نجم الإسلام
طاقم الإشراف العام
- رقم العضوية :
- 192
- العَمَــــــــــلْ :
- التربية و التعليم
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 5608
- نقاط التميز :
- 8397
- التَـــسْجِيلْ :
- 06/06/2009
هذه لمحة عن بعض شيوخ
وعلماء مدينة سيدي عقبة، الذين ظلوا طوال حياتهم مرابطين بمسجد سيدي عقبة
ينشرون العلم ويعضون ويرشدون الي إن لقو ربهم راضين مرضيين، رحمهم الله
جميعا، وإننا إذ نشيد بذكرهم فإنما نفعل ذلك وفاءا منا لأرواحهم الزكية
الطاهرة واعترافا لهم بما بذلوه من جهود خدمة للعروبة والإسلام لهذه
الديار، فمن هؤلاء الاعلام أذكر العالم الجليل الشيخ البشير بن الحاج
الصالح ،والشيخ محمد الصالخ بن البكوش ، والشيخ البخاري، والشيخ الصادف بن
الهادي ، والشيخ علي بن براهيم الذي تخرج علي يده جمع من العلماء والأدباء
نذكر منهم شاعر الجزائر محمد العيد آل خليفة، والشهيد عبد الرحمن
البركاتي، رحمهم الله ولا أنسى كذلك الشيخ الورع الهاشمي بن لمبارك الذي
قضى حياته إماما لمسجد الفاتح رحم الله الجميع(1)،ومن أعلام هذه المنطقة
يمكن أن نذكر على وجه الخصوص
الشيخ الطيب العقبي
هو الشيخ الطيب بن محمد إبراهيم بن الحاج صالح بن براهيم ولقب أسرته إبراهيمي ولد سنة 1890 م بمدينة سيدي عقبة
وفي سنة 1895 هاجرت أسرته إلى الحجاز للحج والاستقرار في البقاع المقدسة .
وهناك في المدينة حفظ القرءان كله ثم درس فن التجويد وعندما وصل سن 13 عشر
نوفي والده فواصلت أمه تربيته فجلس في حقل العلم حتى برع في علوم اللغة
والشريعة فجلس للتدريس في الحرم النبوي وبعدها أسندت إليه رئاسة تحرير
جريدة القبلة .
وصل الشيخ الطيب إلى الجزائر في ربيع 1338 هـ 1920.03.04 م فحل في
مدينة بسكرة وجعلها مسكنا . فتخوف منه الفرنسيون واعتقلوه نحو شهرين، ثم
أطلق سراحه فبدأ بنشر فكرته الإصلاحية، ويدعوا إلى العقيدة الصحيحة في
الدين فثارت عليه فرنسا وأذنابها ووصفوه بالكفر ولكنه لم يحجم فازداد
تمسكا بدعوته
فقوى حزبه في بسكرة ومن تلامذته محمد العيد آل خليقة وغيره .
وأثناء إقامته ببسكرة انشأ جريدة صدى الصحراء فكتب فيها مقالات عديدة وكتب
أيضا في جريدة المنتقد والشهاب الشيخ عبد الحميد بن باديس وانشأ جريدة
أخرى هي جريدة الصلاح وقد صدر العدد الأول منها يوم 1927.09.08 م.
وفي سنة 1931 م ارتحل إلى مدينة الجزائر بعد أن استدعاه المصلحون لما
سمعوا عن كفائته وعندما أنشئت جمعية العلماء المسلمين اختير ليكون عميدها
في العاصمة ، وكان له دور عظيم بفضل نادي الترقي .
وفي سنة 1936 م دبرت مكيدة للشيخ واتهموه بقتل إمام الجامع الكبير وعلى
إثرها اقتادوا الشيخ إلى سجن بربا روس إلى أن أطلق سراحه فرجع إلى منبره
في نادي الترقي واستمر في حمل لواء الدين ونهضة الجزائر ثم عاد إلى مدينة
بسكرة وجدد جهاده في جريدة الإصلاح فقد هاجم بها الاستعمار وطالب بحرية
التعليم العربي إلى سنة 1948 ثم رجع إلى منزله بالعاصمة فلازمه المرض وكان
سبب وفاته وانتقل إلى جوار ربه في 1960.05.21 م وعمره 70 عاما ودفن في
مقبرة بولوغين – مقبرة سيدي عبد الرحمان –بالجزائر العاصمة وحزنت الجزائر
والمغرب لوفاته .
العلامة الشيخ محمد منصوري
ولد العلامة محمد بن صالح منصوري العقبي الملقب " ابن دايخة " في
العام 1889 م ، ببلدية – سيدي عقبة – قرب بسكرة ، من عائلة عريقة في النبل
والعلم يرجع اصلها الى " الحاج علي " وهو احد الامراء الذين ارسلهم ابو
جعفر المنصور العباسي الى افريقيا الشنالية .
تجذرت هذه العائلة في سيدي عقبة حيث كان احد اجداد العلامة قاضي
القضاة بها ، اما ابوه " صالح بن منصور " فكان رجلا صالحا مولعا بالعلم
والفقه وطالبا له ، حيث هاجر مع عائلته المتكونة من العلامة شيخنا محمد
منصوري ، واخويه عبد القادر وعبد الحفيظ واخته ام هاني الى المشرق العربي
وبالضبط الى مكة والمدينة واستقروا هناك .
