ليون يتوج بطلاً لكأس فرنسا للمرة الخامسة في تاريخه على حساب كوفيلي "المجتهد"

توج أولمبيك ليون بطلاً لكأس فرنسا بعدما فاز على فريق كوفيلي أحد فرق دوري الدرجة الثالثة، في المباراة النهائية التي جمعت بين الفريقين بنتيجة 1-0 مساء اليوم السبت بستاد فرنسا.

ويعتبر هذا اللقب هو الخامس لفريق ليون، بعدما نال اللقب أعوام 1964، و1967، و1973، و2008. وقدم كوفيلي مردوداً طيباً في المباراة وأحرج ليون كثيراً واستحق الخسارة بفارق هدف واحد.

اتبع مدرب ليون ريمي جارد أسلوب 4-2-3-1، ودفع بالمهاجم جوميز كرأس حربة وخلفه كل من يوركوف ولاكازيت وليساندرو لوبيز، وتجرأ مدرب كوفيلي ريجي برورد ولعب بنفس الأسلوب، وأشرك كولين في مركز المهاجم الصريح، ودعمه من الخلف لوب وفاليرو وكابيل.

لم يترك ليون المجال لمنافسه كوفيلي كي يثق في قدراته التي قادته للوصول للمباراة النهائية، حيث باغته بالهجوم الضاري وأضاع لاعبوه فرصاً بالجملة كادت أن تزيد من غلة الأهداف في المباراة لولا عناد الحظ. جاءت أول فرصة خطيرة من قبل ليساندرو لوبيز في الدقيقة 11 حينما أطلق تصويبة صاروخية ارتطمت بالقائم الأيسر للحارس المغربي الأصل الخروبي لتفقد خطورتها.

كوفيلي أثبت أنه قادر على مناطحة الكبار وتمكن من مجاراة ليون خلال معظم فترات الشوط الأول، وشن هجمات خطيرة على مرمى الحارس يوريس، ولكن محاولات لم تدم طويلاً، وأمسك مجدداً ليون بزمام الأمور. وفي الدقيقة 17 تعرض لورين لإصابة لم تمكنه من استكمال المباراة ليترك أرض الملعب ويحل بكاري كونيه بديلاً له.

ضياع الفرص السهلة من لاعبي ليون، بدا وكأنه النحس الذي يلازم الفرق التي تضيع فرصاً للتهديف، وتخسر في النهاية، ولكن لاكازيت استغل خطأ قاتل من الحارس الخروبي ليحول الكرة بالعرض إلى ليساندرو لوبيز الذي لم يتوان في تصويب الكرة داخل الشباك معلناً عن الهدف الأول في الدقيقة 26.

مع بداية الشوط الثاني، كاد لاكازيت أن يضاعف النتيجة بعدما سدد كرة من فوق الحارس ارتطمت بالعارضة ولكن ليساندرو لوبيز لم ينجح في هز الشباك مجدداً بسبب مدافع كوفيلي الذي تصدى للكرة وأبعدها للركنية في الدقيقة 51.

وهرب لوب من الرقابة الدفاعية وتسلم تمريرة حريرية لينطلق ناحية المرمى ويطلق تصويبة ولكن حارس ليون يوريس تصدي للكرة ببراعة ليحرم كوفيلي من هدف التعديل في الدقيقة 68.

كشر كوفيلي عن أنيابه وهدد مرمى ليون في أكثر من مناسبة، ومما زاد المباراة إثارة أن فارق الهدف الوحيد منح الفريق القادم من دوري الدرجة الثالثة أن يحلم بالتعديل ومن ثم التفوق.. استمر الوضع كما هو عليه إلى أن أطلق الحكم صافرة نهاية المباراة بفوز ليون وتتويجه ببطولة كأس فرنسا.