منتدى وادي العرب الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


تسابيح الرحمن

تسابيح الرحمن

عضو مساهم
البلد/ المدينة :
setif
العَمَــــــــــلْ :
طالبة جامعية
المُسَــاهَمَـاتْ :
234
نقاط التميز :
347
التَـــسْجِيلْ :
01/11/2011
أسماء المنح والعطاء وقد ذكرت في القرآن 3 مرات
ولكن ما الفرق بين العطاء والهبة ؟
الهبة هي العطاء دون مصلحة فلا يطلب الإنسان تعويض ولا غرض له سوى انه كريم
وأول هبة وهبها الله للإنسان هي هبة الوجود ثم هبة الإمداد ، فالله أوجدنا من عدم ثم أمدنا بأسباب الحياة من مأكل وملبس وهواء وماء ومأوى وغيرها ، ثم طلب منا عبادته وشكره وحمده على هذه النعم الجليلة والعظيمة التي لا تعد ولا تحصى .
وقد قيل في الأثر أن احد عباد بني إسرائيل عبد الله 40 عاما وفي بعض الروايات 500 عام وعندما توفاه الله عز وجل قال لملائكته ادخلوا عبدي الجنة برحمتي فقال العابد يا ربي عبدتك طوال حياتي فجراء ذلك أن ادخل الجنة بعملي فقال عز وجل حسنا انصبوا الميزان وحاسبوا عبدي واتي بعبادة العابد ووضعت في إحدى كفتي الميزان ثم أتى بنعمة البصر ووضعت في الكفة الأخرى فرجحت كفة البصر فقال الله تعالى لملائكته ادخلوا عبدي النار بعمله فصاح العابد لا يا ربي برحمتك . فمهما عمل الإنسان فلن يوفي نعم الله عليه ولذلك بين لنا رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام إن من يدخل الجنة لا يدخلها إلا برحمة الله فسأله الصحابة رضوان الله عليهم حتى أنت يا رسول الله ؟ قال حتى أنا
وقد قال أحد الصالحين ( الحمد لله أضعف الإيمان وإنما قمة الشكر شعورك بالعجز عن شكر الله ويقينك انك مهما شكرت الله وعبدته فلن توفي نعم الله وان توقن بأن ما بك من نعمة فهو من عند الله وذلك هو الشكر )
ولذلك من الأذكار التي كان يحرص النبي عليه أفضل الصلاة والسلام عليها في الصباح والمساء ( اللهم ما أصبح ( أمسى ) بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد و لك الشكر )
وقد وهب الله للإنسان نعم كثيرة ولكنه لا يدرك أهميتها إلا إذا حرم منها فالإنسان مثلا لا يشعر بأهمية الهواء الذي من حوله إلا إذا تعرض للاختناق ولا يشعر بأهمية القلب إلا إذا تعرض لازمة قلبية حتى شعورك بالألم هبة من الله فان الإحساس بالألم إنما هي رسالة من جسمك بوجود خلل ما ، فالتوفيق وسداد الرأي وبذل الأسباب من نعم الله الخفية التي لا يدركها إلا من حرم منها فقد قال الله تعالى في الحديث القدسي :
( يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم )
ويجب على الإنسان أن يحمد الله على نعمة الهداية وان يتذكرها كلما رأي إنسان عاصي فيقول ( هكذا كنا لولا أن هدانا الله )
فعلى الإنسان أن يشكر الله على نعمه ويستعين بهذه النعم على عبادة الله فلا يستعملها إلا فيما يرضي الله عز وجل
سال احدهم الآخر :
كيف حال الناس في بلادكم ؟
فرد عليه قائلا : نحن إذا أعطينا شكرنا وإذا ابتلينا صبرنا
فقال له الأول : إنما هذا حال كلابنا ، أما نحن فإذا ابتلينا شكرنا وإذا أعطينا آثرنا
فالله يهبك بالمنع والعطاء كل حسب طبيعته فقد يعطي الله بالمنع ما لا يعطيه بالبسط فعندما يلح الإنسان بالدعاء لحاجة ما ولا يستجاب له فقد يكون هذا لمصلحته أما لان هذه الحاجة فيها ضرر له على المدى الطويل أو أن الله يدخرها له في الآخرة وعندما يرى الإنسان ما ادخر له يوم القيامة يود لو أن الله لم يعطه أي من حاجاته في الدنيا أو أن الله يبدله بشيء خير من حاجته أو أن الله يحب أن يستمع لدعاء عبده ووقوفه على بابه فيجزيه بذلك الخير الكثير ،
ولكن القلوب جبلت على حب من يحسن لها ويعطيها، فتذكر نعم الله يحي القلوب وينشطها للعبادة فقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام :
( أحبوا الله لما يغذوكم به من النعم )
وهبات الله كثيرة ولكن يجب على المؤمن أن لا يحزن إلا على ضياع هبة الهداية فهي هبة الدنيا والآخرة وما سواها هبات الدنيا
وقد قيل ما حمد الله بأفضل من ( اللهم لك الحمد حمدا كثيرا مباركا فيه كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك )
( اللهم لك الحمد والشكر هديتنا من ضلالة وعلمتنا من جهالة ورزقتنا القرآن ، اللهم لك الحمد على حمدنا اياك ولك الحمد على القضاء والبلاء وعلى الرضا بعد البلاء ولك الحمد على ما أعطيت وما أخذت )




 
تقييم المساهمة: 100% (1)
إقتباسرد
ابو الحارث الاثري

ابو الحارث الاثري

طاقم المتميزين
رقم العضوية :
22906
البلد/ المدينة :
الجزائر وهران
المُسَــاهَمَـاتْ :
26158
نقاط التميز :
24766
التَـــسْجِيلْ :
12/08/2011
ايه نعم اختاه الطيبة من عقيدة اهل السنة والجماعة ان الجنة لا يدخلها الانسان بعمله بل ندخلها بادن الله تعالى برحمته
وهدا هو الاعتقاد الصحيح
اسال الله لي ولكي الثبات على هدا الدين والاخلاص في القول والعمل
شكرا لكي
وموضوع قيم
 
ابو الحارث الاثري

ابو الحارث الاثري

طاقم المتميزين
رقم العضوية :
22906
البلد/ المدينة :
الجزائر وهران
المُسَــاهَمَـاتْ :
26158
نقاط التميز :
24766
التَـــسْجِيلْ :
12/08/2011
الله الوهاب 380574
تسابيح الرحمن كتب:
أسماء المنح والعطاء وقد ذكرت في القرآن 3 مرات
ولكن ما الفرق بين العطاء والهبة ؟
الهبة هي العطاء دون مصلحة فلا يطلب الإنسان تعويض ولا غرض له سوى انه كريم
وأول هبة وهبها الله للإنسان هي هبة الوجود ثم هبة الإمداد ، فالله أوجدنا من عدم ثم أمدنا بأسباب الحياة من مأكل وملبس وهواء وماء ومأوى وغيرها ، ثم طلب منا عبادته وشكره وحمده على هذه النعم الجليلة والعظيمة التي لا تعد ولا تحصى .
وقد قيل في الأثر أن احد عباد بني إسرائيل عبد الله 40 عاما وفي بعض الروايات 500 عام وعندما توفاه الله عز وجل قال لملائكته ادخلوا عبدي الجنة برحمتي فقال العابد يا ربي عبدتك طوال حياتي فجراء ذلك أن ادخل الجنة بعملي فقال عز وجل حسنا انصبوا الميزان وحاسبوا عبدي واتي بعبادة العابد ووضعت في إحدى كفتي الميزان ثم أتى بنعمة البصر ووضعت في الكفة الأخرى فرجحت كفة البصر فقال الله تعالى لملائكته ادخلوا عبدي النار بعمله فصاح العابد لا يا ربي برحمتك . فمهما عمل الإنسان فلن يوفي نعم الله عليه ولذلك بين لنا رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام إن من يدخل الجنة لا يدخلها إلا برحمة الله فسأله الصحابة رضوان الله عليهم حتى أنت يا رسول الله ؟ قال حتى أنا
وقد قال أحد الصالحين ( الحمد لله أضعف الإيمان وإنما قمة الشكر شعورك بالعجز عن شكر الله ويقينك انك مهما شكرت الله وعبدته فلن توفي نعم الله وان توقن بأن ما بك من نعمة فهو من عند الله وذلك هو الشكر )
ولذلك من الأذكار التي كان يحرص النبي عليه أفضل الصلاة والسلام عليها في الصباح والمساء ( اللهم ما أصبح ( أمسى ) بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد و لك الشكر )
وقد وهب الله للإنسان نعم كثيرة ولكنه لا يدرك أهميتها إلا إذا حرم منها فالإنسان مثلا لا يشعر بأهمية الهواء الذي من حوله إلا إذا تعرض للاختناق ولا يشعر بأهمية القلب إلا إذا تعرض لازمة قلبية حتى شعورك بالألم هبة من الله فان الإحساس بالألم إنما هي رسالة من جسمك بوجود خلل ما ، فالتوفيق وسداد الرأي وبذل الأسباب من نعم الله الخفية التي لا يدركها إلا من حرم منها فقد قال الله تعالى في الحديث القدسي :
( يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم )
ويجب على الإنسان أن يحمد الله على نعمة الهداية وان يتذكرها كلما رأي إنسان عاصي فيقول ( هكذا كنا لولا أن هدانا الله )
فعلى الإنسان أن يشكر الله على نعمه ويستعين بهذه النعم على عبادة الله فلا يستعملها إلا فيما يرضي الله عز وجل
سال احدهم الآخر :
كيف حال الناس في بلادكم ؟
فرد عليه قائلا : نحن إذا أعطينا شكرنا وإذا ابتلينا صبرنا
فقال له الأول : إنما هذا حال كلابنا ، أما نحن فإذا ابتلينا شكرنا وإذا أعطينا آثرنا
فالله يهبك بالمنع والعطاء كل حسب طبيعته فقد يعطي الله بالمنع ما لا يعطيه بالبسط فعندما يلح الإنسان بالدعاء لحاجة ما ولا يستجاب له فقد يكون هذا لمصلحته أما لان هذه الحاجة فيها ضرر له على المدى الطويل أو أن الله يدخرها له في الآخرة وعندما يرى الإنسان ما ادخر له يوم القيامة يود لو أن الله لم يعطه أي من حاجاته في الدنيا أو أن الله يبدله بشيء خير من حاجته أو أن الله يحب أن يستمع لدعاء عبده ووقوفه على بابه فيجزيه بذلك الخير الكثير ،
ولكن القلوب جبلت على حب من يحسن لها ويعطيها، فتذكر نعم الله يحي القلوب وينشطها للعبادة فقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام :
( أحبوا الله لما يغذوكم به من النعم )
وهبات الله كثيرة ولكن يجب على المؤمن أن لا يحزن إلا على ضياع هبة الهداية فهي هبة الدنيا والآخرة وما سواها هبات الدنيا
وقد قيل ما حمد الله بأفضل من ( اللهم لك الحمد حمدا كثيرا مباركا فيه كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك )
( اللهم لك الحمد والشكر هديتنا من ضلالة وعلمتنا من جهالة ورزقتنا القرآن ، اللهم لك الحمد على حمدنا اياك ولك الحمد على القضاء والبلاء وعلى الرضا بعد البلاء ولك الحمد على ما أعطيت وما أخذت )




 

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى