زواج المُطلّقات و الأرامل

السّلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته\خلافا لبعض الأديان و فلسفات الكُفر فإنَّ الأسلام العظيم لا يُنهي حياة الزَّوجة عند وفاة زوجها, و لا يُطالِبها بِحرق نفسها و لا بحياة الرّهبنة بعده, و إنَّما يُطالبها أوَّلا بالإيمان بقضاء الله و قدَره و الصّبر على هذا المُصاب الذّي ألمَّ بِها , و أن تدعو الله أن يُخلفها في مُصيبتها هذه خيرا منها كما جاء في حديث الرَّسول صلّى الله عليه و سلّم ,عن أُمِّ سلمة قالت(قال رسول الله صلَّى الله عليه و سلّم إِذَا حَضَرتُم المَرِيض أو المَيِّت فقولوا خَيرا فإنَّ المَلّائكّة يُؤَمِّنون على ما تَقُولون.قَالَت فلمّا مات أبُو سلمة أتيتُ النّبي صلَّى الله عليه و سلّم فقُلتُ يارسول الله ,إنَّ أبا سلمة قد مات. قال(قولي الّلهمّ اغفر لي و لهُ و أعقِبني مِنهُ عُقبى حَسنة) قالت فقُلتُ , فأعقبني الله مَن هُو خير لِي منه مُحَمَّدا صلّى الله عليه و سلّم _صحيح مسلم\العقبى هو العوض و العطاء. و كذلك يحثّها الإسلام على مُواصلة الحياة و العطاء لِنفسها و لِمُجتمعها. بما في ذلك الزَّواج مُجدّدا و لا يرى بَأسا في أن تتزوّج ثانية و ثالثة......دون أيِّ حرج يُصيبُها جرّاء ذلك بالعكس تماما فهذا يعتبر قربة إلى الله جلّ و علا و اعتبر من يتزوّج الأرملة رغبة في إغاثتها و رِعاية أطفالها إن وُجِدوا يستحقّ الأجر و الثّواب و الإحترام و التّقدير من المُجتمع لما في ذلِك من إحصان و عفاف كما أنَّ وفاة أحد الزَّوجين ليس بيد الإنسان و إنَّما بقضاء الله قَدره فَكون الأرملو تتزوّج ثانية أمر طبيعي و هي كباقي النساء تحتاج إلى المودّة الإطمِئنان و العشرة الطيّبة لِقول الله تعالى (عَسى ربّه إن طاّقكنّ أن يُبدِله أزواجا خيرا منكنّ مُسلِمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيّبات و أبكارا) سورة التّحريم\5. كما أنّ السّلف الصّلح رِضوان الله عليهم اقتدوا بالرّسول عليه الصّلاة و السّلام و أقبلوا على الزّواج من الأرامل و المطلّقات و كذلك الصّحابيات و التّابعيات في غالِبيتهنّ كُنَّ يتزوّجن بعد وفاة أزواجهنّ و طلاقِهنّض و نرى من الصّابة عُمر بن الخطّاب الذي سعى لِتزويج ابنته الأرملة أكثر من مرّة و هي حفصة رضِي الله عنها أين نحن من هؤلاء؟ فقد أصبح الواحد منّا يرى الأرملة و لا يُفكِّر...................................أتمنى من الجميع المناقشة و إبداء رأيه [i]

اولا اشكرك اختي خديجة على الطرح المميز و الواقعي..
حقا الاسلام اباح للمراة المطلقة او الارملة الزواج مرة ثانية لكن المجتمع وللاسف ينظر لهذه المراة نظرة سيئة لبعده عن الدين و عن الحقوق الانسانية..مجرد راي..