ايوب1992
طاقم المشرفين
- رقم العضوية :
- 95
- البلد/ المدينة :
- الدرمون/باتنة/الجزائر
- العَمَــــــــــلْ :
- طالب
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 7391
- نقاط التميز :
- 13148
- التَـــسْجِيلْ :
- 25/12/2008
عاش سكان الحيّ الفوضوي قسبار دوبروني
بلاڤلاسيار ببلدية باش جراح ليلة أول أمس، كابوسا حقيقيا، إثر فيضان مياه
الوادي المحاذي لسكناتهم راح ضحيّته رب عائلة السيد نور الدين بونقيب
البالغ من العمر 52 سنة، بعد ما فقد أثره عندما كان يحاول إنقاذ العائلات
المتضرّرة من الفيضان.
- المأساة التي عاشتها أزيد من 130 عائلة بهذا الحي، عبارة عن سيناريو
يتكرّر كل سنة، ولم يلق أي اهتمام من قبل السلطات المحلية التي اكتفت
بتقديم الوعود في كلّ مرة بالرغم من درايتها بخطورة الوضع الذي تواجهه تلك
العائلات.
- بداية المعاناة وغياب أثر الضحية
الساعة
كانت تشير إلى حوالي 17:30 عندما أخطر سكان الحي مصالح الشرطة بضرورة
إبلاغ مصالح الحماية المدنية بخطورة الوضع الذي كان يلمّح بحدوث الكارثة،
غير أنّ تجاهل هؤلاء للوضع الذي يتجدّد مع حلول كل فصل شتاء دفع بالسكّان
إلى الإسراع في حماية المتضرّرين الذين تقع سكناتهم على ضفاف الوادي، خاصّة
بعد ارتفاع منسوب مياهه ليغمر جميع غرفهم ويأتي على الأخضر واليابس ولم
تتوقّف الكارثة عند هذا الحد، بل وكاد هيجان مياه الوادي وقوة اندفاعها
يغرق الأطفال والنساء وكل ما كان على الضفّة، والنتيجة النهائية لهذه
التراجيديا، اختفاء المدعو نورالدين الى حد كتابة هذه
الأسطر، ما جعل سكان الحي ينتفضون ضد مواقف السلطات
المعنية ويخرجون إلى الشارع ليقطعوا الطريق ويشلون حركة
المرور.
وخلال
زيارة "الشروق" الى بيت الضحية الذي كان يخيم عليه جو من الحزن والرهبة،
أين تعالت أصوات البكاء، حيث وجدنا زوجته في حالة يرثى لها كانت تقاوم
صدمتها وتحاول أن تنتزع كلماتها بمرارة: "رغم أن بيتنا يقع بعيدا عن
الوادي، لكن زوجي كان يرغب في تقديم يد العون لمنكوبي الأمطار فجرفته
المياه".
ويضيف سكان الحي بأنّ السلطات لم تقم بتفقّد العائلة منذ
أزيد من 17 ساعة من فقدان أثر الضحيّة، فيما قامت مصالح الحماية المدنية
صبيحة أمس رفقة فريق من الغوّاصين بالبحث عن جثّة الغريق عند مصبّ وادي
الحراش.-
مير باش جراح يأمرهم بالتزام بيوتهم
من
جهة أخرى، أكّد ممثل عن الحي بأنّ رئيس بلدية باش جراح، وعند محاولتهم
الاستنجاد به في اتصال هاتفي، أمرهم بالتزام أماكنهم، وبأنّ وضعيتهم سيتمّ
التكفّل بها في أقرب وقت، ليتفاجأوا بعدها وفي حدود الساعة الثامنة مساء
بغلق هاتفه وخروجه بذلك عن نطاق التغطية، تاركا العائلات تتخبّط في
محنتها، وكأنّ الأمر لا يعني سكان إقليم بلديته.
وسعيا
منّا لمعرفة أكثر تفاصيل حول تصريحات السكّان والأسباب الحقيقية التي دفعت
بالسلطات إلى التأخّر في إتّخاذ وضعيتهم بعين الإعتبار، قمنا بالاتصال
برئيس البلدية الذي برّر الكارثة بقضاء الله وقدره، مؤكدا أن الحي مسجل في
الخانة الحمراء، وضمن قائمة المعنية ببرنامج الترحيل.