أحرزت التفوق بعد قضاء ليال بيضاء

لا تختلف بن قويدر إسراء، الطالبة في كلية الطب بوهران، عن باقي زملائها
المتفوقين في شهادة البكالوريا بمعدلات فاقت 61 من عشرين، في أن السر في
النجاح بتفوق يكمن في العمل الجاد والمتواصل، كونها ترى وتؤمن ''أن العمل
والمثابرة يبشران صاحبهما بالنجاح''.
تقول إسراء إنها لم تحقق نجاحها
في البكالوريا بملاحظة جيد جدا، عن طريق تضييع الوقت في المتاهات ومتابعة
المسلسلات والانشغال بما لا يهم وما ليس له علاقة بدراستها، إذ أن كل
تركيزها كان في التحضير لليوم الموعود، وهو الامتحان الرسمي. وفي هذا
السياق، أكدت أنها قضت ليال بيضاء في التحضير والمراجعة وحل أكبر عدد من
التمارين في كل المواد، دون استثناء، لأنها كانت متأكدة أن تحقيق معدل أعلى
لا يتأتى إلا بالعمل والاجتهاد في كافة المواد، وليس في الأساسية فقط.
وكغيرها
من زملائها الفائزين بتفوق، فإنها انهمكت منذ بداية الدراسة في السنة
الثالثة ثانوي على الحوليات، وجمع مواضيع اختبارات البكالوريا التجريبية
والرسمية، بالإضافة إلى الاعتماد على الدروس الخصوصية لتدعيم قدراتها
العلمية التي تساعدها على خوض الامتحان المصيري في ''لياقة'' علمية عالية.
وفي
حديثها لـ''الخبر'' حول كل أسباب نجاحها، نوّهت بوقوف والديها إلى جانبها
لتحفيزها ومدها بالنصائح والتوجيهات، مشيرة إلى أن والدتها كانت تمنعها من
القيام بأي عمل منزلي حتى تتفرغ لدروسها فقط، في وقت كان الوالد يجلب لها
كل ما تطلبه، للرفع من معنوياتها وجعلها تركز انشغالها على التحضير
للبكالوريا لا غير. واعترفت بن قويدر إسراء أن الضغط الوحيد الذي كانت
تواجهه هو الخوف من عدم إحرازها معدلا أعلى في البكالوريا، للتسجيل في كلية
الطب وتحقيق حلم طفولتها وحلم والديها أيضا، خاصة أن الكل كان يأمل في
أنها ستحقق نتيجة مفرحة. وهذا ما كان يراودها يوميا، رغم محاولتها بين
الفينة والأخرى الخروج عن أجواء التحضير والانشغال بأمور أخرى، كمشاهدة
برنامج تلفزيوني أو الاستماع لما تبثه الإذاعات المحلية على سبيل المثال.
وردا
على سؤال حول النصيحة التي يمكن أن توجهها للتلاميذ المقبلين على امتحان
شهادة البكالوريا لهذه السنة، قالت إسراء: ''العمل ثم العمل ثم العمل، ولا
مجال للتكاسل والملل''.

من اراد لاعلا شهر الليالي