ماذا تعرف عن " جحا " هذا الرجل الجليل

كثيرا ما نؤلف النكات حول جحا ونهزأ به!.
لكن هل تعلمون أن جحا ليس
شخصية خيالية؟ والأهم والأعظم من ذلك أنه تابعي جليل، أي أنه صاحب صحابياً
وآمن بسيدنا محمد صلى الله عليه و سلم!.
فلنقرأ شيئاً من سيرة جحا
الحقيقية:
اسمه ( دُجين بن ثابت الفزاري) رحمه الله، أدرك ورأى أنس بن
مالك رضي الله عنه، وروى عن أسلم مولى عمر بن الخطاب، وهشام بن عروة، وعبد
الله بن المبارك، وآخرون.
قال الشيرازي: جُحا لقب له، وكان ظريفاً،
والذي يقال فيه مكذوب عليه.
قال الحافظ ابن عساكر: عاش أكثر من مائة
سنة.
وهذا كله تجده مسطوراً في كتاب "عيون التواريخ" لابن شاكر الكتبي
(ص 373 وما بعدها).
وفي ميزان الاعتدال للذهبي (المجلد الأول، ص 326) ما
نصه:
جُحا هو تابعي، وكانت أمه خادمة لأنس بن مالك، وكان الغالب عليه
السماحة، وصفاء السريرة، فلا ينبغي لأحد أن يسخر به إذا سمع ما يضاف إليه
من الحكايات المضحكة، بل يسأل الله أن ينفعه ببركاته.
وقال الجلال
السيوطي: وغالب ما يذكر عنه من الحكايات لا أصل له.
ونقل الذهبي أيضاً
في ترجمته له: قال عباد بن صهيب: حدثنا أبو الغصن جُحا -وما رأيت أعقل
منه-.
وقال عنه أيضاً: لعله كان يمزح أيام الشبيبة، فلما شاخ، أقبل على
شأنه، وأخذ عنه المُحدثون.
يعني جحا راوي أحاديث وتابعي جليل فكيف نسخر
منه؟ إنّ السخرية عموماً لا تنبغي حتى من الناس العاديين!.
فكيف نسخر من
تابعي جليل؟!
وإن كان من عامة المسلمين فلماذا الكلام فيه والكذب عليه
وتصويره بصورة خيالية؟ كيف وهو متوفى؟!

جحا يمتاز بالحكمة و الحيل الذكية التي تجعله يخرج من المشاكل كالشعرة من العجين

لهذا يحاك في حقه الكثير من القصص و النكات التي فيها الحيلة و الذكاء و الفطنة

أنا لا أرى أن هذه النكات تنقص من شأنه بل تجعله يعيش معنا جيلا بعد جيل

جحا حكيم في مواقفه كل قصة تروى عنه فيها مغزى

مشكور على الطرح المميز أخي ضو الجبين