ازمة عمل
عضو متميز
- رقم العضوية :
- 6763
- البلد/ المدينة :
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 2162
- نقاط التميز :
- 2601
- التَـــسْجِيلْ :
- 02/12/2010
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الى كل من سيقرا هدا الموضوع اريد ان اطلب منكم طلب
اولا الموضوع ليس من تاليفي فقد نقلته لكم من احد الشبكات الاسلامية
فيا قارء الموضوع ارجو ان تقراه جيدا و تحاول تطلبيق ما جاء فيه و الحرص على دلك كما ادعوك اخي .اختي الى محاولت ارساله الى اكبر عدد من الاصدقاء
اختكم ازمة عمل
الحمد لله ذي الجلال والإكرام، والصلاة والسلام على محمد خير الأنام، وعلى
اله وأصحابه البررة الكرام.. ما بعد:
أخي المسلم:
اعلم أن إطلاق البصر سبب لأعظم الفتن،
فكم فسد بسبب النظر من عابد، وكم انتكس بسببه من شباب وفتيات كانوا طائعين،
وكم وقع بسببه أناس في الزنى والفاحشة والعياذ بالله.
فالعين مرآة القلب، فإذا غض العبد بصره غض القلب شهوته وإرادته، وإذا أطلق
العبد بصره أطلق القلب. شهوته وإرادته، ونقش فيه صور تلك المبصرات، فيشغله
ذلك عن الفكر فيما ينفعه في الدار الآخرة.
وما كان إطلاق البصر سببا لوقوع الهوى في القلب أمر الشارع بغض البصر عما
يخاف عواقبه، فقال تعالى: قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك
أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون، وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن
فروجهن... [النور:30-31].
النظر وخطورته
قال الإمام ابن القيم:
أمر الله تعالى نبيه أن يأمر المؤمنين بغض أبصارهم وحفظ فروجهم، وأن يعلمهم
أنه مشاهد لأعمالهم مطلع عليها: يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور
[غافر:19]، ولما كان مبدأ ذلك من قبل البصر جعل الأمر بغضه مقدما على حفظ
الفرج، فإن كل الحوادث مبدؤها من النظر، كما أن معظم النار من مستصغر الشرر،
تكون نظرة.. ثم خطرة.. ثم خطوة.. ثم خطيئة، ولهذا قيل: من حفظ هذه ا لأربعة
أحرز دينه: اللحظات، والخطرات، واللفظات، والخطوات.
قال: والنظر أصل عامة الحوادث التي تصيب الإنسان، فإن النظرة تولد الخطرة، ثم
تولد الخطرة فكرة، ثم تولد الفكرة شهوة، ثم تولد الشهوة إرادة، ثم تقوى فتصير
عزيمة جازمة، فيقع الفعل ولابد ما لم يمنع مانع، ولهذا قيل: الصبر على غض
البصر أيسر من الصبر على ألم ما بعده.
كـل الحوادث مبدأها من النظر *** ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فتكت في قلب صاحبها *** فتك الســهام بلاقوس ولاوتر
والعبــد ما دام ذا عين يقلبها *** في أعين الغيد موقوف على الخطر
يسـر مقلته ما ضـر مهجـته *** لا مـرحبا بسرور عاد بالضـرر
فوائد غض البصر أخي المسلم:
وفي غض البصر فوائد عديدة ذكر الإمام
ابن القيم رحمه الله منها عشر فوائد وهي:
1-
تخليص القلب من ألم الحسرة، فإن من أطلق نظره دامت حسرته.
2-
أنه يورث القلب نورا وإشراقا يظهر في العين وفي الوجه وفي الجوارح، كما أن
إطلاق البصر يورثه ظلمة تظهر في وجهه وجوارحه.
3-
أنه يورث صحة الفراسة، فإنها من النور وثمراته، قال شجاع الكرماني: من عمر
ظاهره باتباع السنة، وباطنه بدوام المراقبة، وغض بصره عن المحارم، وكف نفسه
عن الشهوات، وأكل من الحلال- لم تخطئ فراسته.
4-
أنه يفتح له طرق العلم وأبوابه، ويسهل عليه أسبابه, وذلك بسبب نور القلب،
فإنه إذا استنار ظهرت فيه حقائق المعلومات، ومن أرسل بصره تكدر عليه قلبه
وأظلم.
شكوت إلى وكيــع سوء *** حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبرني بأن العـلم نـور *** ونــور الله لا يهـدي العاصي
5-
أنه يورث قوة القلب وثباته وشجاعته، قال بعض الشيوخ: الناس يطلبون العز
بأبواب الملوك، ولا يجدونه إلا في طاعة الله.
6-
أنه يورث القلب سرورا وفرحة وانشراحا أعظم من اللذة والسرور الحاصل بالنظر،
فلذة العفة أعظم من لذة الذنب.
7-
أنه يخلص القلب من أسر الشهوة، فإن الأسير هو أسير شهوته وهواه، ومتى أسرت
الشهوة والهوى القلب تمكن منه عدوه، وسامه سوء العذاب وصار:
كعصفورة في كف طفل يسومها *** حياض الردى والطفل يلهو ويلعب
8-
أنه يسد عن العبد بابا من أبواب جهنم، فإن النظر باب الشهوة الحاملة على
مواقعة الفاحشة، فمتى غض بصره سلم من الوقوع في الفاحشة، ومتى أطلقه كان
هلاكه أقرب.
9-
أنه يقوي العقل ويزيده ويثبته، فإن إطلاق البصر وإرساله لا يحصل إلا من خفة
العقل وطيشه وعدم ملاحظته للعواقب كما قيل:
وأعقل الناس من لم يرتكب سببا *** حتى يفكر ما تجني عواقبه
10-
أنه يخلص القلب من ذكر الشهوة ورقدة الغفلة، فإن إطلاق البصر يوجب استحكام
الغفلة عن الله والدار والآخرة، ويوقع في سكرة العشق.
ويزاد على ما ذكره ابن القيم:
11-
أنه يورث محبة الله، قال الحسن بن مجاهد: غض البصر عن محارم الله يورث حب
الله.
12-
أنه يورث الحكمة، قال أبو الحسين الوراق: من غض بصره عن محرم أورثه الله بذلك
حكمة على لسانه، يهدى بها سامعوه.
13-
أنه يفرغ القلب للتفكر في مصالحه والاشتغال بما ينجيه يوم القيامة.
جاهد نفسك لحظة قال ابن الجوزي:
فتفهم يا أخي ما أوصيك به، إنما بصرك نعمة من الله عليك، فلا تعصه بنعمه،
وعامله بغضه عن الحرام تربح، واحذر أن تكون العقوبة سلب تلك النعمة، وكل زمن
الجهاد في الغض لحظة، فإن فعلت نلت الخير الجزيل، وسلمت من الشر الطويل.
التوبة والنظر
قال أبو بكر المروزي :
قلت لأبي عبدالله أحمد بن حنبل: رجل تاب وقال: لو ضرب ظهري بالسياط ما دخلت
في معصية الله، إلا أنه لا يدع النظر؟! فقال: أي توبة هذه! قال جرير: { سألت
رسول الله عن نظرة الفجاءة، فقال: "اصرف بصرك " } [رواه مسلم وأبو داود].
أسباب إطلاق البصر أخي المسلم:
إن إطلاق البصر له أسباب كنيرة جدا
يصعب حصرها، ومن أهمها:
1-
اتباع الهوى وطاعة الشيطان.
2-
الجهل بعواقب النظر، وأنه يؤدي إلى الزنى، وربما أدى إلى الردة عن الإسلام،
فقد ورد أن رجلا نظر إلى نصرانية فعشقها، فلم ترض منه إلا بالبراءة من
الإسلام، فارتد ودخل في النصرانية!!
3-
الاتكال على عفو الله ومغفرته، ونسيان أن الله شديد العقاب.
4-
مشاهدة الأفلام والمسلسلات والبرامج والصور الفاتنة التي تتبرج فيها النساء
عن طريق القنوات الفضائية أو المجلات الخليعة.
5-
العزوف عن الزواج، فقد قال : { يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة
فليتزوج؟ فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج...} [متفق عليه].
6-
كثرة التواجد في الأماكن التي يختلط فيها الرجال بالنساء كالأسواق مثلا. قال
العلاء بن زياد: لا تتبع بصرك رداء امرأة، فإن النظرة تجعل في القلب شهوة.
7-
وجود لذة كاذبة يشعر بها الناظر في نفسه، وهي أثر من آثار الغفلة عن الله
وقلة تعظيمه في القلب، إذ لو كان معظما لله عز وجل لما فرح بمعصيته.
8-
تبرج النساء في الشوارع والأسواق، وتعمد بعضهن إظهار الجمال والزينة، مما
يدعو ضعاف النفوس إلى النظر إليهن.
9-
تشجيع بعض النساء لذلك بتعمد نظرهن إلى الرجال، فيجرئنهم على مبادلتهن
النظرات.
10-
كثرة التعامل مع النساء سواء أكان في بيع أو شراء أو عمل أو غيره.
أسباب غض البصر أخي الكريم:
ولغض البصر أسباب كثيرة كذلك نذكر
منها:
1-
تقوى الله عز وجل والخوف من عقابه.
2-
التخلص من جميع الأسباب التي ذكرنا أنها تؤدي إلى إطلاق البصر.
3-
معرفة أن إطلاق البصر يؤدي إلى الأسف والحسرة، قال الحسن: من أطلق طرفه طال
أسفه.
4-
معرفة أن النظر زنا العينين، ويكفيه في ذلك قبحا.
5-
دفع الخواطر والوساوس قبل أن تصير عزما ثم تنتقل إلى مرحلة الفعل، فمن غض
بصره عند أول نظرة سلم من آفات لا تحصى، فإذا كرر النظر فلا يأمن أن يزرع في
قلبه زرع يصعب قلعه.
6-
القيام بحقيقة الشكر، فإن من تمام شكر النعمة ألا يعصى الله عز وجل بها.
والبصر من نعم الله تعالى على العبد.
7-
الصوم؟ وهو سبب قوي في غض البصر بعد الزواج.
8-
تأمل ما يستقبح من شأن النساء، فإنهن يتفلن ويبلن ويتغوطن وتصيبهن الروائح
الكريهة، وفي ذلك قال ابن مسعود رضي الله عنه: "إذا أعجبت أحدكم امرأة فليذكر
مناتنها!!".
لو فكر العاشق في منتهى *** حسن الذي يسبيه لم يسبه!
9-
التسلي بما أحله الله عز وجل من الشهوة المباحة، فعن جابر أن رسول الله رأى
امرأة فأعجبته، فأتى زينب فقضى منها حاجته وقال: { إن المرأة تقبل في صورة
شيطان، وتدبر في صورة شيطان، فإذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته فليأت أهله، فإن
ذلك يرد ما في نفسه } [رواه مسلم].
قال النووي: معنى الحديث أن المرأة تذكر بالهوى والفتنة والشهوة لما جعل الله
تعالى في نفوس الرجال من الميل إليهن والالتذاذ بالنظر إليهن، ولذا فإنه
ينبغي لها ألا تخرج بين الرجال إلا لضرورة، وكذا فإنه ينبغي للرجل الغض عنها
وعن ثيابها، والإعراض عنها مطلقا" شرح صحيح مسلم للنووي،.
10-
الدعاء والاستعانة بالله عز وجل وسؤاله النجاة من هذه الفتنة، فقد كان يقول:
{ اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي، ومن شر بصري، ومن شر لساني، ومن شر قلبي }
[رواه أبو داود وصححه.الألباني].
11-
الخوف من سوء الخاتمة والتأسف عند الموت.
12-
صحبة الأخيار وترك صحبة الأشرار، فإن الطبع يسرق من خصال المخالطين، والمرء
على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
منقول
الى كل من سيقرا هدا الموضوع اريد ان اطلب منكم طلب
اولا الموضوع ليس من تاليفي فقد نقلته لكم من احد الشبكات الاسلامية
فيا قارء الموضوع ارجو ان تقراه جيدا و تحاول تطلبيق ما جاء فيه و الحرص على دلك كما ادعوك اخي .اختي الى محاولت ارساله الى اكبر عدد من الاصدقاء
اختكم ازمة عمل
الحمد لله ذي الجلال والإكرام، والصلاة والسلام على محمد خير الأنام، وعلى
اله وأصحابه البررة الكرام.. ما بعد:
أخي المسلم:
اعلم أن إطلاق البصر سبب لأعظم الفتن،
فكم فسد بسبب النظر من عابد، وكم انتكس بسببه من شباب وفتيات كانوا طائعين،
وكم وقع بسببه أناس في الزنى والفاحشة والعياذ بالله.
فالعين مرآة القلب، فإذا غض العبد بصره غض القلب شهوته وإرادته، وإذا أطلق
العبد بصره أطلق القلب. شهوته وإرادته، ونقش فيه صور تلك المبصرات، فيشغله
ذلك عن الفكر فيما ينفعه في الدار الآخرة.
وما كان إطلاق البصر سببا لوقوع الهوى في القلب أمر الشارع بغض البصر عما
يخاف عواقبه، فقال تعالى: قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك
أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون، وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن
فروجهن... [النور:30-31].
النظر وخطورته
قال الإمام ابن القيم:
أمر الله تعالى نبيه أن يأمر المؤمنين بغض أبصارهم وحفظ فروجهم، وأن يعلمهم
أنه مشاهد لأعمالهم مطلع عليها: يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور
[غافر:19]، ولما كان مبدأ ذلك من قبل البصر جعل الأمر بغضه مقدما على حفظ
الفرج، فإن كل الحوادث مبدؤها من النظر، كما أن معظم النار من مستصغر الشرر،
تكون نظرة.. ثم خطرة.. ثم خطوة.. ثم خطيئة، ولهذا قيل: من حفظ هذه ا لأربعة
أحرز دينه: اللحظات، والخطرات، واللفظات، والخطوات.
قال: والنظر أصل عامة الحوادث التي تصيب الإنسان، فإن النظرة تولد الخطرة، ثم
تولد الخطرة فكرة، ثم تولد الفكرة شهوة، ثم تولد الشهوة إرادة، ثم تقوى فتصير
عزيمة جازمة، فيقع الفعل ولابد ما لم يمنع مانع، ولهذا قيل: الصبر على غض
البصر أيسر من الصبر على ألم ما بعده.
كـل الحوادث مبدأها من النظر *** ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فتكت في قلب صاحبها *** فتك الســهام بلاقوس ولاوتر
والعبــد ما دام ذا عين يقلبها *** في أعين الغيد موقوف على الخطر
يسـر مقلته ما ضـر مهجـته *** لا مـرحبا بسرور عاد بالضـرر
فوائد غض البصر
وفي غض البصر فوائد عديدة ذكر الإمام
ابن القيم رحمه الله منها عشر فوائد وهي:
1-
تخليص القلب من ألم الحسرة، فإن من أطلق نظره دامت حسرته.
2-
أنه يورث القلب نورا وإشراقا يظهر في العين وفي الوجه وفي الجوارح، كما أن
إطلاق البصر يورثه ظلمة تظهر في وجهه وجوارحه.
3-
أنه يورث صحة الفراسة، فإنها من النور وثمراته، قال شجاع الكرماني: من عمر
ظاهره باتباع السنة، وباطنه بدوام المراقبة، وغض بصره عن المحارم، وكف نفسه
عن الشهوات، وأكل من الحلال- لم تخطئ فراسته.
4-
أنه يفتح له طرق العلم وأبوابه، ويسهل عليه أسبابه, وذلك بسبب نور القلب،
فإنه إذا استنار ظهرت فيه حقائق المعلومات، ومن أرسل بصره تكدر عليه قلبه
وأظلم.
شكوت إلى وكيــع سوء *** حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبرني بأن العـلم نـور *** ونــور الله لا يهـدي العاصي
5-
أنه يورث قوة القلب وثباته وشجاعته، قال بعض الشيوخ: الناس يطلبون العز
بأبواب الملوك، ولا يجدونه إلا في طاعة الله.
6-
أنه يورث القلب سرورا وفرحة وانشراحا أعظم من اللذة والسرور الحاصل بالنظر،
فلذة العفة أعظم من لذة الذنب.
7-
أنه يخلص القلب من أسر الشهوة، فإن الأسير هو أسير شهوته وهواه، ومتى أسرت
الشهوة والهوى القلب تمكن منه عدوه، وسامه سوء العذاب وصار:
كعصفورة في كف طفل يسومها *** حياض الردى والطفل يلهو ويلعب
8-
أنه يسد عن العبد بابا من أبواب جهنم، فإن النظر باب الشهوة الحاملة على
مواقعة الفاحشة، فمتى غض بصره سلم من الوقوع في الفاحشة، ومتى أطلقه كان
هلاكه أقرب.
9-
أنه يقوي العقل ويزيده ويثبته، فإن إطلاق البصر وإرساله لا يحصل إلا من خفة
العقل وطيشه وعدم ملاحظته للعواقب كما قيل:
وأعقل الناس من لم يرتكب سببا *** حتى يفكر ما تجني عواقبه
10-
أنه يخلص القلب من ذكر الشهوة ورقدة الغفلة، فإن إطلاق البصر يوجب استحكام
الغفلة عن الله والدار والآخرة، ويوقع في سكرة العشق.
ويزاد على ما ذكره ابن القيم:
11-
أنه يورث محبة الله، قال الحسن بن مجاهد: غض البصر عن محارم الله يورث حب
الله.
12-
أنه يورث الحكمة، قال أبو الحسين الوراق: من غض بصره عن محرم أورثه الله بذلك
حكمة على لسانه، يهدى بها سامعوه.
13-
أنه يفرغ القلب للتفكر في مصالحه والاشتغال بما ينجيه يوم القيامة.
جاهد نفسك لحظة
فتفهم يا أخي ما أوصيك به، إنما بصرك نعمة من الله عليك، فلا تعصه بنعمه،
وعامله بغضه عن الحرام تربح، واحذر أن تكون العقوبة سلب تلك النعمة، وكل زمن
الجهاد في الغض لحظة، فإن فعلت نلت الخير الجزيل، وسلمت من الشر الطويل.
التوبة والنظر
قال أبو بكر المروزي :
قلت لأبي عبدالله أحمد بن حنبل: رجل تاب وقال: لو ضرب ظهري بالسياط ما دخلت
في معصية الله، إلا أنه لا يدع النظر؟! فقال: أي توبة هذه! قال جرير: { سألت
رسول الله عن نظرة الفجاءة، فقال: "اصرف بصرك " } [رواه مسلم وأبو داود].
أسباب إطلاق البصر
إن إطلاق البصر له أسباب كنيرة جدا
يصعب حصرها، ومن أهمها:
1-
اتباع الهوى وطاعة الشيطان.
2-
الجهل بعواقب النظر، وأنه يؤدي إلى الزنى، وربما أدى إلى الردة عن الإسلام،
فقد ورد أن رجلا نظر إلى نصرانية فعشقها، فلم ترض منه إلا بالبراءة من
الإسلام، فارتد ودخل في النصرانية!!
3-
الاتكال على عفو الله ومغفرته، ونسيان أن الله شديد العقاب.
4-
مشاهدة الأفلام والمسلسلات والبرامج والصور الفاتنة التي تتبرج فيها النساء
عن طريق القنوات الفضائية أو المجلات الخليعة.
5-
العزوف عن الزواج، فقد قال : { يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة
فليتزوج؟ فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج...} [متفق عليه].
6-
كثرة التواجد في الأماكن التي يختلط فيها الرجال بالنساء كالأسواق مثلا. قال
العلاء بن زياد: لا تتبع بصرك رداء امرأة، فإن النظرة تجعل في القلب شهوة.
7-
وجود لذة كاذبة يشعر بها الناظر في نفسه، وهي أثر من آثار الغفلة عن الله
وقلة تعظيمه في القلب، إذ لو كان معظما لله عز وجل لما فرح بمعصيته.
8-
تبرج النساء في الشوارع والأسواق، وتعمد بعضهن إظهار الجمال والزينة، مما
يدعو ضعاف النفوس إلى النظر إليهن.
9-
تشجيع بعض النساء لذلك بتعمد نظرهن إلى الرجال، فيجرئنهم على مبادلتهن
النظرات.
10-
كثرة التعامل مع النساء سواء أكان في بيع أو شراء أو عمل أو غيره.
أسباب غض البصر
ولغض البصر أسباب كثيرة كذلك نذكر
منها:
1-
تقوى الله عز وجل والخوف من عقابه.
2-
التخلص من جميع الأسباب التي ذكرنا أنها تؤدي إلى إطلاق البصر.
3-
معرفة أن إطلاق البصر يؤدي إلى الأسف والحسرة، قال الحسن: من أطلق طرفه طال
أسفه.
4-
معرفة أن النظر زنا العينين، ويكفيه في ذلك قبحا.
5-
دفع الخواطر والوساوس قبل أن تصير عزما ثم تنتقل إلى مرحلة الفعل، فمن غض
بصره عند أول نظرة سلم من آفات لا تحصى، فإذا كرر النظر فلا يأمن أن يزرع في
قلبه زرع يصعب قلعه.
6-
القيام بحقيقة الشكر، فإن من تمام شكر النعمة ألا يعصى الله عز وجل بها.
والبصر من نعم الله تعالى على العبد.
7-
الصوم؟ وهو سبب قوي في غض البصر بعد الزواج.
8-
تأمل ما يستقبح من شأن النساء، فإنهن يتفلن ويبلن ويتغوطن وتصيبهن الروائح
الكريهة، وفي ذلك قال ابن مسعود رضي الله عنه: "إذا أعجبت أحدكم امرأة فليذكر
مناتنها!!".
لو فكر العاشق في منتهى *** حسن الذي يسبيه لم يسبه!
9-
التسلي بما أحله الله عز وجل من الشهوة المباحة، فعن جابر أن رسول الله رأى
امرأة فأعجبته، فأتى زينب فقضى منها حاجته وقال: { إن المرأة تقبل في صورة
شيطان، وتدبر في صورة شيطان، فإذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته فليأت أهله، فإن
ذلك يرد ما في نفسه } [رواه مسلم].
قال النووي: معنى الحديث أن المرأة تذكر بالهوى والفتنة والشهوة لما جعل الله
تعالى في نفوس الرجال من الميل إليهن والالتذاذ بالنظر إليهن، ولذا فإنه
ينبغي لها ألا تخرج بين الرجال إلا لضرورة، وكذا فإنه ينبغي للرجل الغض عنها
وعن ثيابها، والإعراض عنها مطلقا" شرح صحيح مسلم للنووي،.
10-
الدعاء والاستعانة بالله عز وجل وسؤاله النجاة من هذه الفتنة، فقد كان يقول:
{ اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي، ومن شر بصري، ومن شر لساني، ومن شر قلبي }
[رواه أبو داود وصححه.الألباني].
11-
الخوف من سوء الخاتمة والتأسف عند الموت.
12-
صحبة الأخيار وترك صحبة الأشرار، فإن الطبع يسرق من خصال المخالطين، والمرء
على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
منقول