منتدى وادي العرب الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


mohamed2600

mohamed2600

طاقم المشرفين
رقم العضوية :
33151
البلد/ المدينة :
medea
العَمَــــــــــلْ :
تاجر
المُسَــاهَمَـاتْ :
8699
نقاط التميز :
11811
التَـــسْجِيلْ :
27/01/2012
  1.  من أجل حياة زوجية ناجحة ومستقرة _ بإذن الله  2645610321

1 _ الشروط الواجب توفرها في الزوجين :

· للزوج شرطين : الدين والخلق الحسن .

( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ... ) الحديث

· للزوجة شرط واحد : الدين .

( ... فاظفر بذات الدين تربت يداك ) الحديث

كما نرى الإسلام اشترط الدين والخلق للزوج و الدين فقط للزوجة

لأن الزوج له حق القوامة و يدخل في القوامة التوجيه

و التأديب للزوجة .

أي أن الزوج صاحب الدين و الخلق يستطيع أن يؤدب

زوجته بمعنى يعودها على الأخلاق الحميدة قدر الإمكان

بينما الزوجة لا تستطيع أن تحمل الزوج على

الأخلاق الحميدة بنفس السهولة

التي يستطيعها الزوج مع زوجته .

لذلك إياكِ أيتها الفتاة .. و إياك ايها الولي أن ترضى

لابنتك بصاحب دين دون خلق حسن ..

لابد من توفر الشرطين معاً

لتعيش الفتاة حياة زوجية مستقرة .


2 _ أساس بناء الحياة الزوجية هو الدين والتعامل مع الله :

فالدين هو الذي يجتمع عليه الزوجان ويتفرقا عليه في

حال استحالة الحياة بينهما _ لا قدر الله _

فالزوج والزوجة إذا استشعرا أن تعاملهما مع الله تعالى

و إرضاءً له وليس إرضاء ً لهذا المخلوق الضعيف

بالتأكيد ستكون حياتهما أسعد حياة ..

· الزوج مثلاً إذا أراد أن يأخذ شيئاً من مال زوجته ..

فلينظرهل هذا الأمر يرضي الله أم لا فإن كان

لا يرضي الله إلا برضى الزوجة .. فليعمل على إقناعها

وإرضائها بالطريقة التي يراها مناسبة حتى تعطيه

عن طيب نفس و خاطر .

· الزوجة التي تنام حتى يحين موعد عودة زوجها

من عمله دون أن تراعي حاجة زوجها لتناول الطعام بعد

يوم شاق و حافل بمصاعب ومشكلات العمل بالإضافة

لتعرضه لحراة الشمس أو برودة الجو ... و إلخ .

فلتنظر هل هذا العمل يُرضي الله تعالى أم لا ..

فإن كان لا يُرضي الله فلتجد و تجتهد في تحمل

مسؤولياتها و تغيير نفسها .

( والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها ) الحديث


3 _ تحديد الأهداف و وضع القوانين المنزلية منذ البداية :

لابد أن يجلس الزوجان منذ أول أيامهما الزوجية معاً

و يُحددا أهدافهما التي يرغبان تحقيقها من الزواج

و ماهي رؤيتهما المستقبلية لحياتهما معاً

كيف يريدانها أن تكون..

و على هذا الأساس يتفق الزوجان و منذ البداية

على وضع قوانين خاصة بهما وبمنزلهما

و بحياتهما الزوجية .

أؤكد هنا على أن تكون هذه الخطوة في الأسبوع الأول

من الزواج مالم تكن من قبل ..

لأنه إذا تأخر وضع القوانين و اعتاد الزوجان على

بعضهما و سارا في الحياة بلا قوانين يصبح

ضبط الأسرة بالقوانين أصعب بكثير من ضبطها

منذ البداية .

أيضا الأهداف والقوانين لابد أن تسجل و تكتب على

الورق و يتم مراجعتها باستمرار ..

أو يتم كتابتها وتعليقها في ركن من المنزل لا يطلع عليه

إلا الزوجين فقط .

و لنكون واضحين في هذه النقطة فإنه قد لا يكون لدى

الزوجة أحياناً القدرة في البداية على المشاركة في

وضع القوانين لأننا يمكن أن نقول أن الزوج

صاحب السلطة القيادية والزوجة

صاحبة السلطة الإدارية التنفيذية .

بمعنى الزوج صاحب البيت والزوجة مديرة البيت .

فالقائد يضع القوانين والمدير ينفذ القوانين بطريقته

الخاصة لتحقيق الأهداف ..

و لابد للقائد من الإشراف على التنفيذ و التحفيز

و تقديم المساعدة أيضاً .


4 _ بعض الأخلاق الواجب توفرها بين الزوجين :

·الإحترام :

الإحترام المتبادل بين الزوجين مهما كانت الظروف

ومهما تنازعا أو اختلفا في أي شيء لابد أن يكون

حاضراً دائماً .. فويلات الإحتقار مدمرة .

·عدم الإنتقاد بين الزوجين :

إذا انتقدت إنسان تأكد أنه سيرد لك الصاع صاعين و

ينتقدك لا شعورياً دفاعاً عن نفسه ..

ونحن بشر ليس منا أحد كامل .. فإن تصيدت

خطأ فلان لابد أن يتصيد خطأك .. و يفجر في

وجهك قنبلة حتى لو كان انتقادك له مجرد رصاصة .