لما شب العلامة محمد منصور ، تلقى دراسته العليا في الحرمين الشريفين
، مكة والمدينة فكان مولعا بالعلم ، مدمنا عليه متعطشا له ، لذى سعى في
طلبه والحصول عليه في الكثير من البقاع التي تعتبر كعبة العلماء منها :
_ الازهر الشريف ، واطاكيا بتركيا ... و نضرا لما احاط به شيخنا من
علم وعقيدة وحب للوطن ، قفل راجعا الى مسقط راسه سيدي عقبة العام 1925 م ،
لافادة اهالي بلدته ببعض مما فتح الله عليه من فقه ، تاركا اهله في
المدينة المنورة
كان شيخنا محمد اماما وواعظا صالحا بمسجد سيدي عقبة حيث استفاد
الاهالي الكثير من علمه وفقهه واخلاقه ، وكان من بين تلاميذه الذين اخذوا
وتعلموا عليه الكثير " الشيخ عبد المجيد بن حبة"
ونضرا لما كانت تعاني منه البلاد من استعمار وسيطرة فرنسية كانت تهدف الى
محو الشخصية العربية الاسلامية ،كان انشاء جمعية العلماء المسلمين
الجزائريين التي كان يراسها الشيخ عبد الحميد بن باديس فكان شيخنا العلامة
عضوا في المجلس الاداري ، حيث نشرت له عدة مقالات وقصائد شعرية .
سعى الشيخ محمد منصوري جاهدا وملبيا نداء اهالي برج منايل ، فكان اول
امام وخطيب وواعظ في اول مسجد بها " وهو موجود حتى الان ويحمل اسمه تكريما
للخدمات الجليلة والسيرة الطيبة التي تميز بها شيخنا الورع " فبقي هو
وعائلته في هذه البلدة الى ان وافته المنية عام 1952 م .
الشيخ الصادق بلهادي
إن الاسم الحقيقي الكامل للشيخ هو الصادق بن محمد الهادي وكان يدعى بهذا السم إلى غاية سنة 1927 م أصبح الاسم العائلي ( بلهادي)
لان المنطقة كانت حكما عسكريا حكم توقرت ولم تشرع السلطة الاستعمارية في تسجيل المواليد إلا في سنة 1927 م .
ولد بلهادي سنة 1875 م بسيدي عقبة ، من عائلة متواضعة ونسبه هو
الصادق بن محمد الهادي بن الهادي عبد الحي بن احمد دفن ببلدة عمر غرب تقرت
بـ 15 ميلا ويعرف ذالك المكان بعرش أولاد السايح ، حفظ القرآن وهو صغيرا
على يد والده وظهرت عليه قوة الحفاظة والاستعذاب منذ الصغر ثم عكف في مسجد
عقبة بن نافع يأخذ العلم على يد علماء البلدة آنذاك ثم أرسله والده إلى
تونس وبالضبط إلى نفطة ليتعلم العلم فاخذ على يد اشهر علماء نفطة وبطلب من
والده انتقل إلى تونس أي ( جامع الزيتونة ) فمكث به مدة فدرس مع الإمام
عبد الحميد بن باديس فكان يسكنان في شقة واحدة بتونس.
وبحكم أنهما جزائريان ويدرسان في مكان واحد وفي علم واحد نشأت بينهما
علاقة صداقة وأخوة إلى أن انتقل إلى الرفيق الأعلى ، ثم عاد إلى مسقط رأسه
( سيدي عقبة ) بارعا في شتى العلوم منها : اللسانيات والفقه والصرف وعلم
الحديث بالأسانيد المتعددة والمنطق والبيان ، فعين باش عدل بمحكمة وادي
سوف ثم في محكمة تكوت ثم محكمة الوادي وفي سنة 1911 م زار البقاع المقدسة
فأعتمر وفي سنة 1919 عين بمحكمة سيدي عقبة .
انتقل إلى رحمة الله يوم 01 جويلية 1939 م عن عمر يناهز 64 سنة .
بقلم حفيده : عباس بلهادي
الشيخ الهاشمي بن لمبارك العقبي
ولد سنة 1882 م بسيدي عقبة والتي نشا فيها وترعرع في أحضانها وتلقى
العلم على مشايخها وحفظ القرآن عاش يتيم الأبوين مات أبوه وهو لا يتجاوز
سنة ونصف وماتت أمه وهو ابن 6 سنوات تلقى تعليمه على يد مشايخ جامع عقبة
بن نافع كما تردد على قسنطينة لمتابعة الدراسة على يد الشيخين احمد بن
لونيسي واحمد الحبياتني ،كما جلس أمام المشايخ بنفطة بالجليل التونسي .
اشتهر شيخنا بعلم الفرائض والمناسخات وعلم الفلك واللسانيات وكان لا يفتي إلا بمذهب مالك قال فيه محمد العيد آل خليفة :
لقد كان راوية لمذهب مالك وبأرجح الأقوال يفتي متقنا وللإمامة قانتا متهجدا كان محل احترام جميع الطبقات في سيدي عقبة وخارجها
عفيف اليد واللسان على سنة الإشراف والعلماء له علاقة طيبة بالشيخ عبد الحميد بن باديس الذي كان يلتقي به في سيدي عقبة .
وافته المنية عام 1967 م بمسقط رأسه سيدي عقبة .
الشيخ عبد المجيد بن حبة
ولد الشيخ العالم والفقيه بمدينة سيدي عقبة في شهر ربيع الأول 1329
هـ الموافق لـ مارس 1911 م نسبه ينتمي إلى قبيلة سليم العربية كانت له همة
عالية في طلب العلم وحفظ القرآن وعمره لا يتجاوز 9 سنوات وتعلم العلوم
الشرعية بمسقط رأسه على علماء بلدته وكان ابرز مشايخه وأعمقهم أثرا فيه هو
الشيخ بن الصادق بلهادي بعد أن تضلع من العلوم الشرعية وغيرها تصدر
للإفادة والتدريس بمسجد عقبة بن نافع الذي ختم فيه تفسير القرآن على
العامة مابين سنة 1940 م وسنة 1952 م كما كان يدرس في غيره من المساجد
كلما اتيحت له الفرصة لذلك وفي سنة 1952 م انتقل الشيخ بأهله إلى مدينة
المغير وذلك لأسباب مادية و أستقر بها إلى أن وافاه أجله وقد كانت للشيخ
مساهمات فعالة إبان حرب التحريركمشاركته في جمع السلاح .
كانت للشيخ علاقات برجالات الفكر والأدب وأقطاب الإصلاح في الجزائر
أمثال الشيخ عبد الحميد بن باديس وكان على صلة وثيقة بأمير شعراء الجزائر
محمد العيد آل خليفة كما التقى به عدد كبير من الدكاترة كالدكتور أبي
القاسم سعدالله والمؤرخ المهدي أبو عبدلي رحمه الله .
ألف كتب عديدة منها : عقبة بن نافع القائد المظفر
تذكرة أولي الألباب
إسعاف السائل برؤوس المسائل
الهمة في ما ورد في العمة
كما له العديد من الكتب ، توفي رحمه الله في يوم السبت 21 ربيع الأول 1413 هـ الموافق 19 سبتمبر 1992 م بمدينة المغير .
الأديب احمد رضا حوحو
15 ديسمبر 1910 ولد الأديب الشهيد احمد رضا حوحو في بيت العائلة الكائن ببلدية سيدي عقبة وفي
1916 م: عند بلوغه السادسة ألحقه والده بمدرسة الفرنسية التي نال منها الشهادة الابتدائية .
1928 : نال الشهادة الأهلية واشتعل عامل في التلغراف بمصلحة بريد سيدي عقبة .
1931 : شدت العائلة الرحال إلى ارض الحجاز وتعدادها حوالي 20 شخص أو يزيد
سافرو كلهم على متن الباخرة " سنايا " وعندما استقروا بالمدينة المنورة
ألحقه والده بمدرسة العلوم الشرعية
1937 : نشرت له مجلة الرابطة العربية أول مقال له بعنوان " الطرقية في خدمة الاستعمار .
1938 : نال شهادة إتمام الدراسة للعلوم العالية ، اختارته إدارة المدرسة
أستاذ بها عرفانا منها بكفاءته وحيويته وعينته مجلة المنهج سكرتيرا
للتحرير
1945 : 27 ديسمبر قدم استقالته من عمله وشد الرحال للعودة للوطن 1946 :
انضم إلى جمعية العلماء المسلمين فتولى إدارة مدرسة التربية والتعليم
الإسلامية ، وفي 25 سبتمبر نشر أول مقال في البصائر بعد عودتها إلى الصدور
تحت عنوان " خواطر حائر "
1948 : انتخب عضو في المجلس الإداري لجمعية العلماء المسلمين .
1949 : الأسبوع الثاني من شهر ماي شارك في مؤتمر باريس الدولي للسلام حيث
مثل الجزائر خير تمثيل ، وفي 27 أكتوبر : إنشاء جمعية المزهر القسنطيني
ومن خلالها كان يعرض مسرحيات مثل : ملكة غرناطة ، بائعة الورود ، البخيل
...........الخ
1955 : نشر مجموعته القصصية نماذج بشرية ضمن سلسلة كتاب البعث التونسية .
1956 : 29 مارس الساعة السادسة مساءا ، اخذ من منزله ولم يعرف مصيره إلا
بعد الاستقلال ، حيث وجد جثمانه برفقة ثمان جثث أخرى مدفونة ( بشكل جماعي
) في حفرة واحدة بوادي حميمين أعيد دفن رفاته بمقبرة الشهداء بالخروب رحم
الله شهداءنا الأبرار
15 ديسمبر : أسس أسبوعية "الشعلة " وترأس تحريرها .
بقلم حفيده : أسامة حوحو
الشيخ شادلي عبد الغني
ولد سنة 1905 م بسيدي عقبة حيث تابع فيها تعليمه الابتدائي ودراسته
الثانوية على يد مشايخ البلدة في جامع عقبة بن نافع ثم انتقل إلى تونس
وفيها تتلمذ على عدة مشايخ غير متقيد بالنظام الداخلي، فكان يختار الفنون
والمشايخ يعتبر عالما وأديبا شارك في التعليم الحر بتقديم الدروس بالجامع
والمدرسة القديمة بسيدي عقبة.
اشتهر كأديب وشاعر له مشاركة طيبة في العلوم الدينية واللغوية وكان على
اتصال دائم بالشيخ الطيب العقبي مناصرا للدعوة الإصلاحية توفي بسيدي عقبة
في: 1947.03.15م
عمر بن بسكري العقبي
ولد سنة 1898 م بسيدي عقبة واصله من زريبة الوادي تربى وتعلم وحفظ القرآن
بسيدي عقبة على يد مشايخها خاصة الشيخ البشير والهاشمي بلمبارك وعلي بن
إبراهيم اشتهر كأديب وشاعر كتب عنه الشيخ عبد الحميد بن باديس مقدما إياه
لقراء الشهاب قائلا:
فيفري.أخ في الله ببلدة الفاتح العظيم عقبة بن نافع ممن يحفظون كتاب الله
ويتدبرونه ويهتدون به ويعملون على نشر هدايته ويشاركون في العلوم الشرعية
والأدبية والعقلية ويضربون في اللغة الفرنسية منهم الشيخ عمر بن البسكري
صاحب هذا المقال "" في سبيل الإصلاح الديني سوء التفاهم وأثره في الوحدة
الإسلامية " وله أيضا مناظرة المصلح والمحافظ ومن تلاميذه: احمد رضا حوحو.
توفي يوم03.فيفري . 1968م.
البشير الصادق بن إبراهيم عبد الرحماني
ولد قائلا:4 م بسيدي عقبة هاجرت أسرته من جبال الاوراس إلى سيدي عقبة
التي تربى وترعرع فيها فاخذ مبادئ العلوم على علماء البلدة وأصبح من كبار
الجماعة ثم انتقل إلى الجليل التونسي فأم زاوية الشيخ: مصطفى بن عزوز
بنفطة ثم درس على يد كبار العلماء بها مدة 12 سنة وبعدها رجع إلى مسقط
رأسه فشرع بالتدريس بمسجد البلدة متطوعا ثم مدرسا رسميا مدة تناهز 50 سنة
حتى الحق الأحفاد بالأجداد وملا الصحارء والاوراس والحضنة علما منه مباشرة
أو بواسطة تلامذته فكان وحيدا في الفقه والنحو وله مشاركة طيبة في غيريهما
ولوع بمختصر الشيخ خليل في الفقه وألفية ابن مالك في النحو لايجاري في
تقريريهما وقد التزم ختم المختصر كل أربع سنوات سنة لباب العبادات وسنة
لباب النكاح وسنة لباب البيوع وسنة لباب الإيجار وسئل ذات مرة ما هي
مؤلفاتك ؟ فرد قائلا: مؤلفاتي هي تكوين الرجال.
البخاري بن الصادق بن لمبارك زراري
ولد بسيدي عقبة سنة 1844 م حيث تلقى فيها مبادئ العلوم درس على يد
مشايخها، عمل في سلك القضاء وعزل، ثم مدرسا متطوعا بمسجد عقبة بن نافع.
له مواقف حادة من الاستعمار ، خاصم الشيخ الاباضي " الطفيش " الذي رد عليه في كتاب اسماه الرد على العقبي" له مؤلفات منها :
_ " رسالة كشف اللثام فيما شغل قلوب الخواص والعوام " طبعت عام 1901 م .
_ " رسالة الياقوت والمرجان فيمن لا اعتناء لهم برؤية رمضان ".
توفي سنة 1916 م بقالمة.
الشيخ صالح مسعودي
هو الشيخ صالح مسعودي بن عبد الهادي بن الحاج الصادق ولد ببلدة سيدي
عقبة سنة 1902 م نشا في أسرة محافظة على تقاليدها الدينية فكان ميالا
للعلم شغوفا اخذ العلم من عالم يدعى عبد الباقي بن سالم وبعد تخرجه انتقل
إلى تونس حيث واصل تعليمه هناك بجامع الزيتونة بقي هناك 3 سنوات ثم انتقل
إلى بلدة عين أزال بسطيف اشتغل بالتدريس لمدة ثمان سنوات وبعد رجوعه إلى
مسقط رأسه اندلعت الثورة التحريرية فسجن من طرف المستعمر لمدة طويلة وبعد
أن أفرج عنه هاجر إلى المدينة المنورة حيث تابع دراسته هناك وبعد عودته
إلى سيدي عقبة مكث فيها إلى أن وافته المنية سنة 1978 م.
وتقديرا وتكريما له قامت السلطات المحلية بمنح اسمه لإحدى أكماليات سيدي عقبة.
علي بن إبراهيم بن محمد الشريف العقبي
ولد سنة 1869 م بسيدي عقبة التي تلقى فيها مبادئ الشيعة، ففظ القرآن
الكريم انتقل إلى زاوية الهامل " بوسعادة " مكث فيها أربعة سنوات دارسا
على يد مشايخها من بينهم محمد بن عبد الرحمان الديبي الضرير الشاعر ثم
انتقل إلى جامع الزيتونة ومكث فيه طويلا غير متقيد بنظامه الداخلي فكان
يختار الفنون والمشايخ ذكره الشاعر آل خليفة وهو من تلاميذه بإعجاب كبير
منوها بعلمه وحسن أخلاقه فيقول: " علمه مشترك وصناعته التدريس ونشر العلم
".
درس في جهات مختلفة في التل والاوراس والصحراء، واتصل به كثيرون رثاه
الشيخ " بن دايخة " بقصيدة تعرض لذكرها الدكتور عبد الله الركيبي في كتابه
" الشعر الديني ".
بقلم تواتي بن لمبارك
الشيخ عبد الحفيظ زبدي الدر يدي
ولد الشيخ عبد الحفيظ زبدي بسيدي عقبة سنة 1890 م نشا في أسرة متدينة
تنتهج الطريقة الرحمانية وكان والده مقدما على هذه الطريقة حفظ نصف القرآن
في صباه زاول دروسه الفقهية في جامع عقبة بن نافع على يد جمع من العلماء
أمثال ' البشير بن عبد الرحماني _ العقبي وبن دايخة محمد منصوري
وغيرهم....) ولما بلغ العشرين صار مقدما على إخوان الطريقة ( العثمانية )
الرحمانية بسيدي عقبة.
وفي بداية الخمسينات كان يخلف الإمام بن مبارك الهاشمي في الإمامة بمسجد
عقبة بن نافع إلى أن توفي الشيخ الهاشمي فعين رسميا من طرف وزارة الشؤون
الدينية للصلوات الخمس إلى أن توفي في ديسمبر 1975 م
جمع وإعداد: بلعربي جموعي
تم النقل للفائدة والإطلاع...
وعلماء مدينة سيدي عقبة، الذين ظلوا طوال حياتهم مرابطين بمسجد سيدي عقبة
ينشرون العلم ويعضون ويرشدون الي إن لقو ربهم راضين مرضيين، رحمهم الله
جميعا، وإننا إذ نشيد بذكرهم فإنما نفعل ذلك وفاءا منا لأرواحهم الزكية
الطاهرة واعترافا لهم بما بذلوه من جهود خدمة للعروبة والإسلام لهذه
الديار، فمن هؤلاء الاعلام أذكر العالم الجليل الشيخ البشير بن الحاج
الصالح ،والشيخ محمد الصالخ بن البكوش ، والشيخ البخاري، والشيخ الصادف بن
الهادي ، والشيخ علي بن براهيم الذي تخرج علي يده جمع من العلماء والأدباء
نذكر منهم شاعر الجزائر محمد العيد آل خليفة، والشهيد عبد الرحمن
البركاتي، رحمهم الله ولا أنسى كذلك الشيخ الورع الهاشمي بن لمبارك الذي
قضى حياته إماما لمسجد الفاتح رحم الله الجميع(1)،ومن أعلام هذه المنطقة
يمكن أن نذكر على وجه الخصوص
الشيخ الطيب العقبي
هو الشيخ الطيب بن محمد إبراهيم بن الحاج صالح بن براهيم ولقب أسرته إبراهيمي ولد سنة 1890 م بمدينة سيدي عقبة
وفي سنة 1895 هاجرت أسرته إلى الحجاز للحج والاستقرار في البقاع المقدسة .
وهناك في المدينة حفظ القرءان كله ثم درس فن التجويد وعندما وصل سن 13 عشر
نوفي والده فواصلت أمه تربيته فجلس في حقل العلم حتى برع في علوم اللغة
والشريعة فجلس للتدريس في الحرم النبوي وبعدها أسندت إليه رئاسة تحرير
جريدة القبلة .
وصل الشيخ الطيب إلى الجزائر في ربيع 1338 هـ 1920.03.04 م فحل في
مدينة بسكرة وجعلها مسكنا . فتخوف منه الفرنسيون واعتقلوه نحو شهرين، ثم
أطلق سراحه فبدأ بنشر فكرته الإصلاحية، ويدعوا إلى العقيدة الصحيحة في
الدين فثارت عليه فرنسا وأذنابها ووصفوه بالكفر ولكنه لم يحجم فازداد
تمسكا بدعوته
فقوى حزبه في بسكرة ومن تلامذته محمد العيد آل خليقة وغيره .
وأثناء إقامته ببسكرة انشأ جريدة صدى الصحراء فكتب فيها مقالات عديدة وكتب
أيضا في جريدة المنتقد والشهاب الشيخ عبد الحميد بن باديس وانشأ جريدة
أخرى هي جريدة الصلاح وقد صدر العدد الأول منها يوم 1927.09.08 م.
وفي سنة 1931 م ارتحل إلى مدينة الجزائر بعد أن استدعاه المصلحون لما
سمعوا عن كفائته وعندما أنشئت جمعية العلماء المسلمين اختير ليكون عميدها
في العاصمة ، وكان له دور عظيم بفضل نادي الترقي .
وفي سنة 1936 م دبرت مكيدة للشيخ واتهموه بقتل إمام الجامع الكبير وعلى
إثرها اقتادوا الشيخ إلى سجن بربا روس إلى أن أطلق سراحه فرجع إلى منبره
في نادي الترقي واستمر في حمل لواء الدين ونهضة الجزائر ثم عاد إلى مدينة
بسكرة وجدد جهاده في جريدة الإصلاح فقد هاجم بها الاستعمار وطالب بحرية
التعليم العربي إلى سنة 1948 ثم رجع إلى منزله بالعاصمة فلازمه المرض وكان
سبب وفاته وانتقل إلى جوار ربه في 1960.05.21 م وعمره 70 عاما ودفن في
مقبرة بولوغين – مقبرة سيدي عبد الرحمان –بالجزائر العاصمة وحزنت الجزائر
والمغرب لوفاته .
العلامة الشيخ محمد منصوري
ولد العلامة محمد بن صالح منصوري العقبي الملقب " ابن دايخة " في
العام 1889 م ، ببلدية – سيدي عقبة – قرب بسكرة ، من عائلة عريقة في النبل
والعلم يرجع اصلها الى " الحاج علي " وهو احد الامراء الذين ارسلهم ابو
جعفر المنصور العباسي الى افريقيا الشنالية .
تجذرت هذه العائلة في سيدي عقبة حيث كان احد اجداد العلامة قاضي
القضاة بها ، اما ابوه " صالح بن منصور " فكان رجلا صالحا مولعا بالعلم
والفقه وطالبا له ، حيث هاجر مع عائلته المتكونة من العلامة شيخنا محمد
منصوري ، واخويه عبد القادر وعبد الحفيظ واخته ام هاني الى المشرق العربي
وبالضبط الى مكة والمدينة واستقروا هناك .
لما شب العلامة محمد منصور ، تلقى دراسته العليا في الحرمين الشريفين
، مكة والمدينة فكان مولعا بالعلم ، مدمنا عليه متعطشا له ، لذى سعى في
طلبه والحصول عليه في الكثير من البقاع التي تعتبر كعبة العلماء منها :
_ الازهر الشريف ، واطاكيا بتركيا ... و نضرا لما احاط به شيخنا من
علم وعقيدة وحب للوطن ، قفل راجعا الى مسقط راسه سيدي عقبة العام 1925 م ،
لافادة اهالي بلدته ببعض مما فتح الله عليه من فقه ، تاركا اهله في
المدينة المنورة
كان شيخنا محمد اماما وواعظا صالحا بمسجد سيدي عقبة حيث استفاد
الاهالي الكثير من علمه وفقهه واخلاقه ، وكان من بين تلاميذه الذين اخذوا
وتعلموا عليه الكثير " الشيخ عبد المجيد بن حبة"
ونضرا لما كانت تعاني منه البلاد من استعمار وسيطرة فرنسية كانت تهدف الى
محو الشخصية العربية الاسلامية ،كان انشاء جمعية العلماء المسلمين
الجزائريين التي كان يراسها الشيخ عبد الحميد بن باديس فكان شيخنا العلامة
عضوا في المجلس الاداري ، حيث نشرت له عدة مقالات وقصائد شعرية .
سعى الشيخ محمد منصوري جاهدا وملبيا نداء اهالي برج منايل ، فكان اول
امام وخطيب وواعظ في اول مسجد بها " وهو موجود حتى الان ويحمل اسمه تكريما
للخدمات الجليلة والسيرة الطيبة التي تميز بها شيخنا الورع " فبقي هو
وعائلته في هذه البلدة الى ان وافته المنية عام 1952 م .
الشيخ الصادق بلهادي
إن الاسم الحقيقي الكامل للشيخ هو الصادق بن محمد الهادي وكان يدعى بهذا السم إلى غاية سنة 1927 م أصبح الاسم العائلي ( بلهادي)
لان المنطقة كانت حكما عسكريا حكم توقرت ولم تشرع السلطة الاستعمارية في تسجيل المواليد إلا في سنة 1927 م .
ولد بلهادي سنة 1875 م بسيدي عقبة ، من عائلة متواضعة ونسبه هو
الصادق بن محمد الهادي بن الهادي عبد الحي بن احمد دفن ببلدة عمر غرب تقرت
بـ 15 ميلا ويعرف ذالك المكان بعرش أولاد السايح ، حفظ القرآن وهو صغيرا
على يد والده وظهرت عليه قوة الحفاظة والاستعذاب منذ الصغر ثم عكف في مسجد
عقبة بن نافع يأخذ العلم على يد علماء البلدة آنذاك ثم أرسله والده إلى
تونس وبالضبط إلى نفطة ليتعلم العلم فاخذ على يد اشهر علماء نفطة وبطلب من
والده انتقل إلى تونس أي ( جامع الزيتونة ) فمكث به مدة فدرس مع الإمام
عبد الحميد بن باديس فكان يسكنان في شقة واحدة بتونس.
وبحكم أنهما جزائريان ويدرسان في مكان واحد وفي علم واحد نشأت بينهما
علاقة صداقة وأخوة إلى أن انتقل إلى الرفيق الأعلى ، ثم عاد إلى مسقط رأسه
( سيدي عقبة ) بارعا في شتى العلوم منها : اللسانيات والفقه والصرف وعلم
الحديث بالأسانيد المتعددة والمنطق والبيان ، فعين باش عدل بمحكمة وادي
سوف ثم في محكمة تكوت ثم محكمة الوادي وفي سنة 1911 م زار البقاع المقدسة
فأعتمر وفي سنة 1919 عين بمحكمة سيدي عقبة .
انتقل إلى رحمة الله يوم 01 جويلية 1939 م عن عمر يناهز 64 سنة .
بقلم حفيده : عباس بلهادي
الشيخ الهاشمي بن لمبارك العقبي
ولد سنة 1882 م بسيدي عقبة والتي نشا فيها وترعرع في أحضانها وتلقى
العلم على مشايخها وحفظ القرآن عاش يتيم الأبوين مات أبوه وهو لا يتجاوز
سنة ونصف وماتت أمه وهو ابن 6 سنوات تلقى تعليمه على يد مشايخ جامع عقبة
بن نافع كما تردد على قسنطينة لمتابعة الدراسة على يد الشيخين احمد بن
لونيسي واحمد الحبياتني ،كما جلس أمام المشايخ بنفطة بالجليل التونسي .
اشتهر شيخنا بعلم الفرائض والمناسخات وعلم الفلك واللسانيات وكان لا يفتي إلا بمذهب مالك قال فيه محمد العيد آل خليفة :
لقد كان راوية لمذهب مالك وبأرجح الأقوال يفتي متقنا وللإمامة قانتا متهجدا كان محل احترام جميع الطبقات في سيدي عقبة وخارجها
عفيف اليد واللسان على سنة الإشراف والعلماء له علاقة طيبة بالشيخ عبد الحميد بن باديس الذي كان يلتقي به في سيدي عقبة .
وافته المنية عام 1967 م بمسقط رأسه سيدي عقبة .
الشيخ عبد المجيد بن حبة
ولد الشيخ العالم والفقيه بمدينة سيدي عقبة في شهر ربيع الأول 1329
هـ الموافق لـ مارس 1911 م نسبه ينتمي إلى قبيلة سليم العربية كانت له همة
عالية في طلب العلم وحفظ القرآن وعمره لا يتجاوز 9 سنوات وتعلم العلوم
الشرعية بمسقط رأسه على علماء بلدته وكان ابرز مشايخه وأعمقهم أثرا فيه هو
الشيخ بن الصادق بلهادي بعد أن تضلع من العلوم الشرعية وغيرها تصدر
للإفادة والتدريس بمسجد عقبة بن نافع الذي ختم فيه تفسير القرآن على
العامة مابين سنة 1940 م وسنة 1952 م كما كان يدرس في غيره من المساجد
كلما اتيحت له الفرصة لذلك وفي سنة 1952 م انتقل الشيخ بأهله إلى مدينة
المغير وذلك لأسباب مادية و أستقر بها إلى أن وافاه أجله وقد كانت للشيخ
مساهمات فعالة إبان حرب التحريركمشاركته في جمع السلاح .
