منتدى وادي العرب الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


نجم الإسلام

نجم الإسلام

طاقم الإشراف العام
رقم العضوية :
192
العَمَــــــــــلْ :
التربية و التعليم
المُسَــاهَمَـاتْ :
5608
نقاط التميز :
8397
التَـــسْجِيلْ :
06/06/2009
تعريف الحجامة : هي حرفة وفعل الحَجَام ، والحَجْمُ : المَصّ. يقال:حَجَمَ الصبيُّ ثَدي أُمه إذا مصه. والحَجَّامُ: المَصَّاص . قال الأَزهري: يقال للحاجم حَجَّامٌ لامْتِصاصه فم المِحْجَمَة
قال ابن الأَثير: المِحْجَم ُ، بالكسر، الآلة التي يجمع فيها دم الحِجامة عند المصّ، قال: والمِحْجَمُ أَيضاً مِشْرَطُ الحَجَّام؛ ومنه الحديث: لَعْقَةُ عَسلٍ أَو شَرْطة مِحْجَم ٍ." انظر لسان العرب



الحجامة من السنن المهجورة عن النبي صلى الله عليه وسلم :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إن أمثل ما تداويتم به الحجامة)) أخرجه البخاري

‏عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال‏:‏((‏الشفاء في ثلاث‏:‏ شربة عسل، وشرطة محجم، وكية نار، وانا انهى امتي عن الكي‏)‏‏) صحيح البخاري.‏

وأخرج أحمد والحاكم وصححه وابن مردويه ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما مررت بملأ من الملائكة ليلة أسري بي، إلا قالوا عليك بالحجامة" وفي لفظ مر أمتك بالحجامة.

وفي مسند أحمد عَنْ أَيُّوبَ بْنِ حَسَنِ ابْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي رَافِعٍ عَنْ جَدَّتِهِ سَلْمَى خَادِمِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
قَالَتْ مَا سَمِعْتُ أَحَدًا قَطُّ يَشْكُو إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَجَعًا فِي رَأْسِهِ إِلا قَالَ احْتَجِمْ وَلا وَجَعًا فِي رِجْلَيْهِ إِلا قَالَ اخْضِبْهُمَا بِالْحِنَّاءِ .

ذكر الأستاذ أحمد حفني / القاهرة / حارة الزيتون: في محاضرة له منشورة على أوراق وأشرطة بأن الحجامة تعمل على خطوط الطاقة
وهي التي تستخدم في الإبر الصينية، ويقول وجد أن الحجامة تأتي بنتائج أفضل عشرة أضعاف من الإبر الصينية .

هذا وقد قام فريق طبي اجنبي بفحص دم الحجامة الخارج من الجسم وقارنوه بالدم المسحوب عن طريق التبرع فوجدوا بان دم الحجامة
يستخرج الدم الفاسد والخلايا الميتة والمسرطنة والكرات الميتة والضعيفة سواء بيضاء او حمراء وتترك الخلايا والكرات النشطة
اما دم التبرع فيسحب معه الصفائح الدموية والكرات البيضاء والحمراء النشطة

فسبحان الله ما اعظم الهدي النبوي لو التزم الناس بعلاج الحجامة لان نبينا صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى

موضع الحجامة :

وعند أبي داود وابن ماجة عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم احْتَجَمَ ثَلاثـا فِي الأَخْدَعَيْـنِ وَالْكَاهــِلِ
(الاخدع عرق جانب الرقبة والكاهل بين الكتفين ، والأَخْدَعانِ: عِرْقان خَفِيّانِ في موضع الحِجامة من العُنق ).

أوقات الحجامة:

عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ :مَنْ أَرَادَ الْحِجَامَةَ فَلْيَتَحَرَّ سَبْعَةَ عَشَرَ أَوْ تِسْعَةَ عَشَرَ أَوْ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَلا يَتَبَيَّغْ بِأَحَدِكُمُ الدَّمُ فَيَقْتُلَهُ. رواه ابن ماجة في سننه

وتجرى الحجامة في الصباح الباكر بعد شروق الشمس

الموعد الفصلي:

قال صلى الله عليه وسلم: «استعينوا على شدة الحرِّ بالحجامة».
لأن الحر يكون في فصل الصيف، فالحجامة حتماً تكون قبله، أي في فصل الربيع.
تجرى الحجامة في فصل الربيع شهري (نيسان وأيار) من كل عام.

قال الرسول صلى الله عليه وسلم (من اراد الحجامة فليتحر سبعة عشر او تسع عشر اواحدى وعشرين ,لايتبيغ باحدكم الدم فيقتله).صحيح ابن ماجة2824

أما افضل أوقات ألسنه لإجرائها :

فهو فصل الربيع ، أما النهي الوارد في الأحاديث عن الحجامة في بعض أيام الأسبوع إن صح الحديث فيكون كما

قال موفق الدين البغدادي في الطب النبوي :
هذا النهي كله إذا احتجم حال الصحة أما وقت المرض وعند الضرورة فعندها سواء كان سبع عشرة أو عشرين

وكان أحمد بن حنبل يحتجم في أي وقت هاج عليه الدم وأي ساعة كان أ.هـ.

متى تكون الحجامة نافعة بإذن الله تعالى :

1- القناعة التامة والمطلقة والإيمان بأن هذه العملية هي إحياء سنََّة نبوية شريفة .
2- الحجامة على الريق (أي صائم) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((الحجامة على الريق دواء وعلى الشبع داء)).
3- عدم القيام بالاستحمام أو عمل أي جهد قبل الحجامة كي لا يؤدي إلى تنشيط الدورة الدموية.
4- تناول الطعام السهل الهضم والإكثار من الخضار والفواكه بعد عملية الحجامة ويحظر على المحجوم تناول الحليب ومشتقاته كالجبن و اللبن والقشدة طيلة يوم كامل فقط كي لا يحدث الغثيان والإقياء.
5- يفضل الاستحمام (الغسل) بماء فاتر قريب إلى البرودة بعد ساعة من عملية الحجامة (كغسل الجمعة).

سبب هجر الناس للحجامة :

البعد عن سنن النبي صلى الله عليه وسلم وهديه

ولأن الحجامة كانت تنفذ في غير أوقاتها أو دون شروطها الصحية السليمة فلم يلمسوا فائدتها المرجوَّة بالشفاء

السن المناسبة لإجراء الحجامة للرجال والنساء :

* العمر الذي يتوجب تطبيق عملية الحجامة للرجال بعد تجاوز العشرين ومرة واحدة في العام لأن بعد العشرين عاماً يتوقف الاستهلاك
الكبير لكريات الدم الحمر التالفة لتوقف عجلة النمو ويصبح الفائض منها كبيراً "يجب التخلُّص منه".

* أما بالنسبة للنساء فلا تحتجم المرأة حتى تتخطى سن اليأس (انقطاع الدورة الشهرية) فالمرأة بشكل عام
قبل سن اليأس وبفضل الدورة الشهرية التي هي مصرفاً طبيعياً تستطيع أن تتخلص المرأة من الدم العاطل من خلال الدورة الشهرية .

ماذا تفعل بالدم بعد الحجامة:

ينبغي أن يوارى الدم بدفنه بالتراب بعد الحجامة حفاظا عليه من تلاعب السحرة به وحتى لا يكون سببا في انتشار الجراثيم والأمراض المعدية .
ولما ورد في بعض الأحاديث وان كانت ضعيفة ولكن يستأنس بها فعن أم سعد قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بدفن الدم إذا احتجم

وعن عبد الله بن الزبير قال: احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعطاني دمه، قال: اذهب فواره لا يبحث عنه سبع أو كلب أو إنسان، فتنحيت فشربته..)

وقال أبو جعفر الترمذي: دم النبي صلى الله عليه وسلم طاهر؛ لأن أبا طيبة شربه، وفعل مثل ذلك ابن الزبير وهو غلام
حين أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم دم حجامته ليدفنه فشربه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (من خالط دمه دمي لم تمسه النار) .

