ليبيا تستعد لاستلام المعابر من الثوار

قالت الحكومة الليبية إنها تستعد لاستلام المعابر الحدودية، بما فيها مطار طرابلس، من يد الثوار، إذ تم بحث الملف في اجتماع بين المجلس الوطني الانتقالي وقادة الثوار، الذين وافقوا على تسليم المطارات والمعابر الحدودية إلى السلطات.

وأوضح المتحدث باسم الحكومة الليبية ناصر المانع أن السلطات الليبية ستبدأ في استلام هذه المنشآت، بما فيها مطارا طرابلس ومصراتة (نحو 200 كيلومتر شرقي العاصمة)، في خطوة لـ"تعزيز الثقة بالدولة".

وأمهلت وزارة الداخلية الليبية يوم 21 فبراير/شباط الماضي الثوار أسبوعين لتسليم كل نقاط العبور البرية والبحرية والجوية.

وظل مطار طرابلس بين أيدي مليشيا من الزنتان، في حين تسيطر على المعابر الحدودية الجنوبية مليشيات أخرى وقبائل.

وما زال العديد من المطارات والموانئ والمعابر الحدودية في يد الثوار، الذين أطاحوا العام الماضي بنظام العقيد معمر القذافي، لكنهم ظلوا يلعبون دورا أمنيا رئيسيا حتى في ظل وجود حكومة انتقالية.

صحفيان محتجزان
وشمل هذا الدور الأمني احتجاز المشتبه فيهم والتحقيق معهم كما جرى مع صحفيين بريطانيين اعتقلا الشهر الماضي على يد "سرايا السويحلي" (وهي مليشيا من مصراتة يقودها فرج السويحلي وتنشط أيضا في طرابلس) بتهمة دخول ليبيا بصورة غير شرعية، قبل أن تصبح التهمة هي التجسس بحجة أنهما كانا لحظة توقيفهما يصوران موقعا حساسا في العاصمة.

لكن وكيل وزارة الداخلية الليبية عمر الخضراوي أعلن أمس أن الصحفيين نيكولاس ديفيز وغاريث مونتغمري جونسون، اللذين يعملان لقناة "برس تي في" الإيرانية، قد استلمتهما الحكومة. وقال إن الصحفيين سيفرج عنهما إنْ تبين أنهما لم يرتكبا أي جرم.

وكانت منظمات حقوقية دولية -بينها منظمة العفو الدولية ومراسلون بلا حدود- قالت إن الصحفيين أوقفا بصورة غير شرعية، ودعت إما لإطلاق سراحهما وإما تسليمهما إلى السلطات الليبية.