lina gamra
طاقم المتميزين
- رقم العضوية :
- 743
- البلد/ المدينة :
- أرض الله الواسعة
- العَمَــــــــــلْ :
- موظفة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 2857
- نقاط التميز :
- 3865
- التَـــسْجِيلْ :
- 13/07/2010
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اهلا باعضاء و زوار منتدانا الغالي
انتشرت هذه الايام موضة جديدة , او بالاحرى انتحار من اجل ايصال رسالة او سخط او وضع نفسي جماعي
انتحار قد , يكون مميتا او قد يكون بداية لبداية سخط جماعي تاييدا او النقطة التي ستفيض الكاس .
صب البنزين و اضرام الناس في الجسد , ظاهرة لم نكن نعرفها الا عند الغرب , نتقبلها لغياب الوازع
الديني عندهم , لكن عندنا في مجتمعاتنا العربية الاسلامية لا نستصيغها و لا نقبلها , لان ديننا حرم قتل
النفس مهما كان صاحبها , لا نريد الخوض في ما فصل فيه الشرع لكن سنطرح الظاهرة من جانبها
النفسي و الاجتماعي .
إن ما نراه من استفحال لهاته الظاهرة في هذه الايام يجعلنا نطرح اكثر من تساؤل , فضيق الحال
و الفقر و الاحساس بالحكرة و التهميش و عدم الاكثرات لما نقول و نطالب به يزكي هذه الظاهرة
من خلال مظهرها الخارجي , لكن الاسباب و المسببات تتعدد و تتشعب فما إن نمسك بخيط الا و نتيه
وسط خيوط اخرى , فتفسير هذه الظاهرة يلزمها دراسة معمقة للمجتمع لنسقطها على من اقدم على
حرق نفسه .
قد يقول قائل انه فقد كل السبل او سدت في وجهه كل الابواب , ففقد بذلك السيطرة على تصرفاته
من جراء بحث عن عمل لم يجده او ملف لم يتممه او غرض لم يقضى له او تضييق و منع لنشاط
لم يرخص له , فلم يجد سبيلا الا حرق نفسه .
و قد يقول قائل انه عمل هدفه بطولي من اجل اعطاء المثال لمن خضع و ادعن لواقع مرير
و رضي بالذل و الفقر , او تحفيزا و تشجيعا لهده الفئة من اجل خوض نضال قوي ,
تمهيدا لثورة من اجل تحقيق العدالة و المساواة الاجتماعيتين .
لكن لنركز على من اقدم على حرق نفسه , فلبلوغ ذلك لا بد ان تتوفر فيه الشجاعة التي شحنت
بتقلب نفسي لا شعوري زكته معاناة مريرة ظلت تنتفخ الى ان انفجرت على شكل تصرف كهذا ,
فلو توفي من جراء الحرق هل حقق ما يصبو اليه في حياته ؟ ام هو غضب و فعل من غير
جني ثماره ؟ و هل فعل ذلك من اجل الآخرين ؟ و هل الآخرون جنوا ثمار ما ضحى به المنتحر ؟
اما ان بقي على قيد الحياة فاصيب بعاهة دائمة فلقي عطف الجميع و حتى ان منحوه ما يطمح له
هل هو كاف امام العاهة التي ستلازمهى طول حياته ؟
فسواء توفي او بقي على قيد الحياة فاقل ما سيناله هو صفة بطل ضحى بنفسه من اجل قضيته
او قضية الآخرين , ربما سينساه المجتمع فور حل المشاكل و زوال اسباب و مسببات مثل هاته
الظاهرة .
اسئلة للنقاش
1ـ ما هي تفسيراتك النفسية و المجتمعية لهاته الظاهرة ؟
2ـ هل هاته الظاهرة ستحل المشاكل العالقة التي يصعب تنفيذها فورا ؟
3ـ هل من حرق نفسه محقا نفسيا ؟
شكرا لكم
اهلا باعضاء و زوار منتدانا الغالي
انتشرت هذه الايام موضة جديدة , او بالاحرى انتحار من اجل ايصال رسالة او سخط او وضع نفسي جماعي
انتحار قد , يكون مميتا او قد يكون بداية لبداية سخط جماعي تاييدا او النقطة التي ستفيض الكاس .
صب البنزين و اضرام الناس في الجسد , ظاهرة لم نكن نعرفها الا عند الغرب , نتقبلها لغياب الوازع
الديني عندهم , لكن عندنا في مجتمعاتنا العربية الاسلامية لا نستصيغها و لا نقبلها , لان ديننا حرم قتل
النفس مهما كان صاحبها , لا نريد الخوض في ما فصل فيه الشرع لكن سنطرح الظاهرة من جانبها
النفسي و الاجتماعي .
إن ما نراه من استفحال لهاته الظاهرة في هذه الايام يجعلنا نطرح اكثر من تساؤل , فضيق الحال
و الفقر و الاحساس بالحكرة و التهميش و عدم الاكثرات لما نقول و نطالب به يزكي هذه الظاهرة
من خلال مظهرها الخارجي , لكن الاسباب و المسببات تتعدد و تتشعب فما إن نمسك بخيط الا و نتيه
وسط خيوط اخرى , فتفسير هذه الظاهرة يلزمها دراسة معمقة للمجتمع لنسقطها على من اقدم على
حرق نفسه .
قد يقول قائل انه فقد كل السبل او سدت في وجهه كل الابواب , ففقد بذلك السيطرة على تصرفاته
من جراء بحث عن عمل لم يجده او ملف لم يتممه او غرض لم يقضى له او تضييق و منع لنشاط
لم يرخص له , فلم يجد سبيلا الا حرق نفسه .
و قد يقول قائل انه عمل هدفه بطولي من اجل اعطاء المثال لمن خضع و ادعن لواقع مرير
و رضي بالذل و الفقر , او تحفيزا و تشجيعا لهده الفئة من اجل خوض نضال قوي ,
تمهيدا لثورة من اجل تحقيق العدالة و المساواة الاجتماعيتين .
لكن لنركز على من اقدم على حرق نفسه , فلبلوغ ذلك لا بد ان تتوفر فيه الشجاعة التي شحنت
بتقلب نفسي لا شعوري زكته معاناة مريرة ظلت تنتفخ الى ان انفجرت على شكل تصرف كهذا ,
فلو توفي من جراء الحرق هل حقق ما يصبو اليه في حياته ؟ ام هو غضب و فعل من غير
جني ثماره ؟ و هل فعل ذلك من اجل الآخرين ؟ و هل الآخرون جنوا ثمار ما ضحى به المنتحر ؟
اما ان بقي على قيد الحياة فاصيب بعاهة دائمة فلقي عطف الجميع و حتى ان منحوه ما يطمح له
هل هو كاف امام العاهة التي ستلازمهى طول حياته ؟
فسواء توفي او بقي على قيد الحياة فاقل ما سيناله هو صفة بطل ضحى بنفسه من اجل قضيته
او قضية الآخرين , ربما سينساه المجتمع فور حل المشاكل و زوال اسباب و مسببات مثل هاته
الظاهرة .
اسئلة للنقاش
1ـ ما هي تفسيراتك النفسية و المجتمعية لهاته الظاهرة ؟
2ـ هل هاته الظاهرة ستحل المشاكل العالقة التي يصعب تنفيذها فورا ؟
3ـ هل من حرق نفسه محقا نفسيا ؟
شكرا لكم