كانت للشيخ علاقات برجالات الفكر والأدب وأقطاب الإصلاح في الجزائر
أمثال الشيخ عبد الحميد بن باديس وكان على صلة وثيقة بأمير شعراء الجزائر
محمد العيد آل خليفة كما التقى به عدد كبير من الدكاترة كالدكتور أبي
القاسم سعدالله والمؤرخ المهدي أبو عبدلي رحمه الله .
ألف كتب عديدة منها : عقبة بن نافع القائد المظفر
تذكرة أولي الألباب
إسعاف السائل برؤوس المسائل
الهمة في ما ورد في العمة
كما له العديد من الكتب ، توفي رحمه الله في يوم السبت 21 ربيع الأول 1413 هـ الموافق 19 سبتمبر 1992 م بمدينة المغير .
الأديب احمد رضا حوحو
15 ديسمبر 1910 ولد الأديب الشهيد احمد رضا حوحو في بيت العائلة الكائن ببلدية سيدي عقبة وفي
1916 م: عند بلوغه السادسة ألحقه والده بمدرسة الفرنسية التي نال منها الشهادة الابتدائية .
1928 : نال الشهادة الأهلية واشتعل عامل في التلغراف بمصلحة بريد سيدي عقبة .
1931 : شدت العائلة الرحال إلى ارض الحجاز وتعدادها حوالي 20 شخص أو يزيد
سافرو كلهم على متن الباخرة " سنايا " وعندما استقروا بالمدينة المنورة
ألحقه والده بمدرسة العلوم الشرعية
1937 : نشرت له مجلة الرابطة العربية أول مقال له بعنوان " الطرقية في خدمة الاستعمار .
1938 : نال شهادة إتمام الدراسة للعلوم العالية ، اختارته إدارة المدرسة
أستاذ بها عرفانا منها بكفاءته وحيويته وعينته مجلة المنهج سكرتيرا
للتحرير
1945 : 27 ديسمبر قدم استقالته من عمله وشد الرحال للعودة للوطن 1946 :
انضم إلى جمعية العلماء المسلمين فتولى إدارة مدرسة التربية والتعليم
الإسلامية ، وفي 25 سبتمبر نشر أول مقال في البصائر بعد عودتها إلى الصدور
تحت عنوان " خواطر حائر "
1948 : انتخب عضو في المجلس الإداري لجمعية العلماء المسلمين .
1949 : الأسبوع الثاني من شهر ماي شارك في مؤتمر باريس الدولي للسلام حيث
مثل الجزائر خير تمثيل ، وفي 27 أكتوبر : إنشاء جمعية المزهر القسنطيني
ومن خلالها كان يعرض مسرحيات مثل : ملكة غرناطة ، بائعة الورود ، البخيل
...........الخ
1955 : نشر مجموعته القصصية نماذج بشرية ضمن سلسلة كتاب البعث التونسية .
1956 : 29 مارس الساعة السادسة مساءا ، اخذ من منزله ولم يعرف مصيره إلا
بعد الاستقلال ، حيث وجد جثمانه برفقة ثمان جثث أخرى مدفونة ( بشكل جماعي
) في حفرة واحدة بوادي حميمين أعيد دفن رفاته بمقبرة الشهداء بالخروب رحم
الله شهداءنا الأبرار
15 ديسمبر : أسس أسبوعية "الشعلة " وترأس تحريرها .
بقلم حفيده : أسامة حوحو
الشيخ شادلي عبد الغني
ولد سنة 1905 م بسيدي عقبة حيث تابع فيها تعليمه الابتدائي ودراسته
الثانوية على يد مشايخ البلدة في جامع عقبة بن نافع ثم انتقل إلى تونس
وفيها تتلمذ على عدة مشايخ غير متقيد بالنظام الداخلي، فكان يختار الفنون
والمشايخ يعتبر عالما وأديبا شارك في التعليم الحر بتقديم الدروس بالجامع
والمدرسة القديمة بسيدي عقبة.
اشتهر كأديب وشاعر له مشاركة طيبة في العلوم الدينية واللغوية وكان على
اتصال دائم بالشيخ الطيب العقبي مناصرا للدعوة الإصلاحية توفي بسيدي عقبة
في: 1947.03.15م
عمر بن بسكري العقبي
ولد سنة 1898 م بسيدي عقبة واصله من زريبة الوادي تربى وتعلم وحفظ القرآن
بسيدي عقبة على يد مشايخها خاصة الشيخ البشير والهاشمي بلمبارك وعلي بن
إبراهيم اشتهر كأديب وشاعر كتب عنه الشيخ عبد الحميد بن باديس مقدما إياه
لقراء الشهاب قائلا:
فيفري.أخ في الله ببلدة الفاتح العظيم عقبة بن نافع ممن يحفظون كتاب الله
ويتدبرونه ويهتدون به ويعملون على نشر هدايته ويشاركون في العلوم الشرعية
والأدبية والعقلية ويضربون في اللغة الفرنسية منهم الشيخ عمر بن البسكري
صاحب هذا المقال "" في سبيل الإصلاح الديني سوء التفاهم وأثره في الوحدة
الإسلامية " وله أيضا مناظرة المصلح والمحافظ ومن تلاميذه: احمد رضا حوحو.
