب على رأس الثنية، وما لي من حاجة ; ولكن أحدثك: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: يخرج في ثقيف كذاب، ومبير، فأما الكذاب، فقد رأيناه - تعني المختار - وأما المبير، فأنت.

فقال لها: مبير المنافقين!!

أثرها في الآخرين
كانت رضي الله عنها تؤتى بالمرأة الموعوكة فتدعو بالماء فتصبه في جيبها وتقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أبردوها بالماء، فإنها من فيح جهنم.

وفي وقت رمي جمرة العقبة للضعفاء الذين يرخص لهم في ترك الوقوف بالمزدلفة: عن عبد الله مولى أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها {أنها قالت: أي بني، هل غاب القمر ليلة جمع؟ وهي تصلي، ونزلت عند المزدلفة. قال: قلت لا فصلت ساعة، ثم قالت: أي بني، هل غاب القمر؟ أو قد غاب، فقلت نعم قالت: فارتحلوا إذا، فارتحلنا بها حتى رمت الجمرة، ثم رجعت فصلت الصبح في منزله. فقلت له: أي هنتاه لقد غلستنا قالت: كلا يا بني، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن للظعن{.

ويروي عن هشام، بن عروة، عن أبيه، عن أسماء بنت أبي بكر الصديق أنها كانت تلبس الثياب المعصفرات وهي محرمة، ليس فيهن زعفران.

وعن فاطمة بنت المنذر أنها قالت: ما رأيت أسماء لبست إلا المعصفر، حتى لقيت الله عز وجل، وإن كانت لتلبس - الثوب يقوم قياما من العصفر.

وعن ابن زرير أنه سمع علي بن أبي طالب يقول: {إن نبي الله صلى الله عليه وسلم، أخذ حريرا في يمينه، وأخذ ذهبا فجعله في يساره، ثم قال إن هذين حرام على ذكور أمتي}

بعض الأحاديث التي نقلتها عن النبي صلى الله عليه وسلم:

عن أسماء قالت: أتيت عائشة وهي تصلي فقلت ما شأن الناس؟ فأشارت إلى السماء فإذا الناس قيام فقالت: سبحان الله قلت: آية فأشارت برأسها أي نعم فقمت حتى تجلاني الغشي فجعلت أصب على رأسي الماء فحمد اللهَ عز وجل النبيُّ صلى الله عليه وسلم وأثنى عليه ثم قال: ما من شيء لم أكن أريته إلا رأيته في مقامي حتى الجنة والنار فأوحي إلي أنكم تفتنون في قبوركم مثل أو قريب لا أدري أي ذلك قالت أسماء من فتنة المسيح الدجال يقال ما علمك بهذا الرجل فأما المؤمن أو الموقن لا أدري بأيهما قالت أسماء فيقول: هو محمد رسول الله جاءنا بالبينات والهدى فأجبنا واتبعنا هو محمد ثلاثا فيقال نم صالحا قد علمنا إن كنت لموقنا به وأما المنافق أو المرتاب لا أدري أي ذلك قالت أسماء فيقول لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته..

ويحدثنا عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت

قدمت علي أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت وهي راغبة أفأصل أمي قال نعم صلي أمك..

ما قيل عنها:

عن القاسم بن محمد قال: سمعت ابن الزبير يقول: ما رأيت امرأة قط أجود من عائشة وأسماء ; وجودهما مختلف: أما عائشة فكانت تجمع الشيء إلى الشيء، حتى إذا اجتمع عندها وضعته مواضعه، وأما أسماء، فكانت لا تدخر شيئا لغد.

الوفاة:

قال ابن سعد: ماتت بعد ابنها بليال. وكان قتله لسبع عشرة خلت من جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين.

السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب رضى الله عنها
 
avatar

الميعادي

عضو مساهم
رقم العضوية :
21570
البلد/ المدينة :
راس الميعاد بسكرة
المُسَــاهَمَـاتْ :
162
نقاط التميز :
213
التَـــسْجِيلْ :
22/07/2011
بارك الله فيك
 
ابو الحارث الاثري

ابو الحارث الاثري

طاقم المتميزين
رقم العضوية :
22906
البلد/ المدينة :
الجزائر وهران
المُسَــاهَمَـاتْ :
26158
نقاط التميز :
24766
التَـــسْجِيلْ :
12/08/2011
جعلكي الله من اتباعهم
اختاه
لينا الطيبة
 
badoo

badoo

طاقم المشرفين
رقم العضوية :
8379
البلد/ المدينة :
باتنة
العَمَــــــــــلْ :
طالب
المُسَــاهَمَـاتْ :
3574
نقاط التميز :
4206
التَـــسْجِيلْ :
26/12/2010

عضو و شخصية من النساء حول الرسول  162
السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب رضى الله عنها

عضو و شخصية من النساء حول الرسول  172


هي حفصة بنت عمر أمير المؤمنين (عمر بن الخطاب) ر ضي الله عنهما ، ولدت قبل المبعث بخمسة الأعوام. لقد كانت حفصة زوجة صالحة للصحابي الجليل (خنيس بن حذافة السهمي) الذي كان من أصحاب الهجرتين، هاجر إلى الحبشة مع المهاجرين الأولين إليها فرارا بدينه ، ثم إلى المدينة نصرة لنبيه صلى الله عليه و سلم، و قد شهد بدرا أولا ثم شهد أحدا، فأصابته جراحه توفي على أثرها ، و ترك من ورائه زوجته ( حفصة بنت عمر ) شابة في ريعان العمر ، فترملت ولها عشرون سنة

زواج حفصة من الرسول صلى الله عليه وسلم
عضو و شخصية من النساء حول الرسول  151
تألم عمر بن الخطاب لابنته الشابة ، وأوجعه أن يرى ملامح الترمل تغتال شبابها وأصبح يشعر بانقباض في نفسه كلما رأى ابنته الشابة تعاني من عزلة الترمل، وهي التي كانت في حياة زوجها تنعم بالسعادة الزوجية، فأخذ يفكر بعد انقضاء عد تها في أمرها ، من سيكون زوجا لابنته؟

ومرت الأيام متتابعة ..وما من خاطب لها ، وهو غير عالم بأن النبي صلى الله عليه و سلم قد أخذت من اهتمامه فأسر إلى أبي بكر الصديق أنه يريد خطبتها. ولما تطاولت الأيام عليه وابنته الشابة الأيم يؤلمها الترمل، فعرضها عمر على أبي بكر فسكت ، فعرضها على عثمان حين ماتت رقية بنت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : ما أريد أن أتزوج اليوم ، فذكر ذلك عمر لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يتزوج حفصة من هو خير من عثمان ، ويتزوج عثمان من هو خير من حفصة ، فلقي أبو بكر عمر فقال : لا تجد علي فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذكر حفصة ، فلم أكن أفشي سر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ولو تركها لتزوجتها ، وتزوج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حفصة بعد عائشة

الراوي: - - خلاصة الدرجة: أصله في الصحيح - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: الإصابة - الصفحة أو الرقم: 4/273

وعمر لا يدري معنى قول النبي صلى الله عليه و سلم . لما به من هموم لابنته ، ثم خطبها النبي صلى الله عليه و سلم ، فزوجه عمر رضي الله عنه ابنته حفصة ، وينال شرف مصاهرة النبي صلى الله عليه و سلم ، ويرى نفسه أنه قارب المنزلة التي بلغها أبو بكر من مصاهرته من ابنته عائشة ، وهذا هو المقصود والله أعلم من تفكير النبي صلى الله عليه و سلم بخطبة لحفصة بنت عمر رضي الله عنها ؟!

وزوج رسول الله صلى الله عليه و سلم عثمان بابنته أم كلثوم بعد وفاة أختها رقية، ولما أن تزوج رسول الله صلى الله عليه و سلم حفصة ..لقي عمر بن الخطاب أبا بكر.. فاعتذر أبو بكر إليه، وقال : لا تجد علي ، فإن ر سول الله صلى الله عليه و سلم، كان ذكر حفصة، فلم أكن لأفشي سره ، ولو تركها لتزوجتها ؟!

وبذلك تحققت فرحة عمر وابنته حفصة .. وبارك الصحابة يد رسول صلى الله عليه و سلم وهي تمتد لتكرم عمر بن الخطاب بشرف المصاهرة منه عليه الصلاة والسلام ، وتمسح عن حفصة آلام الترمل والفرقة.وكان زواجه صلى الله عليه و سلم بحفصة سنة ثلاث من الهجرة على صداق قدره 400 درهم، وسنها يومئذ عشرون عاما3.

حفصة في بيت النبوة
عضو و شخصية من النساء حول الرسول  151
وقد حظيت حفصة بنت عمر الخطاب –رضي الله عنها - بالشرف الرفيع الذي حظيت به سابقتها عائشة بنت أبي بكر الصديق !!.وتبوأت المنزلة الكريمة من بين (أمهات المؤمنين ) رضي الله عنهنَّ !!..

وتدخل (حفصة ) بيت النبي صلى الله عليه و سلم ... ثالثة الزوجات في بيوتاته عليه الصلاة والسلام .. فقد جاءت بعد( سوده ) ..و( عائشة) ..

أما سوده فرحبت بها راضية .. وأما عائشة فحارت ماذا تصنع مع هذه الزوجة الشابة.. وهي من هي! بنت الفاروق (عمر ) .. الذي أعز الله به الإسلام قديما .. وملئت قلوب المشركين منه ذعرا!!..

وسكتت عائشة أمام هذا الزواج المفاجئ وهي التي كانت تضيق بيوم ضرتها (سوده) التي ما اكترثت لها كثيرا …فكيف يكون الحال معها حين تقتطع (حفصة) من أيامها مع الرسول صلى الله عليه وسلم ثلثها؟!.

وتتضاءل غيرة عائشة من حفصة لما رأت توافد زوجات أخريات على بيوتات النبي صلى الله عليه وسلم…" زينب …وأم سلمة…وزينب الأخرى ..وجويرية… وصفية .." إنه لم يسعها إلا أن تصافيها الود…و تُـسر حفصة لود ضرتها عائشة …وينعمها ذلك الصفاء النادر بين الضرائر؟.!..

صفات حفصة –رضي الله عنها
عضو و شخصية من النساء حول الرسول  151
(حفصة) أم المؤمنين …الصوامة .. القوامة… شهادة صادقة من أمين الوحي (جبريل عليه السلام) !! … وبشارة محققه : إنها زوجتك – يا رسول الله- في الجنة!!… وقد وعت حفصة مواعظ الله حق الوعي .. وتأدبت بآداب كتابه الكريم حق التأدب... وقد عكفت على المصحف تلاوة و تدبرا و تفهما و تأملا ..مما أثار انتباه أبيها الفاروق (عمر بن الخطاب) إلى عظيم اهتمامها بكتاب الله تبارك و تعالى !! مما جعله يوصي بالمصحف الشريف الذي كتب في عهد أبي بكر الصديق بعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم .. و كتابه كانت على العرضة الأخيرة التي عارضها له جبريل مرتين في شهر رمضان من عام وفاته صلى الله عليه و سلم………..إلى ابنته (حفصة) أم المؤمنين!!..

حفظ نسخة القرآن المكتوب عند حفصة : الوديعة الغالية
عضو و شخصية من النساء حول الرسول  151
روى أبو نعيم عن ابن شهاب عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه قال : " لما أمرني أبوبكر فجمعت القرآن كتبته في قطع الأدم وكسر الأكتاف والعسب، فلما هلك أبو بكر رضي الله عنه- أي : توفي – كان عمر كتب ذلك في صحيفة واحدة فكانت عنده- أي: على رق من نوع واحد – فلما هلك عمر رضي الله عنه كانت الصحيفة عند حفصة زوجة النبي صلى الله عليه و سلم ، ثم أرسل عثمان رضي الله عنه إلى حفصة رضي الله عنها ، فسألها أن تعطيه الصحيفة ؛ و حلف ليردنها إليها، فأعطته ، فعرض المصحف عليها ، فردها إليها ، وطابت نفسه ، و أمر الناس فكتبوا المصاحف …!

و قد امتاز هذا المصحف الشريف بخصائص الجمع الثاني للقرآن الكريم الذي تم إنجازه في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، بمشورة من عمر بن الخطاب ، و ذلك بعد ما استحر القتل في القراء في محاربة ( مسيلمة الكذاب ) حيث قتل في معركة اليمامة ( سبعون ) من القراء الحفظة للقرآن بأسره .. وخصائص جمع هذا المصحف نجملها فيما يلي :

أولا : أن كل من كان قد تلقى عن رسول الله صلى الله عليه و سلم شيئا من القرآن أتى وأدلى به إلى زيد بن ثابت .

ثانيا : أن كل من كتب شيئا في حضرة النبي صلى الله عليه و سلم من القرآن الكريم أتى به إلى زيد .

ثالثا : أن زيدا كان لا يأخذ إلا من أصل قد كتب بين يدي النبي صلى الله عليه و سلم.

رابعا : أن الجمع بعد المقارنة بين المحفوظ في الصدور ، و المرسوم في السطور ، و المقابلة بينهما ، لا بمجرد الاعتماد على أحدهما.

خامسا : أن زيدا كان لا يقبل من أحد شيئا حتى يشهد معه شاهدان على سماعه و تلقيه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم مباشرة بلا واسطة ؛ فيكون بذلك هذا الجمع قد تم فيه التدوين الجماعي ، و الثلاثة أقل الجمع.

سادسا : أن ترتيب هذا المصحف الشريف – الأول من نوعه – و ضبطه كان على حسب العرضة الأخيرة على رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل التحاقه بالرفيق الأعلى.

وقد شارك زيد في هذه المهمة العظيمة ( عمر بن الخطاب ) فعن عروة بن الزبير أن أبا بكر قال لعمر و زيد : " اقعدا على باب المسجد ، فمن جاءكم بشاهدين على شيء من كتاب الله فاكتباه " !!.. قال الحافظ السخاوي في (جمال القراء) : " المراد انهما يشهدان على أن ذلك المكتوب كتب بين يدي النبي صلى الله عليه و سلم ، أو المراد أنهما يشهدان على أن ذلك من الوجوه التي نزل بها القرآن ". ولما أجمع الصحابة على أمر أمير المؤمنين عثمان بن عفان في جمع الناس على مصحف إمام يستنسخون منه مصاحفهم .." أرسل أمير المؤمنين عثمان إلى أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف " ..

تلك هي الوديعة الغالية !!.. التي أودعها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب عند ابنته حفصة أم المؤمنين.. فحفظتها بكل أمانة .. ورعتها بكل صون ...فحفظ لها الصحابة … والتابعون …. وتابعوهم من المؤمنين إلى يومنا هذا … وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .. ذلك الذكر الجميل الذي تذكر فيه كلما تذاكر المسلمون جمع المصحف الشريف في مرحلتيه … في عهد الصديق أبي بكر … وعهد ذي النورين عثمان… وبعد مقتل عثمان…إلى آخر أيام علي….بقيت حفصة عاكفة على العبادة صوامة قوامة … إلى أن توفيت في أول عهد معاوية بن أبي سفيان …وشيعها أهل المدينة إلى مثواها الأخير في البقيع مع أمهات المؤمنين رضي الله عنهن.


 
badoo

badoo

طاقم المشرفين
رقم العضوية :
8379
البلد/ المدينة :
باتنة
العَمَــــــــــلْ :
طالب
المُسَــاهَمَـاتْ :
3574
نقاط التميز :
4206
التَـــسْجِيلْ :
26/12/2010
زينب بنت خزيمة الهلالية
 
lina gamra

lina gamra

طاقم المتميزين
رقم العضوية :
743
البلد/ المدينة :
أرض الله الواسعة
العَمَــــــــــلْ :
موظفة
المُسَــاهَمَـاتْ :
2857
نقاط التميز :
3865
التَـــسْجِيلْ :
13/07/2010
شكرا جزيلا لتفاعلك معنا أخي الكريم بادو

وشكرا على التعريف بالسيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب

جزاك الله ألف خير
 

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى