kamelokba
عضو نشيط
- رقم العضوية :
- 3015
- البلد/ المدينة :
- الجزائر
- العَمَــــــــــلْ :
- مقاول
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 366
- نقاط التميز :
- 729
- التَـــسْجِيلْ :
- 12/10/2010
أختاه...
كم ستعيشين في هذه الدنيا؟ستين سنة...ثمانين سنة...مائة
سنة...ألف سنة...
ثم ماذا بعد؟
ثم موت.. ثم بعث إلى جنان
النعيم، أو في نار الجحيم.
عافانا وعافاكم الله.
*
أختاه..
* تيقني حق اليقين أن ملك الموت كما تعداك إلى
غيرك فهو في
الطريق إليك.
* واعلمي أن الحياة مهما امتدت وطالت فإن مصيرها إلى
الزوال وما هي إلا أعوام أو أيام أو
لحظات؛ فتصبحين وحيدة فريدة
لا حبيبات.. ولا أموال.. ولا صاحبات..
* تخيلي نفسك وقد نزل بك الموت، وجاء الملك
فجذب
روحك من قدميك.
* تذكري ظلمة القبر ووحدته، وضيقه ووحشته، وهول
مطلعه.
* تذكري هيئة الملكين، وهما يقعدانك ويسألانك..
* تذكري كيف يكون جسمك بعد الموت؟ تقطعت أوصالك
وتفتتت عظامك، وبلي جسدك، وأصبحت قوتا
للديدان.
ثم ينفخ في الصور.. إنها صيحة العرض على الله، فتسمعين
الصوت، فيطير فؤادك، ويشيب رأسك،
فتخرجين مغبرة حافية
عارية..
قد رجت الأرض، وبست الجبال، و شخصت الأبصار
لتلك الأهوال، وطارت الصحائف، وقلق
الخائف..
وشاب الصِغار، وبان الصَغار..
وزفرت النار، وأحاطت الأوزار..
ونصب الصراط، وآلمت السياط..
وحضر الحساب، وقوي العذاب..
وشهد الكتاب، وتقطعت الأسباب..
فكم من عجوز تقول: واشيبتاه! وكم من كبيرة تنادي
واخيبتاه! وكم من شابة تصيح: واشباباه.
برزت النار فأحرقت، وزفرت النار غضبا فمزقت، وتقطعت
الأفئدة وتفرقت
..
والأحداق قد سالت، والأعناق قد مالت،
والألوان قد حالت، والمحن قد توالت..
* تذكري مذلتك في ذلك اليوم، وانفرادك بخوفك وأحزانك،
وهمومك وغمومك وذنوبك، وخشعت الأصوات
للرحمن فلا
تسمعين إلا همسا، وجيء يومئذ بجهنم
يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له
الذكري، قد ملئت القلوب رعبا، وذهلت
المرضعة عن رضيعها،
وأسقطت الحامل حملها..
وتتبرئين حينها من بنيك، وُأمك وأبيك، وزوجك وأخيك..
* تذكَّري تلك المواقف والأهوال، يوم ينسي المرء كل عزيز
وحبيب..
* تذكَّري يوم توضع الموازين، وتتطاير الصحف، كم في
كتابك من زلل، وكم في عملك من خلل؟
* تذكري يوم يقال لك: هيا.. اعبري الصراط..
* تذكري يوم يناديك باسمك بين الخلائق، يا فلانة بنت فلان:
هيا إلى العرض على الله، فتقومين أنت،
ولا يقوم غيرك لأنك أنت
المطلوبة.
* تذكري حينئذ ضعُفك، وشدة خوفك، وانهيار أعصابك
وخفقان قلبك..
وقفت بين يدي الملك الحق المبين، الذي كنت
تهربين منه، ويدعوك فتصدين عنه..
وقفت وبيدك صحيفة، لا
تغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصتها،
فتقرئينها بلسان كليل، وقلب
كسير، قد عمك الحياء والخوف من الله..
فبأي لسان تجيبينه حين
يسألك عن عمرك، وشبابك، وعلمك، ومالك..
وبأي قدم تقفين
غدا بين يديه، وبأي عين تنظرين إليه،
وبأي قلب تجيبين عليه.
ماذا تقولين غدا له، عندما يقول لك: يا أمتي: لماذا لم تجليني؟
لماذا لم تستحي مني لماذا لم تراقبيني؟
أمتي: استخففت بنظري إليك؟
ألم ُأحسن إليك؟ ألم ُأنعم عليك؟
* أختاه..
أفلا تصبرين على طاعة الله هذه الأيام
القليلة، وهذه اللحظات
السريعة.. لتفوزي الفوز العظيم، وتتمتعي
بالنعيم المقيم؟!
من كتاب:خدعوها بقولهم حسناء
محمد المصطفى