أحمد بوبيدي
طاقم المشرفين
- رقم العضوية :
- 38633
- البلد/ المدينة :
- اولاد حملة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 7513
- نقاط التميز :
- 9326
- التَـــسْجِيلْ :
- 18/03/2012
في صباح أحد الأيام كان ركاب
قطار الأنفاق جالسين في سكينة، بعضهم يقرأ الصحف، و بعضهم مستغرق
بالتفكير، و آخرون في حالة استرخاء، كان الجو ساكناً مفعماً بالهدوء.
فجـأة... صعد رجل بصحبة أطفاله الذين سرعان ما ملأ ضجيجهم وهرجهم عربة
القطار، وجلس الأب مغلقاً عينيه غافلاً عما يدور حوله، كان الأطفال
يتبادلون الصياح، و يتقاذفون بالأشياء، بل و يجذبون الصحف من الركاب، و كان
الأمر مثيراًً للإزعاج، و رغم ذلك استمر الأب في جلسته دون أن يحرك
ساكناً!
و بعد أن نفد صبر الرجل الذي يجلس إلى جوار الأب، التفت إليه قائلاً: "إن
أطفالك يا سيدي يسببون إزعاجا للكثير من الركاب، و إني لأعجب أنك لم تقم
بكبح جماحهم إلى الآن! إسمح لي بأن أقول أنك عديم الإحساس!!"
فتح الأب عينيه، كما لو كان يعي الموقف للمرة الأولى، و قال بلطف: "نعم إنك
على حق، يبدو أنه يتعين عليّ أن أفعل شيئاً إزاء هذا الأمر، لقد قدمنا
لتونا من المستشفى، حيث لفظت والدتهم أنفاسها الأخيرة منذ ساعة واحدة، إنني
عاجز عن التفكير، و أظن أنهم لا يدرون كيف يواجهون الموقف أيضاًً!"
و في لحظة تبدل شعور الضيق و الغضب إلى شعور بالأسى و الشفقة على هؤلاء الأطفال.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العبرة:
لا تطلق حكما على أحد ما أو موقف ما بدون معرفة كافة الأسباب و الظروف، فقد يكون هناك سبباً مقنعاً لمثل هذا التصرف أو الموقف.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قطار الأنفاق جالسين في سكينة، بعضهم يقرأ الصحف، و بعضهم مستغرق
بالتفكير، و آخرون في حالة استرخاء، كان الجو ساكناً مفعماً بالهدوء.
فجـأة... صعد رجل بصحبة أطفاله الذين سرعان ما ملأ ضجيجهم وهرجهم عربة
القطار، وجلس الأب مغلقاً عينيه غافلاً عما يدور حوله، كان الأطفال
يتبادلون الصياح، و يتقاذفون بالأشياء، بل و يجذبون الصحف من الركاب، و كان
الأمر مثيراًً للإزعاج، و رغم ذلك استمر الأب في جلسته دون أن يحرك
ساكناً!
و بعد أن نفد صبر الرجل الذي يجلس إلى جوار الأب، التفت إليه قائلاً: "إن
أطفالك يا سيدي يسببون إزعاجا للكثير من الركاب، و إني لأعجب أنك لم تقم
بكبح جماحهم إلى الآن! إسمح لي بأن أقول أنك عديم الإحساس!!"
فتح الأب عينيه، كما لو كان يعي الموقف للمرة الأولى، و قال بلطف: "نعم إنك
على حق، يبدو أنه يتعين عليّ أن أفعل شيئاً إزاء هذا الأمر، لقد قدمنا
لتونا من المستشفى، حيث لفظت والدتهم أنفاسها الأخيرة منذ ساعة واحدة، إنني
عاجز عن التفكير، و أظن أنهم لا يدرون كيف يواجهون الموقف أيضاًً!"
و في لحظة تبدل شعور الضيق و الغضب إلى شعور بالأسى و الشفقة على هؤلاء الأطفال.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العبرة:
لا تطلق حكما على أحد ما أو موقف ما بدون معرفة كافة الأسباب و الظروف، فقد يكون هناك سبباً مقنعاً لمثل هذا التصرف أو الموقف.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