mohamed2600
طاقم المشرفين
- رقم العضوية :
- 33151
- البلد/ المدينة :
- medea
- العَمَــــــــــلْ :
- تاجر
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 8699
- نقاط التميز :
- 11811
- التَـــسْجِيلْ :
- 27/01/2012
- انتقدت شخصيات بارزة في الجالية الإسلامية بفرنسا ما سمته
"الاستغلال الانتخابي" من قبل الرئيس نيكولا ساركوزي لهجمات تولوز
ومونتوبان التي تقول الشرطة المحلية إن الشاب الفرنسي من أصل جزائري محمد
مراح قتل خلالها الشهر الماضي سبعة أشخاص بينهم جنديان فرنسيان مسلمان
وثلاثة أطفال يهود.
واعتبرت تلك الشخصيات أن مواقف ساركوزي اللاحقة لتلك الأحداث ستدفع
أغلبية ساحقة من الناخبين المسلمين إلى التصويت ضده في الانتخابات الرئاسية
المقرر إجراؤها في 22 أبريل/نيسان الجاري.
ويرى الدكتور بوبكر الحاج عمر مدير المركز الثقافي الإسلامي بمدينة
بواتييه بغرب فرنسا أن تنافس الرئيس المنتهية ولايته مع مارين لوبين زعيمة
الجبهة الوطنية (يمين متطرف)، على أصوات ناخبي أقصى اليمين دفعه إلى الدخول
في "مزايدة انتخابية" بشأن الوجود الإسلامي بفرنسا.
ويرجح الأستاذ الجامعي أن تكون دعوة لوبين، بعيد أحداث تولوز، إلى حظر
اتحاد المنظمات الإسلامية بفرنسا هي التي دفعت ساركوزي إلى منع ستة دعاة
مسلمين بينهم رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي
ومفتي القدس عكرمة صبري من المشاركة في الدورة الـ29 من الملتقى
السنوي لمسلمي فرنسا التي اختتمت أعمالها أمس الاثنين بمدينة لوبورجيه
القريبة من باريس.
تحذير واستياء
ويضيف أن ساركوزي ذهب أبعد من ذلك حينما وجه
تحذيرا شديد اللهجة إلى اتحاد المنظمات الإسلامية بفرنسا، الذي ينظم ذلك
الملتقى. وأشار إلى أن ساركوزي شدد في رسالته على أنه "لن يتساهل مع أي
خطاب يتعارض مع قيم الجمهورية ومبادئها" قد يرفع أثناء تلك التظاهرة.
ويؤكد الأكاديمي الفرنسي أن هذه المواقف خلفت استياء كبيرا في أوساط
الجالية الإسلامية المحلية ستكون له انعكاسات في تصويت الناخبين المسلمين.
وأعرب عن اعتقاده أن الأغلبية الساحقة من المسلمين الفرنسيين سيختارون مرشح
المعارضة الاشتراكية فرانسوا هولاند ، في الدورة الثانية من ذلك
الاستحقاق الانتخابي.
ويوضح أن التصويت "لن يترجم حبا من المسلمين لهولاند لأنهم يأخذون عليه
انتقاده لساركوزي بسبب حضوره لدورة سابقة للملتقى السنوي لمسلمي فرنسا
وإنما سيعبر عن السخط الكبير من المواقف الأخيرة للرئيس المنتهية ولايته".
عقاب انتخابي
ويتبنى نفس الطرح رئيس ائتلاف مناهضة كراهية
الإسلام سامي دباح، الذي يرى أن الخيار أمام الناخب المسلم في الاقتراع
الرئاسي المقبل "لن يكون من باب المفاضلة وإنما من باب اختيار السيئ بدل
الأسوأ".
ويضيف الناشط الفرنسي أن ساركوزي تصرف بحكمة في بداية أحداث تولوز،
مشيرا إلى دعوته إلى عدم الخلط بين الإسلام والعنف واستقباله لقادة المجلس
الفرنسي للديانة الإسلامية.
لكن دباح يرى أن تلك المواقف كانت عرضية ولم تغير في الإستراتيجية
السياسية والانتخابية لساركوزي القائمة في نظره على المزايدة المعادية
للإسلام لكسب أصوات اليمين المتطرف.
ويتوقع دباح أن ينال ساركوزي "عقابا انتخابيا شديدا" على أيدي المواطنين المسلمين.
ويخشى الناشط الحقوقي من إصدار تشريعات جديدة تقيد أكثر حريات المسلمين في حال فوز ساركوزي بولاية جديدة.
مناورة انتخابية
أما إمام الجامع الكبير بمدينة بوردو بجنوب غرب
فرنسا طارق أوبرو، فيرى أن تعاطي ساركوزي مع أحداث تولوز يعبر عن مناورة
انتخابية و"لا ينم عن حقد دفين على الإسلام أو المسلمين".
ويرجح المفكر الإسلامي ألا يحدث تحامل ساركوزي ولوبين على المسلمين أو
خطب ود الجالية المسلمة من قبل مرشحي الحركة الديمقراطية (وسط)، فرانسوا
بايرو وجبهة اليسار جان لوك ميلانشون، انقلابا كليا في مواقف الناخبين
المسلمين.
ويتوقع أوبرو أن يتشتت الصوت الإسلامي بين المتنافسين وأن يختار كل
مواطن مسلم "المرشح الأنسب لوضعه الاجتماعي ولاختياراته السياسية".