نجم الإسلام
طاقم الإشراف العام
- رقم العضوية :
- 192
- العَمَــــــــــلْ :
- التربية و التعليم
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 5608
- نقاط التميز :
- 8397
- التَـــسْجِيلْ :
- 06/06/2009
سعد دحلب من الشخصيات البارزة في الحكومة الجزائرية المؤقتة
،وقد ولد بقصر الشلالة (تيارت) سنة 1919، زاول دراسته في مسقط رأسه ، بعدها
انتقل إلى المدية و منها إلى البليدة حيث تحصّل على شهادة البكالوريا
1939-.1940 والتحق بالحياة العملية كموظف في مصلحة الضرائب ، استدعي
للتجنيد في المدرسة العسكرية بشرشال ومنها تخرّج برتبة عريف .
كان سعد
دحلب دائم الإطلاع على الصحف الوطنية الصادرة آنذاك و خاصة جريدة الأمة
لسان حال نجم شمال إفريقيا ، و جريدة الأمة العربية لصاحبها شكيب أرسلان ،
فكتب أول مقال سياسي في صحيفة الأمة تحت عنوان " أنتم الخناجر" تناول فيه
معاناة المجتمع الجزائري .
وبعد انقضاء مدة تجنيده انضم إلى حزب الشعب
الجزائري عام 1944 فرع قصر الشلالة و شارك في مؤتمر أحباب البيان و الحرية
الذي انعقد في مارس 1945 بالعاصمة إلى أن ألقت عليه السلطات الاستعمارية
القبض يوم 18 أفريل و بقي في السجن إلى غاية أوت 1946 .شارك في انتخابات
1947 كممثل للحزب في قصر الشلالة و انتخب عضوا في اللجنة المركزية لحركة
الانتصار للحريات الديمقراطية في مؤتمر أفريل 1953 حيث انفجرت أزمة الحزب
التي قال في شأنها :" إنّ جوهر الخلاف يكمن في الاختلاف بين جيلين من
الإطارات ، الرعيل الأول و في مقدمتهم المناضل مصالي الحاج و الرعيل الثاني
و في مقدمتهم بعض الجامعيين ، كما يكمن أيضا في التباين بين مستويين في
رؤية الأحداث و معالجتها " .
كان سعد دحلب من ضمن مناضلي الحركة
الوطنية التي مستهم الاعتقالات التي قامت بها السلطات الفرنسية غداة اندلاع
الثورة ، حيث أودع سجن بارباروس و بقي فيه حتى ربيع 1955 ، بعدها التحق
بصفوف جبهة التحرير الوطني في صيف نفس السنة .
و في شهر فيفري من سنة
1956 قام بأول مهمة في إطار الجبهة حيث كلفه عبان رمضان و يوسف بن خدة
بالاتصال بالمنطقتين الأولى و الثانية بهدف الإعلام و التنسيق و قد التقى
خلالها البطل زيغوذ يوسف في المنطقة الثانية و كتب تقريرا شاملا عن هذه
المهمة نشره في جريدة المقاومة الجزائرية تحت عنوان " عائد من الجبل " ، و
بسبب هذه المهمة اعتقل بالقرب من المدية و لم يطلق سراحه إلا في خريف1956
فلم يشارك في مؤتمر الصومام.
سعد دحلب الثاني من اليسار في مفاوضات إيفيان متوسطا الطيب بولحروف وكريم بلقاسم ووراءه محمد الصديق بن يحيى
عين عضوا في لجنة التنسيق و التنفيذ الأولى مكلّفا بالإعلام و
التوجيه . انتقل إلى المغرب عبر الولاية الخامسة مع عبان رمضان بعد
استشهاد البطل العربي بن مهيدي بعد أن نقل مقر قيادة لجنة التنسيق و
التنفيذ إلى الخارج . بعد تنحيته من هذه اللجنة أصبح نائبا لفرحات عباس ،
عين بعدها عضوا في الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية حيث شغل خلالها عدة
مناصب منها نائبا لوزير الإعلام امحمد يزيد في الحكومة المؤقتة الأولى .ثم
أمينا عاما لوزارة الخارجية في الحكومة المؤقتة الثانية مع كريم بلقاسم
عام 1959 فوزيرللخارجية في الحكومة المؤقتة الثالثة 1961 ، شارك في مفاوضات
ايفيان التي حددت مصير الجزائر ليعين بعد ذلك سفيراً للجزائر لدى المغرب
.ثم اعتزال العمل الحكومي أسس بعد ذلك داراً لنشر الكتب في العاصمة ويتولى
منذ مرضه أفراد من عائلته تسييرها.
وفي 16 ديسمبر 2000 توفي سعد دحلب في مستشفى عين النعجة العسكري عن عمر يناهز 81 عاماً بعد مرض عضال أقعده الفراش عدة سنوات.
وقتها بعث الرئيس عبد العزيز بوتفليقة برسالة تعزية إلى عائلة
الفقيد يشيد فيها بمناقب هذا "العلم البارز من إعلام ثورتنا"، متألما
لفقدان "هذا الرمز اللامع" الذي "قام بالواجب وأدى بسخاء ما لا يُحصى من
جلائل الأعمال".
المصدر: موقع الإذاعة الجزائرية