لذلك استبدل الإنتقاد بنصيحة محب نابعة من القلب

حتى يتقبلها الطرف الآخر .

·عدم إفشاء الأسرار الزوجية وحصر الخلاف في نطاق الزوجين
فقط :

طبعاً نعرف أن إفشاء أسرارالفراش محرم ..

وهذا أمر لا خلاف فيه .

لكن كثير من الأزواج والزوجات يفشي الخلافات

ويُظهر عيوب شريكه للآخرين حال غضبه منه .

سأكتفي هنا بما قالته لي إحدى الأخوات .. قالت :

( اختلفتُ مع زوجي وذهبتُ عند أهلي و تكلمتُ عنه كلام لا يليق

و أظهرتُ عيوبه وشتمته أمامهم .. و بعد مدة تصالحتُ مع

زوجي و رجعنا زوجين محبين كما كنا و نسيت كل كلامي عنه ..

لكن لما ذهبت لزيارة أهلي تفاجأتُ بهم يرددون عنه نفس كلامي

السابق .. حينها شعرت بالغضب و الألم وأحسست أنهم يهينونني

أنا و لي زوجي الذي أحبه فقط .. أدركتُ بعدها أنني قد أنسى و

أتصالح مع زوجي لكن أهلي لم ينسوا أبداً ) .

·الشكر والكلمة الطيبة :

الشكر على كل شيء يُقدمه أحد الزوجين للآخر

على شعور جميل .. على نظرة حب .. على علاقة حميمة ..

على مصروف البيت .. على وجبة طعام ..

على ملابس مكوية ... إلخ .

لا شيء كالشكر تدوم به النعم و تزيد أيضاً .

( من لا يشكر الناس لا يشكر الله ) الحديث .


5- فكرة نسائية خاطئة عن الرجال :

تحمل معظم النساء فكرة خاطئة مفادها :

أن الرجل همه الأول في الحياة الجنس .

لن أخوض في سبب زرع هذه الفكرة في رؤوس النساء ..

ولكن نقول : لو كانت هذه الفكرة صحيحة لما عمر الرجال

الأرض ولما اشتغلوا بالدعوة إلى الله ولا قدموا

أي إنجازفي الحياة .

لكن لنكون صادقين :

فاسمحوا أن أقول أنه وللأسف أن كثير من الأزواج يُغذي

هذه الفكرة و يُضخمها في رأس زوجته ..

بالتهديد بالزوجة الثانية .. أو جعل جانب من حياته غامض ..

كأن يخرج من المنزل و حينما تسأله زوجته أين أنت ذاهب .

لا يرد عليها أو يقول : مالك شغل .

ما الذي يمنع هذا الزوج أن يقول لها بكل سهولة :

أنا ذاهب لزيارة صديق .. أو لدي عمل في المكان الفلاني ..

أو عمل بخصوص الموضوع الفلاني أو ... إلخ .

ما المشكلة في توضيح بسيط كهذا يبعد الوساوس

عن رأس الزوجة المسكينة .

و من المؤسف أيضاً أنه حينما يعود و تسأله الزوجة

أين كنت ؟ يكرر : مالك شغل .

فتبدأ تخبره بمخاوفها وظنونها و تقول له :

في حياتك زوجة ثانية .. أو أنت على علاقة بامرأة أخرى ...

فيغضب الزوج و يشعر أنها تطعن في شخصه وأخلاقه

و تهين كرامته و يستاء من شكها فيه .

أذكر ذات مرة أني قلتُ لإحدى قريباتي و كان زوجها

ممن نحسبهم من أهل الخير والصلاح و الله حسيبه :

( ضعي نفسكِ في مكانه .. تخيلي أنكِ تقومين بعمل جليل ..

جالسة في الحرم مثلاً تقرئين القرآن أو تستمعين لدرس الشيخ

فلان أو تقومين بالدعوة إلى الله .. ثم عدتي إلى المنزل فقال لكِ

زوجكِ : " أين كنتِ أكيد كنتِ مع رجل آخر تخونينني "

تصوري مقدار الألم و الحزن و الإهانة و الغضب الذي

سوف يتملككِ في تلك اللحظة ستشعرين أنه يشك

فيكِ ويطعن في نزاهتكِ و في اخلاقكِ ..

ستشعرين أنه إنسان سيء وتفكيره ضحل ..

و ربما تقولين : يا إلاهي ماهذا الإنسان أنا لا أستطيع

العيش معه ! ) .

أحد أسباب هذه المشكلة هو :

أن معظم النساء ليس لديها ما تخفيه عن زوجها فهي

تخبره بكل شيء وكل ما يحصل في يومها و هذه

طبيعة المرأة الفضفضة للتنفيس .

بينما الرجل بطبيعته غالباً يكون كتوماً و في رأسه الكثير

من المسؤوليات و هو يشعر أنه طالما يحتفظ بكل هذا في

نفسه و يكتمه عن الناس فهو بخير و يحسن التصرف

و مسيطر على الأمور .

فعدم فهم كل من الطرفين للآخر و طبيعته أدى لهذه المشكلة .

أخيراً :

أرجو لكل عروسين أن يستمتعا بأجمل ايام حياتهما و لا يُضيعا

فرصة واحدة من الحب والسعادة و العطاء للآخر ...


[list=1][*]  من أجل حياة زوجية ناجحة ومستقرة _ بإذن الله  315340
 

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى