الشيخ نورالدين
عضو مساهم
- رقم العضوية :
- 27008
- البلد/ المدينة :
- biskra
- العَمَــــــــــلْ :
- معلم
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 182
- نقاط التميز :
- 472
- التَـــسْجِيلْ :
- 03/11/2011
بسم الله الرحمن الرحيم
العدل و الاحسان
لعلي أقف مشدودا ولست وحدي أمام العبارة التي قالها معبوث قيصر الروم لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما قال : عدلت فأمنت فنمت.
العدل يجلب الأمان و الأمان يجلب الرخاء لذلك حرص الصحابة الكرام على تطبيق العدل في كل شيء , و أي عدل اكبر مما قاله الرسول صلى الله عليه و سلم : نفي بعهدنا مع اعدءنا و نستعين بالله عليهم.
قال الله تعالى : {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً }النساء58
و من العدل أن تؤدى الأمانات إلى اهلها و ذاك هو خلق الإسلام و من خلق الإسلام السمع و الطاعة لله و لرسوله .
و قال تعالى أيضا : {وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً رَّجُلَيْنِ أحدهما أَبْكَمُ لاَ يَقْدِرُ عَلَىَ شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لاَ يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }النحل76
و العدل يضعك على الصراط المستقيم , و الصراط المستقيم يوصل إلى الجنة و الجنة دار النعيم , يجزي بها الله تعالى عباده المؤمنين .
و قال تعالى ايضا: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }النحل90
و ها هو العدل يعانق الإحسان و يتبعه العطاء و المنح لذي القربى لتوثيق الأواصر و تمتين العلاقات , و يقف عند النواهي التي أمر الله الابتعاد عنها من قول وفعل.
وربط بين العدل و القسط فقال: {وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }الحجرات9
لا يتحقق تماسك المجتمع ووحدته وفيه مظلوم , فما بالك إن كان المظلومون كثير لذلك نرى أن الدين الإسلامي ركز على هذا الجانب كثيرا وذكره في القران الكريم في عدة مواضع وقرن العدل بالإحسان لان الإحسان مرضاة للنفوس والعدل مرضاة للعقول فمتى تم التوافق بين العقل والنفس استقام المجتمع .
إن الأقلام التي تنطق عدلا لا تستطيع أن تفي العدل حقه , وان الأمم التي تغرس عدلا لا يمكن إلا أن تجني إحسانا ووحدة وأمنا. فكيفما كان الغرس تكون الثمار ويكون الجني.
اللهم تقبل منا صالح الأعمال و تجاوز عنا كل نقص او اهمال.
[
العدل و الاحسان
لعلي أقف مشدودا ولست وحدي أمام العبارة التي قالها معبوث قيصر الروم لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما قال : عدلت فأمنت فنمت.
العدل يجلب الأمان و الأمان يجلب الرخاء لذلك حرص الصحابة الكرام على تطبيق العدل في كل شيء , و أي عدل اكبر مما قاله الرسول صلى الله عليه و سلم : نفي بعهدنا مع اعدءنا و نستعين بالله عليهم.
قال الله تعالى : {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً }النساء58
و من العدل أن تؤدى الأمانات إلى اهلها و ذاك هو خلق الإسلام و من خلق الإسلام السمع و الطاعة لله و لرسوله .
و قال تعالى أيضا : {وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً رَّجُلَيْنِ أحدهما أَبْكَمُ لاَ يَقْدِرُ عَلَىَ شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لاَ يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }النحل76
و العدل يضعك على الصراط المستقيم , و الصراط المستقيم يوصل إلى الجنة و الجنة دار النعيم , يجزي بها الله تعالى عباده المؤمنين .
و قال تعالى ايضا: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }النحل90
و ها هو العدل يعانق الإحسان و يتبعه العطاء و المنح لذي القربى لتوثيق الأواصر و تمتين العلاقات , و يقف عند النواهي التي أمر الله الابتعاد عنها من قول وفعل.
وربط بين العدل و القسط فقال: {وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }الحجرات9
لا يتحقق تماسك المجتمع ووحدته وفيه مظلوم , فما بالك إن كان المظلومون كثير لذلك نرى أن الدين الإسلامي ركز على هذا الجانب كثيرا وذكره في القران الكريم في عدة مواضع وقرن العدل بالإحسان لان الإحسان مرضاة للنفوس والعدل مرضاة للعقول فمتى تم التوافق بين العقل والنفس استقام المجتمع .
إن الأقلام التي تنطق عدلا لا تستطيع أن تفي العدل حقه , وان الأمم التي تغرس عدلا لا يمكن إلا أن تجني إحسانا ووحدة وأمنا. فكيفما كان الغرس تكون الثمار ويكون الجني.
اللهم تقبل منا صالح الأعمال و تجاوز عنا كل نقص او اهمال.
[
عدل سابقا من قبل الشيخ نورالدين في الجمعة 3 فبراير - 0:35 عدل 1 مرات