تكرار الحجامــة :

يقول الإمام علي الرضا كما هو مكتوب في " الرسالة الذهبية للدكتور محمد علي البار "

لتكن الحجامة بقدر ما يمضي من السنين فابن عشرين سنة يحتجم في كل عشرين يوماً ، وابن ثلاثين في كل ثلاثين يوماً مرة واحدة ،
وكذلك من بلغ من العمر أربعين سنة يحتجم كل أربعين يوماً مرة وما زاد فبحسب ذلك .أ.هـ.

ولعل الصواب :

والله أعلم أنه يمكن تكرار الحجامة كل أسبوع عند الحاجة إليها كما ذكر الدكتور علي رمضان
لأن بعض الأمراض تزول من أول حجامة وأخرى تزول بعد عدة مرات .

أخذ الأجرة على الحجامة:

سُئِلَ أنَسٌ عَنْ كَسْبِ الْحَجّامِ؟ فَقَالَ أَنَسٌ: احْتَجَمَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم. وَحَجَمَه أبُو طَيْبَةَ
فَأَمَرَ لَهُ بِصَاعَيْنِ مِنْ طَعَامٍ وَكَلّمَ أهْلَهُ فَوَضَعُوا عَنْهُ مِنْ خَرَاجِهِ، وَقَالَ "إنّ أَفْضَلَ مَا تَدَاوَيْتُمْ بِه الْحِجَامَةُ" أوْ "إنّ مِنْ أمْثَلِ دَوَائِكُمُ الْحِجَامَةَ".

قال أبو عيسى حديثُ أنَسٍ حَدِيثٌ حسنٌ صحيحٌ

وَقَدْ رَخّصَ بَعْضُ أهل الْعِلمِ مِنْ أصْحَابِ النبيّ صلى الله عليه وسلم وَغَيْرِهِمْ. في كَسبِ الْحَجّامِ. وَهُوَ قَوْلُ الشّافِعيّ.

فوائد الحجامــة :

يقول الدكتور علي رمضان في مقال له في مجلة صحتك العدد الحادي والعشرون :

أن الحجامة تنفع كثيرا بإذن الله تعالى في الحالات الآتية :

1. حالات الصداع المزمن والشقيقة الذي فشلت معه الوسائل الأخرى .
2. حالات آلام الروماتيزمية المختلفة خاصة آلام الرقبة والظهر والساقين.
3. بعض حالات تيبس أو تورم المفاصل المختلفة .
4. الآلام والحرقان الموجود في الأطراف خاصة مرضى السكر .
5. الضغط المرتفع .
6. بعض الحالات النفسية وحالات الشلل .
7. وقد وجد بعض المعالجين بالقرآن الكريم أن قراءة القرآن أثناء الحجامة تساعد الكثير من المرضى .
8. آلام الظهر والمفاصل والنقرس وأمراض البطن " إمساك ، عسر هضم ، عدم شهية "
9. الأرق ومشاكل الحيض .

فخلاصة القول :

أن الحجامة (خير علاج وخير دواء ووقاية ... ونشاط للقلوب والعيون والأجسام) بإذن الله تعالى.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إن أمثل ما تداويتم به الحجامة)) أخرجه البخاري

بعد الحجامة ينصح بما يلي :

جاء في كتاب ‏الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني

1- يمتنع من يريد أن يحتجم عن الجماع قبل الحجامة مدة 12 ساعة وبعد الحجامة لمدة 24 ساعة .

2- يمتنع عن شرب السوائل شديدة البرودة لمدة 24 ساعة .

3- يغطي المحتجم موضع الحجامة ولا يعرضه للهواء البارد .

4- يجب ان لا يأكل المحتجم طعاما مالحا أو فيه بهارات " حوار "بعد الرقية ، بل ينتظر لمدة ثلاث ساعات أو نحوها .

5- يجب أن يرتاح المريض ولا يجهد نفسه ولا يغضب بعد الحجامة لمدة يوم أو يومين وعدم أخذ الراحة الكافية سبب في عودة الألم مرة ثانية .

6- بعض الناس يشعر بارتفاع في درجة حرارة في الجسم وذلك ثاني يوم من الحجامة ، هذا أمر طبيعي ويزول بسرعة .

7- بعض الناس يشعر بغثيان أو يحصل له إسهال عندما يحتجم في ظهره ، هذا أيضا أمر طبيعي .

المراجع :

كتاب الحجامة ( الدواء العجيب ) للعلامة وللدكتور الباحث والمفكر محمد أمين شيخو

الطب النبوي للإمام شمس الدين أبي عبد الله بن قيم الجوزية

لسان العرب للعلامة جمال الدين محمد بن مكرم بن منضور

الرسالة الذهبية في الطب النبوي / د. محمد علي البار

كتاب معجزة القرن العشرين لمجموعة من الاطباء السوريين

بعض المواقع على الانتر نت

مجلة الاعجاز العلمي العدد الحادي عشر
 
chabah

chabah

عضو مساهم
العَمَــــــــــلْ :
موظف
المُسَــاهَمَـاتْ :
292
نقاط التميز :
344
التَـــسْجِيلْ :
10/06/2009
بارك الله فيك على الموضوع الشيق حول الحجامة
عندي قرص مضغوط حول الموضوع
مطابق تمام لهذا الموضوع
شكـــــــــــرا
 
نجم الإسلام

نجم الإسلام

طاقم الإشراف العام
رقم العضوية :
192
العَمَــــــــــلْ :
التربية و التعليم
المُسَــاهَمَـاتْ :
5608
نقاط التميز :
8397
التَـــسْجِيلْ :
06/06/2009
chabah كتب:
بارك الله فيك على الموضوع الشيق حول الحجامة
عندي قرص مضغوط حول الموضوع
مطابق تمام لهذا الموضوع
شكـــــــــــرا
 
اللورد ايمن

اللورد ايمن

طاقم الكتاب الحصريين
رقم العضوية :
16200
البلد/ المدينة :
منتدى وادي العرب
العَمَــــــــــلْ :
2 AS
المُسَــاهَمَـاتْ :
1517
نقاط التميز :
2170
التَـــسْجِيلْ :
02/05/2011
جزاك الله خيرا
جعلها الله في ميزان حسناتك
 
avatar

اسماعيل نت

عضو مساهم
رقم العضوية :
3
العَمَــــــــــلْ :
طالب
المُسَــاهَمَـاتْ :
139
نقاط التميز :
133
التَـــسْجِيلْ :
10/06/2008
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي على هذا الموضوع الذي يحيي السنة
إليكم فتوى فضيلة الشيخ فركوس- حفظه الله- حول الحجامة


الفتوى رقم: 987

الصنف: فتاوى طبية
في حكم الحجامة في الأيام المنهي عنها
إذا صادفت أفضل الأيام


السـؤال:

قد وردت أحاديث تبيِّن أفضل أيامالحجامة وهي السابع عشر والتاسع عشر والحادي والعشرون من كلِّ شهر قمريٍّ، ووردتأحاديث أخرى تنهى عنها في أيام معلومة كالأربعاء وغيره، فهل تجوز الحجامة في الأيام المنهي عنها إذا صادفتأفضل الأيام؟ وجزاكم الله كل خير.



الجـواب:

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:

