منتدى وادي العرب الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


محمد وسيم

محمد وسيم

المراقب العام
رقم العضوية :
581
البلد/ المدينة :
الجزائر
العَمَــــــــــلْ :
أعمال حرة
المُسَــاهَمَـاتْ :
4211
نقاط التميز :
6095
التَـــسْجِيلْ :
30/04/2010
جرائم الثوار ضد الجالية الجزائرية بليبيا 2645610321

شريط فيديو‮ ‬يكشف تعذيب جزائري‮ ‬من طرف‮ ‬ثوار‮ ‬ليبيا

تحوّلت التهديدات التي رفعها ثوار المجلس الإنتقالي بشأن إشعال فتيل الثورة ونقل المعارك المسلحة نحو الأراضي الجزائرية، إلى جرائم حقيقية راح ضحيتها إلى حد الآن الرعايا الجزائريون المتواجدون في الأراضي الليبية، والذين يتعرّضون حاليا إلى أبشع أساليب التعذيب والإستنطاق على يد من يدّعون أنهم ممثلو دولة إسلامية، لم يتردّدوا في تلطيخ شرف شعب بأسره.

وتكشف مقاطع مصوّرة قصيرة تتداول على مواقع الأنترنت، الطريقة التي يعامل بها الجزائريون من قبل الثوار على أساس أنهم مرتزقة كانوا يحاربون في صفوف العقيد معمر القذافي ضد قوات المجلس الإنتقالي دون وجود أي أدلة تثبت هذه الإتهامات أو تؤكد تورّطهم في قضايا معيّنة، وهو الحال بالنسبة لأحد الجزائريين والمدعو ''جمال'' على حد ما كان يناديه به الثوار، حيث يظهر المعني وهو رجل ملتح في الثلاثين من العمر، ملقى على الأرض في أحد جوانب غرفة يملأها عناصر من الثوار الذين يطرحون عليه وابلا من الأسئلة، تتخلّلها في كل مرة ضربات همجية وأعمال وحشية يندى لها الجبين.

''ڤول الحق راك تموت.. والله ما نخسروا عليك غير طلڤة''

ويظهر مقطع فيديو نشر على مواقع الأنترنت، منذ أيام، الجزائري ''جمال'' مطروحا على الأرض وكأنه شاة بانتظار من يذبحها ويسلخها، حيث تعمّد معتقلوه من الثوار تمديده على الأرض بشكل يجعل وجهه يلامس التراب، في إذلال واضح للجزائريين، قبل أن يشرع في تقييده من الأرجل وحتى الأيدي بعد مدها إلى خلفه، بحبل طويل، ومن ثم الشروع في استجوابه بطريقة ''قل ما نريدك أن تقوله''.

وفي بداية الإستنطاق الذي كان أقرب منه إلى مشاهد التعذيب في معسكر غوانتانامو وسجن أبو غريب، طرح أحد عناصر الثوار سؤالا على الجزائري ''جمال'' حول مصدر الأموال التي كانت بحوزته، دون ذكر قيمتها أو حتى إظهارها، ليبدو لمشاهدي الشريط وكأن ''جمال'' عثر بحوزته على أموال طائلة، تكفي لتجنيد جيوش من المرتزقة، لينتقل الثوار بعد ذلك إلى إهانة كل من هو جزائري، حيث قال أحدهم ''راكم تعبتونا والله.. خصوصا أنتم الجزائريين''.

بعد ذلك شرع أحد الثوار من الذين كانوا يستنطقون ''جمال'' بالصراخ في وجهه مستعملا لغة الوعيد قائلا: ''من أين لك هذه الفلوس..؟ أين الوثائق؟.. كيف أنت جزائري ما عندك وثائق؟'' ثم يسأل بعدها عن طبيعة التكوين الذي تلقاه ''جمال'' في إشارة منه إلى الخضوع لتدريب في مجال معين، غير أنه سرعان ما تتغيّر لهجة الإستنطاق إلى خطاب شرس مع التقليل من شأن السجين، إلى درجة التهديد بالتصفية والقتل، حيث تظهر علامات الغضب بادية في لهجة المتحدث عندما يقول: ''قول الحق.. قول الحق راك تموت.. والله ما نخسروا عليك غير طلقة''.

وبعد إصرار الجزائري ''جمال'' على إنكار التهم الموجهة إليه، من طرف الثوار، يقوم أحد عناصر مسلحي المجلس الإنتقالي الليبي بتوجيه ركلات على ظهر ''جمال'' وعلى مؤخرة رأسه من الخلف، فيما يلتزم ''جمال'' الصمت لعله ينجو من بطش وطغيان معتقليه.

وفي شريط فيديو آخر لنفس السجين، يظهر ''جمال'' وهو يتحدث إلى صحافية ليبية من قناة ''ليبيا الحرة'' الموالية للمجلس الإنتقالي، حيث تطرح الصحافية سؤالا على ''جمال'' بصيغة مفخخة، وتقول ''هل أنت من المرتزفة وكيف تم تجنيدك؟''، غير أنه بمجرد أن أجاب الشاب الجزائري على السؤال بالنفي، محاولا التذكير بأنه كان سجينا في زنزانات القذافي، وأنه تمكن من الفرار بعد فرار حراس السجن، تكثر الجلبة ويتعالى صراخ الثوار في وجهه، في شكل من أشكال ''قل ما نريدك أن تقوله''.

