badoo
طاقم المشرفين
- رقم العضوية :
- 8379
- البلد/ المدينة :
- باتنة
- العَمَــــــــــلْ :
- طالب
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3574
- نقاط التميز :
- 4206
- التَـــسْجِيلْ :
- 26/12/2010
سعادة الإنسان في العقل والحريّة
لا يمر يوم دون أن يتذكر الواحد منا ( فولتير الذي اقترن اسمه بـ( حرية الفكر) منذ أن أطلق شعاره المجيد في القرن الثامن عشر قائلاً: " قد اختلف معك في الرأي ولكني على استعداد لأن أدفع حياتي ثمناً لحقك في الدفاع عن رأيك "..وذلك بسبب ما تتعرض له حرية الكلمة وحرية الفكر في الوطن العربي من ملاحقة واضطهاد .
احتل فولتير مكانة خاصة في حياة فرنسا، الفكرية فتحدث عنه تاريخ الثقافة كاتباً كبيراً وعالماً وفيلسوفاً كما كان.محاجاً موهوباً وأديباً ساخراً هجاءً ،وقد بقي حتى آخر حياته المديدة 1694- 1778م مناضلاً لا تلين قناته ضد الكنيسة والتعصّب الديني كما كان يمقت الطغيان والملوك.
ومنذ أن أصبح مشهوراً في الرابعة والعشرين من عمره ظل ولمدة ستين عاماً بعدها الشخصية الرائدة في بلاده. تعرض بسبب آرائه للسجن والملاحقات فسجن أكثر من مرة وكان يُطلق سراحه بشرط أن يغادر فرنسا .. ورحل نتيجة لذلك إلى انجلترا وسويسرا وألمانيا ولم يتنازل عن شجاعته في إبداء رأيه، وفيماكان تلميذه " روسو" يخاف الخطر الذي يتعرض له كلُّ من يحاول تحريك الجماهير الملتفة حول الملكية الفرنسية، نجد فولتير يقول: ".... إن شقاءنا ناتج عن خضوعنا للعادات القديمة التي يطلق عليها اسم " الشرائع"، وإن الشعوب تخضع للملوك لتستعبد أو تُسلب وإذا كنتم بحاجة إلى شرائع عادلة فأحرقوا مالديكم منها وضعوا جديدة غيرها .. جميع عاداتنا لا تصلح إلاّ طعاماً للنّار " أيتها العدالة المقدسّة .. اسمعي صوتك الرهيب القادم.."
وقد احتال فولتير كي يعيش ويرصد حياته للحرية والكفاح في سبيلها، أن اشترى أرضاَ في سويسرا وأرضاً أخرى في فرنسا وكانتا تتجاوران وذلك ترقّباً من الاضطهاد من إحدى الحكومتين السويسرية أو الفرنسية بحيث يستطيع الفرار إلى فرنسا إذا وجد الحملة عليه من الأولى، أو إلى سويسرا، إذا وجد الحملة عليه من الثانية ...