فالأطباءُ مُجمِعون على أنَّ الحجامة في النِّصف الثاني من الشهر أنفع ممَّا قبله، وما يليه من الربع الثالث من أرباعه أنفع من أوله وآخره(١- «زاد المعاد» لابن القيم: (4/59))، واختيار أوقات الحجامة الواردة في الأحاديث أدعى إلى حفظ الصِّحة ودفع الأذى والاحتراز منه، وقد جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «مَنِ احْتَجَمَ لِسَبْعَ عَشْرَةَ وَتِسْعَ عَشْرَةَ وَإِحْدَى وَعِشْرِينَ كَانَ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ»(٢- أخرجه أبو داود كتاب «الطب»، باب متى تستحب الحجامة؟ (4/127)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. والحديث حسّنه الألباني في «السلسلة الصحيحة»: (2/190))، وقال صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «إِنَّ خَيْرَ مَا تَحْتَجِمُونَ فِيهِ يَوْمَ سَبْع عَشْرَةَ وَيَوْمَ تِسْع عَشْرَةَ وَيْوَمَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ»(٣- أخرجه الترمذي كتاب «الطب»، باب ما جاء في الحجامة: (2053)، والحاكم في والحاكم في «المستدرك»: (7476)، من حديث ابن عباس رضي الله عنهما. والحديث صححه الألباني في «صحيح الجامع»: (2066))، «وَكَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَحْتَجِمُ فِي الأَخْدَعَيْنِ وَالكَاهِلِ، وَكَانَ يَحْتَجِمُ لِسَبْعَ عَشْرَةَ وَتِسْعَ عَشْرَةَ وَإِحْدَى وَعِشْرِينَ»(]٤- أخرجه الترمذي كتاب «الطب»، باب ما جاء في الحجامة: (2051)، من حديث أنس رضي الله عنه. والحديث حسّنه الألباني في «صحيح الجامع»: (4927).)، فقد ثبت ذلك من قوله صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم ومن فِعله.

هذا، وقد وردت أحاديث صحيحة تنهى عن الحجامة في أيام معلومة، وهي الأربعاء والجمعة والسبت والأحد، منها حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم يقول: «احْتَجِمُوا عَلَى بَرَكَةِ اللهِ يَوْمَ الخَمِيسِ وَاجْتَنِبُوا الحِجَامَةَ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ وَالجُمُعَةِ وَالسَبْتِ والأَحَدِ تَحَرِّيًّا، وَاحْتَجِمُوا يَوْمَ الاِثْنَيْنِ وَالثُّلاَثَاءِ، فَإِنَّهُ اليَوْمُ الَّذِي عَافَى اللهُ فِيهِ أَيُّوبَ، وَضَرَبَهُ بِالبَلاَءِ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ، فَإِنَّهُ لاَ يَبْدُو جُذَامٌ وَلاَ بَرَصٌ إِلاَّ يَوْم الأَرْبِعَاءِ، أوَلَيْلَة الأَرْبِعَاءِ»(٥- أخرجه ابن ماجه كتاب «الطب»، باب في أي الأيام يحتجم: (3487)، من حديث ابن عمر رضي الله عنه. والحديث حسّنه الألباني في «السلسلة الصحيحة»: (292).).

وإذا صادفت الأيام المنهي عنها أوقات استحباب الحجامة منها فالواجب تقديم ما مدلوله الحظر على ما مدلوله الندب؛ لأنَّ الندب لتحصيل مصلحة، والحظر لدفع مفسدة، ودفع المفسدة أهمُّ من تحصيل المصلحة في نظر العقلاء، فلا يعقل لمن يريد أن يطب زكامًا ليحدث جذاما، أو كمن رام درهما على وجه يلزم منه فوات مثله أو أكثر منه، ولا يخفى أنَّ عناية الشريعة بدرء المفاسد أكبر من جلب المصالح لذلك قعَّدوا قاعدة «دَرْءُ المَفَاسِدِ مُقَدَّمٌ عَلَى جَلبِ المَصَالِحِ».

وعليه، فلا تصلح الأيام المنهيُّ عنها لأن تكون زمنًا للحجامة لما يُتوقَّع فيه حصول الأذى والضرر، والضرر منفيٌّ بنصِّ قوله صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «لاَ ضَرَرَ وَلاَ ضِرَار»(٦- أخرجه ابن ماجه كتاب «الأحكام»: (2431)، وأحمد: (2921)، من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه، قال النووي في الحديث رقم (32) من «الأربعين النووية»: «وله طرق يَقْوى بعضُها ببَعض»، وقال ابن رجب في «جامع العلوم والحكم» (378): «وهو كما قال»، وصحّحه الألباني في «الإرواء»: (4/408).).والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.
الجزائر في: 02 جمادى الأولى 1429ﻫ
المـوافـق ﻟ: 07 مـاي 2008م









 

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى