فاطمة البتول
عضو نشيط
- البلد/ المدينة :
- Algiers
- العَمَــــــــــلْ :
- متخرجـــة جامعيـــــة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 1472
- نقاط التميز :
- 2143
- التَـــسْجِيلْ :
- 13/08/2011
[/color]
و كان من خلقه صلى الله عليه و سلم التواضع و خفض الجناح للمؤمنين فرغم أنه سيد ولد آدم و خير خلق الله إلا أنه ما تعامل أبدا من هذا المنطلق بل ظل ينهى و يحذر من إطرائه و تعظيمه تعظيما ينزله منزلة تعلو منزلة العبودية التى كان يحرص على إظهارها فى كل موطن و لسان حاله و مقال " آكل كما يأكل العبد و أجلس كما يجلس العبد إنما أنا عبد "
حتى حينما اضطر أن يبين أنه سيد ولد آدم من باب الاخبار بحقيقة ثابتة حرص بعدها أن يقول " ولا فخر"
و قد كانت كلماته و حياته كلها أنموذجا بديعا للتواضع و و التجرد لله عز وجل
ففى بيته كان فى مهنة أهله يخصف نعله و يخيط ثوبه و يحلب شاته و كان ينام على حصير يؤثر فى جنبه و ما وضع على أبوابه الحجّاب و الحراس و ما اتخذ تاجا و لا صولجان.
أتته امرأة يوما لحاجة فقالت " و كنت أظن أن عند بيته بوابين و حجبة فما وجدت من أحد "
و فى مشيته و مركبه كان أكثر الناس تواضعا و أبعد الناس عن التكلف بل كان يمشى منصبا متواضعا هونا على الأرض إن مشى لا يرد يد الطفل إذا أخذ بيده بل يذهب معه حيث شاء
و كان يبدل الركوب مع أصحابه فى الغزوات و ثبت عنه أنه ركب البغل و الحمار و قال أنس رضى الله عنه " حج النبى على رحل رث "
و فى مجلسه كان متواضعا بأبى هو و أمى يجلس حيث انتهى به المجلس و لا يعرف من بين أصحابه يجلس بينهم و لا يرضى أن يقوم له أحدهم إذا أقبل عليهم و ما التقم أحدهم أذنه يكلمه و كان هو من ينحيها حتى ينحيها محدثه
و كان يتواضع للفقراء و المساكين و الخدم يتبسط معهم و يقبل دعوتهم
دعته يوما مليكة جدة خادمه أنس بن مالك فأجاب الدعوة و أكل من طعامهما ثم قال قوموا فلأصلى لكم فأتاه انس بحصير قد اسود من كثرة الافتراش فما تأفف و لا تكبر بل صلى عليه بأنس و جدته رضى الله تعالى عنهما
و أما عن كلامه فكان ينضح بالتواضع
جاءه رجل يقول يا خير البرية فقال " ذاك إبراهيم عليه السلام "
و كان يقول ما ينبغى لأحد أن يقول أنا خير من يونس بن متى
و لما دخل عليه رجل ترتعد فرائصه من المهابة قال " يا هذا لست بملك إنما أنا ابن امرأة كانت تأكل القديد بمكة "
و كان يحذر أمته قائلا " لا تطرونى كما أطرت النصارى عيسى بن مريم "
و ثبت أنه كان يدعو فيقول "اللهم احينى مسكينا و امتنى مسكينا و احشرنى فى زمرة المساكين "
و حين خيره ربه بين أن يكون نبيا ملكا او نبيا عبدا اختار حبيبنا العبودية فقال " بل نبيا عبدا بل نبيا عبدا " رغم أنه لو شاء لسارت معه جبال الذهب و الفضة
و حتى فى مواطن الرفعة و العلو كان يتواضع فداه نفسى
فحين دخل مكة يوم الفتح إذا به يكبر الله و يطأطىء رأسه تواضعا للملك الحق حتى إن عثنونه ليمس مقدمة الرحل "
كل ذلك غيض من فيض و قليل من كثير من خلق ما أحوجنا أن نتعلمه من حبيبنا صلى الله عليه و سلم ليرفعنا الله كما وعد من تواضع له
و إلى خلق آخر من أخلاق الحبيب صلى الله عليه و سلم
و كان من خلقه صلى الله عليه و سلم التواضع و خفض الجناح للمؤمنين فرغم أنه سيد ولد آدم و خير خلق الله إلا أنه ما تعامل أبدا من هذا المنطلق بل ظل ينهى و يحذر من إطرائه و تعظيمه تعظيما ينزله منزلة تعلو منزلة العبودية التى كان يحرص على إظهارها فى كل موطن و لسان حاله و مقال " آكل كما يأكل العبد و أجلس كما يجلس العبد إنما أنا عبد "
حتى حينما اضطر أن يبين أنه سيد ولد آدم من باب الاخبار بحقيقة ثابتة حرص بعدها أن يقول " ولا فخر"
و قد كانت كلماته و حياته كلها أنموذجا بديعا للتواضع و و التجرد لله عز وجل
ففى بيته كان فى مهنة أهله يخصف نعله و يخيط ثوبه و يحلب شاته و كان ينام على حصير يؤثر فى جنبه و ما وضع على أبوابه الحجّاب و الحراس و ما اتخذ تاجا و لا صولجان.
أتته امرأة يوما لحاجة فقالت " و كنت أظن أن عند بيته بوابين و حجبة فما وجدت من أحد "
و فى مشيته و مركبه كان أكثر الناس تواضعا و أبعد الناس عن التكلف بل كان يمشى منصبا متواضعا هونا على الأرض إن مشى لا يرد يد الطفل إذا أخذ بيده بل يذهب معه حيث شاء
و كان يبدل الركوب مع أصحابه فى الغزوات و ثبت عنه أنه ركب البغل و الحمار و قال أنس رضى الله عنه " حج النبى على رحل رث "
و فى مجلسه كان متواضعا بأبى هو و أمى يجلس حيث انتهى به المجلس و لا يعرف من بين أصحابه يجلس بينهم و لا يرضى أن يقوم له أحدهم إذا أقبل عليهم و ما التقم أحدهم أذنه يكلمه و كان هو من ينحيها حتى ينحيها محدثه
و كان يتواضع للفقراء و المساكين و الخدم يتبسط معهم و يقبل دعوتهم
دعته يوما مليكة جدة خادمه أنس بن مالك فأجاب الدعوة و أكل من طعامهما ثم قال قوموا فلأصلى لكم فأتاه انس بحصير قد اسود من كثرة الافتراش فما تأفف و لا تكبر بل صلى عليه بأنس و جدته رضى الله تعالى عنهما
و أما عن كلامه فكان ينضح بالتواضع
جاءه رجل يقول يا خير البرية فقال " ذاك إبراهيم عليه السلام "
و كان يقول ما ينبغى لأحد أن يقول أنا خير من يونس بن متى
و لما دخل عليه رجل ترتعد فرائصه من المهابة قال " يا هذا لست بملك إنما أنا ابن امرأة كانت تأكل القديد بمكة "
و كان يحذر أمته قائلا " لا تطرونى كما أطرت النصارى عيسى بن مريم "
و ثبت أنه كان يدعو فيقول "اللهم احينى مسكينا و امتنى مسكينا و احشرنى فى زمرة المساكين "
و حين خيره ربه بين أن يكون نبيا ملكا او نبيا عبدا اختار حبيبنا العبودية فقال " بل نبيا عبدا بل نبيا عبدا " رغم أنه لو شاء لسارت معه جبال الذهب و الفضة
و حتى فى مواطن الرفعة و العلو كان يتواضع فداه نفسى
فحين دخل مكة يوم الفتح إذا به يكبر الله و يطأطىء رأسه تواضعا للملك الحق حتى إن عثنونه ليمس مقدمة الرحل "
كل ذلك غيض من فيض و قليل من كثير من خلق ما أحوجنا أن نتعلمه من حبيبنا صلى الله عليه و سلم ليرفعنا الله كما وعد من تواضع له
و إلى خلق آخر من أخلاق الحبيب صلى الله عليه و سلم