''جمال'' يتعرّض إلى الركل على الرقبة وخلف الرأس ولا يتحرك بعدها

ورغم أن مشاهد استنطاق وإهانة الجزائري ''جمال'' كانت كلها مقززة وباعثة على الإشمئزاز، إلا أن أكثر مشهد يثير التساؤلات حول حقيقة ''الثوار'' وإيديولوجياتهم وانتمائهم للمسلمين، هو عندما التقطت عدسة الكاميرا أحد الثوار وهو يقترب من ''جمال'' ويحاول طمأنته قائلا ''ماتخافش.. ماتخافش إحنا إسلام'' في إشارة لتقيدهم بمبادئ الشريعة والسنة، وفي هذه الأثناء يحاول ''جمال'' رفع رأسه في وجه مستنطقه قائلا ''تعبت.. والله تعبت''، ليرد عليه المستجوب ''أنتم اللي تعبتونا.. والله تعبتونا''، بينما يقوم عنصر آخر من الثوار المتواجدين داخل الغرفة بالتأكد من رباط ''الرهينة'' ومضاعفتها على مستوى اليدين بواسطة حبل سميك، ثم ينتقل إلى مراقبة قيوده في أسفل قدميه وما أن يفرغ من ذلك، حتى يوجّه له ركلة حادة بواسطة القدم صوب الجهة الخلفية لرقبة جمال، مرددا في نفس الوقت كلاما يسبّ فيه الدين، ويسيء لأمهات الجزائريين بلا استثناء، بقوله ''أسكت.. يلعن.. أمك''، ليصطدم على إثرها رأس جمال بالأرض دون أن يتمكن من الحراك بعدها.

''جمال'' فرّ من سجن بنغازي

أشرطة الفيديو التي التقطت للجزائري ''جمال'' لم تكن واحدة أو اثنتين، بل كانت كثيرة ومن زوايا عديدة ما دل على أن عملية تعذيبه وإهانته دامت أوقاتا طويلة، حيث يظهر في ما يزيد عن 3 أماكن مختلفة وفقا لمقاطع مأخوذة من زوايا متعددة، مما يؤكد تعرّضه للنقل والترحيل في كل مرة، حيث يبدو في شريط آخر يحمل عنوان '' ثوار الناتو يعذبون ويقتلون الجزائريين في ليبيا''، مصابا بجروح أسفل عينه اليسرى وهو جالسا على ركبتيه وسط ساحة عمومية يحيط به عدد من الثوار الليبيين يرتدون ألبسة بين الزي المدني والعسكري، بينما يتم استجوابه من قبل صحفي يحمل ميكروفون مدوّن عليه علم ''المجلس الوطني الإنتقالي الليبي'' والذي يطرح عليه سؤالا حول مدى علمه بالأحداث التي تقع في الأراضي الليبية؛ ''كيف حد مطلوب عايش في بنغازي أو ما يعرف أن القذافي قاعد يقتل في شعب ليبيا؟''.. ليجيب بعدها جمال أنه كان في سجن بنغازي منذ سنة 2008، وأنه فرّ من السجن بعد أعمال التخريب التي طالت المؤسسة العقابية وأنه لا يعمل لحساب أي شخص، وهي الإجابة التي لم تقنع الثوار الذين قاموا باستدعاء أحد الأشخاص يلقب بـ''السنوسي''؛ يدّعي أنه كان متواجدا في سجن بنغازي والذي طلب من الموقوف تسمية بعض السجناء الذين كانوا بجواره في السجن.

مخاوف على مصير الجزائريين المتواجدين في الأراضي الليبية

وأثارت المقاطع المنشورة ردود فعل قوية من قبل المعلقين الذين أدانوا هذه الأفعال البربرية والهمجية، فيما اتهم البعض منهم مروّجي هذه المقاطع بمحاولة إثارة الفتنة والخلاف بين الشعبين الشقيقين الذين يجمعهم أكثر من رابط، بحكم علاقات الجوار والديانة وحتى التاريخ، كما لقت اشمئزاز الكثيرين خاصة أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض لها رعية أجنبي إلى أعمال مماثلة على غرار الأفارقة الذين اتهموا بالعمل لفائدة العقيد الليبي معمر القذافي كمرتزقة، قبل أن يتم تصفيتهم بطرق إجرامية دون أي محاكمة عادلة، الأمر الذي بات يدعو إلى القلق بعدما رفع ثوار المجلس الإنتقالي من حدة تهديداتهم للجزائر، ووعدوا بمساعدة جماعة مسلحة ضد النظام الجزائري بمدها بالأسلحة بمختلف أنواعها الخفيفة والثقيلة التي تحصل عليها مقاتلو المجلس الإنتقالي من مخازن الكتائب الأمنية التابعة لمعمر القذافي.

 
ابو الحارث الاثري

ابو الحارث الاثري

طاقم المتميزين
رقم العضوية :
22906
البلد/ المدينة :
الجزائر وهران
المُسَــاهَمَـاتْ :
26158
نقاط التميز :
24766
التَـــسْجِيلْ :
12/08/2011
والله يااخي هدا شىء حرام لا ينبغي ان يعاملون الجزائرين هاكدا او نسو فضل الجزائر لكن نية هاؤلاء الدين يزعمون انهم ثوار هم ينتقمون من دالك فعلى الدولة الجزائرية ان ترعى هاؤلء الاشخاص الدين هم فيلبيا تحت التعديب والاهانة من طرف هاؤلاء الجبناء
 
avatar

moussaxxx

عضو مساهم
البلد/ المدينة :
سوق اهراس
المُسَــاهَمَـاتْ :
107
نقاط التميز :
126
التَـــسْجِيلْ :
27/01/2011
شكرااااا
 

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى