salim
طاقم المتميزين
- رقم العضوية :
- 531
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 2244
- نقاط التميز :
- 2838
- التَـــسْجِيلْ :
- 07/04/2010
قــدر حــبه ولا مــفر للقــلوب .
طبشــورةٌ صغيرةٌ
ينفخها غــلامْ
يكتب في سبورة
" الله والرســـول والإسلام "
يحبّــه الغــلام
وتهمس الشفــاه في حرارة
تحرقها الدّموع في تشهد السلام
تحبُه الصفوف في صلاتها
يحبه المؤتم في ماليزيا
وفي جوار البيت في مكته
يحبه الإمامْ
تحبه صبية
تنضد العقيق في افريقيا
يحبه مزارع يحفر في نخلته ( محمدُ )
في شاطىء الفرات في إبتسامْ
تحبه فلاحة ملامح الصعيد في سحنتها
تذكره وهي تذرّ قمحها
لتطعم الحمامْ
يحبه مولّهٌ
على جبال الإلب والأنديز في رقروس
في جليد القطب في تجمّد العظام
يذكره مستقبلا
تخرج من شفاهه الحروف في بخارها
تختال في تكبيرة الإحرام
تحبه فلاحة من القوقاز في عيونها الزرقاء مثل بركة
يسرح في ضفافها اليمامْ
يحبه مرّدٌ مسترجعٌ
ينظر من خيمته
ليائس الخيام
تحبه ارملة تبلل الرغيف من دموعها
في ليلة الصيام
تحبه تلميذة (شطورةُ ) في ( عين أزال ) عندنا
تكتب في دفترها :
" إلا الرسول أحمدا "
وصحه الكــرام
وتسأل الدمية في احضانها :
تهوينــه ؟
تهزها من رأسها لكي تقول : أي نعمْ
وبعدها تنامْ
يحبه الحمام في قبابه
يطير في ارتفاعة الآدان في أسرابه
ليدهش الأنظارْ
تحبه منابر حطمها الغزاة في آهاتها
في بصيرة العراق
أو في غروزني
أوغزةِ الحصارْ .
يحبه من عبد الأحجار في ضلالهِ
وبعدها كسّرها وعلق الفؤوس في رقابها
وخلفه استدارْ
لعالم الأنوارْ
يحبه لأنه أخرجه من معبد الأحجارْ
لمسجد القهارْ
يحبّه من يكثر الأسفار
يراه في تكسر الأهوار والأمواج في البحار
يراه في أجوائه مهيمنا
فيرسل العيون في اندهاشها
ويرسل الشفاه في همساتها :
" الله يــا قهــار "
وشاعر يحبّه
يعصره في ليله الإلهامُ في رهبته
فتشرق العيون والشفاه بالأنوارْ
فتولد الأشعارْ
ضوئية العيون في مديحهِ
منة عسجد حروفها
ونقطة الحروف في جمالها
كأنها اقمامْ
يحبه في غربة الأوطان في ضياعها الثوارْ
يستخرجون سيفه من غمده
لينصروا الضعيف في ارتجافهِ
ويقطعوا الأسلاك في دوائر الحصارْ
تحبه صبية تذهب في صويحباتها
لتملأ الجرارْ
تقول في حياتها
" أنقذنا من وأدنا "
وتمسح الدموع بالخمارْ
تحبه نفسٌ هنا منفوسةٌ
تحْفر زنزانة
بحرقة الأظفار :
" محمد لم يأت بالسجون للأحرارْ.."
تنكسر الأظفار في نقوشها
ويخجل الجدارْ
تحبّه قبائلٌ
كانت هنا ظلالها
تدور حول النارْ
ترقص في طبولها وبينها
كؤو سها برغوة تدارْ
قلائد العظام في بخورهِ
همهمة الأحبارْ
تحبه لأنهُ
أخرجها من ليلها
لروعة النهارْ
تحبه الصحراء في رمالها
ما كانت الصحراء في مضارب الإعراب في سباسب القفارْ؟
ما كانت الصحراء في أولها ؟
هل غير لات وهوى
والغدرُ بالجوار
هل غير سيف جائر ؟
وغارة وثارْ
تحبه القلوب في نبضاتها
ما كانت القلوب في أهوائها من قبله ؟
ليلى وهندا والتي (....)
مهتوكةُ الأستارة
وقرية الخمور في تمايل الخمارْ؟
تحبه الزهور والنجوم والأفعال والأسماء والإعراب
والسطور والأقلام والأفكارْ
يحبه الجوريّ والنسرين والّوارْ
يحبه النخيل والصفصاف والعرْعارْ
يحبه الهواء والخريف والرماد والتراب والغبارْ
تحبه البهائم العجماء في رحمته.
يحبه الكفــلرْ
لكنهم يكابرون حبهُ.
ويدفنون الحب في جوانح الأسرارْ
تُحبــهُ
يُحبــهُ
نُحبــهُ
لأننا نستنشق الهواء من أنفاسهِ
ودورة الدماء في عروقنا
من قلبه الكبير في عروقنا تدارْ.
نُحبُّــهُ
لأنه الهواء والأنفاس والنبضات والعيون والأرواح والأعمارْ.
نُحبُّهُ لأنه بجملة بسيطة :
من أروع الأقدارْ في حياتنا
من أروع الأقدارْ
ونحن في اسلامنا عقيدة
نسلّـم القلوب للأقــدارْ.
منقــــــــــــــــــــول :
لقيت هذه القصيدة ثناء عاطرا من طرف النقاد والشعراء على حد سواء وعدّها بعظهم من
أجمل ما قيل في حب خاتم النبيين محمد
صلى الله عليه وسلم
فديما وحديثا
قصيدة الشاعر الجزائري : مـحــمـد جــربوعة .