jkl02
عضو مساهم
- البلد/ المدينة :
- Alger
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 77
- نقاط التميز :
- 108
- التَـــسْجِيلْ :
- 15/12/2011
أعطيت كل النّاس من نفسي الرضا *** إلاّ الحسود فإنّه أعياني
لا أنا لي ذنباً لديه علمته *** إلاّ تظاهر نعمة الرحمن
يطوي على حنق حشاه إذا رأى *** عندي كمال غنى وفضل بيان
مــا أرى يرضيه إلاّ ذلتي *** وذهاب أموالي وقطع لساني
تعريف الحسد
هو تمني زوال النعمة عن المحسود وإن لم يصر للحاسد مثلها.
1-قال تعالى ( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه ) .
مظهر قبح الحسد أنه أول ذنب عصي الله به في السماء .
2-قال تعالى ( واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قرباناً فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين ) .
مظهر قبح الحسد أنه أول ذنب عصي الله به في الأرض .
3-قال تعالى ( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق ) .
مظهر قبح الحسد أنه من صفات الكفار من اليهود والنصارى .
4-قال صلى الله عليه وسلم ( لا يجتمع في جوف عبد غبار في سبيل الله وفيح جهنم ، ولا يجتمع في جوف عبد الإيمان والحسد ) .
مظهر قبح الحسد أنه يضاد الإيمان بالله تعالى .
5-قال صلى الله عليه وسلم ( دبّ إليكم داء الأمم من قبلكم الحسد والبغضاء ) .
مظهر قبح الحسد أنه داء وقع فيه جميع الأمم من قبلنا .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : " إِيَّاكُمْ وَالْحَسَدَ , فَإِنَّ الْحَسَدَ يَأْكُلُ الْحَسَنَاتِ كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ "
قال تعالى: ﴿أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ﴾
قوله تعالى : ﴿وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ﴾
قال ابن سيرين: ما حسدت أحداً على شيء من أمر الدنيا ، لأنه إن كان من أهل الجنة فكيف أحسُدُه وهي مصيره في الجنة ، وإن كان من أهل النار فكيف أحسُدُ على أمر الدنيا وهو يصير في النار.
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ما كانت نعمة الله على أحد إلا وجَّه لها حاسداً
وقال معاويه بن ابي سفيان رضي الله عنه: لأبنه : يا بني إياك والحسد , فإنه يتبين فيك قبل أن يتبن في عدوك.
وقال بن الجوزي رحمه الله : إعلم أن الحسد يوجب طول السهر وقلة الغذاء, ورداة اللون , وفساد المزاج , ودوام الكمد أى : الحزن الشديد.
وقال شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله : والمقصود أن الحسد مرض من أمراض النفس , وهو غالب يخلص منه الاقليل من الناس , ولهذا يقال : ماخلا جسد من حسد ولكن اللئيم يبديه والكريم يخفيه .
وقول السمرقندي رحمه الله
يصل إلى الحاسد خمس عقبات قبل أن يصل حسده إلى المحسود :
الأولى : غم لاينقطع .
الثانية : مصيبه لا يؤجر عليها .
الثالثة : مذمه لا يحمد عليها .
الرابعة : سخط الرب جل وعلا.
الخامسة : يغلق عنه باب التوفيق.
وقول الحسن البصري "من نافسك في دينك فنافسه، ومن نافسك في دنياك فألقها في نحره".
أسباب الحسد :
1- الأعتراض على قسمة الله في الرزق وغيره لمحسوده
2- العداوة والبعضاء للمحسود
3- الكبر والعَجبْ وهو حسد الكفار
4- حب النفس والجاة فهو يحب الظهور على الأخرين ويتمنى ان يكون الوحيد
5- خبث النفس
6- حب الدنيا والتعلق بها , أما المتعلق بالاخرة فلا يعرف الحسد
7- ضعف الايمان والرضا بالقضاء والقدر
علاج الحسد
وليس للحسد علاج إلاّ أن يعرف الحاسد ضرره عليه لا على المحسود؛ لأنّ النعمة لا تزول بالحسد، وأن يتقي الله في لسانه؛ لأنّ اللسان ليس كغيره من الأعضاء، فالعين لا تصل إلى غير الصور والألوان، والأذن لا تصل إلى غير الأصوات، واليد لا تصل غلى غير المحسوسات، أمّا اللسان فيصل ويجول في كل شيء، وبه يتبين الربح من الخسران، والمؤمن من أهل الطغيان.
لسانك لا تذكر به عورة امرىءٍ *** فكلك عورات وللنّاس ألسن
وعينك إن أبدت إليك معائباً *** فصُنْها وقل يا عين للنّاس أعين
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى *** وفارق ولكن بالتي هي أحسن