توفي يوم03.فيفري . 1968م.
البشير الصادق بن إبراهيم عبد الرحماني
ولد قائلا:4 م بسيدي عقبة هاجرت أسرته من جبال الاوراس إلى سيدي عقبة
التي تربى وترعرع فيها فاخذ مبادئ العلوم على علماء البلدة وأصبح من كبار
الجماعة ثم انتقل إلى الجليل التونسي فأم زاوية الشيخ: مصطفى بن عزوز
بنفطة ثم درس على يد كبار العلماء بها مدة 12 سنة وبعدها رجع إلى مسقط
رأسه فشرع بالتدريس بمسجد البلدة متطوعا ثم مدرسا رسميا مدة تناهز 50 سنة
حتى الحق الأحفاد بالأجداد وملا الصحارء والاوراس والحضنة علما منه مباشرة
أو بواسطة تلامذته فكان وحيدا في الفقه والنحو وله مشاركة طيبة في غيريهما
ولوع بمختصر الشيخ خليل في الفقه وألفية ابن مالك في النحو لايجاري في
تقريريهما وقد التزم ختم المختصر كل أربع سنوات سنة لباب العبادات وسنة
لباب النكاح وسنة لباب البيوع وسنة لباب الإيجار وسئل ذات مرة ما هي
مؤلفاتك ؟ فرد قائلا: مؤلفاتي هي تكوين الرجال.
البخاري بن الصادق بن لمبارك زراري
ولد بسيدي عقبة سنة 1844 م حيث تلقى فيها مبادئ العلوم درس على يد
مشايخها، عمل في سلك القضاء وعزل، ثم مدرسا متطوعا بمسجد عقبة بن نافع.
له مواقف حادة من الاستعمار ، خاصم الشيخ الاباضي " الطفيش " الذي رد عليه في كتاب اسماه الرد على العقبي" له مؤلفات منها :
_ " رسالة كشف اللثام فيما شغل قلوب الخواص والعوام " طبعت عام 1901 م .
_ " رسالة الياقوت والمرجان فيمن لا اعتناء لهم برؤية رمضان ".
توفي سنة 1916 م بقالمة.
الشيخ صالح مسعودي
هو الشيخ صالح مسعودي بن عبد الهادي بن الحاج الصادق ولد ببلدة سيدي
عقبة سنة 1902 م نشا في أسرة محافظة على تقاليدها الدينية فكان ميالا
للعلم شغوفا اخذ العلم من عالم يدعى عبد الباقي بن سالم وبعد تخرجه انتقل
إلى تونس حيث واصل تعليمه هناك بجامع الزيتونة بقي هناك 3 سنوات ثم انتقل
إلى بلدة عين أزال بسطيف اشتغل بالتدريس لمدة ثمان سنوات وبعد رجوعه إلى
مسقط رأسه اندلعت الثورة التحريرية فسجن من طرف المستعمر لمدة طويلة وبعد
أن أفرج عنه هاجر إلى المدينة المنورة حيث تابع دراسته هناك وبعد عودته
إلى سيدي عقبة مكث فيها إلى أن وافته المنية سنة 1978 م.
وتقديرا وتكريما له قامت السلطات المحلية بمنح اسمه لإحدى أكماليات سيدي عقبة.
علي بن إبراهيم بن محمد الشريف العقبي
ولد سنة 1869 م بسيدي عقبة التي تلقى فيها مبادئ الشيعة، ففظ القرآن
الكريم انتقل إلى زاوية الهامل " بوسعادة " مكث فيها أربعة سنوات دارسا
على يد مشايخها من بينهم محمد بن عبد الرحمان الديبي الضرير الشاعر ثم
انتقل إلى جامع الزيتونة ومكث فيه طويلا غير متقيد بنظامه الداخلي فكان
يختار الفنون والمشايخ ذكره الشاعر آل خليفة وهو من تلاميذه بإعجاب كبير
منوها بعلمه وحسن أخلاقه فيقول: " علمه مشترك وصناعته التدريس ونشر العلم
".
درس في جهات مختلفة في التل والاوراس والصحراء، واتصل به كثيرون رثاه
الشيخ " بن دايخة " بقصيدة تعرض لذكرها الدكتور عبد الله الركيبي في كتابه
" الشعر الديني ".
بقلم تواتي بن لمبارك
الشيخ عبد الحفيظ زبدي الدر يدي
ولد الشيخ عبد الحفيظ زبدي بسيدي عقبة سنة 1890 م نشا في أسرة متدينة
تنتهج الطريقة الرحمانية وكان والده مقدما على هذه الطريقة حفظ نصف القرآن
في صباه زاول دروسه الفقهية في جامع عقبة بن نافع على يد جمع من العلماء
أمثال ' البشير بن عبد الرحماني _ العقبي وبن دايخة محمد منصوري
وغيرهم....) ولما بلغ العشرين صار مقدما على إخوان الطريقة ( العثمانية )
الرحمانية بسيدي عقبة.
وفي بداية الخمسينات كان يخلف الإمام بن مبارك الهاشمي في الإمامة بمسجد
عقبة بن نافع إلى أن توفي الشيخ الهاشمي فعين رسميا من طرف وزارة الشؤون
الدينية للصلوات الخمس إلى أن توفي في ديسمبر 1975 م
جمع وإعداد: بلعربي جموعي
تم النقل للفائدة والإطلاع...
عدل سابقا من قبل نجم الإسلام في الأربعاء 3 فبراير - 21:01 عدل 2 مرات