ابو الحارث الاثري
طاقم المتميزين
- رقم العضوية :
- 22906
- البلد/ المدينة :
- الجزائر وهران
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 26158
- نقاط التميز :
- 24766
- التَـــسْجِيلْ :
- 12/08/2011
قال الإمام البخاري : وأمَر عُمر بِبناء
المسجد ، وقال : أكِنّ الناس من المطر ، وإياك أن تُحَمِّر أو تُصَفِّر ،
فَتَفْتِن الناس . وقال أنس : يتباهون بها ثم لا يعمرونها إلا قليلا ، وقال
ابن عباس : لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى .
قال سفيان الثوري : يُكْرَه النَّقْش والتَّزْوِيق في المساجد ، وكل ما تُزَيّن به المساجد
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن
زخرفة المساجد ، ونهى عن ذلك ، فقال عليه الصلاة والسلام : لا تقوم الساعة
حتى يتباهى الناس في المساجد . رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن
ماجه . وصححه الألباني والأرنؤوط .
قا لابن رجب :
وروى المروذي في كتاب الورع بإسناد عن أبي الدر داء ، قال : إذا حَلّيتم مصاحفكم ، وزخرفتم مساجدكم ؛ فعليكم الدمار .
وقال المروذي : ذَكرتُ لأبي عبد الله مسجدا قد بُني وانفق عليه مال كثير ، فاسترجع وأنكر ما قلت .
قال حرب : قلت لإسحاق - يعني : ابن
راهويه - : فتجصيص المساجد ؟ قال : أشد وأشد . المساجد لا ينبغي أن
تُزَيَّن ، إلا بالصلاة والبِرّ
وأما الاحتجاج بما في المسجد النبوي ،
أو بِما في غيره ، فليس بِحُجّة ؛ لأن أفعال الناس لا يُحتَجّ بها على
الشرع ! بل يُحتّج بالشرع على أفعال الناس ، وأقوال أهل العلم يُتَجّ لها
ولا يُحتَجّ بها
ثم إن مبتدأ تلك الزخرفة من زمن الوليد بن عبد الملك !
قال الإمام الذهبي في سيرة الوليد بن
عبد الملك : وكان قليل العِلم ! نِهْمَته في البناء ، أنشأ أيضا مسجد رسول
الله صلى الله عليه وسلم وزَخْرَفَـه . اهـ .
وقال ابن رجب : وممن كَرِه زخرفة
المساجد وتَزْويقها : عمر بن عبد العزيز ، وكان قد أراد إزالة الزخرفة التي
كان الوليد وَضعها في مسجد دمشق الجامع ، فَكَبُر ذلك على من يستحسنه ممن
تُعجبه زِينة الحياة الدنيا ، واحتالوا عليه بأنواع الحيل ، وأوْهَمُوه أنه
يَغيظ الكفار ، حتى كفَّ عن ذلك .
والله تعالى أعلم . الشيخ عبد الرحمن السحيم
المسجد ، وقال : أكِنّ الناس من المطر ، وإياك أن تُحَمِّر أو تُصَفِّر ،
فَتَفْتِن الناس . وقال أنس : يتباهون بها ثم لا يعمرونها إلا قليلا ، وقال
ابن عباس : لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى .
قال سفيان الثوري : يُكْرَه النَّقْش والتَّزْوِيق في المساجد ، وكل ما تُزَيّن به المساجد
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن
زخرفة المساجد ، ونهى عن ذلك ، فقال عليه الصلاة والسلام : لا تقوم الساعة
حتى يتباهى الناس في المساجد . رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن
ماجه . وصححه الألباني والأرنؤوط .
قا لابن رجب :
وروى المروذي في كتاب الورع بإسناد عن أبي الدر داء ، قال : إذا حَلّيتم مصاحفكم ، وزخرفتم مساجدكم ؛ فعليكم الدمار .
وقال المروذي : ذَكرتُ لأبي عبد الله مسجدا قد بُني وانفق عليه مال كثير ، فاسترجع وأنكر ما قلت .
قال حرب : قلت لإسحاق - يعني : ابن
راهويه - : فتجصيص المساجد ؟ قال : أشد وأشد . المساجد لا ينبغي أن
تُزَيَّن ، إلا بالصلاة والبِرّ
وأما الاحتجاج بما في المسجد النبوي ،
أو بِما في غيره ، فليس بِحُجّة ؛ لأن أفعال الناس لا يُحتَجّ بها على
الشرع ! بل يُحتّج بالشرع على أفعال الناس ، وأقوال أهل العلم يُتَجّ لها
ولا يُحتَجّ بها
ثم إن مبتدأ تلك الزخرفة من زمن الوليد بن عبد الملك !
قال الإمام الذهبي في سيرة الوليد بن
عبد الملك : وكان قليل العِلم ! نِهْمَته في البناء ، أنشأ أيضا مسجد رسول
الله صلى الله عليه وسلم وزَخْرَفَـه . اهـ .
وقال ابن رجب : وممن كَرِه زخرفة
المساجد وتَزْويقها : عمر بن عبد العزيز ، وكان قد أراد إزالة الزخرفة التي
كان الوليد وَضعها في مسجد دمشق الجامع ، فَكَبُر ذلك على من يستحسنه ممن
تُعجبه زِينة الحياة الدنيا ، واحتالوا عليه بأنواع الحيل ، وأوْهَمُوه أنه
يَغيظ الكفار ، حتى كفَّ عن ذلك .
والله تعالى أعلم . الشيخ عبد الرحمن السحيم