zahra-30
عضو نشيط
- البلد/ المدينة :
- الجزائر
- العَمَــــــــــلْ :
- طالبة كيمياء
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 432
- نقاط التميز :
- 377
- التَـــسْجِيلْ :
- 23/03/2011
أحببت في هذا الموضوع أن أعرض بعضاً من الجوانب التطبيقية
للكيمياء بحكم اختصاصي "الكيمياء التطبيقية "
واخترت الحديث أولاً عن الصباغة واصطناع الأصبغة فأسأل الله تعالى أن أوفق
في طرحه...
كل إنسان ينظر إلى اللون من حيث يتطلبه عمله .. فالرسام ينظر إلى اللون من
الناحية الجمالية ، أما الطبيب مثلاً فإن اللون يدله على المرض والطبيب
النفسي مثلاً يستطيع استثارة المرضى باللون الأحمر وتهدئتهم باللون الأزرق
مثلاً..
أما الكيميائي فإنه ينظر إلى اللون من وجهة نظر أخرى ، فهو يبحث في اللون
ذاته ويحاول تطويره وتصنيع مواد ملونة بحسب احتياجات الناس ...
علاقة البنية باللون :
تعطي الأصبغة الألوان للمواد التي تتواجد عليها وذلك بسبب قدرة الصباغ على
الاحتفاظ ببعض أطوال الموجات الضوئية الساقطة فوق تلك القطعة ..
إلا أن العين البشرية تتحسس فقط أطوال الموجات الضوئية الواقعة في مجال
الضوء المرئي بين 4000 أنغستروم إلى 8000 أنغستروم والتي تعطي العين
انطباعاً باللون الأبيض إذا كانت معاً ..
يتألف اللون الأبيض من عدة ألوان تدعى ألوان الطيف ، وتبدو المادة ملونة
إذا امتصت جزءاً من الطيف وسمحت بانعكاس الجزء الآخر ، فمثلاً : إذا رأينا
المادة صفراء فهذا يعني أن المادة امتصت اللون الأزرق من الطيف وعكست
الأصفر ..
وبالمناسبة هنا أحب أن أضيف هذه المعلومة للسيدات .. فعندما تلاحظ السيدة
أن بعض الثياب البيضاء مصفرة بعد الغسيل فإنها تلجأ إلى استخدام المبيضات ،
وهناك بعض من هذه المبيضات في السوق تعطي للغسيل بياضاً ناصعاً لكنها تخدع
عينكِ سيدتي إذ إنها تقوم فقط بإضافة اللون الأزرق إلى الطيف اللوني
المنعكس فتشاهدين اللون الأبيض .. أي أن هذه المبيضات فعلها فقط الخداع
البصري وينبغي عند شرائك للمبيض أن تتحري المبيضات التي يقوم فعلها على
الأكسدة "مثل مبيضات الهيبوكلوريت أو الماء الأوكسجيني"..
نعود إلى الموضوع ..
يسمى اللونان الممتص والمنعكس باللونين المتكاملين ...
لمحة عن تاريخ نظريات المواد الملونة :
في عام 1868 لاحظ العالمان كريب وليبرمان أن الجسم الذي يقوم بعملية
الاختزال " أو الإرجاع " يخرب دائماً ألوان المركبات العضوية ، لذلك
استنتجا أن اللون يترافق دائماً مع عدم الإشباع " أي وجود الروابط
المضاعفة" في المركبات العضوية ..
وفي عام 1872 اقترح ويت أن المجموعات مثل النترو والنترول والآزوكربونيل
والتيوكربونيل C=S تمنح المواد إمكانية إظهار اللون وأسمى تلك المجموعات
بـ"الكروموفور" " CHROMOPHORES " وهذه المجموعات تتحكم بكمية الطاقة التي
يمتصها الجزيء وبالتالي نوع ودرجة اللون .
ويحتوي الجزيء الملون إضافة إلى الكروموفورات على مجموعتا إضافية تدعى"
الأوكسوكروم " " AUXOCHROMES " مثل مجموعات الأمينو .
ويحتوي الجزيء الملون أيضاً على حلقات بنزينية عطرية أطلق عليها اسم
كروموجين وظيفتها جعل الصباغ قابلاً للإذابة في الماء مما يعطي زيادة في
ميل الصباغ نحو القماش .
إلا أن نظريته فشلت في تفسير عدم تلون المركب تترا أمينو ثلاثي فنيل
الميتانول عديم اللون .
ثم أتت نظرية بلانك لتحل المعضلة من خلال العلاقة (E=h( حيث ( هو تواتر
أو تردد الشعاع الممتص، وh هو ثابت بلانك و (E هي تغير الطاقة بين
الشعاع الوارد إلى القتطعة والشعاع الممتص من قبل القطعة .
فالمركب الملون يجب أن يقع تواتر الشعاع الممتص من قبله في مجال الضوء
المرئي وهذا يعني أن طول الموجة عندها سيكون كبيراً وبالتالي فإن الطاقة
التي تهيج المركب لإعطاء اللون فهي صغيرة.
أما العوامل التي تساعد في جعل سويات الطاقة في المركبات أخفض فهي :
1- الطنين " أو الرنين أو الميزوميرية " ..
وتعني تحرك الإلكترون على كامل الجزيء.
2- الترافق وهو تناوب الروابط البسيطة
والمضاعفة CH2=CH-CH=CH2 وكلما ازداد طول السلسلة المترافقة ازداد الطنين
على كامل الجزيء وانخفضت سويات الطاقة اللازمة لتهييج الجزيء أكثر .
يتبع بإذن الله تعالى .
للكيمياء بحكم اختصاصي "الكيمياء التطبيقية "
واخترت الحديث أولاً عن الصباغة واصطناع الأصبغة فأسأل الله تعالى أن أوفق
في طرحه...
كل إنسان ينظر إلى اللون من حيث يتطلبه عمله .. فالرسام ينظر إلى اللون من
الناحية الجمالية ، أما الطبيب مثلاً فإن اللون يدله على المرض والطبيب
النفسي مثلاً يستطيع استثارة المرضى باللون الأحمر وتهدئتهم باللون الأزرق
مثلاً..
أما الكيميائي فإنه ينظر إلى اللون من وجهة نظر أخرى ، فهو يبحث في اللون
ذاته ويحاول تطويره وتصنيع مواد ملونة بحسب احتياجات الناس ...
علاقة البنية باللون :
تعطي الأصبغة الألوان للمواد التي تتواجد عليها وذلك بسبب قدرة الصباغ على
الاحتفاظ ببعض أطوال الموجات الضوئية الساقطة فوق تلك القطعة ..
إلا أن العين البشرية تتحسس فقط أطوال الموجات الضوئية الواقعة في مجال
الضوء المرئي بين 4000 أنغستروم إلى 8000 أنغستروم والتي تعطي العين
انطباعاً باللون الأبيض إذا كانت معاً ..
يتألف اللون الأبيض من عدة ألوان تدعى ألوان الطيف ، وتبدو المادة ملونة
إذا امتصت جزءاً من الطيف وسمحت بانعكاس الجزء الآخر ، فمثلاً : إذا رأينا
المادة صفراء فهذا يعني أن المادة امتصت اللون الأزرق من الطيف وعكست
الأصفر ..
وبالمناسبة هنا أحب أن أضيف هذه المعلومة للسيدات .. فعندما تلاحظ السيدة
أن بعض الثياب البيضاء مصفرة بعد الغسيل فإنها تلجأ إلى استخدام المبيضات ،
وهناك بعض من هذه المبيضات في السوق تعطي للغسيل بياضاً ناصعاً لكنها تخدع
عينكِ سيدتي إذ إنها تقوم فقط بإضافة اللون الأزرق إلى الطيف اللوني
المنعكس فتشاهدين اللون الأبيض .. أي أن هذه المبيضات فعلها فقط الخداع
البصري وينبغي عند شرائك للمبيض أن تتحري المبيضات التي يقوم فعلها على
الأكسدة "مثل مبيضات الهيبوكلوريت أو الماء الأوكسجيني"..
نعود إلى الموضوع ..
يسمى اللونان الممتص والمنعكس باللونين المتكاملين ...
لمحة عن تاريخ نظريات المواد الملونة :
في عام 1868 لاحظ العالمان كريب وليبرمان أن الجسم الذي يقوم بعملية
الاختزال " أو الإرجاع " يخرب دائماً ألوان المركبات العضوية ، لذلك
استنتجا أن اللون يترافق دائماً مع عدم الإشباع " أي وجود الروابط
المضاعفة" في المركبات العضوية ..
وفي عام 1872 اقترح ويت أن المجموعات مثل النترو والنترول والآزوكربونيل
والتيوكربونيل C=S تمنح المواد إمكانية إظهار اللون وأسمى تلك المجموعات
بـ"الكروموفور" " CHROMOPHORES " وهذه المجموعات تتحكم بكمية الطاقة التي
يمتصها الجزيء وبالتالي نوع ودرجة اللون .
ويحتوي الجزيء الملون إضافة إلى الكروموفورات على مجموعتا إضافية تدعى"
الأوكسوكروم " " AUXOCHROMES " مثل مجموعات الأمينو .
ويحتوي الجزيء الملون أيضاً على حلقات بنزينية عطرية أطلق عليها اسم
كروموجين وظيفتها جعل الصباغ قابلاً للإذابة في الماء مما يعطي زيادة في
ميل الصباغ نحو القماش .
إلا أن نظريته فشلت في تفسير عدم تلون المركب تترا أمينو ثلاثي فنيل
الميتانول عديم اللون .
ثم أتت نظرية بلانك لتحل المعضلة من خلال العلاقة (E=h( حيث ( هو تواتر
أو تردد الشعاع الممتص، وh هو ثابت بلانك و (E هي تغير الطاقة بين
الشعاع الوارد إلى القتطعة والشعاع الممتص من قبل القطعة .
فالمركب الملون يجب أن يقع تواتر الشعاع الممتص من قبله في مجال الضوء
المرئي وهذا يعني أن طول الموجة عندها سيكون كبيراً وبالتالي فإن الطاقة
التي تهيج المركب لإعطاء اللون فهي صغيرة.
أما العوامل التي تساعد في جعل سويات الطاقة في المركبات أخفض فهي :
1- الطنين " أو الرنين أو الميزوميرية " ..
وتعني تحرك الإلكترون على كامل الجزيء.
2- الترافق وهو تناوب الروابط البسيطة
والمضاعفة CH2=CH-CH=CH2 وكلما ازداد طول السلسلة المترافقة ازداد الطنين
على كامل الجزيء وانخفضت سويات الطاقة اللازمة لتهييج الجزيء أكثر .
يتبع بإذن الله تعالى .