analisse
عضو مساهم
- البلد/ المدينة :
- blida
- العَمَــــــــــلْ :
- طالبة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 195
- نقاط التميز :
- 362
- التَـــسْجِيلْ :
- 29/11/2011
لان الصيد و القنص رياضة الملوك و الامراء فقد روي عنهم عديد من الحكايات التي تصف مغامراتهم و بطولاتهم
و هذه الحكاية بطلها ملك من ملوك الفرس كان يحب الرياضة و الصيد و القنص
يحكى ان هذا الملك كان يقتني صقرا بارعا في الصيد لم يخنه الحظ قط فكان الملك يحبه و يحرص على ان يلازمه ليلا و نهارا و بلغ من تدليله له ان خصص له اناءا من الذهب الخالص كي يشرب وحده منه
خرج هذا الملك يوما في رحلة صيد مع اعوانه و اختاروا مكانا لمعسكرهم و نصبوا بالقرب منه كمينا يصطادون فيه الغزال و لم يمر وقت طويل حتى سقطت غزالة سمينة في هذا الشرك فاجتمع الملك و اعوانه حولها يشاهدونها و هي تحاول ان تخلص نفسها دون جدوى ضحك الملك وقال:حذار ان تخترق الغزالة صفنا لو قفزت من فوق كتف احدكم ساقتله
و فجاة وقفت الغزالة على قدميها الخلفيتين و رفعت قواءمها الماميتين و راحت تداعب الملك فبادلها المداعبة الى ان غافلته و فرتهاربة فتغامز الاعوان و الحراس لما حدث فاقسم الملك ان يعيد هذه الغزالة مهما كلفه ذلك من جهد
امتطى الملك ظظهر جواده و انطلق خلف الغزالة و الصقر واقف على كتفه و قد تركزت عيونهم على اثار اقدام الغزالة الهاربة الى ان لمحوها على بعد فانطلق الصقر اليها ينقر عينيها و يخبط راسها حتى داخت و سقطت على الارض فاسرع الملك يصوب نحوها سهما اصابها في مقتل ثم جرى نحوها و ذبحها و سلخها و حملها على ظهر جواده و هم ان يعود الى المعسكر منتصرا في تحديه
وفي طريق عودته احس الملك بعطش شديد فتلفت حوله يبحث عن الماء فراى سيل ماء خفيف ينساب على جذع شجرة كبيرة مد الملك الاناء الذهبي الخاص بالصقر و ملاه و هم ان يشربه لكن الصقر خبطه بجناحه فسقط على الارض و سال ما به من ماء ابتسم الملك و فهم ان الصقر عطشان هو الاخر فاعاد الكرة و ملا الاناء و قدمه للصقر الذي صنع هذه المرة ما صنعه في المرة الاولى و انسكب الماء على الارض و بدا الغضب يظهر على الملك و قال في نفسه:ربما كان الجواد عطشانا فلاسقه اولا و مد الاناء و ملاه من الماء و قدمه للجواد لكن الصقر هجم على الناء و سكب ما قبل ان يشرب الجواد
زاد غضب الملك و امسك سيفه و ضرب الصقر فقطع جناحيه وهو يقول:لا انت تشرب ولا تدعني اشرب ولا حتى الحصان انك مخلوق شرير جدا
سال الدم من جناح الصقر فنظر الى الملك في اسى ثم رفع راسه في اتجاه اعلى الشجرة التي كان يسيل على جذعها و نظر الى الملك في نفس الاتجاه فراى حية ضخمة تلتف على اغصان الشجرة و قد فتحت فمها فسال منه السم على الجذع الكبير كانه الماء
ادرك الملك كم كان الصقر مخلصا وفيا و كم كان هو متسرعا متهورا فضم الصقر الى صدره و قبله معتذرا
عاد الملك الى حراسه حاملا الغزال و امرهم ان يطبخوها ثم دخل خيمته و هو يحتضن الصقر و يفكر في طريقة يعالجه بها لكن الاقدار لم تمهله فما هي الا دقاءق قليلة حتى لفظ الصقر اخر انفاسه
حزن الملك حزنا شديدا و قال لمن حوله:هذا درس قاس تعلمته اليوم كان لابد ان اعرف قبل ان انفذ حكمي في الصقر هذا الصقر الذي احبني و كان حريصا على حياتي و كنت انا متسرعا و فقدت اوفى صديق
