ramzi ramzi2012
عضو مساهم
- البلد/ المدينة :
- algerie/setif
- العَمَــــــــــلْ :
- طالب
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 79
- نقاط التميز :
- 131
- التَـــسْجِيلْ :
- 19/02/2012
المـــــياه
مشكلة ندرة المياه مع مشكلة ارتفاع درجة حرارة الأرض تمثلان أكبر مشكلتين تواجهان العالم في الفترة القادمة، وهذا ما قرره أكثر من خمسين عالمًا في تقريرهم للأمم المتحدة عام 1999؛ حيث اعتبروا أن تلك المشكلتين هما: الخطر المحدق بالبشرية مع مطلع القرن الجديد. ومن ثم فقد اهتم يوم المياه العالمي هذا العام بنقطتين هامتين ألا وهما: تلوث المياه حيث رفع شعار "المياه من أجل الصحة"، و"ندرة المياه".
وتعرف قلة أو ندرة المياه على أنها انخفاض حصة الفرد من المياه لتصل إلى 1000 متر مكعب سنويًّا.. أما ضغط المياه Water Stress فهو وصول حصة الفرد من المياه إلى ما يعادل 1500 متر مكعب سنويا.. وسيظهر مصطلح جديد في الأعوام القادمة يسمى بـ لاجئ المياه Water refugees ، وهي مشكلة حقيقية، ففي البلاد الفقيرة والنامية سيضطر الملايين إلى الهجرة من مكان إلى آخر بسبب الجفاف.
جولة بين الأرقام
وفي محاولة لتلمس أبعاد المشكلة عن قرب، وحتى يمكن أن نفهم ضرورة الحفاظ على نقطة المياه دعونا نأخذكم في جولة حول مشكلة المياه بين الأرقام والإحصائيات:
- يغطي الماء 3/2 من الكرة الأرضية، وتمثل المياه المالحة أغلب هذه الكمية؛ حيث إن 2.5% فقط من المياه غير مالحة و3/2 من تلك المياه العذبة محجوزة في الأنهار الجليدية، وفى قمم الجبال الثلجية، و20% من المتبقي يذهب إلى مناطق منعزلة ونائية، ويهدر جزء كبير في الفيضانات وما شابها.
- إذن فبعملية حسابية بسيطة نكتشف أننا نستخدم 0.08% فقط من مياه الأرض؛ مما سيضطر الإنسان إلى انتظار أمر السماء بنزول المطر الذي يختص أماكن دون أخرى يختارها الله – عز وجل - بمشيئته، ولا يمكننا الجزم بتوقيتها أو كمياتها.
- والمشكلة حقيقية بلا شك إذا أخذنا في الاعتبار أن استخدام المياه زاد الضعف في القرن الماضي، وأن مقدار استهلاكه سيرتفع إلى 40% خلال العشرين عامًا القادمة.
- 31 دولة، غالبيتها في أفريقيا والشرق الأوسط تعاني حاليا من ضغط أو قلة المياه، وسيصل العدد كما تشير التوقعات إلى 48 دولة مع حلول عام 2025، أي أن 2 من 3 أشخاص سيواجهون مشكلة ندرة المياه عام 2025؛ حيث ستكفي المياه لاستهلاك 35% فقط من سكان الأرض.
حرب المياه في أفريقيا
- عادة ما تكون حرب المياه بين البلاد التي تشارك بعضها البعض في الأنهار والبحيرات مثل نهر النيل، والنيجر، ونهر الفولتا، ونهر زامبيزى.
- نهر النيل الذي يجرى في مصر، والسودان ضمن تسع دول أفريقية يخدم 150 مليون شخص، وسيرتفع عدد السكان حوله إلى حوالي 340 مليون شخص بحلول عام 2050 مما يهدد العلاقات بين هذه الدول.
- نهر الكيتو Cuito، والذي يمر في بوتسوانا، ناميبيا وأنجولا في جنوب قارة أفريقيا
يؤدي إلى علاقات متوترة بين هؤلاء الجيران.
- في وسط وغرب أفريقيا، يعتمد 20 مليون شخص في ست دول على بحيرة تشاد، والتي قلت مياهها بمقدار 95% في خلال الـ 38 عامًا الماضية؛ مما قد يهدد بأزمة سياسية أخرى بين هذه البلاد.
- تعاني 13 دولة في أفريقيا من ندرة أو ضغط المياه، وستنضم إليهم 12 دولة أخرى بحلول عام 2025.
آسيا وحرب المياه
- نهر اليرموك حائر بين سوريا والأردن وإسرائيل، نهر تيجرز Tigris والفرات ينتظران في الصف لمواجهة المشكلة ذاتها، أما بحر الجليل فيواجه مشكلة حقيقية ستظهر بوضوح بعد ما يقرب من خمس سنوات؛ حيث ينخفض بشكل ملحوظ والملوحة تهدد مياهه ومنابعه.. والمشكلة متفاقمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين حيث يستخدم الفلسطينيون ¼ ما يستخدمه جيرانهم اليهود.. ورغم ذلك فلقد قلت المياه المزودة للفلاحين اليهود بمقدار 40% عن العام الماضي بسبب الجفاف، وتزرع إسرائيل الأرز والقطن في الصحراء، وهي من أكثر المحاصيل استهلاكًا للمياه مما يزيد الطين بلة.
- في إيران 60% من السكان الذين يعيشون في القرى، قد يضطرون للهجرة إلى وسط أسيا بسبب الجفاف.
- مستوى بحر آرل Aral، رابع أكبر البحار الداخلية سابقاً في آسيا قل بمقدار 16 مترا ومساحته تقلصت إلى النصف.
- في الصين يوجد خزان مياهWater table تحت سهل شمال الصين، يقل مستوى الماء فيه بنسبة 1.5 متر سنوياً، في حين تحتاج الصين إلى 1000 طن من المياه لإنتاج طن من القمح، و بالتالي ستواجة2/3 من المدن الصينية مشكلة ندرة المياه.
- في الهند يقل مستوى الماء من 1 إلى 3 متر سنويًا.. وستنضم باكستان إلى أرقامنا قريبا كما تشير التوقعات.
طعام العالم في خطر
- تستخدم الزراعة 88% من المياه؛ حيث يستهلك 1000 طن من المياه لإنتاج كل طن من الحبوب.. وترتفع نسبة الاستهلاك في أفريقيا وأسيا.
- كمية المياه المحتاج إليها لإنتاج مقدار الاستيراد السنوي لحبوب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعادل مجرى نهر النيل السنوي.
- حجم المياه المطلوب في عام 2025 سيزيد بمقدار50%؛ بسبب العدد السكاني المتزايد والبحث الدائم عن مستوى زراعي أفضل.
- وستتسبب الندرة الفائقة في المياه إلى تقليل طعام العالم بنسبة 10%، ويؤدي ذلك إلى ارتفاع في أسعار المحاصيل والذي قد يشكل مشكلة حقيقية لـ 103 مليون شخص يمثل دخلَهم دولار واحد أو أقل يومياً.
أسباب ندرة المياه وخطرها
يرجع العلماء هذه المشكلة إلى عدة أسباب من بينها:
1 – الارتفاع المتزايد لسكان العالم – يسجل عام 2001 زيادة 3% عن عام 2000
2 – التلوث.
3 – سوء استخدام المياه.. خاصة في نظم الري، والتي تهدر من 30 إلى 70 % من المياه.
4 – درجة حرارة الأرض الآخذة في الارتفاع، وهو ما يسمى بظاهرة الاحتباس الحراري Global Warming ، والتي تزيد من مساحات الجفاف والتصحر.
الحل.. حافظ على قطرة المياه
يظن العلماء أن الحلول تكمن في عدة نقاط:
1 – إدخال التكنولوجيا الحديثة التي قد تنقذ المهدر من المياه، وتحسين أنظمة الري وإبقاء فائض من المياه.
2 – الاتفاقيات السياسية بين الدولة لا مفر منها لحل مشكلة توزيع المياه.
3 – توعية الناس توعية سليمة بطرق الاستخدام الصحيحة للمياه، من خلال إنشاء جمعيات ومؤسسات ترفع هذا الشعار.. هذا فضلاً عن الدور الإعلامي للدولة.
4 – ارتفاع استثمارات المياه من القطاع الخاص من 70-80 مليون دولار سنويًا إلى ما يقرب من 180 مليون دولار سنويًا.
المياه الجوفية.. لا تعد حلاً كما يظن البعض؛ لأنها تؤدي في النهاية إلى جفاف البحيرات وتسبب طبقة صخرية مائية.. تؤدي إلى نزول مستوى سطح الأرض، ونضح الماء كما هو الحال في المكسيك وفينيسا .. وضخ المياه الجوفية يسحب مخزونا لا يعوض؛ فمدينة دلهي بالهند كمثال ستستهلك مخزونها من المياه الجوفية في خلال الـ 15 عامًا القادمة.
90 ثانية استحمام
بحلول عام 2025 ستعاني 48 دولة من نقص المياه الحاد، و½ سكان الأرض لن يجدوا مياه نظيفة. والدول الفقيرة ستكون أكثر معاناة من غيرها.. فبينما تكون حصة الفرد في إنجلترا من المياه تعادل 150 لترًا / يوميًا.. سيكون هناك أفراد يعيشون بحصة تعادل 90 ثانية استحمام.
ولا تنسونا من صالح دعائكم
مشكلة ندرة المياه مع مشكلة ارتفاع درجة حرارة الأرض تمثلان أكبر مشكلتين تواجهان العالم في الفترة القادمة، وهذا ما قرره أكثر من خمسين عالمًا في تقريرهم للأمم المتحدة عام 1999؛ حيث اعتبروا أن تلك المشكلتين هما: الخطر المحدق بالبشرية مع مطلع القرن الجديد. ومن ثم فقد اهتم يوم المياه العالمي هذا العام بنقطتين هامتين ألا وهما: تلوث المياه حيث رفع شعار "المياه من أجل الصحة"، و"ندرة المياه".
وتعرف قلة أو ندرة المياه على أنها انخفاض حصة الفرد من المياه لتصل إلى 1000 متر مكعب سنويًّا.. أما ضغط المياه Water Stress فهو وصول حصة الفرد من المياه إلى ما يعادل 1500 متر مكعب سنويا.. وسيظهر مصطلح جديد في الأعوام القادمة يسمى بـ لاجئ المياه Water refugees ، وهي مشكلة حقيقية، ففي البلاد الفقيرة والنامية سيضطر الملايين إلى الهجرة من مكان إلى آخر بسبب الجفاف.
جولة بين الأرقام
وفي محاولة لتلمس أبعاد المشكلة عن قرب، وحتى يمكن أن نفهم ضرورة الحفاظ على نقطة المياه دعونا نأخذكم في جولة حول مشكلة المياه بين الأرقام والإحصائيات:
- يغطي الماء 3/2 من الكرة الأرضية، وتمثل المياه المالحة أغلب هذه الكمية؛ حيث إن 2.5% فقط من المياه غير مالحة و3/2 من تلك المياه العذبة محجوزة في الأنهار الجليدية، وفى قمم الجبال الثلجية، و20% من المتبقي يذهب إلى مناطق منعزلة ونائية، ويهدر جزء كبير في الفيضانات وما شابها.
- إذن فبعملية حسابية بسيطة نكتشف أننا نستخدم 0.08% فقط من مياه الأرض؛ مما سيضطر الإنسان إلى انتظار أمر السماء بنزول المطر الذي يختص أماكن دون أخرى يختارها الله – عز وجل - بمشيئته، ولا يمكننا الجزم بتوقيتها أو كمياتها.
- والمشكلة حقيقية بلا شك إذا أخذنا في الاعتبار أن استخدام المياه زاد الضعف في القرن الماضي، وأن مقدار استهلاكه سيرتفع إلى 40% خلال العشرين عامًا القادمة.
- 31 دولة، غالبيتها في أفريقيا والشرق الأوسط تعاني حاليا من ضغط أو قلة المياه، وسيصل العدد كما تشير التوقعات إلى 48 دولة مع حلول عام 2025، أي أن 2 من 3 أشخاص سيواجهون مشكلة ندرة المياه عام 2025؛ حيث ستكفي المياه لاستهلاك 35% فقط من سكان الأرض.
حرب المياه في أفريقيا
- عادة ما تكون حرب المياه بين البلاد التي تشارك بعضها البعض في الأنهار والبحيرات مثل نهر النيل، والنيجر، ونهر الفولتا، ونهر زامبيزى.
- نهر النيل الذي يجرى في مصر، والسودان ضمن تسع دول أفريقية يخدم 150 مليون شخص، وسيرتفع عدد السكان حوله إلى حوالي 340 مليون شخص بحلول عام 2050 مما يهدد العلاقات بين هذه الدول.
- نهر الكيتو Cuito، والذي يمر في بوتسوانا، ناميبيا وأنجولا في جنوب قارة أفريقيا
يؤدي إلى علاقات متوترة بين هؤلاء الجيران.
- في وسط وغرب أفريقيا، يعتمد 20 مليون شخص في ست دول على بحيرة تشاد، والتي قلت مياهها بمقدار 95% في خلال الـ 38 عامًا الماضية؛ مما قد يهدد بأزمة سياسية أخرى بين هذه البلاد.
- تعاني 13 دولة في أفريقيا من ندرة أو ضغط المياه، وستنضم إليهم 12 دولة أخرى بحلول عام 2025.
آسيا وحرب المياه
- نهر اليرموك حائر بين سوريا والأردن وإسرائيل، نهر تيجرز Tigris والفرات ينتظران في الصف لمواجهة المشكلة ذاتها، أما بحر الجليل فيواجه مشكلة حقيقية ستظهر بوضوح بعد ما يقرب من خمس سنوات؛ حيث ينخفض بشكل ملحوظ والملوحة تهدد مياهه ومنابعه.. والمشكلة متفاقمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين حيث يستخدم الفلسطينيون ¼ ما يستخدمه جيرانهم اليهود.. ورغم ذلك فلقد قلت المياه المزودة للفلاحين اليهود بمقدار 40% عن العام الماضي بسبب الجفاف، وتزرع إسرائيل الأرز والقطن في الصحراء، وهي من أكثر المحاصيل استهلاكًا للمياه مما يزيد الطين بلة.
- في إيران 60% من السكان الذين يعيشون في القرى، قد يضطرون للهجرة إلى وسط أسيا بسبب الجفاف.
- مستوى بحر آرل Aral، رابع أكبر البحار الداخلية سابقاً في آسيا قل بمقدار 16 مترا ومساحته تقلصت إلى النصف.
- في الصين يوجد خزان مياهWater table تحت سهل شمال الصين، يقل مستوى الماء فيه بنسبة 1.5 متر سنوياً، في حين تحتاج الصين إلى 1000 طن من المياه لإنتاج طن من القمح، و بالتالي ستواجة2/3 من المدن الصينية مشكلة ندرة المياه.
- في الهند يقل مستوى الماء من 1 إلى 3 متر سنويًا.. وستنضم باكستان إلى أرقامنا قريبا كما تشير التوقعات.
طعام العالم في خطر
- تستخدم الزراعة 88% من المياه؛ حيث يستهلك 1000 طن من المياه لإنتاج كل طن من الحبوب.. وترتفع نسبة الاستهلاك في أفريقيا وأسيا.
- كمية المياه المحتاج إليها لإنتاج مقدار الاستيراد السنوي لحبوب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعادل مجرى نهر النيل السنوي.
- حجم المياه المطلوب في عام 2025 سيزيد بمقدار50%؛ بسبب العدد السكاني المتزايد والبحث الدائم عن مستوى زراعي أفضل.
- وستتسبب الندرة الفائقة في المياه إلى تقليل طعام العالم بنسبة 10%، ويؤدي ذلك إلى ارتفاع في أسعار المحاصيل والذي قد يشكل مشكلة حقيقية لـ 103 مليون شخص يمثل دخلَهم دولار واحد أو أقل يومياً.
أسباب ندرة المياه وخطرها
يرجع العلماء هذه المشكلة إلى عدة أسباب من بينها:
1 – الارتفاع المتزايد لسكان العالم – يسجل عام 2001 زيادة 3% عن عام 2000
2 – التلوث.
3 – سوء استخدام المياه.. خاصة في نظم الري، والتي تهدر من 30 إلى 70 % من المياه.
4 – درجة حرارة الأرض الآخذة في الارتفاع، وهو ما يسمى بظاهرة الاحتباس الحراري Global Warming ، والتي تزيد من مساحات الجفاف والتصحر.
الحل.. حافظ على قطرة المياه
يظن العلماء أن الحلول تكمن في عدة نقاط:
1 – إدخال التكنولوجيا الحديثة التي قد تنقذ المهدر من المياه، وتحسين أنظمة الري وإبقاء فائض من المياه.
2 – الاتفاقيات السياسية بين الدولة لا مفر منها لحل مشكلة توزيع المياه.
3 – توعية الناس توعية سليمة بطرق الاستخدام الصحيحة للمياه، من خلال إنشاء جمعيات ومؤسسات ترفع هذا الشعار.. هذا فضلاً عن الدور الإعلامي للدولة.
4 – ارتفاع استثمارات المياه من القطاع الخاص من 70-80 مليون دولار سنويًا إلى ما يقرب من 180 مليون دولار سنويًا.
المياه الجوفية.. لا تعد حلاً كما يظن البعض؛ لأنها تؤدي في النهاية إلى جفاف البحيرات وتسبب طبقة صخرية مائية.. تؤدي إلى نزول مستوى سطح الأرض، ونضح الماء كما هو الحال في المكسيك وفينيسا .. وضخ المياه الجوفية يسحب مخزونا لا يعوض؛ فمدينة دلهي بالهند كمثال ستستهلك مخزونها من المياه الجوفية في خلال الـ 15 عامًا القادمة.
90 ثانية استحمام
بحلول عام 2025 ستعاني 48 دولة من نقص المياه الحاد، و½ سكان الأرض لن يجدوا مياه نظيفة. والدول الفقيرة ستكون أكثر معاناة من غيرها.. فبينما تكون حصة الفرد في إنجلترا من المياه تعادل 150 لترًا / يوميًا.. سيكون هناك أفراد يعيشون بحصة تعادل 90 ثانية استحمام.
ولا تنسونا من صالح دعائكم