المتفائلة
طاقم المشرفين
- رقم العضوية :
- 25848
- البلد/ المدينة :
- الجزائر.ولاية يشار
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 1656
- نقاط التميز :
- 2236
- التَـــسْجِيلْ :
- 19/10/2011
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم تعد تجدي تلك الـ " فلكة " .. ولا تلك العصا .. لـ تربية جيل القرن الواحد و عشرين .. و لم يعد يجدي أن نفرض القوانين و النظم الصارمة .. الدكتاتورية على ابنائنا .. الزمن اختلف واختلفت معه العقول .. اطفالنا الان على تفتح أكثر مما كنا عليه في السابق .. يجب ان نتعامل معهم بشكل حذر ... حتى لا ينزلقوا الى الهاوية .. و نجد أنفسنا نلطم و نولول عليهم .. و نتحسر ..
كثيرا ما اتحدث مع كبار السن .. ان كانوا رجال او نساء .. و اناقشهم في التربية و طرقها .. و كيفية تعاملهم مع ابائهم سابقا .. و الذين اصبحوا الان اباءا و اجدادا ..
التربية في السابق من منظوري المتواضع كانت اكثر سهولة من الان .. في السابق لم تكن هناك ثورة علمية و تكنلوجية .. كان فكر الابناء محدود .. و لم يكن عندهم الانفتاح كما في وقتنا الحالي ..
ايها المربون .. اباءا كنتم او امهات .. أعيدوا النظر في تربية ابناءكم .. تعاملوا معهم بأ الشكل الملائم مع فكرهم .. و لكن بحذر شديد
سـ أورد لكم امثلة علها تسلط الضوء على مكامن الخلل في تربية البعض ..
شاب في العشرينات من عمره .. مدخن .. كل عالمه كيف يحصل على فتاة .. و ما ان يمل منها يبحث عن اخرى .. لا يصلي .. ! لا يصوم .. ! لا يتحمل مسؤولية نفسه .. اطلاقا .. لا عمل ولا مصدر رزق .. غير " جيب الوالد " .. !
أوليس من المخزي أن تجدون نموذجا كـ هذا في المجتمع . . او في اسرتك على وجه التحديد ؟؟
في الماضي كان ابن الـ خامسة عشر .. يعمل و يدرس و يتحمل المسؤولية مع والده . هذا ان لم يكن قد تزوج ..
ما الفرق بينهما ..و ماذا حصل ..؟؟
عندما تعرف عزيزي القارئ طفولة هذا الشاب سـ تتجلى لك الصورة .. و تنقشع عن ذهنك غيمة الاستفهام ..
والده ملتزم دينيا .. او بـ لغة الشارع "مطوع " على خلق و دين .. امام مسجد .. تمنى كثيرا ان يصبح ابنه على ذات الخلق والدين .. ولكن للأسف أخطأ الطريقة ..
هذا الطفل .. كان يجبر على الصلاة و القيام بالواجبات الدينية .. دون ان يشرح له عن الهدف منها .. وعندما اصبح ابن الخامسة عشر .. أجبر على ان يكون ملتحي .. !! و ان يؤذن في الناس .. !!
و عندما كبر .. ثار و تمرد .. و ألغى كل ما فرضه والده عليه في السابق .. !!
مثال آخر .. فتاة .. في العشرين من عمرها .. لا تحوي قائمة جوالها سوى ارقام العشاق .. و صور المحبين !! لا تحرص على الصلاة .. ولا تعرف واجباتها الدينية .. ولا ما يجب ان تكون عليه كـ فتاة مسلمة ..تناقشها .. تجدها فارغة من الداخل .. لا هدف لها في الحياة وليس لديها فكر نير ولا عقلية واعية .. و من ابسط مشكلة قد تواجهها تجدها .. في قمة الاكتئاب والذي في بعض الاحيان .. يدفعها لمحاولة الانتحار .. !!
نرجع قليلا بـ الصورة للماضي .. عندها أب و أم .. رائعين .. و عندها أخوة يخافون عليها .. ولكن المشكلة هي ان والديها قد تركوا الحبل على الغارب .. و لم يشركوها معهما في النقاشات و لم يرسخا القواعد الاساسية سواء كانت دينية او دنيوية ..
دللوها و افرطوا في دلالها .. و أعطوها الثقة و الحرية المطلقة .. دون أن يثبتوا في عقلها القيم و الميبادئ الاخلاقية و الدينية .. !!
ما المتوقع منها .. ؟
الآن و كـ تحليل شخصي متواضع ..اقول ..
ان الشاب .. قد دمر تماما .. و ذلك جراء عملية تربية غير صحيحة على الاطلاق .. والسبب يعود الى انه ليس من الصحيح أن تفرض رأيك حتى على ابن الثلاث سنوات .. يجب ان توضح له .. لماذا .. لا .. و لماذا نعم ... لماذا افعل هذا الشيء .. و لماذا امتنع و احجم عن القيام بذاك .. اشرح له الاسباب .. و دعه يجرب .. أبسط مثال .. عندما يحاول طفلك لمس ابريق الشاي .. وضح له انه يجب ان لا يلمسه لانه ساخن ... دعه يجرب .. لـ يرى بنفسه انك لا تقرر شيئا من فراغ .. دعه يثق بك .. عندما يكبر قليلا .. ازرع في نفسه بـ لطف حب الدين و الرسول صلى الله عليه و سلم .. حب القران .. أره الجانب الحسن .. عندما يحفظ شيئا من القران كافئه ولكن وضح له ان المكافأة ليست لانه حفظ .. حتى لا يتعامل مع القران كـ مصدر كسب .. بل وضح له ان المكافأة هي لافتخارك بـ ابنك .. و ان مكافأته عند الله عز و جل أعظم ..
اغرس في نفسه قصة الثلاثة الذين نجوا من الموت بـ سبب عمل صالح قام به كلُ منهم ..
كن لطيفا حنونا في التعامل .. ولكن حازما في نفس الوقت .. و ضع خطوطا حمراء لا يمكن تجاوزها .. ولا تسمح بفوضى العائلات الاخرى ان تخل بـ أنظمتك في البيت .. و في حال سؤاله لك -و هذه تحصل كثيرا - يجب ان تجيب على اسئلته اجابات صحيحة ولكن بما يتناسب مع مرحلته العمرية و بشكل مبسط جدا .. حتى لو كان السؤال يختص بـ أمور لا يجب ن يعرف عنها الكثير .. لا تدع يبحث عن الاجابة من مصادر غير موثوقه .. فـ هذا شيء في غاية الاهمية ..
عندما تنجح في غرس كل تلك القيم .. و الاخلاقيات .. بطريقة سليمة .. بـ إذن الله لن تتعب معه في المراهقة ..
في مرحلة المراهقة .. و هي مرحلة جدا حساسة في حياة ابنك او ابنتك .. هنا .. يختلف الوضع .. هنا تجد الابن يريد مزيدا من المساحة او الحرية .. و عادة ما يتمرد المراهقون لـ ترسيخ قيمة الـ " انا " عند عالم الكبار ..
و بدل ان تفتش غرفة نومه او اغراضة الشخصية .. فتش في عقله .. اقرأ افكاره .. رافقه .. عندما تريد تحذيره من شيء ما .. لا تأتي بشكل مباشر انما .. حاول ان تتناقش معه حول أناس مجهولين قاموا بذلك و اسمع رأيه .. اذا كان رأيه يتعارض مع رأيك .. لا تتصادم معه في الحوار .. و لكن حاول اقناعه بـ البراهين و الادلة .. المقنعه .. لا ترغمه على شيء لا سيما الامور الدنيوة .. ولكن شجعه و أثبه ان اصاب .. و امتدح فعله امام الجميع .. و انصحه اذا اخطأ .. و انتبه من الانتقاد امام الجميع و خصوصا اما من هم اصغر منه سنا او امام اقرانه .. انصحه بـ اسلوب الاب / الام ..الحنون .. لا بـ طريقة المسيطر ..
عندما تصل الامور الى مشكلات كبيرة .. كـ تدخين او مصاحبة رفيق سوء وما الى ذلك ..
خذه الى الاماكن التي تريه مآله ان سار على ذلك الدرب .. ان كان الى محاظرات دينية .. يحضرها التائبون او حتى الى مستشفى لـ يرى عواقب فعله .. اذكر قبل فترة وجيزة عرضت القناة الاخبارية السعودية برنامجا لاقى اصداء كثيرة في مجتمع الشباب على وجه التحديد .. و حصد نتائج نسبية .. كان البرنامج يعرض اضرار التدخين .. و ماذا يفعل في الجسم .. قدم بطريقة جدا جدا رائعه .. وحتى انهم اجروا لقاءات مع مدخنين سابقين .. فقدوا نعما كثيرة بسبب التدخين .. كان بالفعل مؤثر جدا ..
وضح له بـ تعاملك .. مدى حبك له .. و مدى ايمانك بقدراته و عقليته و فكره ..
ليس من الصحيح ان تحجب عنه امورا كثيرا .. بسبب انه لايزال صغيرا .. عليها .. بل اشرح له الامور و وضح عواقبها ..
لا تقفل على ابنتك في البيت و تقول هذا هو الصحيح .. بل علمها و ثقفها .. و دعّم فكرها بالقيم .. و سـ ترى بـ انها بنفسها تبعد عن الدرب الخاطئ و تحمي نفسها ..من الوقوع في الهاوية .. و كذلك الولد .. لا يجب ان تمنع عن الخروج .. لكي تحميه . .انت الان تضره .. لانه لاحقا سـ يخرج .. و لكن لن تكون لديه فكرة واضحة عن العالم الخارجي . . ولن يكون لدية قدرة على تحمل المسؤولية .. اصحبه معك اينما ذهبت .. للعمل.. للأهل .. للاصدقاء .. الخ
أزل الحاجز بينكما و دع له و لها الفرصة للحديث و فتح مواضيع للنقاش .. في حدود معينة ..
و بـ إذن الله لن يخذلك ابنك / بنتك .. ان عاملته بـ هذه الطريقة .. لانك قد زرعت في نفسه الرادع الديني .. و اشبعته عاطفة و حنانا .. لن يبحث عن هذه الامور في اي مكان آخر .. طالما انه مشبع بها ..
كانت هذه بعض اللمحات التربوية التي أرجو أن يستفيد منها البعض .. لايجب ان نتهاون في مسألة التربية .. هذه نعمة اصطفانا الله بها .. كم من رجل و امرأة لم يكتب لهم الانجاب .. يتمنون طفل واحد فقط .. لـ يعطوه الحنان و يفيضوا عليه بـ الاهتمام .. يجب ان نشكر الله على هذه النعمة بالشكل الصحيح .. هذه مسؤوليتنا .. و هؤلاء ابناؤنا .. و هذا واجبنا تجاههم و تجاه خالقنا قبل ذلك ..
ابناءنا بناتنا
*منقوووووووول*
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم تعد تجدي تلك الـ " فلكة " .. ولا تلك العصا .. لـ تربية جيل القرن الواحد و عشرين .. و لم يعد يجدي أن نفرض القوانين و النظم الصارمة .. الدكتاتورية على ابنائنا .. الزمن اختلف واختلفت معه العقول .. اطفالنا الان على تفتح أكثر مما كنا عليه في السابق .. يجب ان نتعامل معهم بشكل حذر ... حتى لا ينزلقوا الى الهاوية .. و نجد أنفسنا نلطم و نولول عليهم .. و نتحسر ..
كثيرا ما اتحدث مع كبار السن .. ان كانوا رجال او نساء .. و اناقشهم في التربية و طرقها .. و كيفية تعاملهم مع ابائهم سابقا .. و الذين اصبحوا الان اباءا و اجدادا ..
التربية في السابق من منظوري المتواضع كانت اكثر سهولة من الان .. في السابق لم تكن هناك ثورة علمية و تكنلوجية .. كان فكر الابناء محدود .. و لم يكن عندهم الانفتاح كما في وقتنا الحالي ..
ايها المربون .. اباءا كنتم او امهات .. أعيدوا النظر في تربية ابناءكم .. تعاملوا معهم بأ الشكل الملائم مع فكرهم .. و لكن بحذر شديد
سـ أورد لكم امثلة علها تسلط الضوء على مكامن الخلل في تربية البعض ..
شاب في العشرينات من عمره .. مدخن .. كل عالمه كيف يحصل على فتاة .. و ما ان يمل منها يبحث عن اخرى .. لا يصلي .. ! لا يصوم .. ! لا يتحمل مسؤولية نفسه .. اطلاقا .. لا عمل ولا مصدر رزق .. غير " جيب الوالد " .. !
أوليس من المخزي أن تجدون نموذجا كـ هذا في المجتمع . . او في اسرتك على وجه التحديد ؟؟
في الماضي كان ابن الـ خامسة عشر .. يعمل و يدرس و يتحمل المسؤولية مع والده . هذا ان لم يكن قد تزوج ..
ما الفرق بينهما ..و ماذا حصل ..؟؟
عندما تعرف عزيزي القارئ طفولة هذا الشاب سـ تتجلى لك الصورة .. و تنقشع عن ذهنك غيمة الاستفهام ..
والده ملتزم دينيا .. او بـ لغة الشارع "مطوع " على خلق و دين .. امام مسجد .. تمنى كثيرا ان يصبح ابنه على ذات الخلق والدين .. ولكن للأسف أخطأ الطريقة ..
هذا الطفل .. كان يجبر على الصلاة و القيام بالواجبات الدينية .. دون ان يشرح له عن الهدف منها .. وعندما اصبح ابن الخامسة عشر .. أجبر على ان يكون ملتحي .. !! و ان يؤذن في الناس .. !!
و عندما كبر .. ثار و تمرد .. و ألغى كل ما فرضه والده عليه في السابق .. !!
مثال آخر .. فتاة .. في العشرين من عمرها .. لا تحوي قائمة جوالها سوى ارقام العشاق .. و صور المحبين !! لا تحرص على الصلاة .. ولا تعرف واجباتها الدينية .. ولا ما يجب ان تكون عليه كـ فتاة مسلمة ..تناقشها .. تجدها فارغة من الداخل .. لا هدف لها في الحياة وليس لديها فكر نير ولا عقلية واعية .. و من ابسط مشكلة قد تواجهها تجدها .. في قمة الاكتئاب والذي في بعض الاحيان .. يدفعها لمحاولة الانتحار .. !!
نرجع قليلا بـ الصورة للماضي .. عندها أب و أم .. رائعين .. و عندها أخوة يخافون عليها .. ولكن المشكلة هي ان والديها قد تركوا الحبل على الغارب .. و لم يشركوها معهما في النقاشات و لم يرسخا القواعد الاساسية سواء كانت دينية او دنيوية ..
دللوها و افرطوا في دلالها .. و أعطوها الثقة و الحرية المطلقة .. دون أن يثبتوا في عقلها القيم و الميبادئ الاخلاقية و الدينية .. !!
ما المتوقع منها .. ؟
الآن و كـ تحليل شخصي متواضع ..اقول ..
ان الشاب .. قد دمر تماما .. و ذلك جراء عملية تربية غير صحيحة على الاطلاق .. والسبب يعود الى انه ليس من الصحيح أن تفرض رأيك حتى على ابن الثلاث سنوات .. يجب ان توضح له .. لماذا .. لا .. و لماذا نعم ... لماذا افعل هذا الشيء .. و لماذا امتنع و احجم عن القيام بذاك .. اشرح له الاسباب .. و دعه يجرب .. أبسط مثال .. عندما يحاول طفلك لمس ابريق الشاي .. وضح له انه يجب ان لا يلمسه لانه ساخن ... دعه يجرب .. لـ يرى بنفسه انك لا تقرر شيئا من فراغ .. دعه يثق بك .. عندما يكبر قليلا .. ازرع في نفسه بـ لطف حب الدين و الرسول صلى الله عليه و سلم .. حب القران .. أره الجانب الحسن .. عندما يحفظ شيئا من القران كافئه ولكن وضح له ان المكافأة ليست لانه حفظ .. حتى لا يتعامل مع القران كـ مصدر كسب .. بل وضح له ان المكافأة هي لافتخارك بـ ابنك .. و ان مكافأته عند الله عز و جل أعظم ..
اغرس في نفسه قصة الثلاثة الذين نجوا من الموت بـ سبب عمل صالح قام به كلُ منهم ..
كن لطيفا حنونا في التعامل .. ولكن حازما في نفس الوقت .. و ضع خطوطا حمراء لا يمكن تجاوزها .. ولا تسمح بفوضى العائلات الاخرى ان تخل بـ أنظمتك في البيت .. و في حال سؤاله لك -و هذه تحصل كثيرا - يجب ان تجيب على اسئلته اجابات صحيحة ولكن بما يتناسب مع مرحلته العمرية و بشكل مبسط جدا .. حتى لو كان السؤال يختص بـ أمور لا يجب ن يعرف عنها الكثير .. لا تدع يبحث عن الاجابة من مصادر غير موثوقه .. فـ هذا شيء في غاية الاهمية ..
عندما تنجح في غرس كل تلك القيم .. و الاخلاقيات .. بطريقة سليمة .. بـ إذن الله لن تتعب معه في المراهقة ..
في مرحلة المراهقة .. و هي مرحلة جدا حساسة في حياة ابنك او ابنتك .. هنا .. يختلف الوضع .. هنا تجد الابن يريد مزيدا من المساحة او الحرية .. و عادة ما يتمرد المراهقون لـ ترسيخ قيمة الـ " انا " عند عالم الكبار ..
و بدل ان تفتش غرفة نومه او اغراضة الشخصية .. فتش في عقله .. اقرأ افكاره .. رافقه .. عندما تريد تحذيره من شيء ما .. لا تأتي بشكل مباشر انما .. حاول ان تتناقش معه حول أناس مجهولين قاموا بذلك و اسمع رأيه .. اذا كان رأيه يتعارض مع رأيك .. لا تتصادم معه في الحوار .. و لكن حاول اقناعه بـ البراهين و الادلة .. المقنعه .. لا ترغمه على شيء لا سيما الامور الدنيوة .. ولكن شجعه و أثبه ان اصاب .. و امتدح فعله امام الجميع .. و انصحه اذا اخطأ .. و انتبه من الانتقاد امام الجميع و خصوصا اما من هم اصغر منه سنا او امام اقرانه .. انصحه بـ اسلوب الاب / الام ..الحنون .. لا بـ طريقة المسيطر ..
عندما تصل الامور الى مشكلات كبيرة .. كـ تدخين او مصاحبة رفيق سوء وما الى ذلك ..
خذه الى الاماكن التي تريه مآله ان سار على ذلك الدرب .. ان كان الى محاظرات دينية .. يحضرها التائبون او حتى الى مستشفى لـ يرى عواقب فعله .. اذكر قبل فترة وجيزة عرضت القناة الاخبارية السعودية برنامجا لاقى اصداء كثيرة في مجتمع الشباب على وجه التحديد .. و حصد نتائج نسبية .. كان البرنامج يعرض اضرار التدخين .. و ماذا يفعل في الجسم .. قدم بطريقة جدا جدا رائعه .. وحتى انهم اجروا لقاءات مع مدخنين سابقين .. فقدوا نعما كثيرة بسبب التدخين .. كان بالفعل مؤثر جدا ..
وضح له بـ تعاملك .. مدى حبك له .. و مدى ايمانك بقدراته و عقليته و فكره ..
ليس من الصحيح ان تحجب عنه امورا كثيرا .. بسبب انه لايزال صغيرا .. عليها .. بل اشرح له الامور و وضح عواقبها ..
لا تقفل على ابنتك في البيت و تقول هذا هو الصحيح .. بل علمها و ثقفها .. و دعّم فكرها بالقيم .. و سـ ترى بـ انها بنفسها تبعد عن الدرب الخاطئ و تحمي نفسها ..من الوقوع في الهاوية .. و كذلك الولد .. لا يجب ان تمنع عن الخروج .. لكي تحميه . .انت الان تضره .. لانه لاحقا سـ يخرج .. و لكن لن تكون لديه فكرة واضحة عن العالم الخارجي . . ولن يكون لدية قدرة على تحمل المسؤولية .. اصحبه معك اينما ذهبت .. للعمل.. للأهل .. للاصدقاء .. الخ
أزل الحاجز بينكما و دع له و لها الفرصة للحديث و فتح مواضيع للنقاش .. في حدود معينة ..
و بـ إذن الله لن يخذلك ابنك / بنتك .. ان عاملته بـ هذه الطريقة .. لانك قد زرعت في نفسه الرادع الديني .. و اشبعته عاطفة و حنانا .. لن يبحث عن هذه الامور في اي مكان آخر .. طالما انه مشبع بها ..
كانت هذه بعض اللمحات التربوية التي أرجو أن يستفيد منها البعض .. لايجب ان نتهاون في مسألة التربية .. هذه نعمة اصطفانا الله بها .. كم من رجل و امرأة لم يكتب لهم الانجاب .. يتمنون طفل واحد فقط .. لـ يعطوه الحنان و يفيضوا عليه بـ الاهتمام .. يجب ان نشكر الله على هذه النعمة بالشكل الصحيح .. هذه مسؤوليتنا .. و هؤلاء ابناؤنا .. و هذا واجبنا تجاههم و تجاه خالقنا قبل ذلك ..
ابناءنا بناتنا
*منقوووووووول*
( .. المال و البنون زينة الحياة الدنيا ..)