النهاية
ارجو ان تعجبكم و ان تاخذوا منها العبرة
ولا تنسوا الردود لو سمحتم
و هذه الحكاية بطلها ملك من ملوك الفرس كان يحب الرياضة و الصيد و القنص
يحكى ان هذا الملك كان يقتني صقرا بارعا في الصيد لم يخنه الحظ قط فكان الملك يحبه و يحرص على ان يلازمه ليلا و نهارا و بلغ من تدليله له ان خصص له اناءا من الذهب الخالص كي يشرب وحده منه
خرج هذا الملك يوما في رحلة صيد مع اعوانه و اختاروا مكانا لمعسكرهم و نصبوا بالقرب منه كمينا يصطادون فيه الغزال و لم يمر وقت طويل حتى سقطت غزالة سمينة في هذا الشرك فاجتمع الملك و اعوانه حولها يشاهدونها و هي تحاول ان تخلص نفسها دون جدوى ضحك الملك وقال:حذار ان تخترق الغزالة صفنا لو قفزت من فوق كتف احدكم ساقتله
و فجاة وقفت الغزالة على قدميها الخلفيتين و رفعت قواءمها الماميتين و راحت تداعب الملك فبادلها المداعبة الى ان غافلته و فرتهاربة فتغامز الاعوان و الحراس لما حدث فاقسم الملك ان يعيد هذه الغزالة مهما كلفه ذلك من جهد
امتطى الملك ظظهر جواده و انطلق خلف الغزالة و الصقر واقف على كتفه و قد تركزت عيونهم على اثار اقدام الغزالة الهاربة الى ان لمحوها على بعد فانطلق الصقر اليها ينقر عينيها و يخبط راسها حتى داخت و سقطت على الارض فاسرع الملك يصوب نحوها سهما اصابها في مقتل ثم جرى نحوها و ذبحها و سلخها و حملها على ظهر جواده و هم ان يعود الى المعسكر منتصرا في تحديه
وفي طريق عودته احس الملك بعطش شديد فتلفت حوله يبحث عن الماء فراى سيل ماء خفيف ينساب على جذع شجرة كبيرة مد الملك الاناء الذهبي الخاص بالصقر و ملاه و هم ان يشربه لكن الصقر خبطه بجناحه فسقط على الارض و سال ما به من ماء ابتسم الملك و فهم ان الصقر عطشان هو الاخر فاعاد الكرة و ملا الاناء و قدمه للصقر الذي صنع هذه المرة ما صنعه في المرة الاولى و انسكب الماء على الارض و بدا الغضب يظهر على الملك و قال في نفسه:ربما كان الجواد عطشانا فلاسقه اولا و مد الاناء و ملاه من الماء و قدمه للجواد لكن الصقر هجم على الناء و سكب ما قبل ان يشرب الجواد
زاد غضب الملك و امسك سيفه و ضرب الصقر فقطع جناحيه وهو يقول:لا انت تشرب ولا تدعني اشرب ولا حتى الحصان انك مخلوق شرير جدا
سال الدم من جناح الصقر فنظر الى الملك في اسى ثم رفع راسه في اتجاه اعلى الشجرة التي كان يسيل على جذعها و نظر الى الملك في نفس الاتجاه فراى حية ضخمة تلتف على اغصان الشجرة و قد فتحت فمها فسال منه السم على الجذع الكبير كانه الماء
ادرك الملك كم كان الصقر مخلصا وفيا و كم كان هو متسرعا متهورا فضم الصقر الى صدره و قبله معتذرا
عاد الملك الى حراسه حاملا الغزال و امرهم ان يطبخوها ثم دخل خيمته و هو يحتضن الصقر و يفكر في طريقة يعالجه بها لكن الاقدار لم تمهله فما هي الا دقاءق قليلة حتى لفظ الصقر اخر انفاسه
حزن الملك حزنا شديدا و قال لمن حوله:هذا درس قاس تعلمته اليوم كان لابد ان اعرف قبل ان انفذ حكمي في الصقر هذا الصقر الذي احبني و كان حريصا على حياتي و كنت انا متسرعا و فقدت اوفى صديق
النهاية
ارجو ان تعجبكم و ان تاخذوا منها العبرة
ولا تنسوا الردود لو سمحتم